خيال
“إيلي، إن لم أستطع العودة حتى بعد مرور ثلاث سنوات على انتهاء الحرب…”
“آشر!”
“فهذا يعني أنني قد مت، أو أنني أصبحت عاجزًا إلى حد لا أستطيع فيه الحراك لذلك، لا تنتظريني وعيشي حياتك.”
كان آشر فيتسمان، أول حب لإليانور هدسون، قد ترك لها تلك الكلمات قبل أن يغادر إلى ساحة الحرب.
غير أن ما عاد بعد انتهاء الحرب لم يكن سوى قلادته العسكرية.
“خلال هذه السنوات الثلاث، لن أفرض عليك قبول قلبي، حتى لا تشعري بأي ذنب أو ضيق.”
وبينما كانت إليانور عاجزة عن الاعتراف بخبر استشهاد حبيبها وتنتظره، كان إلى جانبها يساندها لوغان كلافن، صديق آشر وصاحب عملها.
“نادني إيلي من الآن فصاعدًا، يا لوغان.”
وفي اليوم الأخير من السنوات الثلاث، أقرت إليانور بموت آشر، وقررت أن تتقبل مشاعر لوغان التي احتضنتها طيلة ذلك الوقت.
“السيد آشر فيتسمان قد عاد.”
في تلك اللحظة، عاد أول حب لها حيًّا.
لقد علِقتُ داخل لعبة توازن.
بالأدق ، داخل النسخة التي تحتوي على خلل من لعبة المحاكاة الموجّهة للنساء “النجاة من الدوق الشرير”.
“سيليا هاول ، أكنتِ تظنين أنني لن أستطيع العثور عليكِ؟”
قالها الشرير الرئيسي ، دوهان بيرنيكر ، الذي جاء ليقبض على عروسه الهاربة.
“آه … هذا ليس ما تقصده!”
【اختر】
【الوقوع في يد الخطيب الشرير أثناء الهروب منه ،
أو
الزواج من صرصور ضِعف حجم الخطيب الشرير】
… لديّ ظروفي الخاصة ، صدقوني!!
***
و بينما كنتُ أتخبط في شاشة الحالة تلك ، أفقتُ لأجد نفسي أعيش مع الشرير نفسه ، و أتبادل معه القُبل (؟)
و يقوم بغسلي بنفسه من الرأس حتى القدمين (؟؟)
و حتى … يُقبّل أصابع قدمي على السرير (؟؟؟)
و فوق كل ذلك ، أتعرض للإهانة من المسؤولين!
لم أعد أحتمل اتباع أوامر شاشة الحالة الشريرة هذه بعد الآن!
【اختر】
【إنجاب طفل من الدوق الشرير ،
أو
العمل حتى الموت كعبدة لإحياء الأراضي الشمالية المهجورة منذ 300 عام】
“عبدة! أختار العبودية!”
نعم ، لقد اسودّ قلبي.
فحياتي كانت حياة خادمة من الدرجة الأولى على أيّ حال ، فليكن ، سأعيش كعبدة و أموت كذلك!
[مكافأة خاصة: +1000 من القوة المقدسة]
[سيتم إحياء الأراضي الشمالية خلال 3 أيام]
… هاه؟
[دوهان بيرنيكر يُبدي إعجابه الشديد بقدرتكِ و يشعر برغبةٍ جادّة في التزاوج.]
ماذا قلتَ أيها الوغد؟!
إمبراطور كروازن يكره الإمبراطورة “إيفون”. يكفي أنه يتمنى لها أن تختفي ثلاث مرات في اليوم. لا يعجبه وجه شخص يشبه تماما عدوه الدوق “ديلوا”، ولكن بغض النظر عن مدى إهانته لها، بقيت شخصيتها اللامبالية والمنعزلة كما هي، مما جعله يشعر بمزيد من الفظاعة. لم يكن يهتم بما إذا كانت ستختفي أو تموت أم لا. كان بخير مع أي شيء طالما أنه لا يرى وجهها. وقد تحققت تلك الأمنية عندما لم يعد يرغب في حدوثها.
“كيف عرفتِ؟ لقد كنتُ حذراً حتى لا يتمكن أحد من معرفة ذلك”
أدريان فون بالزغراف ، وريث عائلة بالزغراف ، لقد تم مدحه كملاك في هذا العالم ، لكنني كنت أعرف شيئاً خلاف ذلك.
لقد أُذهِلَ الناس بأخبار جرائم القتل المتسلسلة و محاولات القتل الأخيرة ، و كلها قام بها هذا السيد الشاب الذي يبدو بريئًا.
