رجل نادم
“هل تحبّني؟”
“أجل.”
“ومع ذلك، لا يمكنني الوقوف بجانب جلالتك، أليس كذلك؟”
“هذا صحيح.”
كانت إجابة مختصرة… ولذلك كانت أكثر إيلامًا.
في أقصى شمال البلاد، أنقذت سيسيليا صدفةً ولي العهد المنفي، تيزيت، الذي فرّ إلى أطراف الحدود.
ومنذ ذلك الحين، مرّ أربعة عشر عامًا.
تيزيت، الذي كان ضعيفًا وجميلًا، استعاد مكانه وأصبح إمبراطورًا.
وهناك فقط، أدركت سيسيليا…
“هل تملكني الإمبراطورة الآن ما يمكن أن تهبني إياه؟”
فهي، التي تنحدر من طبقة العامة، لم تكن يومًا لتصبح رفيقته الكاملة.
رغم أنها كانت على استعداد للاكتفاء بمرافقته فقط…
“…لن يتجاوز الأمر ثلاثة أشهر.”
لكن حتى ذلك، لم يأذن به القدر.
وفي النهاية، أغمضت سيسيليا عينيها، منتظرةً الحبيب الذي لم يعد.
في محطة القطار الباردة، في شتاء تتساقط فيه الثلوج.
وجاءت الذكرى الثالثة لوفاة سيسيليا.
“آنسة؟ سيدتي! آنستنا قد فتحت عينيها!”
استفاقت سيسيليا، وقد أصبحت خطيبة الإمبراطور.
—
نعم… كنتِ دائمًا تشعرين بالوحدة. كنتِ تكرهين الشتاء البارد.
كنتِ تطلبين أن أراك، أن أحبك.
كنتِ تقولين إنكِ ترغبين فقط بالبقاء إلى جانبي…
“…وأنا… أنا من ترككِ وحدكِ رغم ذلك.”
آه، أحقًا…؟
نظر تيزيت إلى يديه ببطء.
هل أنا من جعلكِ هكذا؟
[لا أتمنى أن تأتي إلى موتي.
ما زلت أحبك، لكن أمام الموت، أريد أن أكون نفسي فقط.]
إذًا، في النهاية… كنتِ أنتِ من تركني.
“أنا… في الحقيقة، أحب ليديا.”
الرجل الذي كان خطيب إليانور لعامين كاملين، اعترف لها بأنه يحب أختها الصغرى.
لم يكن الأمر صادماً.
فأختها ليديا هي بطلة هذا العالم.
لقد مرّت أحد عشر سنة منذ أن وجدت نفسي في جسد الأخت الثانوية للبطلة.
أبطال القصة الذكور الذين لا يكفون عن استفزازي في كل وقت.
والدان لا يفعلان شيئاً سوى حماية ليديا.
وثلاثة خطّاب فسخوا خطبتي بدعوى أنهم يحبونها.
بل وكل من في هذا العالم، يفكرون ويتحركون من أجل ليديا فقط!
بعد ثلاث مرات من فسخ الخطوبة، لم يتبقَّ لي أي شرف كابنة نبيلة.
وحين ضاقت ذرعاً بكل شيء، قررت إليانور أن تترك دور الأخت الإضافية للبطلة وتنطلق بحثاً عن حريتها.
أو هكذا ظنّت… لكن شيئاً غريباً بدأ يحدث.
فما إن حاولت أن ترمي كل شيء وراء ظهرها وتسلك طريقها الخاص،
حتى بدأ يظهر رجال يعترفون بأنهم يحبونها، لا ليديا.
“كنتُ مهتماً بك منذ البداية. لكنك لم تلاحظي أبداً.”
“أنا لم أعد ذلك الشخص الذي كنتِ تعرفينه. لذا… امنحيني فرصة.”
“أخبريني، أيمكنك حقاً أن تقولي إنك لم تلحظي مشاعري ولو لمرة واحدة؟”
“أنا أول من عرفك، سيدتي. فلتقبضي على يدي.”
