انتقام
وجدتُ نفسي في جسد بطلة قصة ندمٍ وأسف.
كانت هي الابنة الحقيقية، لكنها تُعامل كالدخيلة، ومصيرها الموتُ وحيدةً بائسة.
أما الحمقى من حولها، فلن يدركوا الحقيقة إلا بعد رحيلها، وحينها سيعضُّون أصابع الندم.
لكن—
‘الآن وبعد أن كشفتُ الحقيقة، أتُراني سأستمر في العيش كحمقاء مُستضعَفة؟’
مستحيل.
عقدتُ عزمي على أن أكونَ ماكرةً كي لا أسيرَ في طريق البطلة التراجيدية.
إن تظاهر الآخرون بالبؤس، فسأتفوق عليهم في تمثيلية الحزن.
وإن حاولوا إلصاق التهم بي، فسأتلطّفُ في ردّ الاتهام، وأقلبُ الطاولة عليهم.
استعنتُ بمهارات التمثيل من حياتي الماضية، وحرفتُ مسار القصة كما أشاء.
وفجأةً، بدأ الجميع يتصرّفون بغرابة.
“أريدُ إصلاح ما بيننا، حتى الآن… هلا عدتِ إلى العائلة؟”
أفراد عائلتي الذين لم يذوقوا طعم الندم قبل موتي، أخذوا يتعلّقون بي الآن باكين.
“أيلا… لقد أدركتُ الآن. أنا أحبكِ حقاً.”
حتى خطيبي السابق بدأ يُلقي اعترافاتٍ عاطفيةٍ مثيرة.
“أنتِ من أنقذت حياتي، أيلا… لذا أريدُ أن أكرس ما تبقى من عمري لكِ.”
أما البطل الثانوي الذي كنتُ أنوي استخدامه مؤقتاً، فلماذا يُبدي مثل هذا التصرّف؟
أرجوكم، توقفوا.
لم أكنْ أخططُ لجرِّ حياتكم إلى دوامة انتقامي.
وُلِدتُ كأميرةٍ غير شرعيّة ، و تعرّضتُ لاضطهادِ الملكة. و لم أحظَ باهتمامٍ واحدٍ حتّى من والدي.
كانت طفولتي بائسة.
لم تكن هناك سوى أختي غير الشقيقة كاساندرا ، هي وحدها من نادتني بلقبي ‘أوفيليا’ و مدّت يدها إليّ.
ربّما لأنّني لم أشكّ بها و لو للحظة واحدة—
“قولي إنّ أوفيليا أصبحَت عاقرًا في الوقت المناسب. فقد قتلنا فيرونيكا بصعوبة ، و سيكون الأمر مزعجًا إن حملت مجدّدًا”
كاساندرا ، الّتي وثقتُ بها ، قتلت طفلتي.
و لحقتُ أنا أيضًا بهذا المصير ، لأستقبل الموت.
***
و حين فتحتُ عيني من جديد—
وجنتان بيضاوان ممتلئتان تشوبهما حمرةُ الخوخ ، شفاهٌ صغيرة مطبقة ، ذراعان وساقان قصيران بقدر قبضة يدٍ صغيرة.
“… فيرونيكا؟”
لقد عدتُ إلى الزمن الّذي كانت فيه طفلتي حيّة ، تلك الّتي ماتت بطريقةٍ مروّعة محروقةً بالنار.
هذه المرّة ، عزمتُ على حماية طفلتي.
لأردَّ لهم كلَّ شيء كما فعلوا بي ، أو ربّما أضعافه.
لأراقب كاساندرا و هي تسقط من أعلى مكان.
و لكن …
“بما أنّكِ ظللتِ تنتمين إلى بيلهيلمير حتّى بعد موتكِ …”
“…..”
“فلا تحملي آمالًا باطلة”
زوجي لينور ، الّذي لم تكن علاقتي به جيّدة ، أصبح غريبًا.
أردت فقط أن أكون محبوبة من قبل عائلتي.
كنت مهجورة وحبست في مبنى منفصل واموت.
بعد أن أدركت أنني ممسوسة في رواية وعدت إلى سن الثامنة، تعهدت.
بأن انتهت حياة كوني حمقاء انتظر حب عائلتي!
“… أستطيع إنقاذ تايل.”
وأيضًا، أريد أن ألتقي بسحلتي العزيز الذي لم أستطع حمايته مرة أخرى.
لذا تخليت عن عائلتي أولاً.
