نفسي
قصة ون شوت (من فصل واحد) ، ممتعة وشيقة تستحق اعطائها فرصة ، مضمون الرواية :
يتحدث البطلة في رواية جزار في باريس، عن أمور غريبة تحدث له أثناء رحلته إلى باريس .
“هل ظننتِ حقًا أنني وقعت في الحب؟ أنا؟ مع ابنة تاجر وضيعة؟”
لقد كان كل شيء حلمًا زائفًا لا قيمة له.
القبلات الحارة، والحنان العابر الذي كان يلمع في تلك العيون الزرقاء الجميلة للحظات قصيرة.
لم يكن هناك أي صدق في أي من ذلك.
ليونيل إدموند فالهام.
عقيد في جيش إمبراطورية إيشبالت، وقائد قيادة قمع الثورة الشمالية.
في قلب حبه الأول وزوجها، لم يكن هناك شيء اسمه الحب.
بالنسبة لليونيل، لم تكن سوى ابنة عدوه الذي تسبب في موت أخيه،
وهي مجرد فرد من ذلك الجنس البغيض الذي يراكم الثروات من خلال التلاعب بالمال في زمن الحرب.
قبض ليونيل على يد أنيس، التي لم تكن تنظر إليه.
“ليونيل، أتعرف شيئًا؟”
“ما هو؟”
“أنك أنت من فعل ذلك بقدميَّ.”
تجعد وجه ليونيل ببطء.
تلك العيون الزرقاء الفاتحة، التي كانت دائمًا باردة، بدأت تغرق تدريجيًا في اليأس.
وبعد ذلك، خرج صوت مخنوق من حلقه، صوت رجل أدرك خطأه الذي لا يمكن تداركه.
هكذا تبدأ اللحظات الأكثر إلهامًا: في خضم التركيز على الدراسة، تتسلل تلك الأفكار العميقة والخواطر الثمينة التي تصرخ لتُدوَّن.
لطالما كنت أتجاهلها، مؤجلةً إياها باسم “التركيز على الواجب”. لكني عزمتُ مؤخرًا على تغيير هذا النهج.
لقد قررت: هذه الأفكار العظيمة يجب أن تُوثق!
لماذا؟ لأنها جزء أصيل مني. هي نتاج تفاعل عقلي الفريد مع المعرفة التي أكتسبها.
قد نظن أن أفكارنا أحيانًا مترادفة أو عادية، لكن الحقيقة التي يجب أن نؤمن بها هي:
لا يوجد شيء مترادف في هذا العالم.
مهما بدا شيئان متشابهين، فإن هناك دائمًا اختلافًا دقيقًا، لمسة شخصية، زاوية رؤية فريدة. كل فكرة يخرجها عقلك هي كيان مختلف بذاته، يحمل بصمتك المعرفية والعاطفية الخاصة.
لذلك، فإن التوثيق ليس مجرد هواية، بل هو حفظ لجوهر الذات وتسجيل للـ “الاختلاف” الذي يميزنا.
لا تدع تلك الشرارات تتلاشى. فقد تعب عقلك لكي يوجدها
«آهٍ . . . لقد كان أبي الإمبراطور يعاني كثيرًا، أليس كذلك؟»
عندما فتحتُ عينيّ، وجدتُ نفسي قد تجسدتُ كـ الأميرة أمانغ، الإبنة الصُّغرى للطاغية!.
الطاغية المرعب الذي يخشاه الجميع، الإمبراطور مو-جـــي، يستدعي الأميرة أمانغ ويسألها:
“هل تخافين مني أنتِ أيضًا يا ابنتي؟”
في تلك اللحظة، انزلقت من فمي كلماتٌ لم أستطع كبحها . . .
“آهٍ…لقد كان أبي الإمبراطور يعاني كثيرًا، أليس كذلك؟”
بفضل هذا المرض المهني اللعــ//ـين، لم تُقطع رقبتِي . . . بل صرتُ موضع حبٍّ ودلالٍ مُفرط؟. لَكن بسبب زيارات أبي الإمبراطور الطاغية اليومية، وكذلك جحافل الجواري والحسناوات في القصر، أصبح عقلي على وشك أن ينهار تمامًا.
أرجوكم . . . دعُوني أرتَاح قليلًا!
