الأرستقراطية
“لماذا تتظاهرين بعدم معرفتي؟”
واجهت لاريانا، التي كانت تعيش كخادمة وقد فقدت ذاكرتها أثناء حملها، رجلاً يحمل شبهاً مذهلاً لابنها.
“عم تتحدث؟ أنا حقاً لا أعرفك.”
“لقد أخطأت. لذا أرجوك، لا تتظاهري بعدم معرفتي.”
هذا الرجل، الذي هو دوق الإمبراطورية…
لماذا يتوسل وكأنه يعرفها جيداً، وهي مجرد خادمة؟
لماذا يتوسل وكأنها قد تخلت عنه؟
“سيدي الدوق، هل تعرفني بطريقة ما؟”
“لاريانا؟”
“… لقد فقدت ذاكرتي.”
بدا أن الخوف من الهجر الذي استولى عليه منذ لحظات قد تبدد. أصبحت تعابير وجهه الآن مليئة بالبهجة والسرور. بينما تدفقت الدموع على خديه وهو يضحك.
“أنا زوجك.”
ماذا؟
غرايس جورتون كانت تحمل في قلبها حبًا من طرف واحد لشهور طويلة.
كان محل إعجابها ريتشارد سبنسر، إيرل سبنسر الشاب، وريث عائلة أرستقراطية عريقة تفوق في قدمها العائلة المالكة نفسها، وتقف بجوار الملك في الصفوف الأولى. لم يكن ذلك فحسب، بل كان أيضًا نجم فريق الرجبي في كلية كرايست تشيرش، وقائدًا له.
كان ريتشارد تجسيدًا للأناقة الأرستقراطية والتهذيب النادر:
ملبسٌ لا تشوبه شائبة، وكأنه خُيط خصيصًا لتناسقه.
ملامح وسيمة تخطف الأنفاس، تعلوها هيبة ذكورية، وطولٌ فارع يجعله يبرز في أي مكان.
وفي مباريات الرجبي، يتحول إلى وحشٍ شرس، وكأن إله الحرب نفسه قد نزل إلى الملعب.
من بعيد، بدا ريتشارد سبنسر كاملًا بلا عيب…
على الأقل، حتى تلقت غرايس عرضًا بالتبني من ليدي ماري مونتيجو، خالة ريتشارد.
وقبل أن تكتشف الحقيقة وراء ذلك الرجل المغرور الذي يعيش وكأن الكون كله يدور حوله!
في لحظةٍ فقدتُ فيها السّيطرة على نفسي، قرّرتُ الاعتراف بمشاعري بعد تناول كأسٍ واحدةٍ فقط من النّبيذ لكي أستطيع استجماع شجاعتي.
“أنا…أحبّك.”
“…لماذا؟”
“…فقط، كلّ شيء فيكَ يعجبني.”
ابتسامتكَ، لطفـكَ و اهتمامكَ ، مظهركَ كفارسٍ يبدو رائعًا…..
بدأتُ أعدّد الأسباب التي جعلتني أحبّـهُ، لكن سرعان ما وجدتُ نفسـي أتكلّم بشكلٍ مشوّش و متلعثم.
شعرتُ بدوّارٍ شديد . تبيّنَ أنّ تلك الكأس الواحدة التي تناولتُها كانت أقوى ممّا توقّعت.
كانت قويّةً جـدًّا.
“…لا أفهم.”
فكّرتُ أنّ هذا الـردّ منه يُشبه الرفض، وشعرتُ بقليلٍ من الألم. لكن جسدي مـالَ إلى الأمام فجأةً.
في اللّحظة التي فقدتُ فيها الوعي بعد كأسٍ واحدةٍ لأول مرّة، شعرت بإحساسٍ غريب من الشّخص الذي أمسكَ بي عندما كنتُ أسقط في ذهول.
كان صوته أعمق، و طوله مختلف قليلًا، و حتّى بنيته الجسديّة مختلفة تمامًا.
بل و حتّى لون شعره الذي لاحظتهُ الآن تحتَ ضوء القمر…
…يا إلهي، إنّه شخصٌ آخر!
