نفسي
في صيفها الأخير بمدينة تشونغمو، كانت كيم سون-يونغ في السبعين من عمرها.
تقف على عتبة النهاية، مثقلةً بحكاية حبٍّ قديم لم تَنْسَهُ. حين وصلت “يوجين”، حفيدتها الشابة التي تُشبه ابنتها،
استقبلتها الجدة بدهشة وفرحٍ عميق.
احتضنتها بقوة، متذوّقةً دفءَ شبابها، ومشاعر الحنين التي بعثتها ملامحها. عبّرت يوجين عن شوقها، وسألت عن الماضي.
لم تلبث السيارة التي أقلّتها أن توقفت،
وخرج منها رجلٌ طويل،
ما إن رأته الجدة حتى حبست أنفاسها…
لـقـد کـان هــو، ذلــك الـرجــل مــن حـکـایـة حـبـهـا الـتــی لــم تُـنــسَ.
لقد تم تجسيدي كشخصيةٍ إضافية في رواية .
في أحدِ الأيام، اختطفني رجلٌ مسلّح مجهول الهوية وهدّدني.
لانتحال هويةِ “ليليتا”، الابنة الصغرى لدوق باونر الذي أصيب بالجنون بعد أن فقد ابنته!
“أنا ليليتا، الابنة التي كان والدي يبحثُ عنها منذُ عشرِ سنوات”.
“إنها أنتِ. ابنتي العزيزةُ ليليتا.”
وبهذه البساطة، أصبحتُ ابنة الدوق المجنون.
كل ما تبقى الآن لأفعلهُ هو الهروب قبل أن يكتشفوا ذلك……
ومع ذلك، هل أفراد عائلة الشرير مهووسون لدرجة أنني لا أستطيع رؤية أي طريق للهرب؟
***
“يبدو أن كلبَ القتال مجنونٌ بهذه المعركة…….”
“إذا كنتُ ستأخذُ أختكَ بعيدًا عن كلبِ القتال، فعليكَ أن تكون مستعدًا لذلك، أخي الصغير.”
أخي الأولُ وأخي الثاني يتقاتلان بشدّة كل يومٍ من أجلي.
“ألستما تبذلانِ جهدًا كبيرًا؟ لقد جاءت بالأمسِ فقط لكنكما تحاولان أن تكونا جيدين أمامها.”
أمّا الأخُ الثالث فهو متنمرٌ بعض الشيء وصعبُ الإرضاء، لذا أحاولُ اقناعهُ واسترضائه.
“أنا حقًا لا أعرفُ شيئًا عن ليلي الحقيقية. لطالما كنتِ أختي الوحيدة.”
هل تتشبثُ بي بهوسٍ بينما تندمُ على ذلك؟
استيقظي، أنتِ محبوبة الآن لكنكِ ستموتين في اللحظةِ التي تُكتشف فيها هويتكِ الحقيقية!
فكرتُ في أن ألتزمَ بدورِ الشخصيةِ الرئيسية لأنجوا…….
“إذا أبقيتُ الجميع تحتَ سيطرتي، فلن يزعجكِ أحدٌ أيتها الأميرة.”
هل يُوجدُ شخصٌ طبيعيِ في هذهِ الرواية؟ هل سأتمكنُ من البقاءِ على قيدِ الحياة؟
عندما فتحت عيني، كانت في غرفة مقفلة.
“هل تتذكرين أي شيء؟”.
“هل تتذكر أي شيء؟”.
“…لا، لا أتذكر شيئًا. ماذا عنك؟”.
“أنا أيضًا لا أتذكر أي شيء.”
رقم 30 غامض مكتوب على الحائط. طنين في أذنيها.
“هل استيقظت أولاً؟”.
“أعتقد ذلك. إلا إذا كان أحدهم يتظاهر بالنوم.”
رفع الرجل الجالس بجانبها بصره عن الآخرين وأجاب بهدوء. ثم بدا وكأنه على وشك قول شيء ما، لكنه أغلق فمه وحدق بها. فجأةً، توقف صوت طقطقة الولاعة.
“لماذا؟ هل هناك شيء على وجهي؟”.
سألت في حيرة، وفتح الرجل فمه أخيرًا بعد فترة توقف طويلة.
“أشعر وكأننا نعرف بعضنا البعض.”
كان يومًا طبيعيًا كأي يوم. فقط سيء بعض الشيء.
واجهت شارلوت في المشرحة جثة رجل، كان زوج صديقتها.
