رومانسي
لقد تجسّدتُ كـ شخصية في رواية رومانسية خيالية.
لكن المشكلة أنني استيقظتُ … داخل التابوت!
في يوم جنازة صاحبة الجسد الأصلي!
و الأسوأ؟ أنني قرأتُ الكثير من الروايات لدرجة أنني لا أستطيع حتى تحديد أي رواية أنا فيها بالضبط.
عائلتي باردة و قاسية ، و الخادمات يرتجفن من الخوف أمامي … يبدو أنني تجسّدتُ بشخصية شريرة.
حسنًا ، حان وقت استخدام خبرتي في الروايات الرومانسية الخيالية!
أول خطوة؟ الهروب من شخصية الشريرة!
لكن أثناء ذلك ، عثرتُ على نقش غريب …
“ما هذا؟”
[طريقة استدعاء □□]
هل هو تعويذة لاستدعاء روح أو تنين؟ جيد! فالشريرة تحتاج على الأقل إلى وسيلة لحماية نفسها.
“مياو~”
… لكن لماذا لم يُستدعَ لا روح ولا تنين؟
بل قطة شبيهة بالجبن ، ذات نمط النمر و ثلاث عيون ، اختارتني؟!
لا بأس … لطيفة جدًا ، لذا لا مشكلة!
روز تايلور، التي جلبت دمار العالم كقربانٍ في طقوسِ استدعاَء الشيـطانَ .
عادتَ إلى الوراءِ قبل سنَةٍ وستةِ أشهرٍ من نهايةِ العالم.
في عصرٍ اختبأ فيه سحرةُ عائلة “ميتوس” في الظلال.
بينما جلس “لوغوس”، الذين يؤمنون بالعلم، على العرش ممثلين عن البشرية.
ومع ذلك، كما لم تختفِ السحر، فإن الغموض والمعجزات أيضًا ستظلُ قائمةً !!.
نُزلتَ عليها مثل هذه المعجزة يعني بلا شكٍ أن هناكَ إرادة مقدسة وعظيمة قد منحتها كانتَ “مهمةً” قد كُلفتَ بها.
نعم، “إنقاذُ العَالم”، ذلك الواجب العظيم والمثير.
من أولئك عبدة الشياطين.
وأما الطريقة…
“لِنُنقِذ رجلاً.”
في 14 أبريل من عام 967، كان هذا هو القرار الذي اتخذته روز تايلور بعد عودتها بالزمن.
في يوم التنفيذ.
“كيف تمكنتِ من تشكيل رابط الشراكةِ مع شخصٍ عادي؟”
وليس هذا فحسب، بل إن الرجل الذي اختارته كان رئيس أكبر شركة في المملكة، “دوتريشو كومباني”.
جيمس. ر. دوتريشو؟!
“عليكِ تَحمل المسؤوليةِ.”
مسؤوليةِ ماذا؟
“مسؤولية قضاء ليلة واحدة مع جيمس دوتريشو بكل جرأة.”
يا إلهي.
“ومسؤولية ترك علامة على جسدي والهرب بكل وقاحة.”
يا رباه.
لماذا يستطيع شخصٌ عادي رؤية علامة الشريك؟
وجدتُ نفسي متجسدةً داخل روايةٍ رومانسيةٍ مُظلمة محظورةٍ لمن هُم دون التاسعة عشرة.
بصفتي ليندسي شارلوت إيفرغرين، شخصيةٌ لا علاقة لها البتّة بأحداثِ الرواية الأصلية.
كنتُ أعيشُ بسلامٍ في بلدة هوغوس الريفيّة، أنتظرُ بفارغ الصبر اليومَ الذي سأتزوجُ فيه من خطيبي، كايدن.
لكن كايدن، بعدما سافر إلى العاصمة، خانني وارتبطَ بابنة أحد النبلاء، الذي كان كونتًا.
هكذا تركني وحيدةً خلفه، أذرفُ الدموع في حسرةٍ وألم.
حينها اقترب منّي ابنُ عمّي، ريجيس إينيف دي فالنتين.
“ليندسي، أستطيعُ فعل أيّ شيءٍ لمواساتكِ.”
فكرتُ في نفسي أن هذا القدر من اللطف مبالغٌ فيه، لكنني ظننتُ أن لطفه المفرط ينمُّ عن طباعه اللطيفة.
حتّى صباح اليوم التالي، عندما استيقظتُ لأجدَ نفسي في سريرٍ واحدٍ معه.
حدّق فيّ بعينيه الذهبيتين المفعمتين بالرغبة، لكنّني صرختُ فيه أن هذا لا يليقُ بأفرادِ العائلة……
“كفى كلامًا كهذا يا ليندسي. فكّري في ذلك جيدًا، لا يُمكننا أن نكون عائلة.”
كان مُحقًا.
عند التفكير في الأمرِ مليًا، لم يكُن سوى ابن زوج أخت والدة أختي غير الشقيقة.
* * *
بعد أن أغواني ريجيس وتزوجتُه في حالةٍ من الضياع، اكتشفتُ الحقيقة.
