رومانسي
1567 النتائج
ترتيب حسب
كاثرين إليمور .
تجسدت بجسد الشريرة في قصة「نجم الثورة」.
وللأسف ، هي الشريرة التي تتعارض مع إثيوس ، بطلي المفضل ، وهي الهدف الأول للتصفية .
لكن أيها الكاتب ؟ ما هذه المهمة ؟
[واقع رائع يُمكنكِ فيه الهروب من النص الأصلي المُرهق ومساعدة بطل القصة إثيوس كشخصية في القصة !]
[ إذا فشلتِ في تحقيق الشروط ، فالموت سيكون ما ينتظرك، فلا تقلقي كثيرًا ، حظًا سعيدًا . ]
يجب ألا يكتشف إثيوس دعمي له ، وأن أساعده في ثورته .
وإذا فشلت ، سأموت؟
* * *
"إثيوس ! تشجع."
كنت أدعمه سرا بكل جهدي —
وأقول له :
"يبدو أنك مصمم على إزعاجي بشدة ."
"أنت مخطئ ، أنا مجرد خادم لسمو الإمبراطور، وأنفذ ما يجب عليّ فعله ."
في العلن ، كنت أتظاهر بأنني الشريرة الثرية والمتعجرفة ، وأخفي دعمي له .
على أي حال ، عندما تندلع الثورة ، سأهرب إلى البلد المجاور ، وأشعر بالفخر وأنا أسمع أخبار نجاح إثيوس تحت نفس السماء .
ظننت أن كل شيء سيمضي على ما يرام .
لكن عينيه الزرقاوين لمعتا ببرود ، وجذبني .
"إذا دعمتني ، فعليكِ أن تتحملي المسؤولية ، وأن تبقى بجانبي مدى الحياة ."
كيف اكتشف الأمر ؟
"اهربي قدر ما تشائين...
سأقلب أرجاء الإمبراطورية رأسًا على عقب إن اضطررت، وسأجدك مهما طال الزمن."
كيف انتهى بي الحال إلى هذا العبث؟
كل ما قمت به هو أنني أديت دوري كزوجة مزيفة بإخلاص، فقط لأحمي نفسي وأبقى على قيد الحياة!
كنت أقرأ رواية في عالمي الواقعي، ثم ألقيت بها جانبًا دون اهتمام.
لكنني استيقظت لأجد نفسي قد حُبست داخل جسد خادمة تابعة للدوقة، خادمة كتب لها أن تُهان من قِبل البطل وتموت ميتة ذليلة ومؤلمة.
وإن سارت الأمور كما جاءت في القصة الأصلية، فلن يكون بانتظاري سوى موتٍ سخيف لا قيمة له.
ولهذا، عقدت العزم منذ اللحظة الأولى...
أن أغيّر مجرى الحكاية.
لكن من انحرف عن الطريق...
كانت أنا!
كنت أظن أنني خرقت حبكة الرواية، لكن ما حدث هو أنني ـ أنا الخادمة ـ أصبحت زوجة للدوق، محلّ الدوقة الحقيقة!
وفي هذه المرحلة، لم يعد أمامي سوى أن أُتقن هذا الدور بإتقانٍ لا خلل فيه...
ثم أهرب!
لكن ثمة أمرًا مريبًا بدأ يتكشف.
"إن أتيتِ إليّ، فسأرفع شأنك إلى مقامٍ أعلى من أي دوقة.
ريكاردو لا يستحقك.
لو أنك جئتِ إليّ منذ البداية، لقلبت العالم من أجلكِ."
"لا توجد دوقة في هذا العالم إلا أنتِ،
يا سيدتي!"
"لن تنجحي في الإفلات مني، مطلقًا.
حتى وإن اضطررت إلى ملاحقتكِ حتى الجحيم ذاته."
مهلًا...
ما الذي يحدث هنا بحق السماء؟!
أنا فقط...
دوقة مزيفة بالاسم، لا أكثر!
اكتشفتُ أنني البطلة في قصة ندم.