لكن الأغرب بينهم جميعاً كان…
“لن تفكري في رحيلي مرة أخرى، صحيح؟ أرجوكِ، لا تفعلي ذلك. أنا بحاجة إليك.”
“لقد ندمت… على أنني جرحتك بتلك الكلمات ذاتها التي قالها ذلك الرجل.”
إنه الرجل الذي قال من قبل إنه يحب ليديا… لكنه الآن يتمسك بها فجأة.
أنا من عشاق الزومبي.
لو سيطر عليّ عالمٌ اجتاحه الزومبي فجأةً يومًا ما، لَكُنتُ واثقًا من قدرتي على النجاة.
نعم، البقاء على قيد الحياة كإنسان.
بالطبع، ظننتُ أنني سأبقى إنسانًا.
“مهلاً… هل أبدو لك كزومبي؟”
[كر…كررر؟]
تغيّرت عينا الرجل للحظة، بعد أن نَزَحَت يده التي تحمل الساطور.
“هذا الزومبي يتكلم كثيرًا.”
فكّرتُ، لكنني لم أكن أعلم أنني سأُصاب بمسٍّ من زومبي.
ألقيتُ بنفسي في حبٍّ لا ينبغي الوقوع فيه.
و لذا ، لم أمانع أن أكون حتى مجرد امرأة في ظله.
“أنا حامل”
حتى وقعَت حادثة لم تكن في الحسبان.
“أجهضيه” ، خرجت الكلمات من فمه دون أدنى تردد.
“سأفعل” ،
و كذلك خرجت كلماتُها من دون أي تردد.
“مبروك على زواجِكَ”
تركت أبلين كلمات التهنئة و رحلت.
إلى مكان لن يتمكن من العثور عليها فيه أبدًا.
دوقُ الإمبراطورية، الذي يُطلق عليه سيف الإمبراطورية، كاليوس هيلدبرانت.
كان هو أول حب لديليا، وكان الشخص الوحيد الذي يمكنها الاعتماد عليه.
ثم، في يومٍ من الأيام، تعرض كاليوس لهجوم من قِبل مهاجمين مجهولين، ففقد ذكرياته المتعلقة بها…
“سمعتُ من المستشار. هل تزوجتِ بي؟”
“كا-كاليوس؟”
“ها.. ، هذا مضحك. كيف لي أن أكون قد تزوجتِ منكِ؟ بعد أن حاولتِ الإضرار بعائلتي، أرى أنكِ ترفعين رأسكِ وتنتقلين بين الناس.”
دفع كاليوس كتف ديليا بقوة.
وكان يمسح بيده الأماكن التي لامستها يد ديليا.
“لن أحبكِ أبدًا في المستقبل، ولن يحدث ذلك في أي وقتٍ كان.”
كانت نظرة كاليوس، الذي فقد ذاكرته، تعكس كراهيةً لها.
“إذن، دعينا نتطلق.”
“…”
“لقد كنتُ غبيًا في الماضي. كيف سمحتُ لنفسي بأن أتزوج من شخصٍ لا ينفعني؟”
من أين بدأ كل شيء بالخطأ؟
كان منظر زوجها المتغير كالغريب عن الآخرين، يجعل قلبها يضطرب.
كانت ديليا تنظر إلى كاليوس الذي يبتعد عنها بتعبير وجهٍ مأساوي.
كانت تلك اللحظة التي انهار فيها سد العواطف الذي بنيته معه في لحظة واحدة.
سكارليت، أصغر أفراد عائلة وايت، نشأت كزهرة رقيقة في دفيئة.
في أحد الأيام، قُتلت على يد نواه آشفورد، ابن عشيقة والدها.
ولكن عندما فتحت عينيها، عاد الزمن إلى الوراء – إلى ما قبل جريمة القتل.
مائتا يوم حتى وفاتها.
هذه المرة، قررت أنها لن تموت دون سبب.
أقسمت على الانتقام من نواه آشفورد.
“نواه. بغض النظر عن الرحم الذي أتيت منه أو أي نوع من الأشخاص أنت، فأنا أؤمن بك.”
ولادتك ذاتها تثير اشمئزازي.
أكره والدتك.