عندما ذهبت شارلوت لسكوتلاند يارد لتبرئة اسم صديقتها، التقت بهنري، الضابط المسؤول عن القضية.
ولكن……
“هناك شيء مهم أود إعلامكَ به سيدي.”
“يمكنكِ التحدث آنسة سيلان.”
“….معذرةً ولكن، اسمي شارلوت؟”
“آه يا إلهي، اعذريني آنسة سيرين.”
ما خطب هذا الرجل؟
*
“تماسك، سيصل شخص ما على الفور.”
“لا تذهبي…..”
“عفوًا؟”
“أريدكِ أنتِ….. أن تبقي بجانبي.”
“لم أكن أحبك حقًا.”
في صباحٍ مفاجئ، تخلّى عني.
قال إن حبه لي، وكل الأوقات التي قضيناها سويًا، كانت فقط بسبب “إكسير الحب”.
وبعد أن تركني هكذا، لم يمضِ شهر حتى خطب امرأة أخرى.
ليت الأمر توقف عند هذا الحد.
“يقولون إنها لجأت إلى خدعة بشعة فقط لأجل الحصول على رجل واحد.”
الجميع أداروا لي ظهورهم.
“أنا لست كذلك!”
لكن لم يصدقني أحد.
الحب، الصداقة، الشرف… فقدت كل شيء في لحظة واحدة.
ومرت عليَّ أيام كالجحيم.
ثم، ظهر أمامي ثلاثة رجال فجأة.
“لا أعرف السبب، لكن قلبي خفق بشدة.”
فارس مقدس ذو وجه وقور ينهال عليَّ باعترافاته باستمرار،
“لا تهربي. ولا تطلبي مني أن أرحل.”
خادم غامض يتظاهر بالبرود، لكنه يفيض بلطفه في النهاية،
“لماذا لا تستغلينني؟”
وحتى بطل الحرب الوحيد في الإمبراطورية، لا يستطيع أن يزيح نظره عني.
اعتقدت أنها مجرد مصادفة…
لكن تبيّن أنه بسبب ذلك الإكسير اللعين مجددًا.
من هو؟
من الذي يواصل دفعي نحو الهاوية؟!
“هذا مرض. شيء مؤلم، وليس حبًا.”
أخيرًا، أطعمتهُم الترياق،
وكنت أظن أنني تحررت منهم أخيرًا…
…لكن لماذا لا يزالون ينظرون إليّ بتلك الطريقة؟
لقد انتهت لعبة الحب الزائف منذ وقت طويل!
كيف سيكون شعورك إذا كنت تظن أنك وُلدت كابنة أرستقراطية بملعقة ذهبية، لتجد نفسك في الواقع القاسي كابنة لعائلة كونت غارقة في الديون؟
لقد تجسدت في لعبة خيالية رومانسية بعنوان “سيدتي، أرجوكِ سددي ديوني”، وهي لعبة تتعلق بسداد الديون (حيث يتم استغلال الحب فقط). تمكنت من رفع شأن العائلة المنهارة وتسوية جميع الديون. الآن إيرينا حرة! ولكن الفرح لم يدم طويلًا عندما ظهرت مهمة جديدة…
[’إيرينا شيك‘. سددي دين كاسيس ليوين، بطل الإمبراطورية، وأنقذي الإمبراطورية من الدمار!] لا، ما هذا؟ كاسيس ليوين هو البطل الذكر في “سيدتي، أرجوكِ سددي ديوني”.
البطل الذكر عليه ديون؟ أليس من المفترض أن يقول البطل الذكر عبارات مثل “من هنا إلى هنا، سأدفعها كلها دفعة واحدة”…؟
…؟ لماذا على الأرض تسبب وجودي في إفلاس البطل الذكر؟
لقد تمّ اختياري كمختبرةٍ تجريبيةٍ للعبة محاكاةٍ رومانسيةٍ في عالم الواقع الافتراضي!
كان من المفترضِ أن تكون لعبةً بمساراتٍ متعدّدة كما وصفها الدّليل،
ولكن لماذا انتهى بي المطافُ مخطوبةً لدوقٍ في لعبةِ رعبٍ فجأة؟
والأدهى من ذلك، أن قواعد الاستخدام مكتوبةٌ بصيغةٍ تُشبه حكاياتِ الرّعب على الطريقة النابوليتانية.
