جميع القصص
كان بيير الديث دائم الانجذاب إلى كل ما هو خارج حدود المألوف، أكثر من انشغاله بمكانته كنَبيل.
ففي كل مرة يلتقط فيها كتابًا جديدًا، يبحث بين صفحاته عن شيء يوقظ فضوله القديم تجاه أسرار الطبيعة الغامضة.
وفي أحد الأيام، وبينما كان يقلب كتبًا متهالكة في مكتبة قديمة، وقع بصره على كتاب غريب… كتابٌ لم يكن مجرد صفحات، بل كان بداية الطريق نحو مغامرة ستقلب حياته رأسًا على عقب.
في أرضٍ غريبةٍ، عثر على طفلةٍ تُشبه “إي نا-يون” تمامًا.
في تلك اللحظة، ظنَّ “أوك هيون” أنّ نا-يون قد عادت طفلةً ووقفت أمامه من جديد،
فقد كانت الطفلة نسخةً مطابقةً لها.
كان على يقينٍ تامٍّ أنّها ابنتها، رغم عدم وجود أيّ دليلٍ يثبت ذلك.
قال بهدوء:
“ما اسمكِ؟”
فأجابته بحذر:
“وأنتَ يا عمّ؟”
“أنا سو أوك هيون. والآن، عليكِ أن تخبريني باسمكِ.”
“أمّي قالت إنّه لا يجوز أن نُخبر الغرباء بأسمائنا.”
(اختفت كأنّها تلاشت في الهواء… والآن يتبيّن أنّها أنجبت طفلة؟
مع مَن يا تُرى؟)
قال محاولًا طمأنتها:
“العمّ ليس إنسانًا سيئًا.”
“…….”
“أودّ فقط أن ألتقي بأمّك.”
وما إن نطق بتلك الكلمات بصوتٍ خافتٍ، أدرك خطأه،
فقد كان عليه أن يسألها بلُطفٍ أكبر.
“ولماذا تريد أن ترى أمّي؟”
“لأنّني…”
(لأنّني أشتاق إليها…)
توقّف صوته عند هذا الحدّ، وكادت الحقيقة التي حاول كتمانها أن تنفلت من بين شفتيه.
الجميع يُحبّها.
إنهم يتطلّعون إلى مكانتها النبيلة، ويبذلون جهودًا لجذب انتباهها، ويُقبّلون ظهر يدها كما لو كان هذا هو الشّيء الطّبيعي الذي يجب عليهم فعله.
باستثناء واحد، فالنتين.
“أنتَ أوّل شخصٍ ينظر إليّ بمثل هذا الازدراء.”
“أنتِ أوّل شخصٍ يزعجني إلى هذا الحد، سمو الأميرة.”
ماذا؟ كيف تجرؤ على الشّعور بعدم الارتياح في وجودي؟
فقط انتظر، سأجعل الأمر أكثر إزعاجًا بالنّسبة لكَ!
كان هارو يعيش بطبيعية في شقته حتى بدأ بتلقي رسائل بتواريخ مستقبلية
هل قد تكون تحذيرًا من شيءٍ خطر؟ و ما مصدرها؟
“ملاحظة مهمة” : حقوق الفكرة الأساسية تعود إلى صديقتي و هي من اقترحت علي ان اقوم بتحويلها لرواية، الفكره الحرفية الخاصة بصديقتي قبل تعديلها من قبلي : كان هارو قد انتقل إلى شقةٍ جديدة حتى اكتشف بأنه يتلقى رسائل بتواريخ مستقبلية. هل كانت يا ترى قد تُـحذره من شيءٍ خطر؟ و ما مصدرها؟
بعد شهر واحد فقط من زواجها،
خرج زوجها اللورد في مهمة لصيد الوحوش…
وعاد جثة هامدة.
تحت وقع الصدمة، تدرك بينيلوب أنها متجسدة داخل رواية.