ولكن إذا كان ذلك من أجل الانتقام، فيمكنني على الأقل التظاهر بهذا القدر.
ثم، في أحد الأيام، بدأت النظرة في عينيه وهو يحدق بها تتغير.
“سكارليت. أنا آسف لوجودي،
آسف لأن وجودي يسبب لك الألم …
آسف لأنني أحبك.”
في اللحظة التي ترى فيها المودة في عينيه، تلعب ابتسامة قاسية على شفتيها.
هل تجرؤ على حبي؟
هل تجرؤ – أنا؟ أنت؟
“أنا أيضًا…”
سأقتلك وأسحبك إلى الجحيم.
بيديّ، سأنتزعك، وأنا…
“أحبك”.
سأعيش في نفس الجحيم الذي تعيشه.
.
“هل كان الذئب الأسود امرأة؟”
“ألستَ قد جئتَ في هذه الساعة فقط لتسأل عن هذا، أليس كذلك؟”
‘فقط’ تقول؟
وبدا أنّ الدوق سايد قد جعّدت جبهته استياءً، وكأنّه لا يروق له ذلك التحدّي الوقح من أنيجي على كلماته.
“هناك أمر أريدكِ أن تقومي به.”
“حتى وإن قلتَ ذلك، فقد اعتزلت.”
“سأدفع لكِ ما تشائين. ابحثي عن هيلدغارت كرو.”
هيلدغارت؟
ارتجف كتف أنيجي التي كانت تحدّق أمامها بلا مبالاة.
إنّها المرأة التي ستُصبِح خطيبة الدوق.
ألم يكُن الاثنان في القصة الأصلية قد غرقا في حبٍّ لا ينفصم حتى الموت؟
لم يَدُم التساؤل طويلًا، إذ وقعت أنيجي في فخّ إغرائه حين وعدها بمساعدتها في ترميم القصر الذي اشترته بصعوبة، فوافقت على طلب الدوق.
ولو أنّ الأمر توقّف عند هذا الحد لكان خيرًا للعلاقة بينهما…
“ذلك جيد، لكن في الحفل هناك شخصٌ أودّ أن ترافقيني للنظر في شأنه…”
“حين تقول ‘ترافقيني’، ماذا تقصد؟”
“كـ شريكتي.”
أنا…؟
وبينما ظنّت أنّها قد تورّطت في مسألةٍ عائلية عميقة تخصّ عائلة الدوق، إذ به يقول:
“أودّ أن أستشير السيّدة قليلًا…”
لكنني لستُ سيّدة، بل مجرّد سمسارة معلومات.
ما الذي يريد أن يُلقيه على عاتقي هذه المرّة وهو يرمقني بتلك النظرات الخفيّة؟
ابتعد جوزيف قليلًا عن نظرة أنيجي المليئة بالريبة، ثمّ فتح فمه قائلًا:
“كيف هو التوافق بيني وبين السيّدة؟”
“على أيّ حال، طالعكَ يغمره عنصر التراب، لذا يناسبك شخصٌ تغلب عليه طاقة الماء… ليس هذا المقصود، ولماذا تسألني أنا…؟”
أتسألني حقًّا؟
تزلزلت عينا أنيجي وهما تحدّقان في جوزيف.
الأمور بدأت تسير في اتجاهٍ غريبٍ جدًّا.
في عالم سباقات ناسكار، حيث تتقاطع السرعة مع الخطر، يقف فريق أسفلت رايدرز على حافة الانهيار: ديون متراكمة، إخفاقات متتالية، وتهديد البيع يطرق الأبواب.
لكن حين يعود روبي ماكوين – أسطورة سابقة سقطت بسبب خطأ قاتل شوه سمعته – كمدرب للفريق، ينقلب كل شيء.
فهل يمكن لرجل يطارده ماضيه المظلم أن يقود جيلًا جديدًا نحو المجد؟
في قلب الحلبة، يشتعل الصراع بين النجم الصاعد المتهور مايك فاي ومنافسه العنيد كايد بانكروفت. منافسة بدأت على فتاة… لكنها سرعان ما تتحول إلى سباق من أجل الشرف والخلود.