وجوه خدمِ القصر تظهرُ سوداء خاوية، بلا ملامح،
بل ويُصرّ كبير الطهاة عليّ أن أتناول شعري مدّعيًا أنه طبقُ “سباغيتي”؟
‘آه، لماذا هذه اللعبةُ مليئةٌ بهذا الكمّ من الأخطاء؟’
بينما أواصلُ اللعب بحماسٍ وسط هذا الفيضِ من العيوب التي تستحقّ التعليق،
اكتشفتُ أن بطلَ اللعبة، الدوق، يعاني من ازدواجٍ في الشخصية.
بل والأسوأُ من ذلك، أنهُ هذا الرجلَ هو الهدفُ الذي يفترضُ أن أكسبَ قلبهُ…
“لا تروقني أبدًا فكرةُ أن تفضّلي ذلك الشيطان عليّ. لن أسمحَ بذلكَ، أبدًا.”
في النّهار، يبدو ملاكًا بريئًا ونقيّ السّريرة.
“الليلة، سنتشاركُ السريرَ ذاته. فأنتِ مِلكي، يا ناديا ويندسور.”
أمّا في الليل، يتحولُ إلى شخصيةٍ مُختلفة ويقتحمُ غرفتي بعينين تشعان إغواءً وجنونًا…؟
حسنًا، لا أنكرُ سطوةَ وسامتهِ تلكَ التي تأسرُ القلوب وتسلبُ الأنفاس،
لكن، هل صُنعت هذه اللعبة فعلاً بشكلٍ سليمٍ ومُتقن؟
* * *
《دليلُ قواعدِ الاستخدام لزوّار قصر بيلموند》
هذه القواعدُ موضوعةٌ للحفاظِ على النظام داخلَ القصر، وأيّ إخلالٌ بها قد يؤدّي إلى عواقبَ غير متوقعة.
يُمنع منعًا باتًا تسريبُ هذه القواعد للخارج، ويتحملُ الزائر مسؤوليةَ أيّ ضررٍ جسديّ أو نفسي، أو حتّى الوفاة، أو أي كارثةٍ أخرى تنجمُ عن عدمِ الالتزامِ بها.
انتقلت روحه إلى القرن التاسع عشر، حيث بدأت رحلة البقاء على متن سفينةٍ مليئة باليأس، تعجّ بالعمّال المنكوبين.
كان خيط الحياة الوحيد لـ “لين جيه” هو معرفته الحديثة — وقدرته الغامضة المسماة “لمسة الصدى”، التي تمكّنه من رؤية شظايا من الماضي عند ملامسته للأشياء القديمة.
في هذا العالم ذي السحر الضئيل، حيث يتطلب السحر ثمناً، وتنبع القوة من المعرفة، يصطاد “لين جيه” المخلوقات الشاذة بجسدٍ بشريٍّ فحسب.
واحداً تلو الآخر، يحوّلها إلى “أذرع مشوّهة” — أسلحةٍ فريدةٍ مشبعةٍ بالقوة والعجب.
ومن مجرد مجهولٍ يكافح على هامش النظام، يصعد ببطء، خطوةً بعد أخرى، حتى يصبح أسطورةً تتربع على قمة تصنيف الصيادين.
مرحباً بك في عام ألفٍ وثمانمئةٍ وثمانيةٍ وثمانين — في عصرٍ تُعادل فيه سلامة عقلك قيمةَ رصاصتك.
عندما يَخلدُ الرجلُ الذي أُحبه إلى النوم،
يَستيقظُ الرجلُ الذي أَرغَبُ في قلته.
جيزيل واقِعةٌ في حُب إدوين، الرجلُ الذي أَنقذَها من ساحة المعركة وربَّاها.
ولكن قِصةَ حُب تَجمعُ بينَهُ، أَنبَلِ رِجالِ البِلادِ، وبينَها، أَحقَرِ النِّساءِ، كانت مُستَحِيلة.
مهما حاولت التخَلي عن هذا الحُب، كانَ قَلبُها دائِمًا يَميلُ نَحوَ لُطفهِ، إلى أن جاءت تِلكَ الليلة…
“أنا أُحبُكِ، جيزيل.”
“أ-أَتَعني… كامرَأَة…؟”
“وما الذي يُمكِنُ أن أَعنِيهُ غير ذلك؟ هل تَظُنينَ أنني كُنتُ لِأقولَ ذلك لو كُنتُ أُحبُكِ كابنة؟”
شَعرت وكأن حُبهُما حُلمٌ قد تَحَقق، ولكن…
“أنا آسِف حَقًّا، لكن هذهِ اللّعبةَ الطِّفولية قدِ انتَهت.”