「 نية قتل أدريان آخذة في الارتفاع」
「أقنع أدريان بخفض نية القتل ، و إلا سوف تموت」
「 نية قتل أدريان 92٪ 」
أنا فقط أستطيع أن أعرف – أن العالم الذي أعيش فيه الآن هو لعبة رعب سخيفة إلى حد الجنون.
كلويس، الذي قتل أخاه واعتلى العرش.
لم يكن سعيه ليصبح إمبراطورًا بدافع الطمع الشخصي، بل من أجل زوجته المحبوبة وطفلته الني سترى النور قريبًا.
لكن جهوده ذهبت سدى، فعندما عاد منتصرًا، استقبله جثمانا زوجته وطفلته.
بعد سبع سنوات من ذلك الحين.
لم يعد يشعر بأي اهتمام بأي شيء في هذا العالم.
لذلك، لم يُبدِ أي اهتمام باختبارات أكاديمية الموهوبين التي تُعقد لأول مرة منذ سبع سنوات.
حتى رأى طلب التحاق مجعدًا ملقى على الأرض.
“طلب التحاق، فلماذا أُلقي به؟”
“حسنًا، إنه طلب مقدم من طفلة ينقصها الكثير من الشروط…”
ردّ أحد الوزراء الذي كان يحاول إدخال طفله إلى الأكاديمية بتبرير واهٍ.
طلب لم يُنظر فيه حتى، بل أُلقي كالنفايات فقط لأن الطفلة تنتمي إلى دار الأيتام.
“أسمح بدخول هذه الطفلة.”
لم يكن ذلك بدافع الاهتمام حقًا.
كان مجرد تحذير للوزراء الذين يتصرفون كما يحلو لهم.
لذلك، لم يتذكر حتى اسم الطفله التي اختارها.
“أنا إيفي ألدن.”
الطفلة التي التقاها أمام قبر زوجته وابنته كانت تشبه ابنته التي لم تغادر مخيلته ابدا.
ساحرة قتلت 200 شخص. قاتلة سيئة السمعة. الابنة الغير شرعية لدوقية إمبر.
بياتريس إمبر، المعروفة بالعديد من الألقاب، تراجعت ثلاثة عشر مرة بشكل غير مفهوم.
في حياتها الأولى، أُعدمت لقتلها كاهنًا. وفي الثانية، أُعدمت لقتلها زوجها. وفي حياة أخرى، تركت عائلتها وعاشت بقية حياتها في منطقة نائية، حيث ماتت شيخوخةً. وفي حياة أخرى، قُتلت، وفي حياة ثالثة، انتحرت.
لكن مهما كانت الطريقة التي تموت بها، فإنها تستيقظ دائمًا في نفس اللحظة:
يناير، في الساعة التاسعة صباحًا، كما كانت في الثامنة عشر من عمرها.
في حياتها الثالثة عشرة، سئمت من كل شيء، فعاشت ساحرة. قتلت عند الحاجة، وأعطت الموت لمن طلبه. ازدادت سمعتها السيئة كساحرة قتلت أكثر من مئتي شخص، فأُعدمت مرة أخرى.
ثم استيقظت مجددًا.
في يناير، الساعة التاسعة صباحًا، كطفلة في الثامنة عشرة من عمرها.
عليها أن تجد طريقة للموت.
تتم إعادة إحيائها لثلاث مرات.
وفي الحياة الرابعة.
يتم اختيارها لتنمو كطفلة القدر؛
ولكن عندما تظهر طفلة القدر الحقيقية،
تتم التضحية بها من أجل تلك الطفلة.
في الحياة الثانية يساء معاملتها.
وقد عاشت في حياتها الثالثة كمتسولة.
“هذه الدولة ليست آمنة.
سأهرب من هنا”!
تختار “ليبلين” بعد أن ولدت من جديد،
عائلة جديدة وخطتها هي الهرب.
والأسرة التي تختارها هي…
عائلة أكبر الأشرار في مستقبل المملكة.
“سأحاول أن أنسجم معهم حتى يحين وقت هربي!”
هذا هو ما حاولت فعله.
لكن ماذا حدث…؟
“ابنتي هي الأجمل في العالم!”
“أعطني هذا المبنى ، يمكنني استخدامه كحمام لأختي.”
“لا تقلق ، طلبت مني ليبلين ألا أضربك. لكي لا أقتلك.”
“من جعل أختي تبكي؟!”
أنقذتُ طفلاً صغيرًا كان ملقىً أمام متجر الزهور.