والأسوأ من ذلك؟ نحن حاليًا في فترة تراكم الكارما لدى عائلتي والأبطال الذكور!
'واو، هل عذبتموني بهذا الشكل؟ هذا قاسٍ للغاية!'
لكن لا بأس. من حياتي السابقة، لدي خبرة عشر سنوات في وظائف الخدمات، وأي زبون مزعج يمكنني التعامل معه بروح باردة تمامًا!
"جيزيل، لم أعد أستطيع تحمل وقاحتك. قلتُ لك أن تصمتي."
"آه، حقًا؟ فهمتُ، حسنًا."
"ماذا؟"
"كما قالت السيدة ماريبوسا، أنا قذرة، لذا سأرتدي كيس قمامة وأذهب لأُدفن تحت الأرض فورًا. ما الفائدة من بقائي على قيد الحياة؟"
قررتُ قطع علاقتي بعائلتي التي تعذبني، وأن أصبح أقوى من الأبطال، وفجأة—
"جيزيل فلوريت، أريدكِ أن تصبحي زوجتي أمام الجميع."
دوق كالينوس، العقل المدبر الشرير، عرض عليّ أن أمثل دور زوجته؟
"الأجر: خمسون مليار ذهب سنويًا."
"سأخدمك بإخلاص!"
"بل تصرفي بطريقة مريعة تمامًا، لدرجة تجعل عائلتي يكرهون فكرة الزواج للأبد."
حسنًا، القيام بدور المزعجة رقم واحد في العالم كان أسهل ما يمكنني فعله! ولائي لك!
***
كما ينص العقد، زرتُ أفراد عائلة الشرير يوميًا وتصرفت بأسوأ طريقة ممكنة.
"أُخرجي فورًا! لا يوجد شخص غير حاسم وأسوأ منك كزوجة! أنتِ مجرد لعنة على عائلتنا!"
"حسنا~♡"
"أنتِ... ألا تغضبين؟"
"لستُ غاضبة على الإطلاق، بل أستمتع جدًا~♡"
لكن، الغريب أن أفراد العائلة بدأوا يعتادون عليّ؟
"جيزيل، لماذا لم تأتي مؤخرًا؟ هل أنتِ مشغولة؟ لقد خبزتُ فطيرة لأجلك."
حتى الجد العنيد للعائلة الشريرة؟
"السيدة جيزيل هي السيدة الحقيقية لهذا المنزل!"
وأفراد العائلة الذين يشكون بأي شخص من الخارج؟
"ابتعدوا جميعًا! سأكون أنا من يتزوج نونا!"
… بل وحتى ابن أخ الدوق المتعجرف للغاية؟
لكن الأكثر غرابة—
"مستحيل. آسف، لكن جيزيل زوجتي."
يبدو أن حالة الشرير هي الأكثر إثارة للقلق؟
لقد ولدتُ في أسمى مكانة، لكن نهايتي كانت بائسة. لم يُسمح لأحد أن يدوس عليّ. كنتُ أتمنى فقط أن أحكم في منصب يمكن للجميع أن يتطلّعوا إليه. لكن هذا الجشع أخذ في النهاية كل مَن أحببتهم. طفلتي الحبيبة، والرجل الوحيد الذي أحببته على الإطلاق، زوجي. عندما توفيت طفلتي، لم يفوّت الإمبراطور، الذي كان يبحث عن ذريعة لقتلي، فرصته. هكذا انتهى بي الأمر مسجونةً، في إنتظار اليوم الذي سأختفي فيه. توقّفت حياتي في اللحظة التي سحب فيها زوجي الحبيب الزناد نحو رأسه. الرجل الذي أحبّني أكثر من أي شيء آخر، بينما كان يكرهني أكثر من أي شيء آخر، تركني، متحملاً كل الذنب.
"أتمنى ألّا نلتقي مجدداً في الآخرة"
هذا كل ما قاله. لذا في هذه الحياة، أريد أن أبتعد عنكَ للأبد. أنْ أفترق عنكَ تماماً يا حبيبي.