كانَ حُبهُ مُجَردَ كِذبَةٍ.
“أنتِ ظَنَنتِ أنني سَيدُكِ، لذا سَمَحتِ لي بفعل كُل ما أُرِيدُ.”
السيدُ يُعاني من انفصام في الشخصية،
و جيزيل تقعُ ضحية لهذا العبث من قِبَلِ “لورينز”، الشخصية الأخرى للعدو الذِي قتَلهُ.
“ماذا لو قَتلتُ سيدكِ العزيز واستولَيتُ على هذا الجسد لِأُحبكِ؟”
“لا أحتاجُ حُبَّ طُفيليٍّ مثلكَ. سَأَقتلُك.”
“أنا أُحبُك. أُحبُك، يا سيدي، أرجوك أَحبني أَيضًا”
“جيزيل، أَنا لا أُريدُ أَن أَفقِدَكِ. ليسَ بِهذهِ الطّريقة.”
إدوين، الّذي لا يَستَطِيعُ أَنْ يَرى الطفلة التي رَبَّاهَا كأمرَأَة.
وَجزيل، التي لا تَستطِيعُ أَن تَراهُ إِلا كرجُلٍ.
و لورينز، الذي يستمتعُ بالخِلافِ بَينهُمَا.
ثلاثةُ رَغباتٍ لا يُمكِنُها التوافق، تَصطدِمُ مَعًا،
لِتُؤدي في النهاية إِلى كارثَة…
“فُزتَ. هل أَنتَ رَاضٍ الآن؟”
فِي ظِلِّ هذه الدراما المَأساوية التي تَستَعِيرُ قِناعَ الرَّغبة و تَبلُغُ ذِروَتها،
مَن الذِي يَقتُلُ بِأسمِ الحُب؟
لقد إنتهى بي الأمر إلى أن أصبح متجسدة بلعبة الرعب التي اعتدتُ أن ألعبها مع أخي.
و ليس أي شخصية ، بل أبريل ، و هي آنسة شابة ذات وجه جميل و لكنها تمتلك عقلًا نقيًا و ساذجًا!
إن البقاء على قيد الحياة في ظل عناصر الرعب أمر صعب بما فيه الكفاية ، و الآن يتعين علي أن أتصرف و كأنني لا أعرف شيئًا عن هذا الأمر.
إذا كان هناك شيء محظوظ ، فهو أنني أتيت من عائلة من الضباط العسكريين ، لذا فإن قدراتي الجسدية استثنائية.
أستطيع أن أتحمل كل أنواع الوحوش – وحوش الظل ، وحوش العنكبوت ، وحوش الشياطين ، و ما إلى ذلك.
هل تعلم ما يقولون؟ عندما يكون الجسم ضعيفًا ، يعاني الدماغ!
و لكن لكي أتمكن من البقاء حتى النهاية ، يجب عليّ الانضمام إلى [فريق البطلة] أو [فريق الشريرة].
أيهما يجب أن أختار؟
بعد أن تجسَّدَت في عالم غريب عن عالمها، تم اتهام آنيت على أنها قاتلة وسجنت في مصحة للأمراض العقلية.
وبينما كانت تنتظر يومًا بعد يوم موعد وفاتها، زارها رجل يدّعي أنه زوجها.
لم يكن زوجها المزيف هذا سوى “ثيودور”.
لقد كان شريرًا مجنونًا قُدِّر له أن يموت موتًا بائسًا في الرواية.
لكنه بطريقة ما، كان يعرف سر آنيت.
“اجعليني إمبراطورًا. ثم سأخبرك كيف تخرجين من هذا العالم وتعودين إلى عالمك.”
كان ثيودور هو من أدخل آنيت في عالم هذه الرواية.
حذرتها غريزة البقاء الخاصة بها أن تهرب منه، لكن كان عليها أن تقبل عرضه من أجل النجاة.
“إذا أصبحتَ إمبراطورًا، فهل سوف تسمح لي بالرحيل حقًا؟”
“ليست هناك حاجة للاحتفاظ بأداة انتهت مدة صلاحيتها و فقدت فائدتها بجانبي.”
شدّت أنيت قبضتيها وحسمت رأيها، بينما أصبحت على استعداد لاستغلاله لها كأداة.
كما أنها عزمت الابتعاد عن ذلك الرجل المتغطرس.






