رجل مجنون
لقد علِقتُ داخل لعبة توازن.
بالأدق ، داخل النسخة التي تحتوي على خلل من لعبة المحاكاة الموجّهة للنساء “النجاة من الدوق الشرير”.
“سيليا هاول ، أكنتِ تظنين أنني لن أستطيع العثور عليكِ؟”
قالها الشرير الرئيسي ، دوهان بيرنيكر ، الذي جاء ليقبض على عروسه الهاربة.
“آه … هذا ليس ما تقصده!”
【اختر】
【الوقوع في يد الخطيب الشرير أثناء الهروب منه ،
أو
الزواج من صرصور ضِعف حجم الخطيب الشرير】
… لديّ ظروفي الخاصة ، صدقوني!!
***
و بينما كنتُ أتخبط في شاشة الحالة تلك ، أفقتُ لأجد نفسي أعيش مع الشرير نفسه ، و أتبادل معه القُبل (؟)
و يقوم بغسلي بنفسه من الرأس حتى القدمين (؟؟)
و حتى … يُقبّل أصابع قدمي على السرير (؟؟؟)
و فوق كل ذلك ، أتعرض للإهانة من المسؤولين!
لم أعد أحتمل اتباع أوامر شاشة الحالة الشريرة هذه بعد الآن!
【اختر】
【إنجاب طفل من الدوق الشرير ،
أو
العمل حتى الموت كعبدة لإحياء الأراضي الشمالية المهجورة منذ 300 عام】
“عبدة! أختار العبودية!”
نعم ، لقد اسودّ قلبي.
فحياتي كانت حياة خادمة من الدرجة الأولى على أيّ حال ، فليكن ، سأعيش كعبدة و أموت كذلك!
[مكافأة خاصة: +1000 من القوة المقدسة]
[سيتم إحياء الأراضي الشمالية خلال 3 أيام]
… هاه؟
[دوهان بيرنيكر يُبدي إعجابه الشديد بقدرتكِ و يشعر برغبةٍ جادّة في التزاوج.]
ماذا قلتَ أيها الوغد؟!
مُدرِّسة الأمير المشاغب الثّامنة ، أوليفيا هاربر.
مع ظهورها ، تغيّر قصر فيليتشر.
في الحديقة القاحلة تفتّحت أزهارٌ ملوّنة ، و على وجوه خَدَم القصر تفتّحت أزهارُ الابتسام.
لم يكن الأمر مختلفًا حتّى بالنّسبة إلى الأمراء الثّلاثة ، إذ شملهم التغيّر الّذي جاءت به.
كان يبدو أنّ الأزمنة المشرقة و السّلمية ستستمرّ.
إلى أن اختفت أوليفيا هاربر فجأة ذات يوم.
***
“ألم تَعلَمي؟ أنّني أردتُكِ منذ زمنٍ … و بشدّة”
وليّ عهد فالوريس الطّيّب و اللطيف ، ناثانيل سايمور.
بعد مرور خمس سنوات ، لم تستطع أن تجد في الرّجل الواقف أمامها أيّ أثرٍ للصّورة الّتي تحفظها عنه.
“كنتُ أتوقُ إلى أن ألتهم شفتيكِ و أتذوّق أصابعكِ النّحيلة واحدةً تلو الأخرى ، و أن أضع على جسدكِ علاماتٍ تُعلِن أنّكِ ملكٌ لي”
الرّجل الّذي اقتحم شفتيها من دون إذنٍ كان ملكًا اعتلى عرشًا ملطّخًا بالدّماء ، و وحشًا.
مُفترِسًا يطاردُ فريسته الهاربة بإصرارٍ حتّى ينقضّ عليها و يلتهمها.
“إن لم تكوني تعلمين ، فاعلمي الآن. ذريعة النّسيان بسبب السُّكر … لن تنفع بعد الآن”
لقد اختارها ذلك الوحشُ فريسةً هذه المرّة.
وجدتُ نفسي متجسدة في شخصية “المواطن رقم 1” من الرواية التي كنت أقرأها بشغف، “أوقِفوا نهاية العالم”.
لكن المفاجأة أنني استيقظتُ بقدرات معالجة من الدرجة A، وفزتُ كذلك بجائزة لوتو بقيمة 25 مليار ميغا!
ومع ذلك… كل هذا بلا جدوى.
لأن العالم الذي تجسدت فيه على وشك السقوط في الهاوية والانهيار الكامل.
“أتظنون أنني سأتخلى عن 25 مليار بهذه السهولة؟!”
سأمنع نهاية العالم… مهما كلّف الأمر.
سأنقذ هذا العالم بما أملك من مال، وقوة، ومعرفة!.
لكن المشكلة أن بطل الرواية الأصلي ونقابته التي يفترض أن تقود الإنقاذ في القصة… حالهم الآن في الحضيض.
لا مال، ولا سمعة، ونقابة على وشك الانهيار.
ويجب عليّ أن أعيد بناء هذه النقابة من الصفر.
“جئتُ لشراء نقابة العدل.”
قد يبدأ الأمر من مستوى متدنٍ ومهين…
لكن نهاية نقابة العدل ستكون عظيمة ومجيدة!

