خيال
لقد استحوذتُ على شخصية الشريرة في لعبة موجهة للإناث. ولكن لعبُ دور الشريرة عادةً ما يكون صعبًا.
عائلة سيئة ومزعجة، خطيبٌ خائن، وأشخاصٌ يتجاوزون الحدود.
أليست هذه الظروف كافيةً لأيّ قديسة حتى تُصبح امرأةً شريرة؟
لكني حاولت أن أكون لطيفةً لأنني أعلمُ أن التصرف كامرأة شريرة سيؤدي بي إلى الموت.
▷ (اسكبي الماء الساخن عليها)
▷ (اصفعيها على خدها)
ألا يمكنني حتى التحدثُ بما أريد؟ أليس للأشرار أيّ حقوق إنسانية؟
وبينما كنتُ أموت من الإحباط، اقترب منّي رجل.
“لماذا لا تتطابقُ تعابيرُ وجهكِ وكلماتكِ؟ هذا مثيرٌ للاهتمام.”
هل هذا الرجل شخصٌ عاديّ؟
“في هذا الشتاء، يومَ تسقطُ أولُ ندفةِ ثلج، سنُقيم حفلَ الخطوبة.”
بهذه الكلمات أُبلغت كارينا بفسخ خطوبتها على يد خطيبها، وحبّها القديم الذي ظلّت تمنحه قلبها دون أن يبادلها يومًا.
وفي خضمّ يأسها، يظهر أمامها رجلٌ غير متوقَّع.
“الليلةُ القمرُ شديدُ السطوع، يجعل المرءَ لا يرغب في العودة إلى الداخل.”
إنه نواه فيلكاريد، الرجل المعروف بغرابة أطواره رغم مظهره الأنيق الهادئ. كان لطيفًا، غير أنه لا يرحم أعداءه، وقادر على القسوة حين يشاء.
“حتى إصبعكِ الصغير أجده محبّبًا إلى نفسي.”
كلمات قلبت عالم كارينا رأسًا على عقب.
وفي تلك الأثناء، يعود إليها خطيبها السابق، فيليس، الرجل الذي تركها خلفه، ليبحث عنها من جديد.
تلتقي عيناها بنظراته المتوسّلة، فتفكّر كارينا:
‘لعلّ اللحظة التي أضع فيها حدًّا لهذا الحبّ المُرهِق من طرف واحد…’
‘كانت قد وصلت بهدوء، دون أن أنتبه.’
في الليلةِ الأولى من الزّفاف، تلبّستُ جسدَ دوقةٍ ماتت بعد أن شربت السّم الذي قدّمه لها زوجُها.
“لماذا لم تموتي؟”
“أنا أيضًا… لستُ أدري….”
تجاوزتُ الشّكوك بالكاد عبر الادّعاء بأنّ لديّ مناعةً ضدّ السّم، لكنّ المشكلة لم تكن هنا فحسب.
الجميعُ في هذا المكان كان يراني شخصًا سيّء الطّباع، عديمة الأخلاق، ويتجاهلونني تمامًا.
يقولون إنّ صاحبة هذا الجسد الأصليّة كانت هكذا فعلًا.
‘هُمم، فليكن ما يكون إذًا؟’
لقد أصبحتُ وريثةً ثريّة، فما الّذي قد أندم عليه؟
قرّرتُ أن أعيش حياتي بسعادةٍ أبديّة مع قطّي الجميل و”الذّهبيّة” اللّطيفة الّتي أقتنيها.
ولكن―
“تحيا السيّدة الدّوقة! تعيش السيّدة الدّوقة إلى الأبد!”
سكّانُ الإقليم بدأوا بتمجيدي.
“سيّدتي، أرجوكِ… انظري إلى هذه المستندات. مرّة واحدة فقط!”
الموظّفون المهووسون بالعمل صاروا يتشبّثون بي.
“يا صاحب السّيادة، يبدو أنّ رقبتكَ مائلة قليلًا؟”
“…لا بدّ أنّه مجرّدُ وَهْم منكِ.”
وحتى الدّوق نفسه بدأ يُظهِر تصرّفاتٍ غريبة.
