الحب الأول
ريجيس يعلم أنه وهم. لم يرَ الأميرة شارلوت إلا من بعيد، ولم يسمع صوتها إلا عندما كانت تتحدث إلى حشد من الناس. صحيح أنه بارع في قراءة الآخرين، لكنه يعلم أنها من بين كل الناس سترتدي قناعًا مثاليًا.
المشكلة أنه مغرم بهذا الوهم، ولن يزول.
لذا ينطلق في مهمة: الفوز ببطولة القتال التي تُقام سنويًا، حيث تُسلم هي الجائزة، وافتراضًا – مجرد افتراض – يمكنه التنازل عن الجائزة المالية وطلب قضاء أسبوع بالقرب منها، والتعرف عليها على حقيقتها، وكسر هذا الوهم نهائيًا.
سقطت المدينة. ماتت عائلتها. قُتل أصدقاؤها أمام عينيها.
ركضت فيرونيكا، لكن دون جدوى. في اللحظة التي التقت فيها عيناها، انقلبت حياتها رأسًا على عقب.
“لقد تم استيعابك بالفعل.”
كان الرجل الذي أمسكها من شعرها بعنف ينظر إليها بازدراء بينما كانت تكافح.
“هل تريدين أن تعيشي؟”
“اوه… هنغ…”
“حتى لو كان عليكِ الزحف عبر نيران الجحيم، هل تريدين أن تعيشي؟”
“دعني أذهب…”
“أجيبيني. إن قلتَ إنكِ تريدين الموت، فسأمنحك موتًا بلا ألم.”
لا أريد أن أموت. لا أريد أن أموت. لقد وُلدتُ للتو.
“ثم اطلبي مساعدتي.”
تمتم الرجل بصوت خافت، كأنه يقرأ أفكارها. ونظرته الحارقة اخترقتها مباشرة.
“أريد أن أعيش… ساعدني.”
في تلك اللحظة، لم تكن تدري أن أنفاسه المقدسة ولعابه سينقذانها، وأنه سيصبح حاميها في غياب من اختفى.
كانت لوسيا شخصية جذابة.
كانت جميلة وأنيقة وفاتنة ونبيلة.
كانت مثالية.
باستثناء شيء واحد: وضعها هو وضع الشريرة.
كانت الشريرة في الرواية التي ضايقت البطلة وحاولت السيطرة على البطل.
وبسبب هذا، قُتلت في النهاية على يد غضب بطل الرواية.
لقد أحببت كل شيء في لوسيا، ولكن كان من الصعب أن أفهم لماذا كانت قلقة بشأن البطل الذكر.
حتى استحوذ عليّ.
* * *
“… بالتأكيد.”
لقد كان وسيمًا للغاية.
ربما تكون لوسيا قد جننت بالتأكيد.
بعد النظر عن كثب في المرآة، التفت برأسي بسرعة وسألت كبير الخدم.
“إذن، أرسلت لك الأميرة إيديلت دعوة؟”
“نعم. أخبرتك أنك لن تشارك، لكنني شاركت لأن الخادم طلب مني أخذه. هل أحرقه؟”
“لا، هذا يكفي. سأرى بنفسي.”
لا أعرف كيف حدث هذا.
الآن وقد دخلنا في الرواية، ألا ينبغي أن نلتقي بشخصيتنا
******************
*القصة من وجهه نظر البطل
إيزابيلا، مستَحضِرة الأرواح التي خُدِعت وتعرّضت للخيانة، ثم تُركت بطريقة مأساوية.
سقطت في فخّ الخديعة، واضطُرّت حتى للتخلي عن من أحبّته، بعد أن فقدت الثقة بالجميع.
ذاك الشخص الذي كان أعزّ من أي شيء آخر…
لكن في النهاية، لم يكن هناك طريق للعودة.
في تلك اللحظة، انبعث من السوار ضوء غريب ومبهر، وعادت إلى سن الثامنة عشرة.
كانت فرصة نادرة كالمعجزة.
‘هذه المرة، مهما حدث.’
ومهما انقلب العالم رأسًا على عقب، لن أفرّط في يده أبدًا.
التصنيف : رومانسي ، فانتازيا ، عودة بالزمن ، أنتقام ، دراما

