تاريخي
تجسدتُ في دور الشريرة التي تموت بعد أن تُعذِّب البطلة. ظننتُ أن هذا القدر من الأزمات يمكن التعامل معه، فأصبحتُ صديقة للبطلة وتمكّنتُ بطريقةٍ ما من النجاة.
لكن هذه المرة، تحطّمت السفينة بي مع البطل—نحن الاثنان فقط. فقط. نحن. الاثنان. وفي إمبراطورية غريبة، لا نستطيع فيها حتى التواصل!
・ 。゚ ✧ : * . ☽ . * : ✧ ゚。 ・
لكي نعود إلى الوطن، كنا بحاجة إلى المال. لكن لم يكن لدينا حتى ما يكفي لثمن وجبة واحدة، لذا لم يكن أمامنا خيار سوى العمل.
لكن كانت هناك مشكلة. كايزار، الذي كان دوقًا عظيمًا كفؤًا، لم يكن في هذا المكان سوى أحمق لا يعرف إلا استخدام السيف.
لم يكن يفهم لغة هذا البلد، ولا يستطيع التحدث بها، ولا كتابتها، ولا حتى قراءتها، لذلك لم يكن من الممكن أن يكون ذا عونٍ يُذكر.
“إن لم تستطع التواصل بالحديث، فاستعمل لغة الجسد على الأقل! هكذا، هكذا!”
“……هل أنتِ غاضبة مني الآن؟”
لكن في اللحظة التي نظر إليّ فيها ذلك الرجل البارد اللامبالي بعينين ممتلئتين بالأسى، تلاشت قوتي. نعم—لا بد أنك تشعر بالإحباط ذاته.
“لا، لا، لستُ غاضبة. أنا فقط أشعر بالضيق.”
في هذا الحال، متى سنعود حقًا إلى الوطن؟
عملتُ في كلّ أنواع الوظائف — من العمل الحرّ إلى العقود المؤقتة وحتى الشركات المفلسة — ولم يَبقَ نوع لم أجرّبه.
لكن في اللحظة التي تحقّق فيها حلمي أخيرًا بالانتقال إلى شركةٍ كبرى… وجدتُ نفسي متجسِّدةً في عالمٍ آخر.
كأرستقراطيةٍ فقيرةٍ من أسرةٍ منهارة لا تملك حتى ما يسدّ الرمق!
لا هذا عالم رواية، ولا أملك أيّ قوى خارقة، ولا أنا غنية.
آه، لكن هناك شيءٌ واحدٌ مشابه.
حتى هنا… ما زلتُ موظفةً تعمل لتعيش.
ولحسن الحظ، بما أنّني من خرّيجات بيئة “العمل الكوري”، فقد كان أداء العمل مقبولًا تمامًا.
وضعتُ لنفسي هدفًا: أجمع قدرًا مناسبًا من المال ثم أستقيل.
أن أعيش بهدوءٍ وبساطة… هذا كل ما أريده!
لكن—
“لقد نُقِلتِ إلى المقرّ الرئيسي.”
“نريدك أن تصبحي مساعِدة ابنة المركيز.”
“ما رأيكِ بالانضمام إلى ديوان المستشار الإمبراطوري؟”
كنتُ أريد فقط أن أعمل بسلامٍ دون عملٍ إضافي، لكن الجميع من حولي لا يتوقّفون عن البحث عني.
أرجوكم، اتركوني وشأني…!
“السكرتيرة كورنيليا، هل أنتِ مشغولة؟”
حتى إنّ دوق الإمبراطورية، الرجل الأوسم والأرفع شأنًا بين النخبة، صار يزورني باستمرار طالبًا “تعاونًا في العمل”.
هـ، هل هذا منطقي أصلًا…؟
ما هو شعوري و أنا هي الشتاء الأبدي ؟!!.
– حسنا !! إنه ليس أمراً سيئا جدا إلى حد ما … لكن ليس عندما تعتدوا على أحدٍ من أقربائي ، عندها لن يكون الأمر سيئا فحسب … بل سيصبح كارثة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تتحدث ميرا عن رحلتها المروعة و هي تتجول بصفتها نذير الشؤم الذي جلب هذا الشتاء ، فما هو مصيرها ؟؟
و ماهو السبب الحقيقي لهذا الشتاء الأبدي ؟!.
“إن كان اللورد غاجيت يُعجبكِ إلى هذا الحدّ، فتزوّجيه أنتِ يا أمي!”
في يوم الزفاف، قفزت ميليس من النافذة وهي ترتدي فستان الزفاف، وقد رفعت إصبعها الأوسط في وجه والدتها الزوجة، تلك التي لم تجرؤ يومًا على معارضتها بكلمة واحدة.
