خيال
“سأجعل سموّ الدوق يقع في حبّي، مهما كلّف الأمر، وبأيِّ وسيلةٍ كانت!”
لقد وقعتُ في حبّ الدوق – أبن عم بطل القصّة – من النظرة الأولى.
وانفتح فمي تلقائيًّا، وتدفّقت الكلمات منّي دوّن تفكير.
“أ- أرجوك، واعدني!”
***
على مدار ثلاثة أشهر، استخدمتُ كلّ الوسائل والطرق الممكنة لأجذب قلب الدوق، مدفوعةً بإصراري على نيل إعجابه.
لكن، لا شيء منها نفع معه.
… والآن، حان وقت الاستسلام حقًّا.
“لا داعي للقلق، يا صاحب السموّ.”
“…عن ماذا تتحدّثين؟”
“أعرف ذلك، أعني… أعلم أنّني كنتُ أزعجكَ وأُسبّب لكَ المتاعب طيلة الفترة الماضية. لكن… هذا الأمر لن يتكرّر بعد الآن.”
“ما الذي تعنينه؟ أُجيبيني، يا آنسة.”
“لقد تخلّيتُ عنك يا صاحب السموّ. لم أعد أحبّك.”
في تلك اللحظة، ولأوّل مرّة، ظهر شرخٌ في وجه الدوق الذي كان دائمًا متماسكًا.
لم تستغرق ملامحه لحظة حتّى تشوّهت بوضوح.
***
كما وعدتُ والدي، خرجتُ للقاء أحد الرجال الذين اختارهم لي كزوجٍ محتمل.
لكنّ الطرف الآخر لم يظهر قطّ.
كنتُ أفكّر في العودة حين سمعتُ صوتًا باردًا ينزل من فوق رأسي.
“لم أكن أعلم أنِّ الآنسة خفيفة القلب إلى هذه الدرجة. كنتِ تدّعين أنّكِ تُحبّينني، والآن أراكِ هنا. هل كان كلّ شيء كذبًا؟”
كان هو… الدوق.
هاه؟ خفيفة القلب؟!
“أنا في الأصل مشاعري تزول بسرعة. أنت تعرف هذا جيّدًا، يا صاحب السموّ.”
“… حقًّا؟”
“ويبدو أنّك تعتقد أنّني كنتُ كذلك فقط معك، لكن يبدو أنّكِ لا تعرف الكثير عنّي. مثلما قلتَ، أنا فتاةٌ خفيفة القلب، لذلك حتّى في غيابك، كنتُ كثيرًا…”
“لِمَ توقّفتِ؟ الأمر يُعجبني. تابعي. أخبريني، لِمَن أيضًا كنتِ هكذا غيري؟”
كانت نظرات الدوق في تلك اللحظة… مخيفة، كأنَّ شيئًا في داخله تحطّم.
عيناه تدوران بجنونٍ وكأنّه فقد توازنه، وكأنّه سيُلاحق ذلك الشخص ويقتله فورًا.
“حسنًا، لننهي الأمر بالطلاق.”
ارتعشت عينا فينديا ببطء عندما سمعت خبر الطلاق الصادر من فم زوجها.
كما هو متوقع، كانت فينديا روز واثقة من نفسها.
ونظرًا لطبيعة روايات الندم، إذا طلبت البطلة الطلاق، فإعادة تأهيل البطل وحبه سيبدأ منذ ذلك الحين.
لكن، ما الذي يحدث هنا؟
هل سينفصلان حقًا؟ عليه أن يفكر جيدًا! لا بد أنه مهووس! هذا غير منطقي!
على الرغم من أنها لم تصدق ذلك، إلا أن كل شيء سار كما هو متوقع.
نعم، لقد أصبحت فينديا مطلقة حقًا.
ألم تكن بطلة من رواية ندم؟
・ 。゚ ✧ : * . ☽ . * : ✧ ゚。 ・
“ليس لدي أي ندم أيضًا. سأعيش حياة سعيدة!”
انتقلت فينديا إلى منطقة ريمز.
أرادت أن تدير القصر الذي حصلت عليه من زوجها السابق، وتعيش كمالكة تعتمد على الإيجار الشهري الذي كانت تتلقاه، ولكن،
“متى ستقومين بتركيب المدفأة؟ لا أستطيع النوم، فالجو بارد!”
كان هناك مستأجر يثير ضجة حول المدفأة في منتصف الصيف.
“سيدتي، هل لي أن أطرح سؤالًا؟”
وانتهى بي الأمر بتعيين مدير مشبوه لا يجيد العمل.
