حتى في خضـمّ الذعر، أعرف أنني لا يمكن أن أقول شيئًا مثل “أردتُ أن أجعلكَ تتذوق دمي!”
‘ماذا أفعل؟ هل أقول إنني لمست الجرح عن غير قصد أثناء التوتر؟’
كانت فكرة عفوية لكنها عذر مناسب.
كان الإبهام يضغط مباشرةً على الجرح عند قبض يدي.
لم يكن لدي وقت للتفكير في أعذار أخرى على أي حال.
لكن بمجرّد أن فتحت شفتيّ، ظهرت الخيارات مرة أخرى.
[▶ماذا أرد على روين؟
1. أ، أجل، فعلتُ ذلكَ عمدًا! لأن، لأن… عندما يلعق روين جرحي و يهدّئني، أشعر بالأمان مهما كنت خائفة… (و أنا أحمرّ خجلاً)
2. أنا، في الحقيقة، أعرف. أعرف أن روين هو الوحش المختوم هنا. لكنني لن أخبر أحدًا! أنا أثق بروين! (بجدية)
3. ما هذا الهراء؟ لماذا سأفعل شيئًا كهذا؟ أنتَ غريب بعضَ الشيء. (بغضب) ]
“……”
أغلقت شفتاي مرّةً أخرى.
شعرت بالدوار.
هل لأن الخيارات هذه المرّة أطول؟ نعم.
هل لأنها أكثر جنونًا من السابق؟ هذا صحيح أيضًا.
‘أشعر بالأمان عندما يلعق جرحي؟ هل جننت؟ وأعرف أنه وحش و أثق به؟ ليلي، هل عقلكِ مليء بالطحين؟ سينفجر من الضحك!’
كنتُ أريد أن أصرخ من السخافة.
على الرّغمِ من معرفتي أنه لا وقت للتأخير، لم أستطع اختيار أي خيار.
‘لا، لا. لست مضطرة لاتباع الخيارات أصلاً.’
في البداية، تغيرت الرسالة إلى “إذا لم تجيبي، ستموتين” لأنني حاولت تجاهل كلام روين.
حينَ حاولت نطق العذر الأصلي بهدوء، ظهرت نافذة أخرى:
[▶إذا أجبتِ بشيء آخر، ستموتين.
1. أ، أجل، فعلتُ ذلك عمدًا! لأن، لأن… عندما يلعق روين جرحي و يهدّئني، أشعر بالأمان مهما كنت خائفة… (وأنا أحمرّ خجلاً)
2. أنا، في الحقيقة، أعرف. أعرف أن روين هو الوحش المختوم هنا. لكنني لن أخبر أحدًا! أنا أثـق بروين! (بجدية)
3. ما هذا الهراء؟ لماذا سأفعل شيئًا كهذا؟ أنتَ غريب بعضَ الشّيء. (بغضب) ]
قررت أن أصبح شخصًا بعقل مليء بالطحين.
“أ، أجل، فعلتُ ذلكَ عمدًا! لأن، لأن…”
هذه محاكاة رومانسية.
محاكاة رومانسية مجنونة، بلا أي منطق!
“عندما يلعق روين جرحي ويهدئني، أشعر بالأمان مهما كنت خائفة…”
“….”
تغيّر تعبير روين إلى شيءٍ غريب.
‘نعم، بالطّبـع يبدو غريبًا. أنا نفسي أشعر أنني أفقد عقلي، فكيف سيشعر هو؟!’
شعرت و كأنّني خسرت شيئًا ثمينًـا…
سحبت يدي بحذر و أنا أذرف الدموع.
لحسن الحظ، تمكنت من سحبها بسهولة هذه المرة.
‘لم تظهر تحذيرات الإعجاب، إذن أنا لا زلت في النطاق الآمن، أليس كذلك؟’
أو ربّما ارتفع التّعلـق.
قيل إنه يرتفع عبر الحوار و الخيارات.
نظرت إلى روين متظاهرةً بالخجل، و حـدّق هو بي.
مرّت دقيقة طويلة كساعة في صمت خانق.
فجأةً ، بدأ روين يضحك بهدوء، بوجه يبدو كأنه يحتفظ بالدم في فمه.
‘أنقذوني…’
كانت حدقتاه عموديتين مرّةً أخرى.
ضحكَ روين لوحده لفترةٍ طويلة، مستمتعًا، بينما كنتُ متجمدة.
لكن نظرته كانت موجهة نحوي، فلم أستطع إشاحة عينيّ.
عندما توقّفَ عن الضحك، عادت عيناه إلى طبيعتها.
ثم، كطفل تلقى هدية حلوى، أمسكَ يدي مجددًا و شبك أصابعه بأصابعي.
“إذن، ليلي لديها مشاعر تجاهي.”
كدت أردّ بجدية على سؤاله المباشر، لكنني ابتسمت بخجل.
يبدو أن ذلكَ كان ردًا كافيًا لـروين.
جذب يدي المشبوكة وبدأ يلعق الدم و الجرح بعناية أكبر من ذي قبل.
نظرت إليه كالمسحورة و تنفّست الصعداء.
‘…يبدو أنني تجاوزت الأزمة.’