***
“قابيل.”
“…نعم؟”
“من الآن فصاعدًا، لا تستخدمي ألقابًا غريبة، ناديني باسمي فقط”
شفتاه، التي كانت دائمًا متصلبة، ارتفعتا ببطءٍ لترسما ابتسامة.
كانت ابتسامةً حلوةً للغاية، لكنّ صوته كان لطيفًا بطريقةٍ تبدو و كأنّه سيقتلني إذا اكتشفَ أنّني اعترفت للشّخص الخطأ.
آه.
“يوهَانس راينهارت، فلتمنحينه طفلًا، وثبّتي أواصر التحالف معه.”
كان من المُقدّر أن تُباع رهينة إلى حاكم الشمال، ذي السُمعة المرعبة في وحشيته.
لأي أذنٍ صاغيةٍ…اجعله، رجاءً، لا يكون بتلك الفظاعة التي تتناقلها الشائعات…
وبقلبٍ يعتصره الخوف، إتجهت يونيس نحو أرضٍ شتوية غريبة عنها.
“عذرًا! عذرًا! لم أقصد إخافتك.”
“تبدين جميلة حتى من دُون مساحيق، بالكاد أرى فرقًا.”
“حين نكون بمفردنا، ناديني باسمي.”
مودّة الملك الغامضة،
هل هي نزوة عابرة؟ أم إحساسٌ صادق؟
يوهانس، الذي لم ينسَ تلك الفتاة التي كانت كأشعة الشمس، ويونيس، التي لم تعد تميّز الصبيّ الذي كان يومًا حادّ الطباع.
رومانسيتهما الشتوية، رحلة شفاءٍ للقلبين.
بعد تعرضي لحادث سير، تجسّدتُ في شخصية “سـاتينا”، شريرة لعبة مواعدة المحاكاة!.
لقد عشتُ كـ “ساتينا فيرسافيت”، الابنة المزيفة للدوق، فاقدةً للذاكرة… .
ولكن في عيد ميلادي الثالث والعشرين، استعدتُ ذكريات حياتي السابقة عندما شاهدتُ خطيبي وهو يقبّل امرأة أخرى.
[أنا ‘ريف’، نظام الذكاء الاصطناعي الأكثر تطوراً للمساعدة في لعبك.]
[هذه اللعبة يتم إجراؤها بشكل حصري من أجل اللاعب فقط.]
[سأبذل قصارى جهدي لدعم تجربة لعب مريحة للاعب في المستقبل.]
فرحتُ لوهلة بالمساعدة التي قدمها النظام، الذي ظهر لي في خضم ارتباكي بسبب استعادة الذاكرة المفاجئة.
لكن هذا لم يدم طويلاً. فمن بين المائة نهاية المخصصة لـ”ساتينا” الشريرة في لعبة المواعدة “صانعة القديسة”، لا توجد نهاية خالية من الموت أو السجن سوى نهاية واحدة فقط: “100. النهاية العادية!”.
علاوة على ذلك، فإن المرشحين الذكور الأبطال الذين سيقفون في طريقها كلهم ينبعث منهم جوٌ خطر… .
فهل ستتمكن ساتينا من الهرب من أنظار الخمسة والفرار إلى “فلانسيلو”، الدولة الحرة/مدينة المنفى؟.
“آنستي.”
“…اخرج.”
“الجو مشرق في الخارج، قال الطباخ بانه صنع فطورًا خفيفًا ومناسبًا لتناوله على الشرفة.”
“أرجوك سير فالترين… أخبرتك أن تخرج.”
…
حبس لوسيان فالترين انفاسه بعد أن رأى دموع آنسته وهي تتساقط دون توقف.
لقد شهد معاناة آنسته في المجتمع الراقي وحفلات النبلاء لوقت طويل كفارسها المرافق، وبالكاد استجاب لطلبها في البقاء ساكنًا بعد ان توسلت اليه بالصمت لكي لا تعلم عائلتها عن ذلك.
…لكنه لم يعد قادرًا على التحمل بعد الآن.
قرر لوسيان أن يتعدى حدودة كفارس ولأول مرة.
