كرّرَ روين فعلته البشعة، يمسح ُشفتيّ بإصبعه ثم يلعقها، لفترةٍ طويلة.
خلالَ ذلك، توقفتُ عن البكاء و بدأتُ أفكر مجدّدًا.
‘إذا فكرتُ بشكلٍ سلبي، فالوضع سيء بلا حدود، لكن إذا فكرتُ بشكلٍ إيجابي، قد يكون جيدًا.’
أولًا، تمّ حذف مسار ‘فتاة اللحم’.
على الرّغمِ من صدمتي من الاسم، فهذا يعني أنني لن أرى هذه النهاية بعد الآن.
‘بمعنى آخر، هذا يزيد من احتمالية الوصول إلى نهاية آمنة.’
لا أعرف كم عدد النهايات، لكن بالتأكيد هناكَ واحدة تتضمّنُ هروبي بسلام.
‘نعم، مثل نهاية “فتاة الهروب” أو شيء من هذا القبيل.’
لا أفكر بتفاؤل أن التقرب من روين قد يجنّبني نهاية بائسة.
لأن تعليقات المطوّر التي قرأتها بعد النهاية كانت خالية من الأمل.
[نهاية تتضمن تحوّل روين إلى شخصٍ صالح؟ حتى لو طُعن قلبه بخازوق، لن يتغيّر. (ضحك)]
…مهما نظرتُ إلى الأمر، لا أمل.
عندما أطبقتُ شفتيّ دونَ وعي، ابتسمَ روين بخجل، وهو يظهر تعبيرًا مخيفًا.
“آه، آسف، ليلي. خفتُ أن تؤلمكِ شفتاكِ المجروحتان.”
كان يمكن أن يقول إنه وضعَ لعابه عليهما بدلًا من هذا العذر السخيف.
قبل أن أردّ على عذره الواهي، ظهرت خيارات.
[▶ روين يتحدّث إليكِ. ماذا ستردّين؟
1. روين لطيف حقًا. شكرًا… (بابتسامة خجولة)
2. هل يمكنكَ الاستمرار قليلًا؟ (بإحراج)
3. ما هذا الفعل القذر؟ (بجدية) ]
فكرتُ بتحطيم نافذة النظام، لكنني اخترتُ الخيار الأول.
“روين لطيف حقًا. شكرًا…”
بعد ردّي مباشرة، بينما كان روين يظهر تعبيرًا خجولًا:
[نجحتِ في تحقيق شروط تفعيل ‘استراتيجية روينفيرات’. يمكنكِ الآن رؤية نافذة حالة الهدف.]
[مختوم] ملك الكوابيس، المدمّر، المنتهك للقداسة، حاكم — ‘روينفيرات’
يعتبركِ ‘وجبةً خفيفة’.
…ظهرت نافذة لم أرها من قبل.
وجبة خفيفة، يا للعنة.
‘لماذا يعاملني العالم هكذا…؟’
استراتيجية؟ محاكاة حب؟ ظهرَ شيء كهذا لأنني فكرتُ بمحاكاة الحب.
بينما كنتُ مصدومة، ابتسمَ روين كما لو كان خجولًا.
يبدو أن الوجبة الخفيفة التي تتودّد إليه تجعله سعيدًا.
أنا أيضًا سأكون سعيدةً لو جائتني دجاجة تطلب مني أن آكلها، لكنني شعرتُ بحزن عميق…
بالطّبع، كنتُ في حالة اضطراب شديدة.
مرة أخرى، <القلعة الملطخة بالدماء> لعبة رعب بلا أمل أو حلم.
كيف يمكنني إغواء وحشٍ يرى البشر كفريسة منذ مئات السنين؟
‘بل إنه لا يراني كإنسان، بل كوجبة خفيفة!’
ألقاب مثل ملك الكوابيس، المدمر، المنتهك للقداسة، و حاكم — مخيفة و مثيرة للقلق.
شعرتُ أن الأمور تسير بشكلٍ خاطئ للغاية.
لكنني لم أستطع إظهارَ ذلك، فابتسمتُ بلا روح.
تحدّثَ روين بلطف:
“بالنسبة لساقكِ، لحسنِ الحظّ لا يبدو أن العظم مكسور.”
“أم، هذا جيّد حقًا.”
“لكنكِ تقولين أنّكِ بخير حتى لو لم تكوني كذلك، وهذا يقلقني. اعتمدي عليّ أكثر.”
“اعتمد…”
لماذا تبدو كلمة ‘اعتمد’، و هي كلمةٌ إيجابية، غريبة من فـمِ روين؟
لكنني بذلتُ جهدًا لأبتسم وقلتُ: “حسنًا.”
فجأةً، رأيتُ يدًا حمراء تنزف عبرَ الباب المفتوح للقبو.
“آه!”
أمسكتُ يد روين و صرختُ، فأغلقَ الباب بقوة.
“آآآه!”
انطفأ الضّوء الخافت داخلَ القبو، فصرختُ بصوتٍ عالٍ حتى أشعل روين عود ثقاب.
رائحة احتراق خفيفة، ضوء برتقالي يملأ الرؤية، و وجه روين يحدق بي.
تعبيره، و كأنه يتساءل ‘ماذا أفعل بها؟’، جعلَ معدتي تبرد.
“…..”
أعلم.
لو كانت هذه لعبة، لكانَ اللاعبون ينتقدونني بشدّة الآن.
‘ليلي هذه لا تفعل شيئًا سوى الصراخ و البكاء، يا لها من مزعجة!’