لكن لم يُتح لها الوقت حتى لتقبّل فكرة التجسّد—
إذ انهالت عليها مشاكل إدارة الإقليم!
“يقولون أن سعر اللفت قد انخفض مجددًا.”
“إن أراد السكان النجاة من قسوة الشتاء، فلا بد لنا من تأمين مخزون طوارئ يكفي ثلاثة أشهر على الأقل.”
“والحطب…”
“والماء أيضاً…”
مهلًا، لحظة واحدة…!
أنا لا أفهم شيئًا عن إدارة الأقاليم!
***
“أريد أن أوظّف ساحرًا واحدًا للعمل في الإقليم.”
“سأعمل فقط مقابل مئة ألف غولد، لا أقل.”
وبينما بدا أن العالم لا يزال يرحمها، حصلت على مساعدة من سيد برج السحر…
لكن هناك شيء مريب بشأن هذا الرجل.
“هل تريدين أن تلمسيه؟”
“م-ماذا تحديدًا…؟”
“شعري. ألم تكوني تحدقين بي طوال الوقت لأنك ترغبين في لمسه؟”
هذا الرجل—الذي كان في الأصل أرقّ وألطف السادة السحرة، وأشهر شخصية جانبية محبوبة—
يبدو… وكأنه فقد صوابه.
هل عليّ الهرب من هذا الإقليم فحسب؟
العائدةٌ بالزَّمن مُقابل المتجسّدة.
أصبح واضحاً أنَّ الحاكم قد تخلَّى عني.
وإلا، فكيف لي أن أُبرِّر سرقة أفراح العيش
جميعها من قبضتي بهذا الشكل المؤلم؟
وبعد تعبٍ شديد، عثرتُ على ذلك الكنز المدفون، الذي يتناقلُ الناسُ أنَّ القوة السحرية ما تزال تمرُّ في داخله.
‘يا إلهي… ما هذا المأزق!
شخصٌ نبيل زارني البارحة، وقدّم العرض نفسه، هل تلاحظين؟’
في المساء الذي نويتُ فيه دفع الدفعة الأولى من الصفقة… تبيّن لي أنَّ أحداً تقدّم قبلي.
وعندما جمعتُ هؤلاء الفقراء، وقدمتُ لهم الطعام والمأوى، وأسستُ لهم جماعةً للصيادين…
كان ردهم:
“نحن أيضاً نرغب في الوصول إلى مرتبة أعلى.
أما فضلُكِ… فسوف نردّه في حياتنا الأخرى.”
ثم وصلت عائلة مرموقة، أعلنت عزمها إعطاءهم لقب فارس، وسرعان ما أخذتهم مني بعد أن تحملتُ فيهم تكلفة عالية.
ورغم كل هذا… لم أستسلم لليأس.
صرفتُ ما تبقّى معي من نقود لأشتري عملاً فنياً فريداً.
‘تظهرُ عيناكِ خبرة كبيرة. برأيكِ…
هل سيُعجب سكان الدولة بما انتقيتِ؟’
“أنا التي ستجعلهم ينبهرون.”
لكنَّ الفنانة ألغت اتفاقها معي في اللحظة الأخيرة… بمبادرة منها، وبدون تفكير.
كانت حياة بائسة، مليئة بالأخطاء، ومحاطة بتجارب فاشلة.
وفي اللحظة التي قاربتُ فيها نهايتها… أتت هي.
“عندما كانت الجزئيات تفلت مني، كنتُ أتبع مسيركِ وحدكِ. ثم في اللحظة الحاسمة…
كنتُ أتفوَّق عليكِ بخطوة.”
إنها غريس سيرڤيس.
الشخص الذي استطاع أن يسحب كل مخططاتي، شيئاً بعد شيء.
“الهدف الذي رسمتُ طريقه…
كنتِ أنتِ يا آيريس أفيلميون.”
إنها متجسدة.
وخلال اختلاطنا وصراع إرادتنا…
وجدتُ نفسي أرجع إلى عمر الثامنة عشرة، أحمل في عقلي تذكار كل ما سيحدث.
