عندما سألتـه بتردد بسببِ النبرة المشبوهة، ضحكَ روين بهدوء.
“أعرف. في الحقيقة، لم ترغبي في لمسه لأنه قذر، لكنكِ كنـتِ تخشين أن يُعتقد أنكِ تبالغين، أليس كذلك؟ و من المحرج أيضًا قول أنّـه يخص ميـر.”
“.…”
“ليلي لطيفة.”
لم يكن كلامه خاطئًا. لأنني فكّرت بالشيء نفسه.
لكن شعرت بشعور غريب. شيء مقلق، كما لو أنني فوّت شيئًا مهمًا.
لكن لم يكن لدي الوقت للتفكير طويلًا.
[ تجاوزت درجة إعجاب “روينفيرات” المستوى الخطير.
[♡] درجة المودة: 24 → 36
[♥] درجة الإعجاب: 69 → 81 ]
تراجعت بسرعة خطوةً إلى الخلف بعيدًا عن روين.
هذه المرة، كان الارتفاع في درجتي المودة و الإعجاب كبيرًا بشكل لا يُصدق.
‘يا له من رجل غريب حقًا…’
لكنني قررت عدم شتمه.
لأن وضعي، الذي يتطلّب كسب ودّه، كان أكثر إثارة للشفقة…
بدلاً من الرد، ابتسمت له بغموض، فقال روين بلطف:
“حسنًا، هيا نخرج الآن. مير، هل هذا مناسب لكَ؟”
“نعم.”
فرحتُ بفكرة الخروج، لكنني انتفضت عندما اقترب أسمير منّي من الخلف.
عندما أدرت رأسي قليلاً، رأيته ينظر إليّ بنظرةٍ حادة و هو يهـزّ القلادة بفظاظة.
“شكرًا على هذا.”
[انخفضت نوايا القتل لدى “أسمير”.]
حقًا ، أنا لا أفهم.
قبل قليل، هدأت نوايا قتله عندما قلت أنّهما متشابهان، و الآن هدأت مرّةً أخرى بسبب هذه القلادة البسيطة.
لكن هذه المرة أيضًا، قررت أن أتقبّل الأمر.
‘عند مواجهة شخص مجنون، يبدو أن عليّ أن أجاريه في الجنون… لكنني لا أريد حقًا أن أفهم مشاعره.’
لنخرج من هنا بسرعة.
بينما كنت أفكر بهذه الطّريقة و أتبع روين خارج غرفة التعذيب، ظهرت رسالة.
[فشل في تحقيق الشرط المسبق لـ”النهاية 13 – فتاة التعذيب”. تـمّ حذف هذا المسار.]
[تـمّ تحقيق حدث خاص: [“ليس و كأنّني ممتن حقًا!”] ]
[كمكافأة لتحقيق الحدث الخاص، تـمّ اكتساب مهارة “كشف الفخاخ”.]
[كشف الفخاخ (سلبي)
إذا كان هناك فـخّ قريب، ستشعرين فجأة بإحساس بالخطر! ]
خلال رؤيتي الضبابية، ظهرت عدّة نوافذ متتالية.
كان أكثر ما لفتَ انتباهي هو الرسالة الأولى.
‘فتاة التعذيب…’
من حسن الحظ أن هذا المسار قد حُـذف. لكن دعونا لا نعـد إلى تلكَ الغرفة أبدًا.
شعرت بالدوار و أنا أتحقّق بسرعة من النوافذ الأخرى، و اتّسعت عيناي عند رؤية كلمة “مهارة”.
كشف الفخاخ.
كانت هذه مهارة قيّمـة جدًا لـ”ليلي”، التي ماتت في اللعبة بسببِ الفخاخ.
‘بالمناسبة، عندما حققت حدثًا خاصًا في وقتٍ سابق، قيل إنني أستطيع التحقق من الحالة.’
هل يتمّ منح مكافآت مثل هذه عند تحقيق الأحداث الخاصة؟
في ذلكَ الوقت، كنتُ مشغولة جدًا لدرجة أنني لم أتمكن من التحقق بهدوء.