أما رجل الأعمال الجشع هيكس كارل، فيحاول بكل وسيلة إسقاط الفريق وتشويه سمعة مدربه، في رهان قاتل: الفائز يأخذ كل شيء.
وسط الانكسارات، الحوادث، والفضائح… يولد رابط جديد بين أعضاء الفريق، رابط مبني على الصدق والإصرار.
وفي السباق الأخير، حيث تهتف الجماهير وتشتعل المحركات، يدرك الجميع أن الفوز ليس مجرد كأس… بل هو فرصة للخلاص.
و بعد العاصفة، تأتي البدايات الجديدة. لحظة واحدة، صدفة بسيطة… قد تفتح قلبًا أغلقه الألم طويلًا.
🔥 الأسفلت – رواية درامية رياضية عن المجد، الغفران، والحب الذي يولد على خط النهاية.
ساحرة قتلت 200 شخص. قاتلة سيئة السمعة. الابنة الغير شرعية لدوقية إمبر.
بياتريس إمبر، المعروفة بالعديد من الألقاب، تراجعت ثلاثة عشر مرة بشكل غير مفهوم.
في حياتها الأولى، أُعدمت لقتلها كاهنًا. وفي الثانية، أُعدمت لقتلها زوجها. وفي حياة أخرى، تركت عائلتها وعاشت بقية حياتها في منطقة نائية، حيث ماتت شيخوخةً. وفي حياة أخرى، قُتلت، وفي حياة ثالثة، انتحرت.
لكن مهما كانت الطريقة التي تموت بها، فإنها تستيقظ دائمًا في نفس اللحظة:
يناير، في الساعة التاسعة صباحًا، كما كانت في الثامنة عشر من عمرها.
في حياتها الثالثة عشرة، سئمت من كل شيء، فعاشت ساحرة. قتلت عند الحاجة، وأعطت الموت لمن طلبه. ازدادت سمعتها السيئة كساحرة قتلت أكثر من مئتي شخص، فأُعدمت مرة أخرى.
ثم استيقظت مجددًا.
في يناير، الساعة التاسعة صباحًا، كطفلة في الثامنة عشرة من عمرها.
عليها أن تجد طريقة للموت.
لقد إنتهى بي الأمر إلى أن أصبح متجسدة بلعبة الرعب التي اعتدتُ أن ألعبها مع أخي.
و ليس أي شخصية ، بل أبريل ، و هي آنسة شابة ذات وجه جميل و لكنها تمتلك عقلًا نقيًا و ساذجًا!
إن البقاء على قيد الحياة في ظل عناصر الرعب أمر صعب بما فيه الكفاية ، و الآن يتعين علي أن أتصرف و كأنني لا أعرف شيئًا عن هذا الأمر.
إذا كان هناك شيء محظوظ ، فهو أنني أتيت من عائلة من الضباط العسكريين ، لذا فإن قدراتي الجسدية استثنائية.
أستطيع أن أتحمل كل أنواع الوحوش – وحوش الظل ، وحوش العنكبوت ، وحوش الشياطين ، و ما إلى ذلك.
هل تعلم ما يقولون؟ عندما يكون الجسم ضعيفًا ، يعاني الدماغ!
و لكن لكي أتمكن من البقاء حتى النهاية ، يجب عليّ الانضمام إلى [فريق البطلة] أو [فريق الشريرة].
أيهما يجب أن أختار؟
خطيبها ، ليون كليفت ، كان وحشًا.
لذلك عندما أقيمت جنازته لأنه لم يتمكن من العودة من الحرب ، كانت الدموع التي ذرفتها دموع الفرح.
لقد تحررت من العنف القاسي الذي مارسه كل يوم.
لقد كانت هذه فرصة ، رصاصة فضية!!
و لكن بعد ذلك …
الشخص الذي ظنّت أنه ميت …
هذا الوحش …
لقد عاد حيًّا-!
“أخبريني كم افتقدتِني”
عاد ، كشخص مختلف تمامًا.
لقد أصبح مهووسًا بها.