لم تكن تنوي سوى الفرار من أمٍّ تشتعل غضبًا وهي تطاردها بعينين كالجمر…
“يا سيّدي الصغير! ألم أقل لك ألّا تتجوّل مرتديًا سروالك الداخلي فقط؟!”
“لا أريد! هذا الجسد لا يلبس شيئًا يُسمّى سروالًا!”
وهكذا وجدت نفسها تعمل مُربية لطفلٍ صغير في غاية الشقاوة، يُشبه قردًا صغيرًا لا يُروّض.
ويا للمصيبة… كان ذلك في قصر دوق سيفيروس، المشهور بأنه من كبار الكارهين للبشر، في أراضي الوحوش النصفية!
فلو انكشف سرّها، وأنها بشرية لا غير، فالموتُ أقلّ ما ينتظرها — بل هو مصيرٌ محتوم.
“أتعلمين؟ أحيانًا تبدين جاهلةً على نحوٍ مريب… كأنكِ لستِ من جنسنا نحن السُيّنين.”
بين العناية بالطفل المشاغب، والهرب من نظرات الدوق الثاقبة التي تلتقط كلّ شيء، كانت تقضي أيّامها بين الخوف والتوتر.
⸻
“قلتِ إنّ حُبّي لكِ أمرٌ خاطئ… لذا جئتُ أتلقّى التأديب منكِ بنفسي.”
ولم يكتفِ الدوق بهذا، بل أخذ يُمارس ألاعيبه الماكرة التي تُربك عقلها وقلبها في آنٍ واحد…
…مهلًا، ألم تكن تكره البشر؟!
تقمّصتُ داخل لعبة محاكاة مواعدة كنتُ قد تركتُ لها مراجعة نقديّة لاذعة وطويلة.
ومع ذلك، لديّ خبرة في اللعب، فبناء مستوى الألفة ليس بالأمر الصعب…
[تحذير! الذكاء منخفض ولا يمكن الردّ!]
إذًا، فلأبدأ بالمهارات أوّلًا…
[تهانينا. تمّ الحصول على لقب “المثرثرة الكارثية”!]
هل هذا مزاح؟
إجمالي الإحصائيّات السالبة، ناقص 200، يعرقلني في كلّ صغيرة وكبيرة.
لكنّني التقيتُ بإضافي واحد فقط لا يتأثّر بالإحصائيّات،
وقد أصبح هو طوق نجاتي الوحيد……
“جرّب أن تُغويني أنت أيضًا، لوسي.”
لماذا انتهى به الأمر إلى التحوّل إلى الظلام؟
الأميرةُ ييرينا من مملكةِ سِيداس، شهدتْ مَقتلَ والديها أمامَ عينيها، وفقدتْ بصرَها بعدَ تلك المأساة.
وبعدَ أنْ خسرتْ أسرتَها بأكملِها، أُسِرَت على يدِ الإمبراطوريّة.
ورغمَ أنّها عقدتِ العزمَ على التّضحية بنفسِها في سبيلِ وطنِها،
إلّا أنّ الأقدارَ لم تَجْرِ كما أرادت، فوجدتْ نفسَها سجينةً في برجٍ عالٍ، متّهمةً ظلمًا بأنّها ملعونة.
“……أتطلّعُ إلى خدمتكِ. اسمي كيان.”
كان هذا صوتَ الأميرِ الوريثِ روشان فيستيوس، من المملكةِ العدوّة، وآخرَ وجهٍ رأتهُ الأميرةُ قبل أنْ تفقدَ بصرَها.
لقد أُغرمَ بها منذُ اللّحظةِ الأولى، إلى حدٍّ جعلهُ يختلقُ هُويّةً مزيفةً كفارسٍ حارسٍ ليبقى إلى جانبِها.
شيئًا فشيئًا بدأتِ الأميرةُ تعتمدُ على ذلك الفارسِ الغريب، من غيرِ أنْ تَعلمَ أنّهُ يُخفي عنها حقيقتَه.
وكانَ الغازي يتحدّثُ عن حبٍّ ملوّثٍ بالخداع، فيما يُلازمُ الأميرةَ متنكرًا في ثوبِ فارسٍ مُخلص.
تُدركُ ييرينا صدقَ مشاعرهما المشتركة، غيرَ أنّها تمزّقُها وخزاتُ الذّنب،
كما يُعاني روشان من العذابِ نفسه، نادمًا على خطيئتِه الأولى.