ارتطام—
“آنستي.”
ركع الفارس على الارض ليقابل عيني آنسته ثم سألها بابتسامة.
“هل تسمحين لي بأن أكون صديقك؟”
..
ان يكون الصديق الأول لآنسته ارسيليا دي ايدلهيم ويساعدها في التغلب على وحدتها…
تلك كانت خطة الفارس لوسيان فالترين ليجعل حياة آنسته الوحيدة مشرقة مرة اخرى.
يشتهر الإمبراطور كارلوس جوزيف روميليسا بجاذبيته المرعبة. هو ، الذي يحظى بالاحترام باعتباره “إله الحرب” ، لديه هواية سرية.
إنه قارئ شغوف للروايات الرومانسية. كان تبادل رسائل المعجبين المجهولين مع مؤلفه المفضل هو سعادته الوحيدة ولكن ..
كان لديه عبء عمل لا يبدو أنه يتضاءل أبدًا وكان مستشارًا صارمًا شديد البرودة.
ابن عم ، كان هذا دوقًا تخلص من الفطرة السليمة ومزاجه دائمًا ما كان يواجه مشكلة.
أقوى فارس في الشمال كان ضحية لمحبة الدوق الشديدة.
وأمير متقلب لدولة مجاورة تم جره إلى المملكة فقط ليكون عوامة الدوق.
هل سيتمكن جلالة الملك من اختراق كل هذه العقبات والنجاح في كل من مراوغات المعجبين والتعارف مع مؤلفه المفضل؟
أفضل مؤلفة روايات رومانسية مبيعًا تشبه أرنب الثلج والإمبراطور الصريح والمثير للشفقة. القصتان الرومانسيتان اللتان تعيشان حياة فردية!
“لم يحدث شيء. سأعتبرُ الأمر كذلك سواء قبلتَه أم لا، هكذا سأرى الأمر.”
أحبَّ أنسيل، حفيد الماركيز هنتنغتون، ضيفة الصيف في لونغفيلد. عندما كان صغيرًا، كانا أصدقاء طفولة، ولكن على الرغم من أنهما أصبحا بعيدين بسبب الاختلافات في الوضع الاجتماعي، إلّا أنه ظلَّ يحملها في قلبه فقط.
حتى أصبح أنسيل خطيب أختها الوحيدة، أطلقت إيلويز يد أنسيل بهدوء. ثم حوّلت نظرها نحو شارع الليل البعيد الذي كان عليها أن تسير فيه، على الرغم من أن دموعها تنهمر على وجهها، إلّا أنها نطقت كل كلمة بحزم حتى لا تبدو أكثر ضعفًا.
“كما لو لم يحدث شيء. لننسى الأمر، لنعش كما لو لم نُحب بعضنا البعض أبدًا. يمكنكَ فعل ذلك.”
استدارت بعد أن قالت هذه الكلمات. مع كل خطوة مرتجفة، كانت تدعو بشدة أن تتوقف عن التمسك به لأنه لم يكن لديها ما تقوله أكثر من ذلك.
“لماذا وقعتُ في حُبّكَ؟ بعد الزواج ورؤية أختي تقف بجانبه كزوجة، هل سأتقبّل كل هذا حينها حقًا؟”
كانت ليلةً شعرت فيها وكأن حياتها قد تحطّمت. أيامها التي آمنَت فيها بالحب بدت وكأنها زمنٌ بعيد.
بشكل غير متوقع ، أمسكت طوق الوحش الأعمى.
سقط الدوق الأكبر إليون كليفنت في الهاوية من أعظم فارس في الإمبراطورية.
نجحت رونا في تحويل إليون المهووس بالغضب والإحباط إلى إنسان مرة أخرى.
بعد فترة وجيزة ، وجدت رونا عائلتها وتركت جانبه … عندما شُفيت عيون الدوق الأكبر ، كان يبحث عنها بشدة عبر الإمبراطورية بأكملها.
“ايتها السيدة الشابة ، هل التقينا في مكان ما؟”
“إنها المرة الأولى التي ألتقي فيها بك ، يا صاحب السمو.”