ماذا الآن؟ جريمة قتل في قصري؟
بينما كان رأسها يؤلمها بسبب الوضع الجنوني، اقترب منها رجل.
“لقد مر وقت طويل، زوجتي.”
دينروس كالفيرمر، زوجها السابق.
“ألا يعجبكِ الرجال المجانين؟”
* * *
“بلى، أحبهم!”
هكذا أعلنتُ حبي للحطّاب رودي.
هذا الرجل لطيف وودود، وفوق ذلك، يملك ثروة طائلة!
“لذا، ما رأيك أن نخوض تجربة المواعدة معًا؟”
صحيح أنني اعترفت بحبي له بدافع الحاجة إلى المال لإنقاذ أختي،
لكن، أليس ذلك مقبولًا؟
هو يحبني، وأنا أحبه أيضًا.
“همم… لكن، يا آنسة سيلا، أنتِ لا تعرفين حتى اسمي الحقيقي…”
… ماذا؟ ما معنى هذا؟
“اسمي هو: رودياك فيستريك غونتر.”
“رو… رودياك فيست… فيست؟! لا انت تمزح بالتأكيد!!”
‘رودي’ هو ذلك الشرير المرعب الذي طالما حاولتُ تفاديه في القصة الأصلية؟
يا للجنون! لقد بذلتُ كل جهدي لتجنب القتل على يد هذا الرجل!
وها أنا أعترف بحبي للشرير نفسه!
“ما بكِ؟ لمَ ترتجفين هكذا فجأة؟”
سألني الرجل وعينيه الحمراء تلمع.
لونٌ كان يبدو مغريًا، لكنه الآن يشبه لون الدم المرعب.
“لا، ليس هذا… ليس هذا المقصود…”
“ليس هذا؟ ما الذي تقصدينه إذًا؟”
“أقصد… ليست مواعدة.”
“ليست مواعدة؟ آه، إذن، يا آنسة سيلا، أنتِ تريدين الزواج مباشرة، أليس كذلك؟”
ما هذا الكلام؟ الزواج؟!
“فكرة رائعة، أحبها. الزواج يعجبني.”
تسلل صوتٌ رخيم من بين شفتي الشرير، مرسومٌ عليهما ابتسامة مشرقة كأنما يشعر بالرضا التام.
أصبحتُ شخصيةً ثانوية تموت على يد خطيبها الخائن.
تمكنتُ من التلاعب بأحداث القصة الأصلية حين أصبحتُ الصديقة المقرّبة للبطلة، ولكن—
“آسفة، سييلا… ما زلنا صديقتين، أليس كذلك؟”
لكن تلك البطلة خانتني مع خطيبي.
حسنًا، خذيه. ذلك القذر لكِ.
“ما رأيك، يا سمو الأمير، أن نردّ الخيانة… بخيانة؟”
لأني هذه المرّة، أنا من سيفوز بالبطل.
・ 。゚ ✧ : * . ☽ . * : ✧ ゚。 ・
الخطوبة؟ أُلغيت. البطل؟ أصبح إلى جانبي.
بعد أن خرجتُ من حبكة الرواية الأصلية، قررت أن أستمتع بحياةٍ سعيدة.
ولم يمضِ وقتٌ طويل، حتى انتشرت شائعاتٌ تقول إنني حبيبة وليّ العهد، وإنني أجمع الثروات.
ثم بدأت تردني أخبارٌ عن انفصال ذلك الثنائي.
“سييلا، كنتُ مخطئة. ما زلنا صديقتين، أليس كذلك؟”
“سييلا… لقد كنتُ أحمق. الشخص الوحيد الذي أحبّه هو أنتِ. وأنتِ تحبّينني أيضًا، أليس كذلك؟ فلنبدأ من جديد.”
ما الذي يهذيان به؟ هل فقدا صوابهما؟
أبعدتُ أيديهما عني، وارتسمت على شفتيّ ابتسامةٌ ساخرة.
“كُفّا عن هذا الهراء… وارحلا من هنا.”
أنا على وشك أن أموت.
بل و الأسوأ، سأموت بعد أن يُكشَف أمري وأنا أحاول التفريق بين البطلة والبطل في رواية رومانسية خيالية، وسيطردني آخر شخص وقفَ إلى جانبي، و نهايتي هي أن أتسكع في الشوارع غير قادرةٍ على كبح جماح سحرٍ جامحٍ في داخلي.