أحضرته إلى المنزل ورعيته بكل عناية لعدة أيام، ثم اختفى الطفل فجأة.
في اللحظة التي بدأتُ أشعر فيها بكل أنواع القلق عليه…
«ماما!»
……جاء الطفل يبحث عني، ومعه عمّه؟
وما زال يناديني «ماما».
* * *
أنا مُرشدة.
وبالصدفة المذهلة، أنا المرشدة الأعلى توافقًا مع عائلة لورانس.
المشكلة الوحيدة هي أن عمّ الطفل الذي أنقذته، إدموند، مولود بمصير يقضي بأن يقتلني.
«لدي اقتراح.»
قال إدموند بصوت متكبّر إلى أقصى درجة.
«أتمنى أن تصبحي أمّ إيزيك.»
أن أصبح زوجة الرجل الذي سيقتني؟
بالطبع رفضتُ تمامًا.
لكن المشكلة أنني المرشدة الوحيدة المتوافقة مع الطفل الصغير إيزيك.
بعد تردّد قصير، سألته بحذر:
«الإرشاد الخاص بك… لن أضطر للقيام به بنفسي، أليس كذلك؟»
عند سماع كلامي، عقد إدموند حاجبيه فورًا.
«إذا لامستِ شعرة واحدة من جسدي، لن تخرجي حية.»
……سألتُ فقط، لماذا يغضب لهذه الدرجة؟
وهكذا أصبحتُ زوجة الرجل الذي سيقتلني يومًا ما.
* * *
في الآونة الأخيرة، إدموند يتصرف بشكل غريب.
هو الذي كان يكره حتى مشاركة السرير معي،
أراه الآن مستلقيًا على السرير بثياب نوم مفتوحة تقريبًا إلى حد التعري.
سألته بهدوء:
«……ماذا تفعل؟»
«أنام.»
«……وتفتح ثياب نومك هكذا؟»
«الجو حار.»
بالمناسبة، الريح الباردة تهب خارج النافذة.
لا أنظر، حتى النظر إلى رجل كهذا يجلب النحس.
لكن عينيّ، على عكس قلبي، طالتا النظر إليه.
ابتسم إدموند ابتسامة خبيثة وسألني:
«جسدي جميل، أليس كذلك؟»
«م، ماذا تقصد بـ»
«إذا أردتِ لمسه، يمكنكِ ذلك.»
همس بصوت خافت ومغري.
في النهاية، حملتُ الوسادة وتوجهتُ إلى الأريكة.
تجسّدتُ في شخصية شرّيرة داخل رواية.
لكن فجأة ، اختفت البطلة.
و لم يتبقَّ سوى الأبطال الذكور الذين جُنّ جنونهم.
“عادت من الموت ، لكن يبدو أنّها فقدت عقلها بالكامل”
“إيديث ، من غيري يمكنه احتمالُك؟”
“حقًّا … أنتِ يا آنسة تجعلين المرء يكره الحياة.”
“لماذا؟ هل تخافين أنني جئتُ إلى قصر الدوق لأفعل شيئًا بالأميرة؟”
من المهووس بالسيطرة ، إلى النرجسيّ ، إلى المصاب بجنون الاضطهاد ، إلى السيكوباثي …
اللعنة. أين ذهبتِ ، أيتها البطلة؟
رواية مأساوية ، امتلكت جثة أستيل هاينز ، التي ماتت أثناء تهيئتها لزوجها البالغ من العمر 13 عامًا حسب ذوقها.
سيدة هاينز القبيحة.
سيدة نبيلة لعبت دور المنزل مع طفل لأنه لم يكن لديها رجل آخر تتزوجها.
كانت تلك سمعة أستيل في المجتمع الراقي.
لكنهم لم
يعرفوا – لماذا كان قلب أستيل يتألم في كل مرة رأت فيها بليون ،
والسبب الذي جعل بليون منزعجًا للغاية من فكرة مغادرة أستيل.
بعد أن أصبحت أستيل ،
عشت الحب الحقيقي كما لم يحدث من قبل.
“من فضلك لا تتركني … لا يمكنني العيش بدون زوجتي.”
سأجعلك سعيدا. لذا لا تتركني.
“… ثم ، من فضلك لا ترميني بعيدًا حتى لو كنت أسوأ من القمامة … من فضلك …”
أحبك. كنت الضوء الوحيد في حياتي المرهقة والبائسة.
Bleon ، يبدو أننا نسير جنبًا إلى جنب في عالم مواز لا يمكن الوصول إليه.