كلّ شيء، من خيانة كايدن مع ابنة الكونت، إلى اقترابِ ريجيس منّي، كان جزءًا من مخططٍ محبوكٍ بعنايةٍ منه.
لكن الجزء الأكثر إثارةً للجنون هو
أنه لم يكن العقل المدبر الذي يتحكمُ بالبلاط الملكيّ في الخفاء فحسب، بل كان أيضًا الشرير الأخير في الرواية، الذي حبسَ البطلة وعذّبها، دوق شونيس.
استطاعت الالتحاق بالأكاديمية بمنحة، لكن زميلها ليونارد كلاين ظلّ يتفوق عليها مرارًا وتكرارًا.
شعرت بالأسف على نفسها لحصولها على المركز الثاني دائمًا رغم أنها الأفضل في الفصل.
لذا قامت باعتراف لم تقصده حقًا بهدف تشتيته.
كانت هذه نيتها، ولكن لمَ يحمر خجلًا بدلًا من أن يُصدم؟
***
“اه… أنا معجبةٌ بك…..”
“….؟”
مهلًا ما الذي قالته للتو؟
وضعت يدها على فمها بسبب الكلمات التي خرجت منها دون شعور.
تبًا! لقد قالت ما كانت تفكر فيه طوال هذه الأيام.
ابتلعت ريقها بصعوبة من التوتر ونظرت لترى ردة فعله.
فوجدته…. محمرًا بشدة وكأن وجهه على وشك الانفجار.
“هل… هل أنتِ متأكدة؟”
“…هاه؟”
“هل أنتِ معجبة بي؟”
عندما أطلقت صوت تأوه غبي، تحرك ليونارد نحوها بسرعة ممسكًا يدها بقوة، ثم أطلق تنهدًا مشوبًا بالسرور.
“أنا سعيد جدًا ريفن.”
انحنت عيناه البنفسجيتان بسعادة وهو يتحدث.
…..هل كان معجبًا بها؟
“لذا من الآن فصاعدًا نحن معًا أليس كذلك؟”
ولهذا يجب عليكَ الاعتراف بحذر، حتى إن كان اعترافًا كاذبًا لأجل الفوز.
من أجل البقاء على قيد الحياة، يجب أن أفسخ الخطبة بين بطل الرواية الثانوي، صديق أخي، والشريرة.
منذ ذلك الوقت الحين، بدأن محاولاتي في جعل البطل الثانوي ألبرين يفسخ الخطبة.
“قالت لي العراف التي قابلتُها المرّة الماضية إن اللون الأحمر يجلب النحس لك. عليكَ حذر بشكلٍ خاصٍّ من النساء ذوات الشعر الأحمر!”
“أتؤمنين بمثل هذه الأشياء حقًا؟”
“أخي رين، النساء الشريرات لا فائدة منهن على الإطلاق. كالعادة، النساء الطيبات هنّ الأفضل. خاصة مَن يُشِيدن بكَ ويثنين عليك ويلتصقن به. آه! ولا تنظر حتى إلى اللون الأحمر! خاصة ذوات الشعر الأحمر!”
كنتُ أحاولُ فقط تجنّب نهاية السجن …
***
بعد ثماني سنوات.
“روديليا. هل يمكنني أن أطلب منكِ أن تتظاهري بأنكِ حبيبتي لبعض الوقت؟ فقط حتى أجد الشخص المناسب كما تقولين.”
هل يؤتي عملي الشاق ثماره أخيرًا؟
طلب مني أن أتظاهر بأني حبيبته بعد أن قرّر فسخ الخطبة.
كانت نيتي بالتأكيد التوقف عندما تأتي بطلة الرواية الأصلية.
“هل يمكنني تقبيلكِ؟”
…… ولكن هل العلاقة التعاقدية الزائفة تكون هكذا حقًا؟
ملاحظة: تم تركها
“هل ستنجبين لي، يا آنسة، طفلًا … مولودًا من كلبٍ مسعور؟ طفلًا معيبًا؟”
“… بكل سرور.”
لم يكن هناك خيار.
الناس كانوا يلقبونها بـ”الكلبة المجنونة”،
عائلتها دفعتها نحو الموت،
وآخر مَن كانت تثق به، خطيبها، وقع في حب أختها الصغرى.
الخيار الوحيد المتبقي… كان هذا الرجل.
“هل أقدّم لكِ نصيحة، آنستي؟”
“أقول هذا لأنكِ تبدين وكأنكِ تتحرّكين بطريقةٍ غير فعّالةٍ تمامًا.”
“أو ربما يجب أن أقول إنكِ تبذلين جهدًا لا طائل منه.”
كان يلقي عليها نصائح لم تطلبها.
“سمعتُ أن زواجكَ مستعجل. وأنكَ بحاجةٍ إلى زوجةٍ ناقصةٍ وذو سمعةٍ سيئة.”
“نعم، سمعتي سيئةٌ بالفعل. لذا لا ضرر من مجنونةٍ ملوثةٍ بكل أنواع الشائعات.”
“لكنني لست مجنونةً فعلاً. وإن كنتَ قلقًا بشأن الوريث …”
“لا، في الواقع، أفضِّل أن تكون مجنونةً حقًا.”