في هذه الحياة، كان علي أن أجد طريقة ًللنجاة فيها.
لا، كان من الضروري أن أجدها. فأن أموت مجددًا بهذه الطريقة…..أمرٌ مجحف للغاية.
ولهذا..…
“آنستي، من الأفضل أن ندخل الآن. قد تصابين بالبرد، حسنا؟”
“قليلاً فقط، لِننتظر قليلاً بعد، ليج. لا بد أن الوقت قد اقترب.”
انتظرتُ وسط الرياح الباردة برفقة خادمتي،
“هل تعلمين أن الخادمات يتناقلن شائعةٍ مفادها أنكِ على علاقةٍ غرامية بساعي البريد؟”
أثارت رسائلي المتكررة فضيحةً مع ساعي البريد، لكنّ “ذلك الشخص” الذي سينقذ حياتي…..لم يُرَ له أثر.
“ذلك الذي تنتظرينه حتى تبرد رقبتكِ، يقولون أنه ضعيف وهزيل كمنفضة غبار ويُقال إن السبب في عدم خروجه من سرداب برج السحر أبدًا هو لأنه كئيب و مُظلم الطباع. وفوق ذلك، وجهه قبيح جدًا لدرجة لا يمكن التحديق فيه.”
……لا يهم.
بهذا الشكل، لم يعد هناك خيارٌ آخر.
“سأذهب إليه بنفسي…..إلى برج السحر.”
***
“من تكونين؟”
……هذا مختلفٌ تمامًا عما وصفته لي ليج!
قالت أنه كمنفضة غبار ضعيفة!ًلكنه كان أطول وأضخم من كثير من الفرسان.
عينيه المحدقتان للأعلى قليلًا منحتاه مظهرًا حادًا، لكن وجود شامتين متجاورتين أسفل إحداهما أضفى عليه هالة غامضة…..بل، كانتا تناسبانه بشكل غريب.
بكلمة واحدة: كان وسيمًا.
“هل تقولين أنك…..تريدين عقد صفقةٍ معي؟”
تراقص لهب الشموع في السرداب، وتماوجت معه عيناه الذهبيتان.
“نعم!”
هكذا كان لقائي الأول مع من سيصبح منقذي، الساحر الأعظم، المنعزل والغامض…..دانتي.
تعرضت للاستغلال من عائلتي وحبيبي، ومِتُّ على إثر ذلك… ثم عدت بالزمن.
قررت أن أقطع صلتي بهم قانونياً وبسرعة، وأبدأ حياة مستقلة بشراء منزل.
وكان الحل هو…
“فقط بالزواج ستحصل على منزل من الدولة؟!”
زواج، ثم الانتقال إلى بلدة خاصة بالمتزوجين حديثاً.
فتقدّمت بطلب زواج على سبيل المزاح إلى الفارس المثالي، السير ديلان:
“هل تتزوجني؟”
لكن تعبير وجهه كان سيئاً جداً.
انسحبوا فوراً!
“كنت أمزح… وإن لم يعجبك الأمر، فسأتزوّج هنري ب، بدلًا منك!”
“فلنتم الأمر في أقرب وقت ممكن، الزواج.”
لا أعلم ما السبب، لكن النتيجة كانت موافقته؟!
بل وزوجي هذا… يعاملني بلُطف مريب!
“أنهيت التنظيف مسبقاً.”
“حضّرت مشروباً صحياً، لا تهملي الغداء.”
“حضّرت عشاءً بسيطاً.”
عشاء بسيط مكوّن من خمسين طبقاً؟
هل هو في كامل قواه العقلية…؟
—
على كل حال، بعد أن جمعت المال الكافي لشراء بيت، اقترب موعد الطلاق بسرعة.
لكن لحظة… زوجي الذي ظننته مجرد فارس عادي، اتضح أنه دوق ملعون؟!
“هل هذا… زواج احتيالي؟!”
“كانت هناك ظروف. سأعوّضك كما يجب.”
لكن قبل أن أغرق في سحر كلمة “تعويض”،
أمسك بيدي بعنف ووضعها على صدره.
“أقسم أمام الرب، سأجتهد ليلاً أيضاً من الآن فصاعداً.”
شعرت بنبضات قلبه السريعة وصدره العريض تحت أناملي.
حدّق في عيني المرتبكتين وهمس فجأة:
“سأعوضك بجسدي… أرجوك تقبّلي ذلك.”
…أعني، تعويض بالجسد؟! كيف من المفترض أن يتم هذا أصلاً؟!
