دراما
الرواية عربية مقتبسة من مانهوا The Unwelcome Guests of House Fildette
هايدن غرومند فيلديت، الابن الوحيد للكونت والكونتيسة فيلديت، كان الوريث المثالي والمرساة المحبوبة التي حافظت على تماسك عائلته. لكن أيام السلام تنتهي عندما يظهر ضيف غير مرغوب فيه من ماضي والده، مما يهدد مكانة هايدن مع أخ غير شقيق محتمل، ويقلب علاقة والديه المتوترة رأسًا على عقب. فهل سيتمكن هو وعائلته من الصمود في وجه عاصفة الحقائق المزعجة وسوء الفهم، أم سيغرقون في صراعات محتدمة؟
i back
دوروثي، امرأة عانت من التمييز والتجاهل.
دُفِعت إلى حد قتل شقيقها الأكبر، ثم صعدت إلى السلطة كإمبراطورة…
لكنها، دون أن تنال حب أحد، حتى من حبيبها، أُدينت في النهاية كطاغية وحُكم عليها بالإعدام.
لكنها فتحت عينيها لتجد نفسها في أيام طفولتها.
“لا يمكن أن ينتهي الأمر هكذا مرة أخرى.”
لن أرتكب نفس الندم.
سأعيش بصدق.
هذه المرة، في هذه الحياة، هذا هو هدفي.
ذات يوم، أنا -طالب الثانوية- وجدتُ دفتر جيب ذو غلاف ورقي في المستشفى. وكان عنوانه “التعايش مع المرض.” كانت يوميات كتَبتْها سرًّا زميلتي في الفصل، ساكورا ياموتشي. في داخل الدفتر، كُتِب أنه بسبب مرضها في البنكرياس، كانت أيامها معدودة. وبالتالي، انتقلتُ بالصدفة من مجرد زميل في الصف إلى الزميل الذي يعرف السّر. كان الأمر كما لو أنني كنت منجذبًا إليها، والتي كان قطبها نقيضًا لي. ومع ذلك، قدّم العالم للفتاة التي كانت تعاني بالفعل من المرض حقيقة قاسية بنفس القدر..
فيورنتينا، ابنة الدوق، تم إلغاء خطبتها مع الأمير ويتم التنديد بها ظلما بسبب الجرائم التي لم ترتكبها.
ثم يتم نفيها.
لكن انتظارها في وجهتها هو الشخص الذي خانها
الأخت الكبرى، ساليتا، التي تُجيد كل شيء وتتمتع بحظ سعيد، والأخت الصغرى، جوليانا، التي هي مجرد عادية لأنها لم تتلق النبوءة.
تتم دائمًا مقارنة جوليانا بأختها الكبرى، التي تُدعى قديسة عائلة سيرين، وتعيش بدون أي إرادة.
ثم في أحد الأيام، عن طريق الصدفة، التقتْ بشخص ما.
مورفي، ولي عهد هذه الإمبراطورية الذي وُلِدَ بالحظ السيئ، يُصاب ببراز الطيور على الطريق وتُمطر عندما يُحاول الخروج.
جوليانا، التي أزعجها مورفي، لديها إرادة يائسة لشخص ما لأول مرة في حياتها، وتُنقذه من الغرق.
في ذلك الوقت، تنزل نبوءة جديدة في المعبد.
جوليانا، التي لديها إرادة، يُمكنها أن تفعل أي شيء.
تَنصح الإمبراطورة جوليانا بأن تكون ولية العهد وزوجة ولي العهد الذي وُلِدَ بالحظ السيئ …..
“تزوجيني.”
“لا.”
“ألستِ بخيرٍ معي؟ أنا وسيم، أنا ذكي، أنا …..”
“طريقتكَ في الكلام غريبة.”
جوليانا ترفضُ عرض الزواج بِحَزّمٍ وحدّةٍ أكثر من السكين.
قصة الأمير مورفي غير المحظوظ والأشخاص المحيطين به الذين يحاولون إقناع جوليانا بأن لديها إرادة.
“أنا حاملُ بطفل أخي”.
أختي الغير شقيقة أصبح لديها طفلٌ من خطيبي.
“هل تدركين مقدار وحدتي، هذا كله خطأك، ماذا كان سيحدث لو انتبهتي لي حتى ولو كان للتو؟!”.
و الخطيب يلقي باللوم عليّ ويقوم بتوبيخي.
حياةٌ يكون التنفس مؤلمًا فيها منذ الولادة حتى.
و الدين الذي تركه والدها كان نصيب لوناريا.
عندما يتم قتل الكونت السابق، الذي كانت مخطوبةً له لسداد الدين، يتم اتهامها بالقتل وتعيش حياةً بائسة حتى قبل مماتها.
و عادت إلى هذا العالم.
“ما رأيك بالزواج مني؟”.
هذه المرة، قبِلت أقتراح الأرشيدوق فرانسيس، الذي أخفى هويته عنها.
زواجٌ تعاقدي مجردٌ من العاطفة أو عطورة الرومانسية حيث كان قائمًا على أرادة السيدة العجوز التي خدمتها.