لكن كيف يمكنني الحفاظ على رباطة جأشي في مثلِ هذا الموقف؟
‘لماذا لعبتُ هذه اللعبة…؟’
أنا التي لا أستطيع حتى مشاهدة أفلام الرعب، فقدتُ عقلي.
نظرَ روين إليّ ببرود، ثم ابتسمَ بلطف كما لو انتهى من التفكير.
“ليلي خائفة جدًا و تبكي كثيرًا. يبدو أنكِ ستموتين مبكرًا.”
أموت مبكرًا؟ يا لها من كلمات وقحة!
لكن أمامَ الشّخص الأكثر احتمالًا لقتلي، كان عليّ أن أحافظ على الأدب.
“لا، لا، روين. يقال إن الجبناء و البكائين يعيشون أطول. لأن الخوف يجعلهم يتجنّبون الخطر، و البكاء… يُهدئ المشاعر…؟”
“حقًا؟ لا يبدو أنكِ هادئة على الإطلاق. قلبكِ ينبض بسرعةٍ كبيرة الآن.”
“لماذا تستمع…”
هذا مخيف حقًا. حتى لو كنا قريبين، هل من المنطقي سماع نبضات قلبي؟
من دهشتي، قلتُ دونَ تفكير، فانحنت شفتا روين بشكل مائل.
“ألا يجب أن أستمع؟”
آه، لحظة. هذا يبدو خطيرًا نوعًا ما.
في تلكَ اللّحظة، ظهرت خيارات في الوقت المناسب.
[▶ ماذا ستردّين على روين؟
1. …لا، لا بأس. هل تريد الاستماع عن قرب؟ (تفتحين طوق ملابسكِ)
2. سماع نبضات قلبِ شخصٍ آخر، هذا مخيف… (ترتجفين قليلًا)
3. في الواقع، أعاني من عدم انتظام ضربات القلب. (بجدية) ]
“…..”
مناسب؟ أيّ مناسب! سأجن.
كنتُ أختار الخيار الأول دائمًا، لكن هذه المرة لا يمكنني ذلك.
‘الاستماع عن قرب؟ لماذا أفتح ملابسي؟!’
نظرتُ إلى روين و قلتُ بجدية:
“في الواقع، أعاني من عدم انتظام ضربات القلب.”
لم أستطع اختيار الخيار الأول أو الثاني. أعتذر لمرضى عدم انتظام ضربات القلب…
لكن هل يوجد عدم انتظام ضربات القلب في هذا العالم؟
رمشَ روين ببطء لاعترافي المفاجئ، و عبس.
“ليلي، أنتِ مريضة؟ …غريب. كنتِ تملكين جسدًا صحيًا و نظيفًا.”
ثم، وهو ينظر إليّ من الأعلى إلى الأسفل كما لو كنتُ سلعة، نبضَ قلبي بقوّة مجددًا.
يجبُ أن أقول شيئًا بسرعة، عليّ أن أغير الموضوع.
حركتُ شفتيّ المرتجفتين بقوّة:
“م، مزحة! عندما تكون بجانبي، روين، يستمر قلبي بالخفقان… لأنكَ تتحدّث بشكلٍ شرير…”
“عندما أكون بجانبكِ، يخفق قلبكِ؟”
انتشرت ابتسامةٌ على وجه روين، كأنه يقول ‘ممتع، استمري’.
شعرتُ أنه يرى من خلالي، لكنني تظاهرتُ بعدم الملاحظة و أخرجتُ شفتيّ.
“قلتُ من قبل إنني متوترة. أنتَ قلتَ الشيء نفسه.”
“آه، صحيح. ظننتُ أنكِ تمزحين. هكذا إذن. تتوترين و يخفق قلبكِ بسرعة عندما تكونين معي. فهمت.”
تلاشى الضغط الذي كان يسحقني فجأة.
ثم مـدَّ روين يده كما لو يطلبُ مني الوقوف.
أمسكتُ يده غريزيًا و قمتُ متعثرة، في حالة ذعرٍ شديد.
‘لماذا؟ لماذا ينجح هذا…؟’
هل التصرف كما في محاكاة الحب هو حقًا طريقة الاستراتيجية؟
‘لكن حتى لو ارتفع مستوى القرب، أعتقد أنني بالنّسبةِ له مجرّد قرد يؤدي حركاتٍ مضحكة…’
في الأساس، نحن من نوعين مختلفين، وهو لا يرى البشر سوى كفريسة.
بينما كنتُ غارقة في التفكير و أريد البكاء، كان روين هادئًا للغاية.
نظر حوله بعود الثقاب، وتمتم كأنه يريدني أن أسمع:
‘المكان أنظف مما توقعت.’
ثم فتحَ الباب بسهولة.
بالطبع، لم يكن هناكَ شيء خارجَ الباب هذه المرّة أيضًا.
“الباب ثقيل جدًا. يبدو أنه تحرّك من قبل لأنه لم يكن مثبتًا.”
كان روين محقًا. عندما أفلت يده، أغلق الباب مجددًا.
أجبته و أنا نصف مصدومة: “هكذا إذن…”
تحدّثَ روين إليّ:
“ليلي، ما دمنا هنا، لماذا لا ننظر حولنا؟ ربّما نجد شيئًا مفيدًا.”
بالطبع، لم يكن هناكَ شيء مفيد هنا.
أن لا أُجرح بسكين مجددًا سيكون حظًا.
لكن ماذا أفعل؟ لا أستطيع قول لا أو أرفض روين.
“تعبيركِ ليس جيدًا. هل تمانعين؟”
المشكلة أن هذا الوغد يستمر بقولِ مثل هذه الأشياء أوّلًا.
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 9"