كانت سيينا، الإمبراطورة السّابقة لإمبراطوريّة لاهفسدين، تمتلك كلّ ما يمكن أن يحلم به المرء، إلا أنّها كانت تعاني دائمًا من الوحدة.
دخلت سيينا في زواجٍ سياسيّ خالٍ من الحبّ، وأنجبت طفلًا لم يعترف به والده.
حُزن سيينا تجاه الإمبراطور كارل جعلها فريسةً سهلةً لمكائد الإمبراطورة الأرملة أريا، التي كانت تطمع في العرش، وفي النهاية، اتُّهمت سيينا بالخيانة وقُتلت على يد كارل.
لكن فجأة…
“هل كان ذلك حُلمًا؟، هل كان كلّ شيء مجرّد حُلم؟”
تجد سيينا نفسها وقد عادت خمس سنواتٍ إلى الماضي، لتواجه ذات الأحداث وتلتقي بأشخاصٍ ظنّت أنّها فقدتهم إلى الأبد.
ثم…
“كارل…”
“هل كنتِ أنتِ من أنقذني؟”
رغم محاولاتها العيش وكأنّ شيئًا لم يحدث، إلّا أنّ القدر أعادها مجدّدًا لتقف أمامه.
“أريد الطّلاق بعد خمس سنوات، هذا هو طلبي الوحيد.”
وهكذا، لم تجد أمامها خيارًا سوى مواجهة السّنوات الخمس التي أُعيدت إليها.
تزوجت الأمير الذي كانوا يطلقون عليه لقب الوحش. أربع نساء قبلي قَبلن عرض زواجه، لينتهي بهن الأمر جثثًا مضرجة بالدماء. باختصار، كنتُ كالحَمَل الذي قُدِّم قربانًا لهذا الوحش.
في ليلة زفافنا، هيّأت نفسي للموت.
“غرر…” خرج صوت هدير من حنجرته. ثم… حدثت معجزة.
“جيد، ابقي ساكنة.”
“نعم.”
وضع رأسه في حجري وبدأ يحركه ذهابًا وإيابًا، وكأنه يتوسل لمسة حانية.
“هل يريدني أن أربت عليه؟”
—
“رين، أرجوكِ لا ترحلي”، توسل وهو يمسك بكُمّي بعينين تغمرهما الرجاء. “لا أستطيع العيش من دونك.”
وخزة من الشفقة دوت في أعماقي. يبدو أنني روّضت الوحش… أكثر مما ينبغي.
حين استيقظت نينغ شين بعد حادثٍ مروّع،
لم تجد نفسها في المستشفى، بل في قلب كابوسٍ حيّ.
عالمٍ بعد نهاية العالم، ومصحّة نفسية مهجورة،
وجثث متناثرة، وزومبي يئنّون خلف النوافذ.
لكن المصيبة لم تكن في الخارج.
داخل المصحّة، كان يقيم المرضى.
أشخاص يعانون من فصام، هوس، وسواس قهري،
اكتئاب…أو هكذا ظنّت.
ما لم تعرفه نينغ شين أن هؤلاء لم يكونوا مجرد مرضى.
بل وحوشًا بملامح بشر.
عباقرة مختلّون.
وقوى خارقة تتخفّى خلف ابتسامات باهتة.
وبينما كانت تحاول النجاة، وجدت نفسها في منصب مديرة المصحّة، مسؤولة عن أولئك الذين لا يعرفون الرحمة.
في إحدى الليالي، وبينما تحاول التمسك بآخر ذرة من منطق،
فتح أحدهم باب غرفتها وهمس.
“مديرتي، مديرتي، إنهم يضايقونني، وضعوا ليّ زومبيًّا داخل البطّانية.”
ضحكت نينغ شين من الجنون…أم لعلها بكت؟
في عالمٍ تحكمه الفوضى،
هل ستنجو من الزومبي…أم من المرضى؟
“ما كان يجب أن تولدي يا أريانا، ولكن منذ أن ولدتِ، يجب أن تكوني مفيدة، أليس كذلك؟”
في عيد ميلادي الثامن والعشرين الذي لم يتذكره أحد، أتضح أن عائلتي أستغلتني طوال حياتي، وتوفيت بشكل بائس.
لكن فرصة أخرى أعطيت لي.
وحسمت أمري عندما عدت إلى السادسة عشر دون أن أعرف السبب.
أنا لن أحبّهم أو أطلب الحبّ مرة أخرى، ولن أرغب في التعرف على أولئك الذين يجلسون في الأماكن المرتفعة ولديهم قلوب مبتذلة.
