في موقفٍ لا معنى فيه للإنكار أو الكذب، أجبتُ بإحراج:
“ليس هذا… أنا فقط قلقة قليلاً.”
“قلقة؟ من ماذا؟”
هذا الوغد ليسَ غبيًا، لكنه يتظاهر بعدم المعرفة.
شعرتُ بالغضب يتصاعد، لكنني تحمّلتُ مجددًا.
منذ أن تلبستُ ليلي، أدركتُ معنى “السيطرة الانتقائية على الغضب”.
“حسنًا، هذا…”
أمسكتُ طرف تنورتي بحذر و رفعته، مظهرةً آثار يد حمراء على ساقي.
وجّهَ روين عود الثقاب للأسفل، و أصدر صوتًا قصيرًا عندما رأى ساقي.
‘هذا المنافق.’
لقد رأى ساقي من قبل، لكنه يتظاهر كما لو اكتشفها للتّو.
لكنني أيضًا تظاهرتُ بعدم الملاحظة و تابعتُ بخجل:
“في الرّواق، أمسكَ شيء بقدمي. و… قبل قليل، رأيتُ يدًا حمراء خارج الباب.”
“يد؟ هل صرختِ بسببها؟”
“أم، نعم. ربّما أخطأتُ الرؤية، لكنني شعرتُ بالغثيان.”
“هكذا إذن. إذا كان الأمر كذلك، لا يمكننا فعل شيء. إذن، انتظري بالخارج…”
“روين.”
قبل أن يكمل روين، ناديته بحزم.
رمشَ روين، الذي كان يبتسم متظاهرًا بالقلق، و أمال رأسه.
تجاهلتُ الشعور البارد الملتصق بجلدي بيأس، و اقتربتُ منه، متذمرةً بتعبيرٍ متألم:
“هل تترك الناس يكملون حديثهم؟ أنا بخير الآن لأنكَ هنا. تستمر بقول إنني يجب أن أنتظر بالخارج أو نتحرك منفصلين. إذا كنتَ ستقول هذا، لماذا جئتَ تبحث عني؟”
كلامي الأول كان للتودد، لكن الجزء الأخير كان نابعًا من قلبي.
رمشَ روين مرّاتٍ عديدة، كما لو لم يتوقع هذا الكلام، ثم ضحكَ بهدوء.
“هل تكرهين الانفصال عني لهذه الدرجة، ليلي؟”
“…نعم.”
أجبتُ بعد توقف، و أمسكتُ طرف ملابسه بخجل.
شعرتُ بالقشعريرة من أطرافِ أصابعي، لكنني تحملتُ.
لكن النظر إلى وجه روين جعلني أشعر أنني سأصرخ، فتظاهرتُ بالخجل و أشحتُ بنظري.
لكن مع مرور الوقت، لم يظهر روين أيّ رد فعل.
‘هل هذا خطأ؟’
الصّمت الطويل يجعلني قلقة.
أفلتُ يدي من ملابسه، و ابتلعتُ ريقي، و رفعتُ رأسي ببطء.
ما رأيته كان روين، بوجهه الجميل كلوحة، يبتسم ابتسامة أجمل.
…بل وحتى خديه متوردان قليلاً.
“ليلي.”
ناداني روين بابتسامةٍ خفيفة.
انتفضتُ و أجبتُ متأخرة: “آه؟”
ضحكَ مرّةً أخرى بهدوء و مـدَّ يده.
“إذا كنتِ تكرهين الانفصال، فلننظر إلى هذا المكان معًا. أمسكي يدي و ابقي قريبة.”
“آه، أمم، نعم. ش، شكرًا.”
شيءٌ ما غريب. توقعتُ ردّ فعلٍ أبسط من هذا.
بينما كنتُ أهدئ مشاعري المضطربة، أمسكتُ يد رويت.
[مستوى إعجاب ‘روينفيرات’ وصلَ إلى مستوى خطير.]
[مختوم] ملك الكوابيس، المدمر، المنتهك للقداسة، حاكم — ‘روينفيرات’
يعتبركِ ‘وجبة خفيفة’ → ‘وجبة خفيفة يحتفظ بها’.
[♡] مستوى العاطفة: 5
—يرتفع من خلال الحوار و الخيارات.
—إذا كان مستوى العاطفة أعلى من الإعجاب بـ10 أو أكثر عند حدثٍ معين، يتقدم مسار ‘النهاية 12—فتاة الحبس’.
[♥] مستوى الإعجاب: 50
—يرتفع من خلال الحوار و التلامس الجسدي.
—إذا كان مستوى الإعجاب أعلى من العاطفة بـ50 أو أكثر عند حدثٍ معين، يتقدم مسار ‘النهاية 09—فتاة التربية’.
ظهرت نافذة طويلة أمامي.
بينما كنتُ أُسحبُ بواسطة روين إلى الداخل، حدقتُ في نافذة النظام، ثم أفلتُ يده بهدوء.
كان خيارًا لا مفرّ منه.
من وجبةٍ خفيفة إلى وجبة يحتفظ بها؟ لا يهـمّ.
‘الحبس؟ التربية؟ ما هذا، مخيف!’
لماذا يعاملني هذا العالم المجنون هكذا؟
شعرتُ بنظرات روين الجافة بينما كان عقلي يفرغ.
نظرَ إليّ و سأل، و هو يرفع شفتيه:
“لا داعي لإمساك يدي؟”
يبتسم بفمه لكن عيناه لا تبتسمان، هذا هو.
