امرأة حزينة
لقد استولت البطلة المتجسدة في رواية خيالية رومانسية على جسدي.
> “يمكنها استخدام السحر وفن استدعاء الأرواح! وحتى أنها جميلة. هل هذا معقول؟”
أعيدي لي جسدي! إنه لي!
> “إذا كنتِ قد تعرضتِ لتجسد، فهذا يعني أن هذه الفتاة قد ماتت بالفعل. مثلما يحدث في القصص دائمًا.”
أنا لم أمت.
> “فلورنس، لا تقلقي. سأستعمل جسدك الجميل بدلًا منك بشكلٍ جيد، فارقدي بسلام.”
اختفي. أعيدي لي جسدي.
> “يبدو أنك كنتِ تحبين خطيبك من طرفٍ واحد… هل تريدين أن أحقق لكِ الحب بدلاً منك كثمن لوهبك لي جسدك؟”
كيف؟ بجسدي أنا؟ بعد أن سرقتِ حياتي؟
> “لو كنتِ مكانك، لكنتِ الآن تموتين في سجنٍ قذر.”
أرجوك، لو كان بمقدوري أن أجعلك تختفين، لا مانع أن أموت بجسدي معك.
> “يا فلورنس المسكينة الغبية. يجب أن تكوني شاكرة لي.”
عائلتي، الذين كانوا يكرهونني، ابتسموا لها بدفء.
وخطيبي، الذي كان ينظر إلي كأنني حشرة، همس لها بكلمات حبٍ عذب.
صرخت حتى كدت أمزق حلقي، أن هذا ليس أنا، وبكيت، لكن لم يصل صوتي لأحد.
قلت لهم إن ما حققتموه ليس حبًا، وإنها مجرد سارقة.
> “فلورنس، زهرتي الوحيدة. أنا أحبك.”
كنت أشاهد هذا المشهد القذر دون أن أستطيع فعل شيء.
من مكانٍ لا يصل فيه صوتي لأحد.
ثم في يومٍ ما…استعدتُ جسدي.
“سموّك ، أنا أحبّك!”
هكذا ، رمت أوليفيا ، كعادتها اليوم أيضًا ، كلماتها المباشرة نحو إيدموند.
“… ما هو جدول الأعمال اليوم؟”
و كعادته اليوم أيضًا ، تجاهلها ببرود.
“ألا تعتقد أنّنا ، أنا و سموّك ، قدرٌ لبعضنا؟!”
في اليوم الذي ألقت فيه أوليفيا ، في اعترافها الـ؟ ، بحديثٍ عن القدر ، لم يستطع إيدموند كبح غضبه أكثر.
“ألم أقل لكِ إنّني لن أهتم بكِ حتّى لو متُّ؟”
“توقّفي عن هذا ، من فضلكِ! لستُ مهتمًا بفتاةٍ مثلكِ ولو بمقدار ذرّة!”
عندما رأى إيدموند الدّموع تترقرق في عينيها ، التي كانت دائمًا تبتسم مهما كان رفضه قاسيًا ، فكّر: ‘هل كنتُ قاسيًا بعض الشّيء؟ غدًا ، سأعطيها الشّوكولاتة التي تحبّها’
لكن ذلك الغد لم يأتِ.
“لقد اتّفقتُ على موعدٍ مع السّيّد غارسيل!”
فجأة ، بدأت تلهث وراء رجلٍ آخر.
“ها ، ألم تكوني تتحدّثين عن القدر في وقتٍ سابق؟”
بالتّأكيد ، كان يجب أن يكون هذا أمرًا جيّدًا ، لكن مزاج إيدموند أصبح معكّرًا.
“أأمُر مَلك نييتَا بأن يُحضر أمِيرة المَملكة. سَوف أعُود إلى الإمبراطُورية معْها.”
فِي تِلك اللحظَة، إسترجعتُ ذكريَات حَياتي السَابقة عِندما أصبَحت رهِينة للإمبرَاطُورية، وكَان هَذا العَالم دَاخل رِواية رعَاية الأطفَال فِي القَصر الإمبرَاطُوري.
وَكنت أنَا الأم التِي تُنجب البطَلة الرئيسِية وتُموت عَلى الفَور بَعد الوِلادة كَما هُو التَقليد فِي هَذا النُوع مِن القصَص.
لَم أرغب فِي المَوت، لذَا حَاولت الهَرب، و لكِن بمجرَد أن خَرجت مِن الإسطَبل، تَم القَبض عَلي.
“كَانت رهينتِي تحَاول الهَرب، أليسَ كَذلك؟”
كَان هَذا هُو الإمبراطُور أمامِي.