الخادمة [أ] التي كانت تعتني بالأخت الصغرى المريضة للبطل الثاني الرئيسي، كانت هذه وظيفتي.
"ليريبيل، أترجاكِ أن تتزوجي من أخي"
كانت هذه وصية الأخت الصغرى المريضة للبطل الثاني الرئيسي.
لم أكن أعلم ما سيحدث عندما أتزوج من البطل الثاني الرئيسي على عجل بسبب وصيتها.
"إذن، تقولين أن السيد إردان غادر دون أي إشعار؟"
في اليوم التالي للزفاف، هرب زوجي دون أن ينظر خلفه أو يفكر في ما ستؤول إليه الأمور.
"إذن أحتاجكِ لتقومي بدور اللورد بدلاً منه"
لم أكن أتوقع أن أتحمل كل هذا العبء كالقائم بأعمال اللورد بدلاً من زوجي الذي لم يترك أي خبر.
ثم، بدون سابق إنذار:
"لقد أفسدتِ إقليمي حقًا، وقعي على أوراق الطلاق الآن وغادري هذا الإقليم"
لم أكن أتوقع أن يعود زوجي بعد سنتين ليطلب الطلاق مني، وأنا التي كنت أعتني بالإقليم بكل ما أوتيت من قوة من أجله.
"إذا لم يكن لديكِ مشاعر تجاه إردان،
فأتمنى منكِ أن تفسحي له المجال ليواصل حياته بسلام"
وذلك لأنه كان على علاقة مع البطلة، التي كنت أعتقد أنها ستعيش بسعادة مع البطل.
***
"عودي"
التفتُّ بجسدي لأنظر إلى إردان.
"لقد كان كل ذلك سوء فهم، سأشرح لكِ كل شيء..."
"حسنًا"
إردان، الذي كان يتحدث بتردد، وسع عينيه ونظر إلي بدهشة.
"ماذا قلتِ؟"
"قلت إنني سأعود إلى جانبك"
ابتسمت بأشراق إلى إردان المذهول.
نعم، سأعود.
إلى المكان الذي أذللتني فيه.
وسأحطمك كما فعلت بي.
مُترجمة مِن قبل: زَهري.
قبل لحظاتٍ فقط من تخرّجي في الدراسات العُليا... وجدتُ نفسي وقد تلبّسني كيان غريب.
"أعيدوا لي شهادتي، حالًا!"
غمرتني الكآبة في لحظةٍ من اليأس الصافي. ورطةٌ لا يُرى لها مخرج، مستقبلٌ ضبابيّ، وواقعٌ لا يشبه ما خططتُ له...لكنني لم أسمح لليأس أن يطيل إقامته.بما أن الأمور خرجت عن السيطرة، فلمَ لا أُطلق العِنان لنفسي؟أستمتع بكل ما حرمتُ نفسي منه لسنواتٍ من السهر والدراسة... كالحُب، والحُب، و... نعم، المزيد من الحُب.
وكأن القدر استجاب لندائي، سكن بجواري رجلٌ... لا، لوحةٌ بشرية من الجمال.رجلٌ يُسكِتُ الضوضاء، ويجعل العالم يتباطأ من حوله.في تلك اللحظة، قطعت وعدًا لنفسي: سأجعله لي، مهما كلّف الأمر.
"ه-هل يمكنني الإبقاء على ردائي؟ أخجل من إظهار وجهي..."
قالها بنبرةٍ مرتجفة، وكأن العالم سينهار إن لمحني بلا حواجز.إنه عبقريٌ غريب، يتشبث بردائه كما يتشبث طلاب الهندسة العاطفيين بقمصانهم المربعة.
"لو كنتُ حقًا سيد برج السحر... هل كنتِ لتتخلّي عني؟"
قالها بعينين يكسوهما الغموض، وصوتٍ كأنّه قادم من عالمٍ آخر.تدور الشائعات حوله همسًا، تصفه بالمجنون، بالمختل، بـ"سيد البرج" الذي لا يقترب منه أحد... إلا أنا.