“هذا هو الأمر…”
وقفتُ أمام المرآة، وهمستُ بهدوء:
“كل شيء كان تحت تصرفي.”
يا غريس…
ربما الآن فقط فهمتُ جانباً من سبب تلك الثقة العظيمة التي كنتِ تتمتعين بها.
إنَّ من يحوز أسرار المستقبل…
يملك قوة لا تُقهر.
لقد وُلدتُ مُجدَّدًا بصُورةِ ”إيفلين لويلّا”، الزوجةِ الأولى التي ماتت في الأصل، والمُتجسّدة في رواية . وكان زوجي في ذلك العالَم هو المُعلّمُ الأعلى للبطل والرجلُ المتسامي ”فيرْزين”.
ولمّا أدركتُ حقيقةَ التناسخ، كان أوّلُ ما فعلتُه هو “الطّلاق”.
عِشتُ خمسَ سنواتٍ أبتعد فيها بسهولةٍ عن الحبكةِ الأصليّة، وأستمتعُ بحياةِ العُزوبيّة.
وفي يومٍ ما… ومع دَوِيّ انفجارٍ، سقطَ من السماءِ شيءٌ ليس “مالًا”، بل طفلٌة صغيرة.
واتّضح لاحقًا أنّ تلك الطفلة هو البطلةُ الأصليّة للرواية!
“لقد قلتُ لكِ كلامًا لطيفًا… رَبِيهَا.”
لكنّه لم يبدُ كلامًا لطيفًا أبدًا.
ومع فقدان البطلة لذاكرتها، وجدتُ نفسي أُربّيها مُصادفةً.
ومنذ ذلك الحين، بدأتِ المصائبُ التي تُفقِدُ المرءَ صوابه تتوالى…
“أبي!”
فالفتاةُ البطلةُ الأصليةُ أخذتْ تركضُ فجأةً نحو فِرْزين، منادِيةً إيّاه “أبي”! دون أيّ مُقدّمات.
“هل تلك الطفلة… حقًّا ابنتي؟”
أمّا زوجي السابق، فقد بدأ يدورُ حولي، غارقًا في سوءِ فَهمٍ لا أساسَ له.
“لا داعي لأنْ تُخفِي الأمر، فنحنُ حَطّمنا السريرَ في ليلةِ زفافِنا.”
“لا! قلتُ لكَ ليس الأمر كما تظنُّ!
أعتذر، لكنّها ليست ابنتَنا يا سيّدي الزوج السابق لي!”
فهل ستستطيعُ إيفلين أنْ تتفادى أحداثَ الحبكة الأصليّة،
وتصلَ إلى نهايةٍ سعيدة؟
انتشر في السوق العالمية مخدّر غامض، لم يمض وقت طويل حتى بدأ مدمنوه يعانون أعراضاً غريبة… أعراض حوّلتهم إلى مخلوقات بشعة لا تعرف سوى إشباع رغباتها الوحشية.
لم يلبث الأمر أن تحول إلى وباء عالمي اجتاح حضارات وقارات بأكملها… الصين، أمريكا، ثم جاء الدور على الجزائر.
في قلب هذه الفوضى، يستعد سراف لمواجهة الكارثة قبل أن تبلغ مدينته، غير أن ما ينتظره يفوق كل توقعاته.
مخاطر لا تنتهي، ماضٍ يطارده، وأحياء أموات يملأون الطرقات.
فهل يتمكن من النجاة في عالمٍ لم يعد فيه مكان للبشر؟
فتاة النور،ليليا،حياتها التي تصبح اكثر قسوة عندما شعرت بشعور غير مألوف عندما التقت بالصبي في الغابة،و الذي ادى إلى هلاكها
بعد أن تَلَقَّيتُ إخطارًا بفسخ الخطوبة من وليّ العهد الخائن، وفي اللحظة التي طعنتُه فيها بالسكّين، أدركتُ أنّني بُعثتُ من جديد في جسد شرّيرة روايات الفانتازيا الرومانسية.