لماذا يجب عليّ أن أعمل حتى بعد أن تجسدتُ فِي جسدٍ آخر؟!
حين يستولي الغرور على روحك، تظن أنك أعلى من الجميع، لا قيمة للندم ولا معنى للعواقب و لا حتى بعد أن تدفعي الثمن، تظلين تظنين أنه لا شيء.
هي امرأة تكسوها هيبة لا تنكسر، لكنها لم تدرك أن الرياح لا تسير أبداً كما تشتهي السفن. ومهما طال الزمن، سيحين وقت الحساب، ليجبر الظالم على مواجهة خطاياه .
أليانور أشفورد
امرأة لم تعرف طعم الخضوع حتى غاصت في جحيم أفعالها، وتذوقت عذابها بأبشع الصور، إلى أن واجهت موتها.
لكنها تستيقظ لتجد نفسها عادت 15 عاماً إلى الوراء، في عمر 32 .
وهذه المرة، لا تهدف للنجاة فقط، بل لتسديد فاتورة الشر الذي زرعته بيديها.
كيف ستكون نهاية المرأة النادمه …..
لقد كانت مجرد علاقة عابرة.
“لماذا… لم تتزوج؟”
“أنت تعرفين الإجابة بالفعل.”
“بسبب والدك؟”
“نعم. لا أريد أبدًا أن أستمر في سلالة لانكستر.”
ما حدث بين داليا وليونالد -اللذين كانا صديقين منذ زمن طويل- لم يكن أكثر من متعة عابرة في حياة مملة ومجهدة.
ولكن لم يكن ينبغي لهم أن يبدأوا هذه اللعبة الخطيرة في المقام الأول.
بسبب عائلتها التي تشبه العلق والتي لم تكن تساعدها على الإطلاق، لم يخطر الزواج على بال داليا أبدًا…
“أنا حامل، على ما يبدو.”
“…ماذا؟ عمّا تتحدثين؟ حامل؟”
لقد انتهى بها الأمر بحمل طفل ليونالد – على الرغم من تعهدها بعدم إنجاب سلالة دوقية لانكستر أبدًا.
كان ينبغي أن تظل العلاقة العاطفية مجرد علاقة عاطفية.
حاولت التعامل مع الأمر بنفسها، ولكن لسوء الحظ، لا يوجد شيء اسمه سر يمكنك الاحتفاظ به إلى الأبد.
وهكذا، في أحد الأيام، اكتشفها ليونالد.
“سأحصل على هذا الطفل، لانكستر.”
حاولت جاهدة كبت شهقاتها، فأخذت نفسا عميقا.
“لا تقلق، لن أكون عبئًا عليك. إن فهمت الآن، فانصرف.”
كانت تأمل بشدة ألا تبدو وكأنها تتوسل عاطفياً، لكنها استنفدت بالفعل الكثير من المشاعر.
ابتعدت داليا عنه.
لفترة طويلة، ساد الصمت بينهما.
ولكن سرعان ما فتح ليونالد شفتيه، واتخذ أفكاره.
“لا داعي لمزيد من الجدال. تزوجيني يا داليا.”
كان العرض خاليًا من الرومانسية – باردًا وموحشًا حتى النخاع.
كانت ديبورا كولمان، وهي خادمة من أدنى مرتبة حتى بين الأيتام، تقوم بتنظيف غرفة الدراسة بمفردها استعدادًا لموسم الربيع عندما صادفت رجلاً.
خادمة لا تتعرف حتى على سيدها. يا له من أمر غريب.
الرجل الواقف أمامها لم يكن سوى ريموند فون تشيستر، الدوق الثامن لتشيستر، وريث منزل نبيل قديم يمتلك ثروة وشرفًا يتجاوزان حتى سلطة الملك.
وبحالتها غير المرتبة، تركت انطباعًا أوليًا سيئًا لديه، ومنذ تلك اللحظة، بدأ التوتر غير المفهوم يتطور بينهما.
***
على مسافة قريبة جدًا لدرجة أنها سمعت أنفاسه، تشابكت نظراتهما في لحظة. وبينما كان التوتر يضغط على صدرها، مما جعل قلبها يخفق بشدة، دوى صوته البارد.
لقد كان ملتويا بشكل لا لبس فيه، وكانت نبرته مشبعة بالمرارة.