"لهذا قلتُ لكِ ألّا تدخلي هذه الغرفة..."
حتى عندما اكتشفتُ غرفته المليئة بصوري، ولوحاتي، ومقالاتي...
حتى وإن بدا كالمهووس الذي يطاردني في الظلال...لم أرتعب. لم أهرب.لأن كل هذا... لا يُقارن بما اكتشفته لاحقًا:أن هذا العالم، الذي ظننته حقل زهور لرواية رومانسية...ليس سوى لعبة رعب دامية. لعبة بقاء تُراوغني، تُطاردني، وتنتظر لحظة سقوطي... لتلتهمني حيّة.
كنت أظن في البداية أن الأمر لا يعدو كونه حكاية نمطية عن شريرة تستولي على جسد شخصية أخرى...
لكن، ماذا عساي أفعل إن كان بطل القصة رجلًا غبيًّا؟
نمت في هدوء كعادتي، وما إن أشرقت الشمس حتى وجدت نفسي قد حللتُ ضيفةً داخل رواية مظلمة تنتمي لعالم الرومانسية الممزوجة بالفانتازيا.
ولم أُسند لدور عادي، بل صرت تلك النبيلة الشريرة التي تحيك المكائد للفصل بين البطل والبطلة، ولا يكون جزاؤها في النهاية سوى الهلاك.
المشكلة الأولى؟ بطل القصة هو زوجي.
المشكلة الأدهى؟ زوجي أحمق.
والمصيبة الأكبر؟ أنه يتصنّع الغباء...
وعليّ التظاهر بأنني لا أدرك حقيقته!
وكأن القدر لم يكتفِ بأن يزج بي في دور أغبى امرأة في الإمبراطورية بعد البطل نفسه...
بل قذف بي في خضم هذا المستنقع الملتف بالحيل والهموم.
يا ترى، هل أستطيع حقًا النجاة في قلب هذه الرواية؟
---
"بيل بيل، من كان أولئك الأغبياء الذين صادفناهم قبل قليل؟"
من مهارات ليون الفريدة أن يدّعي الغباء بينما يتفوه بما يحلو له.
"هل تظن أنك تستطيع التخمين؟"
"لا أعلم!!!"
"أحسنت.
ليس من المهم أن تعرف."
أمال ليون رأسه بخفة، وحكّه متصنعًا الحيرة وقد ارتسمت على وجهه أمارات السذاجة.
"حسنًا، يا صاحب السمو، لقد حان وقت الدراسة. ما هو درسنا اليوم؟
هل تعرف إجابة هذا السؤال؟
ما ناتج جمع واحد وواحد؟"
"... ثلاثة."
إنه يحاول جاهدًا، دوقنا العزيز.
"إجابة عبقرية!!!
أنت حقًا نابغ ورائع، يا صاحب السمو.
واصل اجتهادك اليوم أيضًا!!"
كي يون هوا، عامله بدوام جزئي في متجر صغير.
لقد اكتسبت مهارة "مفتاح بابل" بعد أن فقدت والديها عند البوابة.
إذن فهي استيقظت بالتأكيد...
'كيف تقاتل بالمفتاح؟'
لقد أهدرت مهاراتها في أشياء مثل إغلاق أكياس الوجبات الخفيفة، على الرغم من كونها شخصًا مصنفًا في SS.
"تشونما هواسان... دعنا نجرب هذا."
أعتقد أنني تلاعبت برواية الفنون القتالية التي كانت بمثابة إرث والدي.
فتحت الكتاب بمهارتي وخرج منه رجل وسيم، وهو الرئيس النهائي.
هههه، لم أقرأ رواية فنون قتالية من قبل، فماذا أفعل؟
أعتذر عن نشرها دون إذن، لكن عليّ ربطها بحبل الآن.
* * * * * * * * * * *
لقد قمت بإزالة زر تدمير العالم بيدي، لذلك ليس لدي خيار سوى تحمل المسؤولية!