و بصفتها الدوقة الكٌبرى، تسللت لوناريا إلى الدوائر الاجتماعية في العاصمة لتساعده.
تجاهلت نظرات فرانس، و اعتراف ولي العهد.
و عندما يختفي كل شيء،
ستختفي لتحقيق النهاية التي حددتها سلفًا……..
“حين يُحاوِل مَن في قلبي أنْ يَهْرُب، أَلَنْ يَجوزَ لي أنْ أُحَطِّم ساقَه؟”
“ماذا تَقُول؟! بالطبع لا يَجوز!”
بِطَريقَةٍ ما، وَجَدْتُ نَفسي داخِل الرِّوايَة الّتي كَتَبْتُها، مُتَجَسِّدَةً في شخصيّةِ مُستَشارَةٍ مُتَخَصِّصَة في الزَّواجِ السِّياسيِّ والعلاقاتِ العاطفيَّة.
قَضايا الحُبِّ الخاصَّة بالشَّخصيّاتِ الّتي أبدَعْتُها كانَ سَهْلًا عَلَيَّ حَلُّها حتّى بعَينَيْ مُغْمَضَتَيْن.
لكن… لَمْ يَخْطُر ببالي قَطُّ أنّي سَأُصْبِح مُعَلِّمَةَ الحُبِّ لِهذا الرَّجُل: “الدُّوق سِييون فِيرنَاندي”.
فِي النِّهايَةِ الجانبيَّة للرِّوايَة، كانَ هَذا الدُّوقُ شِرّيرًا خالِصًا، يَخْتَطِفُ البطَلَة ويُظهِر أَقصى دَرَجاتِ الهَوسِ المُدمِّر. فَما بالُه الآن يَثيرُ جَدلًا بِأنَّه يُريدُ الحُبّ؟!
قال:
“إنَّني أَمتَلِكُ العَزيمَة الكامِلَة لِلدُّخولِ في عَلاقَةٍ مَعَكِ، آنِيت.”
فَتَلَعْثَمْتُ قائلةً:
“أ، أَنتَ تُسِيءُ الفَهم… هَذا لَيسَ حُبًّا، إنَّها مُجَرَّدُ دُروسٍ عاطِفيَّة!”
فَأجابَ بِبُرود:
“وَما الفَرق؟”
كُنتُ أُفَكِّر أنِّي إِنْ جَعَلْتُه يَتَصَرَّفُ كإنسانٍ يَفهَمُ المَنطِقَ والعُرْف، فَسَيَجِدُ شريكَه بِطَريقَةٍ طَبيعيَّة.
ولكن…
“وأنا أُريدُكِ بِكُلِّ هَذا الاشتِياق… فَكَيْفْ تَقولين إنَّه لَيسَ حُبًّا؟”
أيمكن أنْ يَكونَ هَذا الهَوسُ مُوجَّهًا نَحوي أنا؟
“إِنْ كانَ تَرْكي هُو الشَّيءَ الوَحيد الّذي سَيَجعَلُكِ سَعيدة…”
لا، لَيسَ هَذا ما أُريد، أيُّها الدُّوق المَخبول.
“إذَنْ، أُفَضِّلُ أنْ تَكوني تَعيسَة.”
وبَيْنَما كانَ يَهْمِسُ بتَمنِّي شَقاءِ غَيري، أَمسكَ يَدي بِشَكلٍ مُستَميت.
منذ وفاة شخص مهم بالنسبة لي ، كنت أعيش بتهور. بعد أن أصبحت طالبا في المدرسة الثانوية ، كانت هناك فتاة في صفي في المستشفى مصابة ب “مرض التلألؤ”. هذا المرض يظهر من خلال تعرضه لضوء القمر. اسم الفتاة هو واتاراسي ماميزو. بعد أن تسمحي بمساعدتك في ذلك؟ “هل حقا؟” عندما تم قطع هذا الوعد ، بدأ الوقت الذي تجمد بالنسبة لي يتحرك مرة أخرى –
آريادن، حتى أمام الموت، لم تتمنَّ شيئًا سوى سعادة من تُحبّ.
لكنّ الواقع الذي واجهته بعد أن استيقظت بشق الأنفس من غيبوبةٍ دامت نصف عام، كان قاسيًا بلا رحمة.
والداها جَرّداها من حقّها في الميراث، بعد أن فقدت قواها في الحرب، وتجاهلا وجودها كليًّا.
أخوها استغلّ لحظة ضعفها، وحاول اغتيالها.
خطيبها، الذي لم يزرها ولو مرة أثناء مرضها، شاع أنه خانها.
والأسوأ من ذلك، أن تلك التي خانها معها لم تكن سوى أعزّ صديقاتها.
“إذًا، لم يكونوا يُحبّونني أنا… بل كانوا يحبّون قوتي فقط.”
أمام هذا الخذلان القاسي، وضعت آريادن يدها على صدرها المتوهج بلونٍ أبيض مشع.
“ما العمل؟… لقد بدأت قوتي تعود مجددًا.”