بالطبع، الأمر نفسه ينطبق الآن.
“هيا نذهب إلى الغرفة التالية، ليلي.”
“إذا بقيتِ واقفة مذهولة، سنترككِ.”
مع استعجال روين و أسمير، شعرت أنهما قد يتركانني حقًا، فسارعت للّحاق بهما.
كانت الشمعة قد انتقلت مرّةً أخرى إلى يـد روين.
حتى لو كانوا يقولون “الغرفة التالية”، كان الممر طويلًا جدًا، و المسافة بعيدة نسبيًا.
‘لقد زاد عدد الرفاق، لكنني أشعر بقلق أكبر…’
ابتلعت تنهيدة و تمنيت عبثًا أن تكون الغرفة التالية آمنة و سلمية.
لكن المشكلة الحقيقية لم تكن أمان المكان التالي.
في اللّحظة التي شعرت فيها بإحساس حادّ بالخطر، رأيتها.
“…..”
فجأة، بدأت أشواك حادّة تخرج من أرضية الممر الأمامي.
لتبسيط الأمر، كانت أشواكًا، لكنها كانت بحجم طفل تقريبًا.
‘يمكنها اختراق جسد إنسان بسهولة…’
كانت حواف الممر ترتفع و تنخفض بسرعة هائلة، لذا كان الطّريق الوحيد للخروج هو الوسط.
كان هذا فخًا شائعًا جدًا في اللعبة.
لقد دُست عليه عدّة مرات أثناء التحكم بـ”روين”، و مات جين، إحدى أصدقائي، بسبب هذا الفخ.
‘كان يظهر بنمطٍ معين، لذا كان من السهل تجاوزه في اللعبة، لكن رؤيته في الواقع مخيفة جدًا.’
كلينك، كلينك.
مع كل صوتٍ مخيف تصدره الأشواك وهي ترتفع و تنخفض، كنت أتعرق بشدة.
حتى لو كنتُ أعرف طريقة عملها، لا أريد أبدًا المرور من هنا.
‘إذا تأخرت أو أسرعت ولو قليلاً، سينخز جسدي مباشرة.’
لم أكن شجاعة بما يكفي لمحاولة القيام بشيء متهور في الواقع، و ليس في لعبـة.
لكن، كما هو متوقع، كنتُ الوحيدة التي شعرت بالخوف و الذعر من هذا الفخ.
“2، 4، 1، 3، 1، 2، 4، 2، 3، 2، 4. لقد جعلوا طريق الهروب معقدًا إلى حدّ ما.”
“ماذا؟ يبدو هذا سهلاً جدًا… أليس كذلك؟”
رد أسمير بإحراج على روين الذي كان يردد الأرقام كما لو كان يحل لغزًا.
تذكرت فجأةً نافذة النظام التي رأيتها في غرفة التعذيب.
‘قيل إن التحرك مع أسمير سيؤدي إلى تفعيل جميع الفخاخ في القلعة.’
بمعنى آخر، هذا الممر، الذي كان آمنًا من قبل، أصبح بهذا الشّكل بسببِ هذا الرجل.
‘آه، يا لهما من أوغاد.’
كان الطّابق الثاني و ما فوق مليئًا بالفخاخ التي كانت السبب الرئيسي لزيادة الصعوبة.
لكن لا يمكنني إلا أن أشعر بضيق أكبر تجاه أسمير، الذي أصبح أكرهه بالفعل
نظرت إلى الأشواك و ابتلعت تنهيدة.
‘لا أستطيع تخيّل نفسي أخرج من هنا و أطرافي سليمة…’
هل سأصبح حقًا كبابًا هنـا؟
“ليلي.”
بينما كنتُ أفكر في كيفية الهروب، ناداني روين.
نظرت إليه و أنا أظهر قلقي بوضوح.
ابتسم بلطف و انحنى قليلاً.
“لا داعي للخوف الشديد. لقد لاحظت أن الأشواك تدخل حسب نمطٍ محدد. إذا تجنبتِ ذلك، ستتمكنين من العبور.”