بهذا الشكل يكون مصيري إعدامًا محتومًا.
ولأنّني لا أريد أن أموت، هربتُ إلى دوقيّة بيلمايير، المعروفة بلقب “بلد الشياطين”.
لكن هذا البلد… ليس فيه شياطين ولا شيء من هذا القبيل، بل يعيش فيه ستّة مخلوقات ناقصة البشريّة، ومن الغريب أصلًا أنّ المكان لم ينهَر بعد!
“لا يمكن أن يستمرّ الأمر هكذا.”
أمنُ بيلمايير هو أمنِي أنا أيضًا، لذا بدأتُ أُصلح القصر الدوقيّ العتيق بالسحر.
ظننتُ أنّني ابتعدتُ بذلك كثيرًا عن أحداث القصّة الأصليّة، لكن فجأة―
“هل كنتِ تحبّين وليّ العهد حقًّا؟ وهل ما زلتِ تحبّينه؟ لم أكنُ مهتمًّا… لكن يبدو أنّني أصبحتُ مهتمًّا الآن.”
“هل كنتِ تتضوّرين جوعًا في الإمبراطوريّة؟ جسمكِ هزيل تمامًا. كُلي كلّ ما ترغبين.”
“التحكّم في هذا المجتمع هو عملي. ولهذا أكره المتغيّرات… باستثناءكِ.”
……لا أعلم كيف، لكنّ سكان هذا المكان بدأوا يعتنون بي فجأة.
وفوق ذلك، حتى الدوق الأكبر، الذي كان كالجدار الصخري من قبل، صار تصرّفه غريبًا؟
“لا يهمّني لو كنتِ غير قادرة على نسيان ذلك الحقير من هيلبارسيا… فقط ابقي إلى جواري.”
ما هذا الكلام؟
أنتم جميعًا في خطأ بشأن نوع القصّة!
كلّ ما أريده هو رواية مُعافاة… فقط!
لقد انزلقتُ إلى جسد شريرةٍ تموت بعد إيذائها للبطلة.
وبالكاد، ومع كثيرٍ من الجهد، تمكّنتُ من النجاة عبر التقرّب من البطلة ومصادقتها.
لكن ما الجديد الآن؟
لقد تعلّق بي القدرُ مجددًا، فوجدتُ نفسي تائهةً مع البطل… نحن الاثنين فقط.
وفوق ذلك، في إمبراطورِيّةٍ غريبة لا نفهم لغتها!
⸻
للعودة إلى الديار، كان لا بُدّ من المال.
بل إنّنا لم نملك حتى نقودًا تكفي لطعام يومٍ واحد، فصار العمل أمرًا حتميًّا.
غير أنّ المشكلة كانت واضحة.
كايسا، الدوقُ العبقري في القصّة الأصليّة، لم يكن هنا سوى رجلٍ لا يعرف غير السيف.
لا يفهم لغة هذا البلد، ولا يستطيع نطقها، ولا قراءتها، ولا كتابتها.
فكيف يُرجى منه أن يساعد؟
“إذا لم تفهم الكلمات، فاستخدم لغة الجسد! هكذا، هكذا!”
“……هل أنتِ غاضبةٌ منّي الآن؟”
ولكن، حين حدّق بي ذلك الرجل البارد اللامبالي بعينين مُثقَلَتين بالحزن…
انهار غضبي. أجل، لا بُدّ أنّه يعاني هو الآخر.
“لا، لستُ غاضبة. فقط… أشعر بالعجز فحسب.”
فمتى سنعود إذن؟ حقًّا، إلى متى؟
#فتاةٌ_مشعّة_بمهارات_البقاء #بطلٌ_مهووس_لكن_مُقيَّد
#هل_نستطيع_العودة_إلى_بيتنا #الضياعُ_قدر #أريد_العودة_للمنزل