بما أن الجميع أحبّ تلك القوة، فسوف أستخدمها أنا لأهرب من القصر الإمبراطوري خفية…
وسأعيش بقية حياتي كما أشاء، بحرّية تامة.
لأنني أستحقُّ أن أكون سعيدة.
***
فتح نوكتورن عينيه ببطء.
في كلّ مرة يستيقظ فيها من النوم، يشعر بخيبة أملٍ جديدة.
فاليوم أيضًا، هذا العالم… خالٍ منها.
وُلدتُ ولديّ القدرة على دخول أحلام الآخرين. ظننتُ أنني في هذه الحياة سأعيش حياةً سهلة كإبنة كونت، لكن… “لا أعتقد أن الليدي مينا ستنجو من هذا الشتاء.”
حياةٌ محدودة العمر… ومما زاد الطين بلة، أن عائلتي تُفلس وهي تحاول إنقاذي. قبل أن أموت، عليّ سداد ديوننا وجميع الأموال التي أُهدرت عليّ! كنتُ أحاول فقط جمع معلومات مفيدة وجمع المال قبل وفاتي، لكن… “من أنتِ؟”
“ملاك… لا، لا تبدين بخير…”
“لقد دخلتِ حلمي دون أدنى خوف.”
أخشى أنني دخلتُ حلمًا ما كان يجب أن ألمسه.
مستنكرةً أحلام أبيها، دوق لاوشين الذي كان يتآمر على الخيانة،
سعت إيزايا لإنقاذ زوجها الإمبراطور.
لكن النتيجة كانت الفشل… وإيزايا لاقت موتًا مروّعًا.
ظنّت أن كل شيء انتهى،
لكنها حين فتحت عينيها من جديد، وجدت نفسها قد عادت بالزمن لما قبل عشر سنوات، عند زمن بلوغها.
ولكي تحميه هذه المرّة… كان عليها أن تبتعد عنه.
‘يجب أن أتهيأ للطلاق خطوةً بخطوة.
إذًا، أولاً… لننم في غرف منفصلة!’
غير أن مشكلةً عصيّةً على التجاهل سرعان ما ظهرت.
“لا تذهبي… إن لم تكوني بقربي، أنا لا أستطيع أن….”
المشكلة كانت أنّ زوجها لم يعد قادراً على النوم من دون وجود إيزايا.
‘عليّ أن أجد حلًّا مهما كان الثمن.’
******
“تجعلينني عاجزًا عن النوم من دونك، ثم تفكرين بتركي؟ هذا غير مقبول.”
كانت حركة إيرن وهو يمسك بمعصمها في غاية الأدب… لكنها مشبعة بالعناد.
“بما أنّك جعلتِني هكذا، فعليك أن تتحمّلي المسؤولية… يا جلالة الإمبراطورة.”
كان صوته حنونًا وعذبًا، غير أنّ عينيه وهما تحدّقان في إيزايا كانتا غارقتين في عتمة التملّك والافتتان.
أن أضطرّ للعيش مجدّدًا مع رجلٍ لا يملك سوى مظهرٍ جميلٍ وجمجمةٍ مليئةٍ بالقذارة؟!
كانت هذه أوّل فكرة خطرت في ذهن إيزولي حين سمعت أنّ زوجها المفقود قد عاد.
لو سُئلت عن طبيعة زوجها كاليان، فبإمكانها الإجابة دون أدنى تردّد:
زوجٌ عديم الكفاءة، جاهل، ونفاية من الطراز الرفيع.
حين اختفى ذلك الرجل فجأة، شعرت إيزولي بالفرح.
ولكن…
“السيّد المركيز قد عاد!”
“……ماذا قلتِ؟”
“قلتُ إنّ السيّد المركيز قد عاد! وبصحّةٍ جيّدة أيضًا!”
عاد الزوج الذي ظنّت أنّه قد اختفى إلى الأبد.
بل والأسوأ…
“هل أنتِ زوجتي؟”
الذي عاد لم يكن سوى ‘شخصٍ ما’ يرتدي قناع زوجها.
“أنا… لم أعد أرغب في العيش هكذا بعد الآن.
لا أريد أن أعيش دوماً مطأطئة الرأس، بصمت، دون طموح، وأنا أتحمّل كلّ شيء فقط.”
أرادت الانتقام.
أرادت أن تنزع منهم كلّ ما يتمتّعون به.
“ما رأيك أن تُصبح شريكي في الانتقام؟
اطمئن، لن أُرغِمك كما يفعل البعض. اختر بحرّية وراحة.”
“حتى لو أجبرتِني… كنتُ سأقبل ذلك بسرور.”
قال ريكاردو ذلك وهو يبتسم.
“كنتُ في انتظار هذه الكلمات.”
ثم لفّ يده بخفّة وأمسك يدها متشابكة الأصابع، وهمس قائلاً:
“سأمنحكِ كلّ ما تتمنّينه، إيزولي.”
وكما شعرت من قبل أنّه ليس بالرجل العادي، أيقنت إيزولي هذه المرّة أيضًا:
تمامًا كما قال ريكاردو، سيمنحها كلّ ما تريده.
مهما كلّف الأمر.