أغمضت عيني وبدأت بتدريب تشيونما.
[ تشيونما:- هو مؤسس الطائفة الشيطانية]
"يجب أن أريك جيدًا أولاً."
لا، هل هذا هو الزعيم الأخير؟ أليس مطيعًا جدًا؟
"إذا كنت تريدين أن تصبحي صيادًا، فلا تبتعدي عن نظري."
"نعم؟"
"ابقٍ دائمًا في متناول يدي."
وبطريقة أو بأخرى، انتهى بنا الأمر بالعمل معًا كصيادين.
هل كانت هذه الخطة الصحيحة...؟
كنت سأقوم بإعادة تأهيله بهدوء وأغادر، ولكن إذا استمرينا على هذا المنوال، فربما يكون من الأفضل أن ننقذ العالم معًا!
شياطين هذا العالم تهرب؛ حان الوقت لأبناء الأبطال لملء أساطيرهم الخاصة.
لسوء الحظ لستِ البطلة الرئيسية الباردة والنقية. ولستِ حتى البطلة الثانية ذات المكانة العالية والحساسة والساحرة: أنت مجرد كبش الفداء؛ المرأة الثالثة!
الشخصية الأصلية كانت متعصبة للبطل بينما تؤذي البطلة في الخفاء. حتى نهاية القصة، كانت مجرد حجر عثرة بين البطل والبطلة. سمحت أن يواصل البطل الثاني تجاهلها وعاشت حياة أقل ما يقال عنها أنها غبية ومثيرة للشفقة.
"لذا أتخبرني...أنني طالما أسرق البطل من البطلة، سأكون نجحت؟"
"معذرة، شريكك المستهدف يكون...شقيق البطلة الأصغر".
"شقيقها الأصغر؟!"
"نعم، إنه بالضبط ذلك الأخ الصغير الذي يحب أخته الكبرى بشكل ميؤوس منه. الذي لديه قلب ملتوي وميول شريرة، شرير ولا يرحم... ذلك الشقيق الصغير".
وجدتُ نفسي متلبّسةً داخل شخصيةٍ في لعبة كنت ألعبها.
وليس هذا فحسب، بل لم تكن حتى الشخصية الأساسية، بل كانت شخصيةً فرعية.
مصيري كان أن أعمل وأكسب المال، ثم يُنتزع مني بالكامل لصالح الشخصية الأساسية.
وما زاد الطين بلّة، أنني لا أذكر حتى من تكون تلك الشخصية الأساسية، وها أنا أُسلب كل ما أملك في هذا الواقع المجنون.
ثم فجأة، قيل لي أنني في مرحلة “حياة مؤقتة”.
بيانات الشخصية النائمة في اللعبة ستحذف بعد عامٍ كامل.
… لا، لن أرحل هكذا!
حتى لو كان الموت ينتظرني، فعلى الأقل يجب أن أرى وجه السارق قبل ذلك.
لذا اتجهتُ إلى العاصمة، وكل همّي أن أصفعه ولو مرة واحدة على وجهه.
“ما الذي قيل أنه اختفى؟ الحقيبة لا تزال هنا.”
هاورد تشيلستون، قائد فرسان المعبد وأحد شخصيات اللعبة غير القابلة للعب.
المال الذي كنت أخسره دائمًا، بقي آمنًا حين كان في يديه.
بل وأكثر من ذلك، حين التقيتُ به، اكتشفتُ قوى بداخلي لم أكن أعلم بوجودها.
ربما، فقط ربما، إن بقيت إلى جانبه… يمكنني أن أعيش ما تبقى من حياتي بكرامة ورغد.
“سيدي القائد، هل تود الدخول في صفقة معي؟”
كن بمثابة حسابي البنكي لمدة عام واحد فقط.
وسأكرّس ما تبقى لي من حياة… لإنقاذك.
***
نعم، كان هذا كل ما أريده.
لكنّ الرجل الذي أصبحت “حبيبته المزيفة” بفضل الصفقة… بدأ يتصرف بغرابة.