تعرفتُ على شيءٍ لم أكن أريد معرفته….
أطبقتُ شفتيّ مرّةً واحدة و أجبتُ بتعبيرٍ محرج:
“…إمساك يدكَ يجعل قلبي يخفق مجددًا، لا يمكنني ذلك. و أيضًا، يدي تعرق، وهذا محرج.”
ثم أخفيتُ يدي بخجل، فضحكَ روين.
“لا داعي للقلق بشأن ذلك.”
‘القلق. نحن لسنا قريبين لهذه الدرجة.’
ابتلعتُ كلمات لم أستطع قولها له، و تظاهرتُ بيأس بمظهر الفتاة الخجولة.
لحسنِ الحظ، لم يعلق روين أكثر على تصرفاتي.
“إذا كنتِ خجولة، فليكن. فقط ابقي قريبة.”
“حسنًا.”
ابتسمتُ مشرقة و أومأتُ، لكنني كنتُ أبكي داخليًا.
بعد ذلك، تفقدتُ القبو مع روين، و كما توقعتُ، لم يكن هناكَ شيء مميز.
‘في الأساس، لم تكن اللّعبة تهدف إلى كشفِ أسرار القلعة أو قتل الوحوش.’
من البداية إلى النهاية، كانت لعبة اختباء و بحث عن الأصدقاء و الهروب.
لذلك، لم يكن هناك سوى أعواد الثقاب والمفاتيح للعثور عليها.
لكن روين وجد قلادة في درج.
سلسلة صدئة مع قلادة دائرية. أتُسمى هذه القلادة بالروكيت؟
‘…لم يكن هناكَ شيءٌ كهذا في اللعبة.’
هذا مشؤوم. مشؤوم جدًا.
تراجعتُ خطوةً غريزيًا، فسحبَ روين القلادة.
نظرَ إليها بتعبير ‘لماذا هذا هنا؟’ و قال:
“توجد صورة بالداخل.”
“صورة؟”
“نعم. انظري، ليلي.”
مـدَّ روين القلادة إليّ بلطف.
أظهرتُ تعبيرًا قلقًا و فضوليًا في الخارج، وحدقتُ في يده.
‘إذا لم تسقط من السماء أو تخرج من الأرض، فمَنْ وضعها هنا هو روين، أليس كذلك؟’
أفهم كيفيّة التظاهر بالجهل، لكن لماذا وضع ‘قلادة تحتوي على صورة’؟
‘وعلاوةً على ذلك، إذا لم تظهر في اللّعبة، فهذا يعني أنّه أعـدّها لي…’
شعرتُ بالاشمئزاز الشّديد.
لكن لا يمكنني البقاء هكذا، فأخذتُ القلادة أخيرًا.
وفي تلكَ اللحظة، رأيتُ:
[قلادة ملعونة تحتوي على صورة ‘روينفيرات’]
—عند حملها، يرتفع إعجاب ‘روينفيرات’ بـ50، يزداد احتمال مواجهة مصاصي دماء، و يزداد احتمال الإصابة بشكلٍ كبير.
نافذة صغيرة بجانب المعدن البارد.
…كانت كارثة تامة.
“آه!”
صرختُ، متظاهرة بالخجل من لمس يد روين، و أسقطتُ القلادة.
ثم، في ارتباك، نظرتُ حولي و ركلتُ القلادة بعيدًا.
تبعتُ صوت الطنين، لكن في الظلام المضاء بعود ثقاب واحد، لم أرَ شيئًا.
‘تم!’
عدلتُ ظهري المحني، و عبستُ و قلتُ لروين:
“ماذا أفعل، روين؟ لا أرى أين ذهبت. أنا آسفة…”
“لا بأس. لماذا تعتذرين لي؟”
صحيح. لا داعي للاعتذار.
بل هو مَنٔ يجب أن يعتذر لمحاولته إعطائي شيئًا كهذا.
لكنني حدقتُ في يدي التي لمسته و تمتمتُ:
“فقط… أشعر أنني متوترة بمفردي…”
أقسم إن رد فعلي سيبدو لأيّ شخصٍ كفتاةٍ خجولة مع شابّ تهتم به.
‘نعم. سأتجنّب التلامس الجسدي قدرَ الإمكان و أستمر بالكلام.’
كان واضحًا أن مستوى العاطفة يرتفع بالحوار والخيارات.
‘يجب أن أصل إلى مستوى آمنٍ بسرعة.’
هل بفضل الجهود التي بذلتها حتى الآن؟
لم يشكّ روين في تصرفاتي، بل بدا محرجًا و تورّدت خداه.
‘أنا اتصرف هكذا، لكنّكَ تتظاهر بالخجل أمامَ وجبة خفيفة…’
حقًا، مزيج الرّعب و محاكاة الحب مزيجٌ مروع.
لكن لحسنِ الحظ، تظاهرُ روين بالخجل أعطاني ثغرة للهروب.
عمّت أجواء محرجة للحظة.
ابتلعتُ تنهيدة عندَ ظهور خيارات جديدة.
[▶ تشعرين بالخجل. ماذا ستقولين لروين؟
1. (تسألين عن الصّورة داخل القلادة)
2. (تقترحين تفتيش القبو أكثر)
3. (تقترحين الذّهاب إلى مكانٍ آخر) ]
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 10"
يخسوره خلصت الفصول😔