وبعد كلّ هذا… يبدو أنّ الشخص المختلّ تمامًا ليس أنا.
الجميع يُحبّها.
إنهم يتطلّعون إلى مكانتها النبيلة، ويبذلون جهودًا لجذب انتباهها، ويُقبّلون ظهر يدها كما لو كان هذا هو الشّيء الطّبيعي الذي يجب عليهم فعله.
باستثناء واحد، فالنتين.
“أنتَ أوّل شخصٍ ينظر إليّ بمثل هذا الازدراء.”
“أنتِ أوّل شخصٍ يزعجني إلى هذا الحد، سمو الأميرة.”
ماذا؟ كيف تجرؤ على الشّعور بعدم الارتياح في وجودي؟
فقط انتظر، سأجعل الأمر أكثر إزعاجًا بالنّسبة لكَ!
النبذةُ:
‘قضيتُ ليلةً واحدةً مع الدوق الشريرَ، المريضُ النفسيُ الأكثرُ شهرةً.’
“أم، في الواقع لا أتذكّر ما حدث البارحة. على أي حال، كانت مجردَ ليلةٍ عابرةٍ…”
“ليلةٌ عابرةٌ؟”
رفع حاجبهُ مستغربًا، فقدَ كان محافظًا على تعابير وجهٍ جامدةٍ طوال الوقت.
كان يجب أن أُجيب بحذرٍ بعد التفكيرِ.
“إذًا، إذًا، فليكن نوعًا من المواساة لليلةٍ واحدة…؟”
“هل تواسين الناس بطريقةٍ مثل هذهِ؟”
“آ-آسفة!”
لقد كان مخيفًا.
نظرتُ إلى تعابير وجهه بطرف عيني، ثم حاولت أن أبتسم بأقصى ما أستطيعُ.
ألم يقولوا إنك لا تستطيع البصقَ في وجهٍ مبتسمٍ؟
“إذًا، إذًا، ألا يمكننا اعتبار ما حدث بالأمس ذكرى لطيفة، بفضل رحابة صدركَ الكبيرةِ كالبحرِ يا سيدي الدوق؟”
“لا أظنّ أنني أستطيعُ ذلكَ ، لستُ أملكُ صدرًا رحبًا كـهذا.”
بما أن الأمور آلت إلى هذا الحد، لم يتبقَّ لي سوى حلٍّ واحد:
أن أجعل خطيبي المخيفَ يلغيَ الخطوبةَ بنفسهِ.
لذا، بدأتُ بفعل كلِّ ما يكرهه كايل، عمدًا.
لكن…
“ظ-ظننتُ أنكَ تريدُ أن أجلسَ بجانبكَ أمام النافذةِ طوال اليومِ…”
“يا لكِ من متطلبةٍ فعلًا. لكن إن أردتِ، يمكنني تلبيةِ ذلك.”
“لـ، لا أريد!”
… لقد أصبح هوسه بي يزداد سوءًا يومًا بعد يوم
أنا أماريل، الأميرة الكبرى لإمبراطورية كالدوريا.
حُكم عليّ بالإعدام بتهمةٍ لم أرتكبها… قالوا إنني حاولت قتل الإمبراطورة. أمي… نعم، أمي التي لطالما سيطرت على حياتي، وأخي الأصغر الذي لم يتوقف يومًا عن دفع خطواتي إلى الهاوية.
والآن… أنا على المقصلة، والعيون كلها تنظر إليّ كخائنة.
لماذا؟! لماذا أنا؟ ألم أكن أنا التي نفذت أوامرهم دومًا؟
أغمضت عيني بانتظار النهاية… لكن صوتًا اخترق الظلام:
“أماريل!”
فتحتُ عيني لأراه.
أخي غير الشقيق… ذاك الذي خنته بيدي، وتآمرت مع أخي الأصغر لإسقاطه.
ومع ذلك، كان هو من يشق طريقه وسط الجنود، سيفه يقطّعهم واحدًا تلو الآخر، ليصل إليّ.
“انهضي! سأحررك… لننهرب معًا!”
فك وثاقي، كأن الماضي بيننا لم يكن. لكن… فجأة، غمرتني رائحة الدم.
سيف غادر اخترق صدره أمامي.