لَم يَكن بإستطَاعتي فِعل أي شِيء ، حتَى تَم جَري وأصبحتُ الإمبرَاطُورة.
ولَكننِي قَررت أن أصبِح إمبراطُورة مُهملَة ومَهجُورة رَحلت دُون أن يلاحظَها أحَد.
“لَا بد أن ننَام فِي نفس الغُرفة ، أنا وأنتِ معاً.”
لَكن، لماذَا الإمبراطوُر مَوجودٌ فِي قصرِي؟ ألا يوجَد شِيء آخر ليفعَله؟.
تقُول والدة الإمبراطُور الأرمَلة، كلمَا رأتني، تَتذكر شَبابها وتبكِي بحُرقة.
والإمبراطُور يَطلب مِني أن أُبعدَها وألا أسمَح لها بالبقَاء هُنا.
يَبدو أن العَلاقة بين الأُم والإبن متَوترة بَعض الشِيء، لذا حَاولت أن أصلِح الأمُور بينهُما…
“إذا أسَاء جلالة الإمبراطُور إليكِ، أخبرينِي بذلك سرًا، ثم سأسَاعدكِ بطريقةٍ ما.”
بَعدما إستعَادت والدة الإمبراطُور حُب إبنها، أصبَح الأمر هَكذا.
“لَم أرتبِط بأحد مِن قَبل، ولكِن لا أستطِيع التَوقف عَن النظَر إليكِ.”
لِماذا هَذا الإمبراطُور الوسِيم ينظُر إلي هَكذا بعيونٍ متلألئة؟
أنَا حقًا أريد الهرُوب.
إذا أنجبُت طفلاً مِن هَذا الرَجل، سيصبِح الجَميع سُعداء بإستثنَاءي.
ولَكن لمَاذا لا أستطِيع تَرك هَذا الرجل الذِي يهمِس لِي قائلاً “إنه يشعُر بالوحدَة؟”
في شهر مايو، كان من المقرر أن تموت لي سيان.
لقد كانت واقعةً تحت لعنة تجبرها على الموت في مايو، الشهر الذي أُبيدت فيه عائلتها بالكامل.
***
“إذاً، أطلبي مني ذلك.”
قال تاي جوون ذلك بصوتٍ خافت،
“قولي أنكِ بحاجةٍ للمساعدة.”
“…….”
“قولي بأنكِ تريدين أن تعيشي.”
ربما كُتب لهما اللقاء كقَدَر، أو كعلاقةٍ مشؤومة.
رجلٌ خطر، قرر إنقاذها، وكان ينظر إليها فقط، بعينين مظلمتين تتأجج فيهما رغبة التملك.
“في المقابل، أريد منكِ وعدًا واحدًا فقط يا سيان. من الآن فصاعدًا، لي سيان ستشارك الحياة والموت مع تاي جوون.”
نبض-…..نبض-..…
صوت ضربات قلبها كان يعلو شيئًا فشيئًا.
أخذت سيان نفسًا سريعًا وسطحياً وهي ترفع صدرها، ثم زفرته ببرود.
“في النهاية، تريدني أن أُباع لكَ مقابل حياتي، أليس كذلك؟”
«كنتُ أميرةً مقيمة في أركان القصر، لا أحد يهتم بحالتي، كلما تحرّكت شعرتُ بالألم، ينخفض ضغط دمي إن أبديتُ أيّ حماسة… كنتُ على فراش الموت.
إلى أن جاء يومٌ زارني فيه الإمبراطور وقال لي: “ستموتين قريباً.”
وقتها، وبينما ينزف دمي فجأة من فمي، تغيّرت حياتي. من تلك اللحظة بدأ كلّ شيء يتبدّل.»
لعشر سنوات، أحبَبتهُ حبًا غير متبادل. لم يكن يعني شيئًا أنه وريث عائلة عدو عائلتي. كنتُ سعيدة حتى عندما تمّ بيعي للزواج، كصفقة بين العائلات. ومع ذلك، ظلّ ينظر إليّ كبنت عدوّه لا أكثر. كانت ليلتنا الشهرية الإلزامية معًا هي الوقت الوحيد الذي أستطيع فيه رؤية وجهه، لكنني لم أُمانع. لم أُمانع حتى مات طفلنا.
“ابقي هادئةً في تلك الغرفة وتصرّفي كما لو كنتِ غير موجودة. سيكون ذلك لمصلحتكِ.”