لكن…
“سمعت أنك وسيم مثل اللوحة، وسمعت أنك تجعل قلب المرأة ينبض إلى ما لا نهاية، وأنا أرى أن ذلك صحيح.”
لك أنت يا من يجيب بهدوء على الكلمات التي نطقت بها،
“حقًا؟، لكن لا يبدو أن قلبكِ ينبض عندما تقولين ذلك.”
“هذا مستحيل ، فإذا لم ينبض قلبي، فسوف أموت.”
لك أنت يا من يجلس في منصب أعلى من أي شخص آخر،
لماذا انت وسيم مثل ضوء القمر الذي لون البحيرة في الليل العميق؟
“إذا تمكنتِ من التحكم في ابتسامتكِ، فقد يصبح العالم تحت قدميكِ.”
لكن لماذا بدأ يقترب مني هكذا؟
(الرواية نظيفة، وحتى تصنيفها مهو ١٥+، بس البطل مسكين ملك المملكة الشمالية واقوى ساحر وما عنده فلوس يشتري ملابس 🥹)
بينما يتجسد الآخرون في شخصية الشريرة أو في شخصية ثانوية ، وُلدت أنا من جديد كبطلة الرواية.
كنت أظن أنني سأصبح الفائزة التي تحصل على المال والسعادة معاً… لكن؟
ما واجهني كان حياة تعيسة! عائلة لا تفكر إلا بالمال!
تحملت كل ذلك بالكاد ، و كنتُ أظنّ أنني على وشك رؤية النهاية السعيدة… إلى أن
“أريد الطلاق، ليتيسيا.”
جاء البطل الذي وثقت به مع عشيقته.
… هذا الوغد ؟
***
بعد أن وقعت في مكائد عشيقته، تم طردي من منزل الدوق، و تُركت منبوذة من عائلتي ، أموت برداً و جوعاً.
ثم، عدتُ للحياة مجدداً بمعجزة.
“ما هذا…؟”
فجأة ، بدأت أرى الأشياء الأغلى و الأكثر قيمة تتلألأ أمام عيني…؟
حسناً، سأستخدم هذه القدرة لأطرد ذلك البطل الحقير من البيت و هو بملابسه الداخلية!
…أو هكذا خططت.
“إذن ، دعينا نسمع ما هو عرض الدوقة.”
الشرير في الرواية الأصلية.
الأمير غير الشرعي القادم من الأحياء الفقيرة.
كان ذلك الرجل، بابتسامته الماكرة، يشعّ ببريق غير مألوف.
‘هل هذا يعني… أن هذا الرجل قد يفيدني؟’
آه، إذا كان الأمر كذلك، فليس لدي خيار.
“أنا أنوي أن أصبح أغنى شخص في الإمبراطورية.”
“…..”
“هل ترغب أن تكون حبيبي؟”
وهكذا، عرضت على الشرير في الرواية الأصلية علاقة حبٍ تعاقدية من أجل الانتقام.
وجدت نفسي وقد انتقلت إلى داخل رواية مليئة بالهوس والمآسي، لكن الأمر لم يكن يهمّني إطلاقًا. لم أكن البطلة ولا الشريرة؛ كنت فقط مجرد نبيلة عابرة.
شعرت ببعض الأسف تجاه البطلة، التي ستنقذ طفلًا و تعاني على يد الشرير ، لكن البطل سينقذها في النهاية على أي حال.
لم يكن هناك ما يدعو للقلق في حياتي.
“هذا جنون! هل جننت، يا أخي؟!”
إلى أن جاءني أخي المعتوه قائلاً: “لدي هدية لك!”، وجلب ذلك الطفل!
“ألا يشبه ذلك القط الضال الذي كنتِ تحبينه عندما كنتِ صغيرة؟”
أيًّا كان! أعده من حيث أحضرته فورًا!
* * *
“لا بأس، طالما أنني لا أُكشف…”
تظاهرتُ بمساعدة الشرير الذي كان يبحث بجنون عن أخيه الأصغر المفقود ، بينما كنت أراقبه سرًا.
كنتُ مصممة على ألا أسلّم الطفل لإنسانٍ أراد استخدام أخيه الصغير كأداة في الحرب، ولكن…
“راينا، تكلّمي.”
اشتدت قبضته على كاحلي شيئًا فشيئًا.
“لماذا تخفين أخي الصغير، كاليكس ، و تكذبين عليّ هكذا؟”