وفي تلك الأثناء، كانَ الإمبراطورُ الذي اشتهى الأميرةَ الفاتنة، لكنّهُ تردّدَ في الاقترابِ منها خشيةَ اللّعنة،
يُدركُ أخيرًا أنّ كلَّ ذلك ليسَ سوى مكيدةٍ دبّرها روشان، فيبدأُ البحثَ عن ييرينا……
إلى متى يُمكنُ للحقيقةِ أنْ تبقى طيَّ الخفاء؟
وفي اللحظةِ التي تنكسرُ فيها لَعنةُ الأميرةِ بإرادةِ الإلهة، وتفتحُ عينيها أخيرًا……
فهل سَيُبصِرُ الأعمى؟
بينما يتجسد الآخرون في شخصية الشريرة أو في شخصية ثانوية ، وُلدت أنا من جديد كبطلة الرواية.
كنت أظن أنني سأصبح الفائزة التي تحصل على المال والسعادة معاً… لكن؟
ما واجهني كان حياة تعيسة! عائلة لا تفكر إلا بالمال!
تحملت كل ذلك بالكاد ، و كنتُ أظنّ أنني على وشك رؤية النهاية السعيدة… إلى أن
“أريد الطلاق، ليتيسيا.”
جاء البطل الذي وثقت به مع عشيقته.
… هذا الوغد ؟
***
بعد أن وقعت في مكائد عشيقته، تم طردي من منزل الدوق، و تُركت منبوذة من عائلتي ، أموت برداً و جوعاً.
ثم، عدتُ للحياة مجدداً بمعجزة.
“ما هذا…؟”
فجأة ، بدأت أرى الأشياء الأغلى و الأكثر قيمة تتلألأ أمام عيني…؟
حسناً، سأستخدم هذه القدرة لأطرد ذلك البطل الحقير من البيت و هو بملابسه الداخلية!
…أو هكذا خططت.
“إذن ، دعينا نسمع ما هو عرض الدوقة.”
الشرير في الرواية الأصلية.
الأمير غير الشرعي القادم من الأحياء الفقيرة.
كان ذلك الرجل، بابتسامته الماكرة، يشعّ ببريق غير مألوف.
‘هل هذا يعني… أن هذا الرجل قد يفيدني؟’
آه، إذا كان الأمر كذلك، فليس لدي خيار.
“أنا أنوي أن أصبح أغنى شخص في الإمبراطورية.”
“…..”
“هل ترغب أن تكون حبيبي؟”
وهكذا، عرضت على الشرير في الرواية الأصلية علاقة حبٍ تعاقدية من أجل الانتقام.
في يومٍ ما ظهر كتابٌ سحريّ وأخبر لور عن المستقبل.
الأم في الحقيقة أميرة، وقد هربت من الأب الدوق الكبير.
وفي النهاية ستموت بسبب المرض؟
“أيها الكتاب، هل هناك طريقة لإنقاذ أمي؟”
[الأب يستطيع إنقاذ الأم!]
إذن عليّ أن أذهب للبحث عن أبي!
مغامرة لور المليئة بالإثارة برفقة الكتاب السحري الغامض!
“إيلين، لن تستطيعي الهروب مني أبداً.”
#الرجل_البارد #المهووس آلكايد
“…لا أريد. لن أذهب معك.”
#الحمل_والهروب #الفتاة_الهاربة إلين
“أبي سيأكل أمي! أبي، لا تفعل شيئاً سيئاً!”
ابنة آلكايد وإيلين، #العفوية_المرحة #المداوية لور
“فقط، دعني أبقى هنا. هذا يكفيني.”
حتى صديق لور الطفولي #المتكبر_المزاجي!
ما هذا؟ كم نوعاً يملك هذا العمل؟
تخرّجت ديانو أورتينسا من مدرسة الفتيات بتفوّق.
وقد اختارت أن تكسب مالها بنفسها بدل أن تلقي بنفسها في سوق الزواج بلا مهر.
لو استمرّت على هذا الحال، لَمَا استطاعت لقاء أيّ رجل، لكنّها كانت ستعيش حياة مستقرة إلى حدٍّ ما.
‘أن تُرشَدَ الأميرةُ التي سيُعقَد حديث زواجٍ بينها وبين أراسوس.’
في أحد الأيام، حين كانت معترَفًا بها كمعلمة منزلية، جاءها أمرٌ إمبراطوري لا يمكن رفضه.
“لن أتزوّج أبدًا من وليّ عهد دولةٍ معادية!”
لكنّ الأميرة رفضت ليس فقط الحديث عن الزواج، بل حتى الدروس نفسها.
“ألا تعتقدين أنّنا شريكان جيدان؟”
“ماذا؟! كيف لي أن أكون مع جلالتكم…!”