“في هذه المرحلة، أنا في حيرة حقيقية.”
“…”
“كل هذه اللقاءات، هل هي مجرد مصادفات حقًا…”
“…”
“أم أن هذه خطة وضعها شخص ما بعناية؟”
كان البرودة الغريبة في صوته سبباً في جعل ديبورا تبتلع ريقها بصعوبة، وتشنج حلقها استجابة لذلك.
“جلالتَك، أرجوك تزوّجني.”
“ولِمَ تُلحّ الأميرة إلى هذا الحدّ في استعجال زواجي؟”
“من أجل سلامِ العالم.”
فإنْ لَمْ يقترن الإمبراطور بزوجة، فإنَّ مصير العالم كلّه مُعرَّضٌ لانهيارٍ مُحقَّق.
ولا أحدَ في هذا الوجود يعرف تلك الحقيقة سواي.
ولأنَّ السلام مُعلَّقٌ على خيطٍ واحد، لَمْ يكن أمامي إلّا أنْ أدفع الإمبراطور دفعًا — ولو بالركل إنِ اقتضى الأمر — إلى أنْ يتزوّج…
قبل أنْ يبتلع الخراب كلّ شيء.
كان حُبّي الأوَّل، ذلك الوجد الَّذي لم يكتمل يومًا، وظلَّ مترنّحًا على أطراف القلب بلا جواب.
وهو الرجلُ الَّذي آلَت بنا الأقدارُ في خاتمة المطاف إلى أن يُصبح صهري، لا أكثر.
وأمّا هي، الَّتي لَمْ تُلْقِ ببصرها طيلة عمرها إلّا على رجلٍ واحد، فقد انكشفت لها الحقيقة القاسية أمام نعش أختها السّاكن.
لقد تظاهرت أختُها بالموت…
ثمَّ غابت عن الدنيا كمن يُمحي نفسه من سجلّ الوجود.
—
وفي اللحظةِ الَّتي تجلَّت لها تلك الحقيقة، انطفأت في صدرها كلُّ العواطف، كجمرةٍ بُوغتت بريحٍ باردة.
ولم يَعُد ثمَّة سببٌ يُبقيها إلى جانب رجلٍ ذَوى حبُّه فيها وانطفأ.
حاولت أن تغادر حالًا، غير أنّ صهرها أحكم وثاقها بقيدٍ سمّاه “زواجًا”؟!
كان عليها أن تهرب من هذا الرجل الهادئ وجهًا، المضطرب قلبًا، المختلّ روحًا.
لكن فجأة—
“خالتي… هل ستتخلَّين عني؟”
ذاكَ الفتى الَّذي تُحبّه محبّة لا تعرف السأم، ابنُ أختها الَّذي لم تُنْهِكها مودّتُه يومًا.
“ميلينا… يا عزيزتي.”
رجلٌ ذاع صيته في المجتمعات الراقية كمتهتّكٍ لا يُجيد إلّا العبث.
رجلٌ يحيط به الغموض من كلّ ناحية، وها هو يبدأ في الارتهان لها… هوسًا بعد شغف.
“قلتُ إنّي سأعينكِ على الفرار— لم أقل إنّكِ قادرةٌ على الفرار منّي.”
ذلك الرجل، الَّذي أراق دموعًا مصطنعةً تُثير الرثاء، رفع رأسه ببطءٍ، ولمعت عيناه ببريقٍ ينذر بالخطر.
“أأنا وحدي الَّذي لا يستطيع نسيان تلك الليلة اللاهبة؟”
يكفيه أن ينظر…
أن يقف…
لتفيض من حوله هالةُ فجورٍ مترف.
وبالنسبة لها، هي الَّتي استردّت زمام حياتها بعد جهد، كان ظهوره امتحانًا آخر يُرسلها إلى الحافة.
“عزيزتي…
إن اختفيتِ، أفقد صوابي.”
حسنًا… ربّما تفهم دوافعه، لكن مع ذلك—
“إلى أين تذهبين؟
عليكِ أن تتحمّلي المسؤولية.”
وأنتَ…
أيّها الصغير، لِمَ تُقلّده؟!
لا هذان، ولا ذاك القلبان المضطربان…
أحدٌ منهما لم يكن مستعدًّا لتركها ترحل.