كرهتهُ. استأتُ منه لتجاهله موت طفلنا، ولتجاهله يأسي وحزني. وهكذا، اخترتُ إنهاء حياتي. ثم، تراجعتُ مرّات لا تُحصى. عازمةً على ألّا أتورط معه مرة أخرى، هربتُ من الزواج المُرتب وتزوجتُ رجلًا آخر. لكن في كل حياة، لم أستطع أبدًا أن أنجب طفلي الثمين، ديميان. في عودتي الحادية عشرة، وجدتُ نفسي واقفة أمامه مرة أخرى، في حفل زفافنا.
“هل تُقسِمين، يا جوليانا دي هيستر، على المهمة التي أوكلها إليكِ هيستر، وهي أن تُحبّي الرجل الذي سيكون زوجكِ؟”
“نعم.”
لا. لن يكون بيننا حب. حالما أُرزق بالطفل الذي أريده منكَ، سأختفي.
مشهد خيانة ، زوجي أمامي و خيانتي خلفي. لو كانت هذه مسرحية ، لكنتُ أنا ، المتقمصة في صورة الزوجة الخائنة ، في دائرة الضوء.
“سأعطيكِ فرصة للشرح. أخبريني”
“لقد كنت أنتظر مجيئكَ ، عزيزي”
“…ماذا؟”
“اعتقلوه. إنه جاسوس حاول إغوائي و سرقة أسرار الدوقية”
سيكون هذا أفضل مشهد لقلب الأسوأ.
***
إيثان ، الذي لطالما أهمل زوجته ، و كاميل ، التي اختارت خيانةً بدافع الشغف.
الآن و قد غيّرتُ مستقبلي و تجنّبتُ الطردَ بلا مال ، لم يتبقَّ لي سوى الطلاق.
لكن زوجي ، الذي يُفترض أن يرحّب بهذا الطلاق ،
“لا طلاق”
أعني ، لم نكن جيدين بما يكفي ، أليس كذلك؟
ألم تكن علاقةً احترقت حتى تحولت إلى رماد؟
“انظري في عينيّ و أخبريني. هل حقًا ليس لديكِ قلب؟”
انطلقت الشرارات من النار في اتجاه غير متوقع.
“دعينا نرى الآن”
و كأنها ستشتعل مرة أخرى في أي لحظة.
“أنا آسفة يا سيدتي. يبدو أنه لم يتبق لكي الكثير من الوقت”
“كم تبقى لي؟”
“أقل من عام…”
حتى الطبيب الذي شخّص حالتي يبدو حزينًا بعد أن عرف أن زوجي يُسمّمني منذ عام.
سمٌّ سيُنهي حياتي في سنّ العشرين، والأسوأ من ذلك أنني رغم علمي بذلك، لا أستطيع كرهه.
من الغريب أن الرجل الذي كان سبب حياتي هو نفسه من سيُنهيها.
لذا، لم يبقَ لي الآن سوى الطلاق. لتحريره من المرأة التي يكرهها بشدة لدرجة أنه يُريد قتلها.
لكنه يُصرّ على الرفض…
ولماذا يضع هذا التعبير الحزين على وجهه؟
أحتاج أن اجد طريقة لإنهاء هذا الزواج، حتى أقضي أيامي الأخيرة بسلام.
القصة: Cinna.mon2025
حساب رسامة الغلاف على الانستقرام: nisreen.artist
لقد تجسدتُ في جسد شخصية ثانوية.
صديقة الطفولة التي لا يكاد يشعر بوجودها بطل القصة، والتي تموت في بدايات الرواية.
بما أن جسدي ضعيف وعمري قصير، فلا مجال لتفادي علم الموت،
لذلك كنت أعيش مستسلمة للأمر الواقع…
“لماذا لستِ بصحة جيدة؟”
“قلت لكِ كوني بصحة جيدة.”
“لماذا تمرضين مجددًا؟ عليك أخذ إذني قبل أن تمرضي.”
لكن فجأة اصبح بطل مهووسًا بصحتي!
آه، أرجوكم، أبعدوا عني هذا البطل المجنون!
كنت واثقة أنني ولدت لأكون شخصية ثانوية بلا أهمية،
لكن حياتي الجديدة أخذت منعطفًا غريبًا.
“لماذا تفعل كل هذا من أجلي؟”
“لأني أحبكِ.”
فجأة ظهر في حياتي بطل مشرق مثل كلب وفيّ يلتصق بي بلا فكاك.
“كُن أمي.”
“أنا رجل في الأصل، على فكرة.”
وإذا بي أكتسب وصيًا شابًا وسيماً (الجنس: ذكر) يتعامل معي وكأنه أمي.
“مرحبًا، يا ابنتي.”
بل وظهر أبي الذي لم أتوقع أن أراه قبل موتي.
وفوق هذا كله…
“من اليوم فصاعدًا، والدك هو أنا.”
ظهر أيضًا شخص مريب يحاول الاستيلاء على دور والدي.