وأثناء محاولتها لإيجاد حلٍّ، وجدت نفسها تقترب من شخصٍ لم تجرؤ حتى على الحلم به…
فهل ستستطيع حقًّا أن تواصل حياتها الهادئة؟
—
“هل يمكن، ولو لوقتٍ قصير، أن نكون فقط ريشيون وديانو، لا الإمبراطور النبيل والمعلمة السيدة؟”
“……هل تقول إنّ علينا التوقّف عن التصرّف كإمبراطور وسيدة؟”
تجمّد تعبير وجهه كأنّه سمع كلامًا لا ينبغي أن يُقال.
“لو كنتِ تعلمين ما الذي يخطر ببالي حين أنظر إليكِ، لَمَا قلتِ مثل هذا الكلام.”
وقبل أن يتاح لها وقتٌ لتتساءل عن نبرته المنخفضة العميقة، اقترب منها فجأة.
وكانت تلك أوّل قبلةٍ لهما.
هَذا الرجُل سيقتلُ أخي في المستقبل.
“كل هَذا مِن أجل إنقاذ أخي.”
قررت الزواج منه لإيقافه.
***
لقد تجسدتُ في روايةٍ مُظلمة بتصنيفٍ للكبار فقط وتنتهي بنهايةٍ سيئة يموت فيها كلٌ مِن البطل والبطلة.
بصفتي أخت البطل وخطيبة ولي العهد الذي قتلهم.
كنتُ قلقةً بشأن العيش كشخصيةٍ جانبية، لكن أخي كان لطيفًا والبطلة كانت محبوبة.
أتمنى أنْ أغيرَ النهاية حتى لا يقتلهم ولي العهد…
“روز، أنا أعني…”
“….”
“حتى عاطفتكِ تجاه عائلتكِ لا أريدُ أنْ أترُكها لغيري.”
هَذا الرجل مُختلٌ للغاية.
روزبل، كونتيسةٌ شابّة تَشَقَّقَ رأسُها يومًا، فتفتّحت أمامها حقيقةٌ مُروِّعة
لقد كانت روحًا دخيلةً حلّت في هذا الجسد.
حاولت أن تفعل شيئًا لتغيير مصيرها، لكن جهلها بالعالم من حولها لم يترك لها سوى حقيقةٍ واحدة تعرفها يقينًا… أنّ نهايتها هي الإعدام قَطعًا للرأس.
«ما دام الأمر كذلك، فسأعيش!»
وقد عقدت روزبل عزمها على النجاة، لا شيء يشغلها سواها.
وفي خِضَمّ سعيها للبقاء، تعثّرت في أرين، ملقىً على قارعة الطريق. راود الشكّ أرين، غير أنّ وضعه البائس لم يترك له ترفَ رفض اليد الممدودة إليه.
كانت تحلم بحياةٍ هادئة، تزرع بستانًا، وتعيش بسعادةٍ بين الأرواح، غير أنّ أركانجيلوس وملانيا ظهرا في حياتها كشوكتين تمزّقان ستار الطمأنينة، ويقفان عائقًا أمام حلمها البسيط.
هذه حكايةُ رحلةِ بطلةٍ جريئة، سريعةِ البديهة، لا تعرف التردّد، تمضي قُدمًا لتنتزع الحياة من بين أنياب القدر.
“أقسم أنني سأرسلك إلى الجحيم بلا شك.”
عار بيت وينستون. ابنة ساندرا، الراقصة الهاربة التي اختفت في ظلمة الليل بعد ثلاث سنوات فقط من زفافها. لسانها أشد حدةً من أيّ سيف.
هيلينا وينستون. دائمًا محاطةٌ بالفضائح.
ذات يوم، تم القبض عليها بمفردها مع ولي العهد، صديق طفولتها، من قبل خطيبة ولي العهد والإمبراطورة.
بينما كانت هيلينا تحتار كيف تتصرف، قدّمت لها الإمبراطورة عرضًا.
“هناك كونت شاب ووسيم في الجنوب. سمعت مؤخرًا شائعات تربطه بجماعة تهدد استقرار الإمبراطورية.”
مهمتها كجاسوسة للإمبراطورة: كشف أسرار زوجها المستقبلي، بنجامين إيشبيرن.
لكنها لم تكن تتصور أنه سيكون بهذا الجنون.
“أتتجاهلينني الان؟ لا تديري بَصركِ بعيدًا. هذه عقوبتك.”
“أنت مجنون! قلتُ اتركني!.”
وفي فخامة قاعة الزفاف، تنظر إليه وهي تلعنه سرًا.
“حسنًا. لنلعب لعبتك الصغيرة. سأكشف كل اسرارك، وسأكون أنا من يسقطك إلى الحضيض.”