حتى تتمكن من العثور على مكانك الآن.
مع السلامة.
وداعا يا بليون
أنا على وشك أن أموت.
بل و الأسوأ، سأموت بعد أن يُكشَف أمري وأنا أحاول التفريق بين البطلة والبطل في رواية رومانسية خيالية، وسيطردني آخر شخص وقفَ إلى جانبي، و نهايتي هي أن أتسكع في الشوارع غير قادرةٍ على كبح جماح سحرٍ جامحٍ في داخلي.
في هذه الحياة، كان علي أن أجد طريقة ًللنجاة فيها.
لا، كان من الضروري أن أجدها. فأن أموت مجددًا بهذه الطريقة…..أمرٌ مجحف للغاية.
ولهذا..…
“آنستي، من الأفضل أن ندخل الآن. قد تصابين بالبرد، حسنا؟”
“قليلاً فقط، لِننتظر قليلاً بعد، ليج. لا بد أن الوقت قد اقترب.”
انتظرتُ وسط الرياح الباردة برفقة خادمتي،
“هل تعلمين أن الخادمات يتناقلن شائعةٍ مفادها أنكِ على علاقةٍ غرامية بساعي البريد؟”
أثارت رسائلي المتكررة فضيحةً مع ساعي البريد، لكنّ “ذلك الشخص” الذي سينقذ حياتي…..لم يُرَ له أثر.
“ذلك الذي تنتظرينه حتى تبرد رقبتكِ، يقولون أنه ضعيف وهزيل كمنفضة غبار ويُقال إن السبب في عدم خروجه من سرداب برج السحر أبدًا هو لأنه كئيب و مُظلم الطباع. وفوق ذلك، وجهه قبيح جدًا لدرجة لا يمكن التحديق فيه.”
……لا يهم.
بهذا الشكل، لم يعد هناك خيارٌ آخر.
“سأذهب إليه بنفسي…..إلى برج السحر.”
***
“من تكونين؟”
……هذا مختلفٌ تمامًا عما وصفته لي ليج!
قالت أنه كمنفضة غبار ضعيفة!ًلكنه كان أطول وأضخم من كثير من الفرسان.
عينيه المحدقتان للأعلى قليلًا منحتاه مظهرًا حادًا، لكن وجود شامتين متجاورتين أسفل إحداهما أضفى عليه هالة غامضة…..بل، كانتا تناسبانه بشكل غريب.
بكلمة واحدة: كان وسيمًا.
“هل تقولين أنك…..تريدين عقد صفقةٍ معي؟”
تراقص لهب الشموع في السرداب، وتماوجت معه عيناه الذهبيتان.
“نعم!”
هكذا كان لقائي الأول مع من سيصبح منقذي، الساحر الأعظم، المنعزل والغامض…..دانتي.
تم تبجيلي كـ “سيّدة القوة المقدسة” الوحيدة في الإمبراطورية، لكن في الحقيقة كنت قد تلبست جسد “ليفيا أرفين”، الشّريرة الرهيبة.
حياة فيها عائلة و حبّ كانت شيئًا أتمناه دومًا، و كانت هذه الحياة الجديدة بمثابة معجزة لي.
عشتُ حياتها بجديّة.
اجتهدت، و أحببت، و أخيرًا تمّـت محبّتـي.
لكن في يوم الزّفاف الذي ظننتُ أنه سيكون نهاية سعيدة…
عـدتُ إلى جسدي الأصلي الذي كنت أظنّه قد مات.
انهـار كل شيء.
كم كانت هذه السّعادة ثمينة بالنّسبة لي.
كم كان هذا الحبّ صعب المنال.
وبعد جهدٍ شديد، تمكّنـتُ من العودة إلى ذلكَ العالم مرة أخرى،
لكن لم أكـن في جسد ليفيا، بل في جسدي أنـا.
هل هي خدعة من الحاكم؟ أم مجـرّد حلم جميل مضى؟
“وجهـكِ لا يبدو مألوفًـا. مَـنْ أنـتِ؟”
حبيبي اللّطيف لم يعرفني،
“يا لـكِ من وقحة، استوليتِ على جسد غيـركِ دون إذن، كان عليـكِ أن تعيشي كالجرذ في الظّلام.”
الشّريرة كانت تدوس بوحشيّة على كل ما صنعتُـه بيدي.
“كل ما تخلّيتِ عنه، سوف آخذه بنفسي. كلّها أشياء حصلـتُ عليها أنـا حين كنتُ في ذلكَ الجسـد.”