آخذت الأشياء الثمينة لابن عمي الذي تنمر علي أولا.
وذهبت لرؤية جدتي حتى لا تحبسني في مبنى منفصل.
لم أعد ألاحظ عائلتي، وبدأت أتحرك كما أشاء.
لكن بعد ذلك…
“أنا آسف. كل هذا خطأي”. انحنى والدي وبكى.
“كيف تجرؤ على أن تؤذي حفيدتي! في منزلي!” جدتي كانت غاضبة لسبب ما.
“ليس خطأك. إنه خطأنا.” كانت عمتي ماتابجو تواسيني.
***
في المبنى المنفصل، كانت هناك سحلية بيضاء تُدعى تايل، التي كنت قد منحتها قلبي. في فترة ما قبل العودة بالزمن، وبعد عودتي ، تايل أصبح بصحة جيدة عكس ما كان عليه قبل عودتي، اختفى فجأة ذات يوم.
ثم ظهر الأمير إيان، الذي يشبه تايل تماماً.
“أشعر أنني لا أستطيع العيش بدونك، قلت ذلك دائمًا.”
“لنمسك بأيدينا فقط، ونأكل الفطور معًا، ولنخرج في المواعيد بمفردنا.”
“سأكون جيدًا، كليريا.”
“أريد أن أكون خطيبك. أرجوك، ساعدني.”
إيان يتجول حولي مبتسمًا بابتسامة لطيفة، وكان قويًا جدًا.
منذ متى أصبحت عيناك تتألقان بهذا العمق؟
دقة. دقة. دقة.
عندما أدركت ذلك، بدأت أصوات دقات قلبي تُسمع بوضوح.
حين يستولي الغرور على روحك، تظن أنك أعلى من الجميع، لا قيمة للندم ولا معنى للعواقب و لا حتى بعد أن تدفعي الثمن، تظلين تظنين أنه لا شيء.
هي امرأة تكسوها هيبة لا تنكسر، لكنها لم تدرك أن الرياح لا تسير أبداً كما تشتهي السفن. ومهما طال الزمن، سيحين وقت الحساب، ليجبر الظالم على مواجهة خطاياه .
أليانور أشفورد
امرأة لم تعرف طعم الخضوع حتى غاصت في جحيم أفعالها، وتذوقت عذابها بأبشع الصور، إلى أن واجهت موتها.
لكنها تستيقظ لتجد نفسها عادت 15 عاماً إلى الوراء، في عمر 32 .
وهذه المرة، لا تهدف للنجاة فقط، بل لتسديد فاتورة الشر الذي زرعته بيديها.
كيف ستكون نهاية المرأة النادمه …..
أنا من عشاق الزومبي.
لو سيطر عليّ عالمٌ اجتاحه الزومبي فجأةً يومًا ما، لَكُنتُ واثقًا من قدرتي على النجاة.
نعم، البقاء على قيد الحياة كإنسان.
بالطبع، ظننتُ أنني سأبقى إنسانًا.
“مهلاً… هل أبدو لك كزومبي؟”
[كر…كررر؟]
تغيّرت عينا الرجل للحظة، بعد أن نَزَحَت يده التي تحمل الساطور.
“هذا الزومبي يتكلم كثيرًا.”
فكّرتُ، لكنني لم أكن أعلم أنني سأُصاب بمسٍّ من زومبي.
“لقد جعلتني بائسةً.”
كان زوجي كارلوثيان يحب قديسة الإمبراطورية. وبعد الغيرة القبيحة، ما بقيَ هو وصمة لعن القديسة. لقد حدث ذلك عندما تخلّيتُ عن كل شيء بعد كل هذا الندم.
“فإنّ الجسد الذي أملُكه هو جسد الشريرة التي لعنَت القديسة؟”
أوه، أنا مُغنيّة فقدَت صوتها في حادث سيارة. وفتحتُ عينيّ بجسدٍ لم يعد قادرًا على الغناء، كنتُ أنوي الموت هكذا.
“لن أدعكِ تموتين.”
زوجي، الذي أحبّ القديسة يومًا، يتصرّف بغرابة. لماذا الآن؟
أنا لستُ أريادلين التي كانت تغرق في الحب.
“ماذا تفكر في الأرض؟”
“أنا أفكر في جعلكِ تُحبّيني مرة أخرى.”
عندما ارتبكتُ، ابتسم كارلوثيان.