“أعتقد حقًا أنكِ الأجمل في هذا العالم.”
“أنا أحبكِ… بصدق.”
كلامه بات يزداد جنونًا…
“سأحرص على ألا تبقي وحيدة أبدًا.”
يستمر في إلقاء وعود حنونة لم أسمع مثلها من قبل.
…هل يمكنني حقًا أن أرحل وأترك هذا الرجل خلفي؟
كان النبلاء يخدمون المملكة، ولم يعملوا لكسب المال.
لقد كانت قاعدة مطلقة وغير معلنة في عالم النبلاء.
ومع ذلك، كانت جين دي تولوز، الابنة الكبرى لعائلة كونت تولوز المرموقة، مختلفة.
عملت لمدة عامين مُدرِّسة للسيد الشاب مايل، ابن محظية جلالته. ثم عُثر في مكتبه على كتابٍ لمفكرٍ تنويريٍّ، معروفٍ بتعطيله نظامَ الملكية. اتُّهمت فورًا بالمسؤولية.
"لم أقرأ هذا الكتاب قط! هذه أول مرة أسمع عنوانه!".
ورغم احتجاجاتها ببراءتها، كان الحكم عليها بالنفي.
ولم يكن مكان نفيها سوى أرض البرابرة، دوقية سكادي، وهي منطقة متجمدة تضربها الرياح العاتية.
قبل قرون، عندما غزا البرابرة القادمون من وراء البحار عتبة العاصمة، اكتشف الملك السابق أن هدفهم الحقيقي هو إيجاد أرض صالحة للسكن. ونتيجةً لذلك، منحهم إقطاعيات في الأراضي المتجمدة. وعلى مر الأجيال، نال أحفاد زعمائهم لقب دوق لمساهماتهم في حماية المملكة من المزيد من تهديدات البرابرة.
"لقد وصلنا إلى الدوقية."
منذ لحظة وصولها، كان جسدها منهكًا، ولم تتذكر شيئًا.
الشيء الوحيد الذي استطاعت أن تتذكره هو الدورة التي لا نهاية لها من الحمى الحارقة والبرد القارس.
"إذا انتهى بي الأمر مثل هذا، ماذا لو كانت والدتي مصدومة لدرجة أنها مرضت؟"
"ربما سيكون من الأفضل أن أموت هنا."
في تلك اللحظة، كانت روحها هشة مثل جسدها المحتضر.
لم تكن لديها أي فكرة عن مقدار الوقت الذي مر عندما تحدث صوت، مختلف عن تلك التي كانت تسمعها، فوقها.
"هل قاموا بتعذيبها بما يكفي للتأكد من أنها لن تموت قبل نفيها، حتى يتمكنوا من إلقاء اللوم على البرابرة إذا ماتت هنا؟"
لقد كان صوتًا قويًا وحازمًا لدرجة أنه سحب وعيها إلى الوراء، وتذبذب مثل شمعة تكافح من أجل البقاء مشتعلة.
أم تقول إنها أصبحت هكذا بمجرد وصولها إلى هنا؟ مع أن الأمير أعارها حصانه الثمين؟ حسنًا، سأتحمل مسؤوليتها الآن.
شعرت وكأنها ترتفع، وكان الصوت مشبعًا بمشاعر غريبة لم تستطع فهمها.
***
"في هذه الأرض، يعمل الجميع، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو المكانة الاجتماعية. الأرض شاسعة، والعمل وفير، والناس قليلون. حتى المنفيون من العاصمة يجب أن يساهموا."
لقد كانت كلمات دوق سكادي واضحة؛ فقد كان يستغل بشكل كامل عمل المنفيين، سواء كانوا نبلاء أو مجرمين عاديين.
ولكن الغريب أن جين شعرت بالارتياح بعد سماع تصريحه.
"متى يمكنني أن أبدأ العمل إذن؟"
"تتأقلمين بسرعة. كنتَ مُعلّمًا، صحيح؟ ماذا علّمتَ؟"
"اللغات الأجنبية، والعلوم الإنسانية، والمنطق، والبلاغة، والحساب."