“لا… توقفوا! لا تقتلوه!”
صرخت، غير قادرة على إيقافهم. لكن سهمًا آخر اندفع واختراق صدري.
سقطت على الأرض، ودمائي تختلط بدمائه.
“أرجوكم… ساعدوه… أي شخص… أنقذوه…”
لكن لم يجبني أحد.
ندمي كان أثقل من الألم… أنا التي خنته، أنا التي جعلته عدوًا، وهو الذي ضحى لينقذني.
كل ما أريده الآن… هو فرصة أخرى.
فرصة لأصلح كل شيء… حتى وإن كان الثمن حياتي.
في أحد الأيام، استيقظت لأجد نفسي روز، الابنة الثانية لقصر عتيق مغطى بالورود.
هل ولدت بملعقة فضية وكنت عاطلاً عن العمل بسعادة؟
لن أضيع فرصةً رائعةً كهذه. حان الوقت للاستمتاع بحياةٍ رغيدةٍ على أكمل وجه.
الخطوة الأولى: تظاهر بأنني فقدت ذاكرتي أثناء استكشاف الموقف.
هناك زوجة أب تعاني من صدمة، وأخ غير شقيق يرتدي ملابس نسائية، وخادمة هي المشتبه به الرئيسي في قضية تسمم.
وثم…
“بصفتي خطيبك، سأبذل قصارى جهدي من أجلك، روز.”
خطيب وسيم وثري بشكل مثير للسخرية أيضًا.
في هذه المرحلة، الأمر واضح.
هذه قصة خيالية رومانسية كورية. يبدو أنني تحولت إلى واحدة منها. كل ما عليّ فعله هو تكوين صداقة مع الخادمة وجعل خطيبي الغامض يقع في حبي، أليس كذلك؟
وأنا أهتف بلحن، خرجت إلى الحديقة.
بالمناسبة، الأغنية التي كنت أهمهمة بها احتلت المركز الرابع عشر في قائمة Watermelon (Melon) الموسيقية للعام الماضي، وهي أغنية ناجحة للغاية من فرقة فتيان مشهورة.
* * *
[قواعد موظفي روز فاين مانور]
٤. إذا رأيت البستاني يقلم الورود، فاترك المكان فورًا. لا تنظر للخلف حتى تغادر الحديقة تمامًا.
٥. يُمنع الهمهمة أو الصفير أو الغناء بأي شكل من الأشكال في الحديقة.
خلال مراسم خطبتي إلى نيزار، وليّ عهد إمبراطورية كافال، استعادت ذاكرتي فجأة حياتي السابقة حين كنتُ فتاة في السابعة عشرة من عمري.
كنت أبكي وأتشبّث بنيزار، مع أنه لم يكن يحبّني، ولا كان يرغب في هذه الخطبة أصلًا.
ولأنني لا أريد أن أقضي عمري اللاحق معه بشعورٍ منبوذٍ ومهجور، لم يكن أمامي خيار سوى أن أجد له حبيبة، لأتمكن بعدها من فسخ الخطبة!.
إنه الطريق الوحيد!.
لكن… لماذا يأخذ كل شيء منحًى غريبًا على غير ما توقّعت؟.
“أحضري لي الرجل الذي تُحبّينه. لن أسمح لكِ بالهرب. سأجوب القارّة حتى آخرها لأجدكِ، ولو جفّ دمي كلّه.”
ماري التي قضت ما تبقى من مراهقتها بالعيش مع خالتها بعد وفاة والدتها. وفي احدى الايام بعد وفاتها بحادث تجد انها قد اصبحت جيزيل! صديقة لشيريل. بطلة روايتها المفضلة التي سوف تزج جيزيل بالسجن دون وعي. ولكن قط باعين ذهبية يظهر امامها ويخبرها ان تفعل ما تشاء. ذلم القط افسد كل شيء وسرعان ما ان تتحول الامور من محاولة لكسب ثقة شيريل والنجاة الى صراع بين الحب والصداقة.