بينما كنت أنتظر اكتمال روايتي الرومانسية-الفانتازيا المفضلة التي قرأتها مئات الملايين من المرات، وجدت نفسي قد تجسدت داخلها.
لو أنني تجسدت كابنة نبيلة مدللة تعيش حياة مرفهة وسهلة، لكان الأمر رائعًا…
لكن لسوء الحظ، سقطت في جسد الشريرة: مرشحة مزيفة للقداسة، كانت في منافسة مباشرة مع البطلة، وظلت تعذبها بوحشية إلى أن لاقت حتفها.
لذلك، وعلى عكس القصة الأصلية، سارعت بالانسحاب من الترشيح كقديسة وغادرت المعبد.
بعدها افتتحت بيتًا للتنجيم يخبر الناس بالمستقبل.
وبفضل أنني أتذكر حتى أخطاء المؤلف الإملائية من الرواية الأصلية، تمكنت من التنبؤ بدقة مدهشة بالأحداث القادمة.
كنت فقط أبحث عن طريقة للعيش وكسب الرزق، لكن تنبؤاتي الدقيقة جعلت شهرتي ترتفع بشكل صاروخي.
وهنا بدأت المشاكل:
المعبد الذي كان يتجاهلني،
ولي العهد الأول الغارق في حرب دموية على العرش،
وسيد برج السحر المستقبلي الذي يعاني من نرجسية لا حدود لها…
الجميع بدأوا في الهوس بي!
لكن لتجنب أكثر الأماكن رعبًا في القصة الأصلية، أي المعبد الذي كان سيقتلني، يجب أن أبرم عقد زواج…
السؤال هو: مع من يجب أن أتزوج؟
وبعد تفكير طويل، وجدت نفسي أبدأ حياة زواج بعقدٍ مؤقت… لكنها لم تكن سهلة أبدًا!
فكيف يمكنني أن أعيش زواجًا “حكيمًا” وأبقى على قيد الحياة؟
🔖 التصنيفات:
#تجسد_داخل_رواية (책빙의)
#رومانسية_كوميدية (로맨틱코미디)
#زواج_عقد (계약결혼)
#بطلة_قوية_ذكية (능력녀)
المترجمة : شيوتا 🩵
في قصر أنستي، تعيش إيفانجلين ميلي، الفتاة التي لطالما حاولت أن تكون محبوبة. رغم مكانتها الهامشية، إلا أن إخوتها والخدم وجدوا في قلبها دفئًا صادقًا جعلهم يلتفون حولها. لكن وصول الامبراطور كايروس دالن الذي كان الدوق السابق للمبراطورية سيقلب حياتها رأسًا على عقب، ويقودها إلى طريق لم تتخيله يومًا…
الأميرة الثانية، كلير فاتنم، لم تمتلك كاريزما، أميرة ذكية، لكنها سيئة الطباع.
إنها أميرة بلد مهزوم خسر حربًا مؤخرًا و هي على وشك الزواج من بلد العدو، مملكة فالاتينير.
في هذا الزواج السياسي، لم تكن أكثر من رهينة وتضحية.
اعتقادًا منها أن القتل بمجرد زواجها أمر لا مفر منه، تخلت عن عيش حياتها وتزوجت من بلد العدو.
ولأن أختها الكبرى وأختها الصغرى كانتا جميلتين وجذابتين ومتعلمتين جيدًا، عرفت كلير أنها ستكون هي من ستتزوج.
ولكن ما كان ينتظرها هو رد فعل غير متوقع …؟
“مرحبًا يا كلير! سيكون هذا المكان موطنكِ وبلدكِ من هذا اليوم فصاعدًا. وإذا كان هناك أي شيء آخر يمكنني فعله من أجلكِ، فأرجو إخباري.”
كانت كلير في حيرة من الترحيب الحار الذي تلقته ليس فقط من ولي العهد، أغليا، ولكن أيضًا من الخدم والبيروقراطيين وجلالة الملك.
في مملكة فالاتينير، كانت كلير تُدعى بهذا الاسم
« شخص يفيض بالمعرفة»