“نمـط… هل تقصد الأرقام التي ذكرتها للتو؟”
“نعم. إذا نظرتِ بعناية، سترين شقوقًا على الأرضية. فكري فيها كمنطقة واحدة. هذه المنطقة مقسمة إلى أربعة مربعات: الزاوية العلوية اليسرى و اليمنى هما 1 و 2، و السفلى اليسرى و اليمنى هما 3 و 4. حتى لو بـدت أنها تتحرك عشوائيًا، فإن الأماكن التي تدخل فيها هي نفسها دائمًا.”
“آه، فهمت.”
ما هذا؟
أنا أستمع فجأة إلى حل لغز.
أشار روين بإصبعه إلى الممرّ و أضاف:
“انظري جيدًا. الأشواك الأخرى تخرج بدون نمط، لكن من الأمام، الأشواك في 2، 4، 1، 3 ستدخل.”
ضيّقت عينيّ و نظرت إلى الممر.
بالفعل ، كما قال روين ، دخلت الأشواك في الزاوية اليمنى العلوية ، اليمنى السفلى ، اليسرى العلوية ، و اليسرى السفلى بالتتالي.
‘شكرًا على الشرح، لكنني ببساطة لا أريد المرور من هنا…’
نظرت إلى الممرّ بحزن و قلت دونَ إخفاء خوفي:
“اسمع، روين. ماذا لو نزلنا إلى الطابق الأول ثم صعدنا من الممر الآخر؟”
“لماذا؟”
“…نعم، لمـاذا.”
يا له من وغـد! أريد حقًا أن أضربـه!
بينما كنتُ أشعر أنّ قبضتي ترتجف ، سألني أسمير بنبرةٍ وقحـة:
“كيف تنوين النزول إلى الطابق الأول؟”
“كيف؟ بالطبع عبر السلالم…”
“انظري خلفـكِ أولاً.”
هل… هل فعلَ شيئًـا آخـر؟
لم أرد النظر، لكن أسمير و روين كلاهما أعطاني نظرات ضغط صامتة.
أدرت رأسي ببطء و حذر شديد.
عندما نظرت خلفي، كانت الأشواك تخرج حتى من الممر الذي مررنا منه للتو، وكانت أكبر حجمًا.
“…..”
أعدت جسدي الذي كان نصفه متجهًا للخلف بهدوء إلى وضعه الأصلي.
قال روين بابتسامة:
“ليلي، سواء عـدنا أو تقدمنـا، يبدو أن الأمر سيكون نفسه. بل ربّما يكون الطريق العكسي أصعب. ماذا تريدين أن نفعل؟ أنا و مير لا نهامّ بأيّ من الطريقين، سنفعل ما تريدينه.”
“…لنذهب للأمام.”
“حسنًا، إذا كنـتِ خائفة جدًا، هل أحملـكِ؟”
للحظة، شعرت بالإغراء. من المحتمل أن يكون ذلك أكثر أمانًا من المشي بنفسي.
بالطبع، هذا بشرط ألا يتظاهر روين بالتعثر و يرميني فوق الفخ.
‘لكنه لا يبدو أنه سيقتلني بهذه الطريقة.’
لأنه في اللعبة، و باستثناء ليلي ، ماتَ الجميع و هم يشعرون بالخوف والرعب.
‘حتى جين كان يُطارَد بشدّة قبل أن يتمّ تعليقه في هذا الفخ.’
كان الأمر يبدو و كأنهم يُدفعون إلى الفخاخ كما لو أنّهم في صيـد.
لذا، قد أُصاب قليلاً، لكنني لن أموت، هذا هو استنتاجي.
‘لكن بسبب درجة الإعجاب، سيكون الأمر صعبًا….’
تذكرت درجة الإعجاب الحرجة و ابتلعت تنهيدة.
أنا خائفة و قلقة جدًا، لكن لا مفر.
بينما كنتُ أحاول رفض العرض بأجمل و ألطف الكلمات، شعرت بيـدٍ تهبط على كتفي.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 23"