يا ترى من ذلك القط؟ اذا فعلت ما تريد أ لن تفسد الرواية؟ أ حقاً شيريل بطلة وليست شريرة؟
لقد وُلدتُ مُجدَّدًا بصُورةِ ”إيفلين لويلّا”، الزوجةِ الأولى التي ماتت في الأصل، والمُتجسّدة في رواية . وكان زوجي في ذلك العالَم هو المُعلّمُ الأعلى للبطل والرجلُ المتسامي ”فيرْزين”.
ولمّا أدركتُ حقيقةَ التناسخ، كان أوّلُ ما فعلتُه هو “الطّلاق”.
عِشتُ خمسَ سنواتٍ أبتعد فيها بسهولةٍ عن الحبكةِ الأصليّة، وأستمتعُ بحياةِ العُزوبيّة.
وفي يومٍ ما… ومع دَوِيّ انفجارٍ، سقطَ من السماءِ شيءٌ ليس “مالًا”، بل طفلٌة صغيرة.
واتّضح لاحقًا أنّ تلك الطفلة هو البطلةُ الأصليّة للرواية!
“لقد قلتُ لكِ كلامًا لطيفًا… رَبِيهَا.”
لكنّه لم يبدُ كلامًا لطيفًا أبدًا.
ومع فقدان البطلة لذاكرتها، وجدتُ نفسي أُربّيها مُصادفةً.
ومنذ ذلك الحين، بدأتِ المصائبُ التي تُفقِدُ المرءَ صوابه تتوالى…
“أبي!”
فالفتاةُ البطلةُ الأصليةُ أخذتْ تركضُ فجأةً نحو فِرْزين، منادِيةً إيّاه “أبي”! دون أيّ مُقدّمات.
“هل تلك الطفلة… حقًّا ابنتي؟”
أمّا زوجي السابق، فقد بدأ يدورُ حولي، غارقًا في سوءِ فَهمٍ لا أساسَ له.
“لا داعي لأنْ تُخفِي الأمر، فنحنُ حَطّمنا السريرَ في ليلةِ زفافِنا.”
“لا! قلتُ لكَ ليس الأمر كما تظنُّ!
أعتذر، لكنّها ليست ابنتَنا يا سيّدي الزوج السابق لي!”
فهل ستستطيعُ إيفلين أنْ تتفادى أحداثَ الحبكة الأصليّة،
وتصلَ إلى نهايةٍ سعيدة؟
ولدت ليورينا في عائلة عظيمة الاسم… مظلمة القلب.
منذ طفولتها لم تعرف سوى القسوة والخذلان، ومع كل يوم يمر كانت تُدفَن أعمق في هاوية الألم.
لكن الألم لم يُخمدها، بل كان الشرارة التي أيقظت فيها شيئاً لم تفهمه بعد.
شيئاً سيقودها إلى مواجهة أكبر من عائلتها، وأثقل من جراحها.
هذه ليست قصة طفلة ضعيفة،
بل قصة نهوض…
ملحمة عن فتاة ستكسر قيودها لتقف في وجه القدر، مهما كان الثمن.
لقد وقعت في حب السيد الشاب. مع السيد النبيل الذي لا ينبغي أن يكون متهورًا في موضوع العوام.
من الغريب أن تُقتل جوليا على يد القتلة الذين أرسلتهم عائلة ماركيز لأنه سيد هذه العائلة العظيمة.
لا بد أنها ماتت، لكن حياتها لم تنته بعد.
“شكرا لك لانقاذي.”
البداية هي نفسها دائما. بعد أن طاردها قاتل، أنقذها شخص يُدعى ذئب الإمبراطورية وواجهت الموت مرارًا وتكرارًا.
وبعد معاناتها من ثماني حالات وفاة، بالكاد أدركت يوليا ذلك.
لا يمكنك حتى الاستمتاع براحة الموت دون وضع حد للعائلة العظيمة التي أمرتك بقتل نفسك.
لذلك قررت جوليا في حياتها التاسعة أن تصبح خادمة في البلاط الملكي. لكي تحصل على أعلى مكان يمكنها أن ترقى إلى مرتبة عامة الناس.
“لماذا تريدين أن تصبحي خادمة في القصر الملكي؟”.
“في أيدي الملوك… … لقطع رأس مارجورام.”
هل سيكتمل انتقام هذه الحياة؟