“لقد أحببتيني مرة واحدة بالفعل. بما أنكِ أحببتيني مرة واحدة، ألن يكون حُبّكِ لي في المرة الثانية أسهل؟”
ملأ صوت الدموع الغرفة بكثافة.
في عالم يختبئ فيه الخطر خلف ابتسامة، تدخل جوليات الفتاة الخجولة التي لا يراها أحد ناديًا جامعيًا يبدو عاديًا… لكنه أبعد ما يكون عن ذلك. يطلبون منها أن تصطاد مصاص دماء يتسلل بين أروقة الجامعة، شرطًا للانضمام.
لكن ماذا لو كان ذلك المصاص هو نفسه الفتى الذي تخفق له دقات قلبها؟
ماذا لو كانت قبلته… لعنة؟
كل مرة يلمس شفتيها، تسقط في هاوية من الأحلام المظلمة، تشمّ فيها رائحة الدم، وترى نهايتها تُكتب مرارًا وتكرارًا.
من هو سيث حقًا؟ ولماذا تشعر أن أعضاء ناديها يعرفون أكثر مما يظهرون؟
هل هو مصاص دماء؟ أم مجرد بداية لكابوس لم تستيقظ منه بعد؟
“لو كان فقط كما يبدو…
لو كانت فقط تستطيع التوقف عن الحلم بالموت في كل قبلة…
لو استطاعت الهرب، قبل أن يفوت الأوان.”
“قبلة المأساة” رواية فانتازيا جامعية مظلمة، مليئة بالغموض، والسحر، والقلوب التي تنكسر تحت وطأة الأسرار.
للكاتب (ة): Stephanie Van Orman
“أنتِ لم تُحبّيني أبدًا على أي حال، أليس كذلك؟”
انتهت حياة أستيل الزوجية التي طال انتظارها في يوم واحد.
لقد عملت بجد لتصبح زوجة كايزن منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، لكن الشيء الوحيد الذي بقيَ لها هو وصمة العار التي تحملها كإمبراطورة لليلة واحدة. لقد تخلّى عنها الإمبراطور، الرجل الذي أحبّتهُ، كايزن، أراد منها أن ترحل.
“نعم. أنتَ مُحق. لم أُحبُّكَ.”
كذبت أستيل للمرة الأخيرة.
كان زوجها كايزن سبب حياتها، ولكن أيضًا كان زوجها ليوم واحد.
اعتقدت أستيل أنه لن يكون هناك اتصال معه مرة أخرى، ولكن…
“أعتقد… أنني قد أكون حاملاً؟”
بعد ست سنوات، كذبت أستيل مرة أخرى عندما التقت بكايزن.
“أنتِ… من هذا الطفل؟”
“إنه ابن أخي.”
لحماية الطفل.
لعشر سنوات، أحبَبتهُ حبًا غير متبادل. لم يكن يعني شيئًا أنه وريث عائلة عدو عائلتي. كنتُ سعيدة حتى عندما تمّ بيعي للزواج، كصفقة بين العائلات. ومع ذلك، ظلّ ينظر إليّ كبنت عدوّه لا أكثر. كانت ليلتنا الشهرية الإلزامية معًا هي الوقت الوحيد الذي أستطيع فيه رؤية وجهه، لكنني لم أُمانع. لم أُمانع حتى مات طفلنا.
“ابقي هادئةً في تلك الغرفة وتصرّفي كما لو كنتِ غير موجودة. سيكون ذلك لمصلحتكِ.”
كرهتهُ. استأتُ منه لتجاهله موت طفلنا، ولتجاهله يأسي وحزني. وهكذا، اخترتُ إنهاء حياتي. ثم، تراجعتُ مرّات لا تُحصى. عازمةً على ألّا أتورط معه مرة أخرى، هربتُ من الزواج المُرتب وتزوجتُ رجلًا آخر. لكن في كل حياة، لم أستطع أبدًا أن أنجب طفلي الثمين، ديميان. في عودتي الحادية عشرة، وجدتُ نفسي واقفة أمامه مرة أخرى، في حفل زفافنا.
“هل تُقسِمين، يا جوليانا دي هيستر، على المهمة التي أوكلها إليكِ هيستر، وهي أن تُحبّي الرجل الذي سيكون زوجكِ؟”
“نعم.”
لا. لن يكون بيننا حب. حالما أُرزق بالطفل الذي أريده منكَ، سأختفي.
“يبدو أن الدوق يحب سيدتي كثيرًا. لم أرَ تعبيرًا كهذا على وجهه من قبل!”