لكن الدوق لم يُبدِ أيَّ شكوك، بل تكلَّم فجأةً بلغةٍ أجنبية.
لقد افترضت أنه رجل ماهر فقط في القتال، وغير مطلع على المساعي الفكرية.
لكن معرفته كانت واسعة، وكلماته كانت تحمل منطقًا حادًا وعمقًا في الفكر.
"لننهي الحديث هنا. أريدك أن تكوني معلمة لطفلتي"
في العادة، كانت سيدة المنزل هي التي تمتلك السلطة في تعيين المربيات والمعلمات.
وكأنه يقرأ أفكارها، أوضح الدوق،
"ليس لدي زوجة. الطفلة التي ستُعلّمينها هي ابنتي بالتبني وابنة أخي. كانت في الأصل ابنة أخي، ولكن بعد وفاته، أخذتها معي. بلغت الثالثة عشرة هذا العام. ما رأيك؟"
فهمت جين الوضع، فابتسمت ابتسامة عريضة.
كان هناك بعض التفاصيل الغريبة في ما قاله، ولكن على الأقل وجدت طريقة للبقاء على قيد الحياة.
"نعم! سأفعلها! سأكون المعلمة!"
أنا على وشك أن أموت.
بل و الأسوأ، سأموت بعد أن يُكشَف أمري وأنا أحاول التفريق بين البطلة والبطل في رواية رومانسية خيالية، وسيطردني آخر شخص وقفَ إلى جانبي، و نهايتي هي أن أتسكع في الشوارع غير قادرةٍ على كبح جماح سحرٍ جامحٍ في داخلي.
في هذه الحياة، كان علي أن أجد طريقة ًللنجاة فيها.
لا، كان من الضروري أن أجدها. فأن أموت مجددًا بهذه الطريقة…..أمرٌ مجحف للغاية.
ولهذا..…
“آنستي، من الأفضل أن ندخل الآن. قد تصابين بالبرد، حسنا؟”
“قليلاً فقط، لِننتظر قليلاً بعد، ليج. لا بد أن الوقت قد اقترب.”
انتظرتُ وسط الرياح الباردة برفقة خادمتي،
“هل تعلمين أن الخادمات يتناقلن شائعةٍ مفادها أنكِ على علاقةٍ غرامية بساعي البريد؟”
أثارت رسائلي المتكررة فضيحةً مع ساعي البريد، لكنّ “ذلك الشخص” الذي سينقذ حياتي…..لم يُرَ له أثر.
“ذلك الذي تنتظرينه حتى تبرد رقبتكِ، يقولون أنه ضعيف وهزيل كمنفضة غبار ويُقال إن السبب في عدم خروجه من سرداب برج السحر أبدًا هو لأنه كئيب و مُظلم الطباع. وفوق ذلك، وجهه قبيح جدًا لدرجة لا يمكن التحديق فيه.”
……لا يهم.
بهذا الشكل، لم يعد هناك خيارٌ آخر.
“سأذهب إليه بنفسي…..إلى برج السحر.”
***
“من تكونين؟”
……هذا مختلفٌ تمامًا عما وصفته لي ليج!
قالت أنه كمنفضة غبار ضعيفة!ًلكنه كان أطول وأضخم من كثير من الفرسان.
عينيه المحدقتان للأعلى قليلًا منحتاه مظهرًا حادًا، لكن وجود شامتين متجاورتين أسفل إحداهما أضفى عليه هالة غامضة…..بل، كانتا تناسبانه بشكل غريب.
بكلمة واحدة: كان وسيمًا.
“هل تقولين أنك…..تريدين عقد صفقةٍ معي؟”
تراقص لهب الشموع في السرداب، وتماوجت معه عيناه الذهبيتان.
“نعم!”
هكذا كان لقائي الأول مع من سيصبح منقذي، الساحر الأعظم، المنعزل والغامض…..دانتي.