كان من حسنِ حظي أن روين، الذي عاشَ في القصر طويلاً، يفتقر إلى الحس السليم.
لو كان شخصًا آخر، لكان قد هرب صارخًا من المطبخ الآن.
ظهرت نافذة صغيرة بجانب وجه روين:
[ [المختوم] ملك الكوابيس، المدمر، المنتهك للقداسة، حاكم — ‘روينفيرات’
يعتبركِ ‘وجبة خفيفة يحتفظ بها’ → ‘وجبة خفيفة جميلة و لذيذة’.
[♡] التعلق: 5→12
[♥] الإعجاب: 50→54 ]
ارتفع التّعلق كثيرًا بينما الإعجاب قليلاً، وهذا جيد.
لكن الفكرة تبدو… غريبة جدًا.
‘وجبة خفيفة جميلة و لذيذة؟ كان من الأفضل أن تبقى وجبة خفيفة يحتفظ بها!’
يا لهذا الرّجل المزعج.
شعرت بالغضب، و فارتجفَ جسدي، لكن روين بدا أنه اعتقد أن ذلكَ بسبب التوتر.
“يبدو أن مشاهدتكِ ممتعة حتى لو كنتِ واقفة فقط.”
ضحكَ الرجل المزعج بهدوء.
لعق الجرح طويلاً، و أصبح المكان الذي مـرّ به لسانه نظيفًا و توقّفَ النزيف.
‘عادةً، يجب أن أشعر بالاشمئزاز من لعابه… لكنني لا أشعر بذلك.’
لم أشعر بالاشمئزاز، بل كان هناك رائحة ورد قوية تنبعث من إصبعي.
رائحة ثقيلة و مكثفة.
‘…بل إنني أشعر بالضيق.’
أصبحت حقيقة أنه وحش في هيئة إنسان واضحة جـدًّا.
عندما حركت أصابعي، عـاد روين لوضع قناعه بعد أن كان يبدو كمجنون.
ابتسم بلطف و همس:
“هذا سـرّ، ليلي. في الواقع، لدي قدرة على الشفاء.”
“الشفاء؟”
هل يقصد تقليل الضرر القاتل؟
سألته بدهشة، فـأومأ برأسه:
“نعم. عندما ألعق الجرح، يتوقف النزيف و يُشفى بسرعة. لذلك علمت أنكِ فعلتِ ذلك عمدًا بطريقةٍ لطيفة.”
“أ، أجل…”
شعرت بالقشعريرة.
‘لو وصلت إلى نهاية الفتاة الوجبة، ماذا كان سيحدث لي الآن؟’
كان التفكير في ذلك مخيفًا، فطردت الفكرة بسرعة.
نهضَ روين أوّلاً و مـدّ يده نحوي مجددًا.
كان ارتفاع الإعجاب أقل بكثير مقارنة بالتعلق.
‘ربّما لا يُحسب الإمساك باليد كثيرًا.’
في النهاية، إذا كان الإعجاب يرتفع بسرعة بمجرد الإمساك باليد، سيكون ذلكَ جنونًا.
لم تكن لدي قوة للنهوض بمفردي على أي حال.
أمسكت يده بطاعة و نهضت.
أغلقَ روين باب الممر السري الذي كان ينبعث منه نسيم بارد و قال بابتسامة:
“بما أنكِ قلتِ إنكِ خائفة، لنتحقق من هذا المكان لاحقًا.”
“آه، حسنًا…”
ربّما بسببِ الهلوسة التي رأيتها للتو؟ لم أشعر بأي أسف على الإطلاق.
“إذن، لنخرج. آه، سأحمل الشمعدان الآن. إنه مزعج، أليس كذلك؟”
تحولت نظرة روين إلى الشمعدان الذي كنت أحمله.
كان هذا خـط حياتي.
لم أتركه حتى عندما فقدت قوتي، بكيـت، رأيت هلوسة، أو جلست على الأرض.
“لا، أعني، إذا حدثَ شيء، أنتَ دائمًا تتقدم، أليس كذلك؟ لكن إذا كنتَ تملك الشمعدان بيد و تمسك يدي بالأخرى، سيكون ذلكَ غير مريح.”
“تريدين الإمساك بيدي و الذّهاب؟”
“…ألستَ تمسكُ بيدي الآن؟”
ما الجديد في هذا ؟
ضحكَ روين على ردّي و قال:
“قلتِ إن يديك تتعرقان و تشعرين بالحرج. هل هذا لا بأس بالأمر الآن؟”
“ن، نعم! هيا، لنذهب بسرعة!”
حولت خوفي إلى حرج و خرجت من الباب على عجل.
فجأة، ظهرت نافذة:
[‘ليلي’ قد تجنبت [‘تُفككت (ㅇ[—[)’…] ]
قرّرت ألا أعود إلى القبو أبدًا.
لحسنِ الحظ، لم يحدث شيء غريب بينما كنت أتجه مع روين نحو السلالم.
أقصد، أثناء التوجه فقط.
“…ماذا نفعل، روين؟ إنها السلالم مرّةً أخرى.”
كنتُ محاصرة في السلالم. مهما صعدت أو نزلت، كنت أصـلُ إلى نفسِ المنصة.
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 13"