كيف لشخصية ثانوية مثلي أن تقع في هذا الكمّ من الأحداث المبالغ فيها؟
وهل سأتمكن حقًا من أن أصبح بصحة جيدة؟
في أحد الأيام، بينما كانت تعاني من الحمى الشديدة، تذكرت أنجلينا ذكريات من حياتها الماضية، بما في ذلك حقيقة أن هذا المكان هو رواية وأنها الأخت الصغرى للشرير و المحكوم عليها بالهلاك.
لفترة من الوقت، شعرت بالحزن لأنها ستموت مبكرًا.
“سأستمتع بما تبقى من حياتي.”
إنه مرضٌ لا علاج له على أي حال. لذا فكّرت في فعل كل ما تريده قبل موتها، أو ربما تحاول حتى فعل شيءٍ يمنع شقيقها من أن يصبح شريرًا…
“من فضلكِ، سيدة فلوبير.”
وفجأة، بدأ البطل ينظر إليها بنظرة عاطفية إلى حد ما.
“هل… يمكنكِ أن تمنحيني فرصة؟”
لقد كان يقول لها هذا السطر المتوسل بالتحديد، وهو ما كان من المفترض أن يقوله للبطلة الأصلية.
‘اممم ما الذي علي فعله بهذا الأمر؟’
ابتلعت أنجلينا أنينًا.
‘بالنسبة لكوني مجرد شخصية إضافية محكوم عليها بالموت، هل تدخلت كثيرًا في العمل الأصلي؟’
قليلاً… لا، لقد كان الوضع محرجًا جدًا.
كانت مملكتي، إلڤارين، شامخة كالجبل. كنا حلفاء لإمبراطورية دراڤينور… قوة لا تُهزم.
“أوفيليا… هل أنتِ بخير؟”
كان فريدريك دراڤينور أمير الإمبراطورية، لكنه بالنسبة لي لم يكن أميرًا فقط… بل صديقي الأوفى، وحبي الأول.
لكن ذلك السلام تحوّل إلى رماد.
“أنتم من سرقتم شظية التنين! أعيدوها… وإلا فالحرب هي الحكم!”
باتهامٍ واحد، انهار كل شيء. تحولت إلڤارين من حليفٍ إلى خائن… ومن صديقةٍ إلى عدو.
ومع ذلك، قلبي لم يعرف يومًا أن يكرهه.
سنوات الحرب أكلت أرواحنا، وفي النهاية… انهارت مملكتي.
بعد سبعة عشر عامًا، التقيته من جديد.
لكن رغم فرحتي برؤيته
كان بارد كالجليد
“بما أن إلڤارين قد خَسرت، فلن نُبيدكم. شرطنا الوحيد… زواجي بالأميرة أوفيليا.”
اضطررت أن أوافق… لأجل شعبي.
“أحقًا تظنين أني سأغفر؟! رسائلي كنتِ تمزقينها، أرسلتِ من أراد قتلي… ثم اغتيلت أمي بأمرك! لن أسامحكِ أبدًا!”
“ماذا…؟! عن أي ذنبٍ يتحدث؟! أنا لم أفعل هذا… لم أفعل!”
“أنا أُصلّي كل يوم،
أن تموت هذه المحبة…
أن أُحبك حتى اليوم فقط،
وأن تموت مشاعري هذه بحلول الغد.” –
وُلدت الأميرة التعيسة “تاليا لويم غيرتا” نتيجة علاقة آثمة.
نشأت في كنف أبوين لا يعبآن بها، بين إخوة غير أشقاء يكنّون لها العداء، وخدم يحتقرون وجودها.
تربّت تاليا وهي تحيط نفسها بالأشواك، تصدّ كل من يقترب، فلا تجرؤ على إظهار ضعفها لأحد.
لكن، حتى قلبها المغلَق لم يصمد أمام شخصٍ واحد…
إنه “فاركاس رايدغو شيوكان”، نبيل الشرق.
وهو أحد رجال القصر الإمبراطوري ووريث لقب الدوق.
نشأ تحت وطأة التربية الصارمة التي كادت ترقى إلى التعذيب، ففقد معظم مشاعره، ولم يبقَ له في الحياة سوى شرف العائلة وواجباته.
وبغرض الوفاء بوعدٍ قُطع للإمبراطورة الراحلة، ارتبط بفَرز زواج مع أخت تاليا غير الشقيقة، “آيلا”.
لتجد تاليا نفسها تغرق في يأسٍ عميق… وشيئًا فشيئًا تبدأ بالانهيار.
لكن، حتى ذلك الحب المحكوم بالموت، يشهد تحولًا لم يكن في الحسبان…