“……”
“الآن بعد أن فكّرتُ في الأمر، سيكون من الجيد أن يكون لدي وريثٌ يرث الجنون من ‘كلبةٍ مجنونة’.”
لم يكن هناك رجلٌ آخر يتحدث إليها بهذه الطريقة غيره.
فما دامت العلاقة قائمة على المصلحة،
فإن الوعد الذي بينهما، كان من المفترض أن ينكسر عند الوقت المناسب.
“الطلاق؟ قولي شيئًا معقولًا.”
لكنه غيّر رأيه وقال.
“للأسف، لا يمكنكِ الذهاب إلى أي مكان.”
قبل أن ينظر إليها بتلك العيون التي تكاد تحترق.
“أنتَ مُلزمٌ بأن تُحبَّني، فهذا هو قدرنا …!
لكن لماذا…؟”
إفيلين وكازير كانا عاشقين مقدَّرين من قِبَل الإله.
لذلك، أحبت إفيلين كازير.
وكان عليه أن يحبها بالمثل…
“لا تقل لي… أنك تُحب تلك المرأة؟”
“وإذا كنتُ كذلك؟”
“ماذا…؟”
لقد تحدّى قَدَره وأحب امرأة أخرى.
كلوني… لو كان بإمكانها فقط كسر عنق تلك المرأة الهشة…
ولكن إفيلين لم تستطع حتى أن تمد إصبعها عليها.
“العاشقان اللذان حددهما الوحي هما الدوق والسيدة كلوني.”
حتى ذلك القَدَر الذي بالكاد كان يربط بينهما لم يكن في صفها.
—
“ليت المرأة التي تُحبها كانت أنا.”
“أما زلتِ تُرددين ذلك الكلام؟”
قطع كازير كلماتها بنبرة تنم عن ضجر.
وجهه، الذي تجرد حتى من أبسط أشكال اللطف المجاملة، كان قاسياً كوجه ملاك الموت.
“نعم… حان الوقت لأتوقف عن مطاردة الأحلام الواهية.”
“ماذا تعنين…؟”
“لقد خسرتُ، كازير.”
رفعت إفيلين زوايا شفتيها قسراً بابتسامة باهتة.
“سأسمح لك بالرحيل إليها.”
أسدل الستار على المسرح الذي كان يسخر فيه القدر من حماقة البشر.
وحان وقت خروجها منه.
إذا لم تتوقع شيئًا، فلن تخيب آمالك.
وإذا لم تفعل شيئًا، فلن يحدث أي شيء.
في المكتبة الرابعة عشرة، التي يُطلق عليها “منفى أمناء المكتبات”، كانت إيريس تعمل كأمينة المكتبة الوحيدة.
وذات يوم، تلتقي برجل غريب الأطوار.
لم يكتفِ الرجل بزيارتها يوميًا، بل كان يغدق علــــيها بلطف غامض لا يمكن تفسيره.
“أتمنى أن تأذني لي بزيــارة هذا المكان.”
كان يُدعـــى فيرنر غوتليب، الرجل الذي جعل إيريس في قمة الحذر.
ولكن، في أحد الأيام، يعود هذا الرجل ليظهر أمامها حاملاً معه خبرًا مروعًا…
لقد أصبح يعيش بأجل محدد.
استحوذتُ على جسد بطلة رواية خيالٍ رومانسيّّ بالصدفة؟
ومن أجل العودة إلى العالم الأصلي، عليّ إكمال الرومانسية أولاً؟
“لديّ أيضًا نوعي المثالي!”
“ثم لن تتمكّني من العودة أبدًا.”
في النهاية، لم تستطع مينيسلتي مقاومة تنمّر الملاك وذهبت للقاء بطل الرواية …
“آه، لماذا السحر …؟”
كانت على وشك تدمير قصره وتصبح مدينةً له، وقد ذهبت الرومانسية في مهبّ الريح.
هناك طريقةْ واحدةٌ فقط للخروج من الوضع.
قبول اقتراح الكونت كيرتشوف.
“من فضلكِ قومي بتطوير السحر الذي سيجلب التور.”
“ماذا تريدني أن أفعل؟”
“سنقضي على الوحوش الشيطانية.”
” … هل أنتَ مجنون؟”
أسيء فهم مينيسلتي على أنها تمتلك موهبةً سحريةً عظيمة.
هل ستكون قادرةً على قمع سحرها ومتابعة قصة حبٍّ مع البطل المتعجرف؟
***
“أعلم أنكِ تعتقدين أنني أحمق.”
“يجب على الجميع في هذا العالم أن يعرفوا أنكَ رجلٌ أحمق.”
“سيكون من الجيد أن يعرفوا أنني أهتمّ بساحرتي أيضًا.”
تحوّل وجه ميني إلى اللون الأحمر الفاتح بعد اعترافه الصريح.
نظر إليها لينيرن وابتسم بمكر.
“أنتِ الوحيدة التي يمكنها أن تشتمني.”
أدركت ميني.
كيف يمكن أن يصبح بطل الرواية عندما يكون في حالة حب.
“أصبح لون وجهكِ أحمر.”
“هـ هل هو كذلك؟”