كايدن؟ يحبني؟ مستحيل.
فنحن مجرد زوجين بعقد زواج لا أكثر.
“حتى أن قدومه المبكر هذه الأيام إلى القصر سببه سيدتي، أليس كذلك؟”
“بصراحة، يمكنني تفهّم الدوق. زوجته الجميلة كالأرنب تنتظره في القصر! من الطبيعي أن يعود ركضًا بكل طاقته.”
كان ذلك لأنهم لا يعلمون شيئًا عن اتفاقنا.
أنا عقدت هذه الزيجة لأهرب من الإمبراطور، وهو فعل ذلك ليحمي الشمال.
كنت أظن أنه فقط يعاملني باحترام بصفتي زوجته.
“لا تكتفي بالنظر، كلي شيئًا. يبدو أنكِ لم تنهي حتى نصف طعامك.”
“عليكِ أن تكسبي بعض الوزن.”
“من دون كلام كثير، قولي ‘آه’. ولا تفكري بالابتعاد عني قبل أن تنهي كل هذا.”
لكن… لماذا يبدو لطيفًا فقط معي؟
إيرين، التي اتخذت اسم “إيسي أهيل” وانضمت إلى الحرب انتقامًا.
بعد أن أنقذت الإمبراطور كيليان وأصبحت بطلًا في الحرب، عرضت عليه لعبة الغميضة للهرب.
“اعثر عليّ عند منتصف الليل. إذا وجدتني، فسأفعل ما يشاء جلالتك.”
لم يكن لدى كيليان أي نية لترك إيسي، لذا مثّل عرضها فرصة له.
“أقبل العرض. حاولي الهرب.”
ومنذ منتصف الليل، وبعد عشر دقائق من مغادرة إيسي، اختفت.
* * *
بعد أربع سنوات، واجهت إيرين كيليان بصفته ماركيز تشاينت…
“لم أفشل قط في الحصول على ما أريد.”
مد كيليان يده إلى كم إيرين. كانت هناك بقعة دم على كمها الأبيض الناصع، كما لو أنها مسحت وجهه للتو.
“سواء كان الأمر يتعلق بالعرش أو بشخص ما، فأنا من النوع الذي يفعل أي شيء للحصول على ما أريد.”
وبينما كان يقول هذا، مرر إبهامه على بقعة الدم، فوجد اللون القرمزي ينتشر أكثر.
“لو أردتُ أن أبقيكِ بجانبي حتى أموت… هل كنتِ ستخافين حينها؟”
انتشرت نقطة حمراء على الكم الأبيض. شعره، عيناه، كل شيء كلها آثار للرجل الأحمر
“أي نوع من الرجال لن يقع في حُب أختكِ التي تُغازل كثيرًا، على عكسكِ أنتِ التي تشبهين الحجر؟”
أختي، التي أصبحت مُغنية سوبرانو عظيمة بالأغنية التي ألفّتُها، كانت على علاقة غرامية مع زوجي، وكان زوجي يقول إن الأمر كلّه كان خطئي.
وفي تلك اللحظة التي كنتُ أموت فيها بسبب عائلتي التي خدعتني…
“لماذا تُكرّسين نفسكِ لأولئك الذين لا يعرفون قيمتكِ؟”
خطر ببالي رجل. في إحدى الليالي، جاءني فجأةً وهمس لي بشيء لم يُخبرني به أحدٌ من قبل.
“تعالي إليّ. من يدري، ربما أُقدّركِ كالجوهرة.”
حياةٌ ثانية وُهبَت لي كمعجزة. قرّرتُ إصلاح كل شيء من البداية. استعرتُ قوة الرجل الذي كان بطل الحرب الوحيد الذي تعرّف عليّ في حياتي الماضية، وكان يُوصف بالقاتل الشرس.
“زواج تعاقدي. أجدُ الأمر جذابًا. تبدين مُمتعة، أنتِ.”
الرجل الذي بدا أكثر خطورة مما تذكرتُه، لفّ شفتيه الأنيقتين ببرود.
تمامًا كما كنتُ على وشك أخذ قسط من الراحة من الصفقة الناجحة.
“أنا لا أتظاهر بأننا زوجين.”
الرجل الذي قلّص المسافة في لحظة، انحنى بجسده الضخم. صوتُه المتذمر الذي وصل إلى أذني حذّرني من الخطر.
“ألَا تستطيعين التعامل مع الأمر؟ إن لم يُعجبكِ، اهربي الآن.”





