خيال
الرواية عربية مقتبسة من مانهوا The Unwelcome Guests of House Fildette
هايدن غرومند فيلديت، الابن الوحيد للكونت والكونتيسة فيلديت، كان الوريث المثالي والمرساة المحبوبة التي حافظت على تماسك عائلته. لكن أيام السلام تنتهي عندما يظهر ضيف غير مرغوب فيه من ماضي والده، مما يهدد مكانة هايدن مع أخ غير شقيق محتمل، ويقلب علاقة والديه المتوترة رأسًا على عقب. فهل سيتمكن هو وعائلته من الصمود في وجه عاصفة الحقائق المزعجة وسوء الفهم، أم سيغرقون في صراعات محتدمة؟
i back
في عالم يُقاس فيه كل قلب بالقدرة على التحكم بالطاقات، وُلدت رينا… أميرة الممالك الأربعة.
الجميع ظنوا أنها بلا قوة، ضعيفة، وأنها لن تصنع فرقًا… لكن الحقيقة كانت أعظم وأعمق: لقد أصبحت مالكة لطاقة النقاء، سيف ذو حدين، قوة يمكن أن تكون نورًا يحمي الممالك أو ظلًا يبتلع كل شيء، حسب اختيارها هي.
منذ صغرها، رينا تعلمت أن العالم قاسٍ… لكن لم تكن وحدها.
دعم عائلتها كان درعها الأول، صوتهم كان سلاحها الأقوى، وإيمانهم بها كان شعاعًا في أعتمة الظلام.
كل ابتسامة، كل كلمة دعم، كل لمسة حنان… كانت تعيد إليها قوتها حين كانت تشعر بالضعف.
ليالي طويلة تمضي فيها بين الظلال، والرياح الباردة تعصف بالقصر،
قلق وخوف يملأ قلبها… دموع الفقد، الألم من الخيانة، صراعات الممالك…
لكن وسط كل ذلك، كانت الضحكات الصغيرة، لمسات الأمل، لمحات الفرح، تذكّرها لماذا تحارب… لماذا تقف… ولماذا كل لحظة تستحق أن تُعاش.
الأعداء يتربصون بها، المؤامرات تتحرك في الظل، وكل خطوة يمكن أن تكون النهاية…
لكن رينا تعلمت أن القوة الحقيقية ليست في الطاقات وحدها، بل في قلب لا يخاف، في عزيمة لا تنكسر، وفي الحب والدعم الذي يحيط بها.
كل سقوط، كل انتصار، كل دمعة، وكل ضحكة… كل لحظة ألم أو فرح، تشكل رينا…
وتجعلها البطلة التي تستطيع مواجهة الظلام، السيف ذو الحدين في يديها، والقرار بين الخير والشر، يشع بقوة لا يعرفها سوى من أحبها.
في قلب العاصفة، وسط الصراعات، وسط كل خوف وحزن وفرح ودموع…
رينا تقف عازمة على حماية كل ما هو غالٍ عليها، على كل ما تستحق أن يُحافظ عليه، وعلى كل من يؤمن بها.
كل لحظة، كل خيار، كل ابتسامة، وكل دمعة…
تصنع قصة بطلة لن تُنسى، ترويها الرياح، وتتابعها النجوم، ويشهد عليها القمر.
“ماذا ستفعلين، رينا… عندما يكون السيف ذو الحدين بين يديك، والممالك الأربعة كلها على المحك، والدموع والضحك يحيطان بك، والأمل والثقة هما آخر ما يبقى؟”
‘لماذا الجميعُ مهوَوسون بي؟
لماذا الجميع يتشبثونَ بي هكـذا ؟’
لقد أصبحتُ “الإضافية رقم 1” في روايةٍ حريم عكسيَ سوداويةٍ مصنّفةٍ لـ +19!
في القريِب العاجَل، سيَخوضُ أبطال الرواية الذكور حربًا من أجل احتكارِ البطلةِ الرئيسة.
لكن مهلاً… أنا بالكاد حصلتُ على فرصةٍ لحياةٍ جديدة، لا يمكَنني أن أموت هَكذا!
نجحتُ أخيرًا في جمع المال والهربِِ إلى دولةٍ أخرى، لكن…
“عزيزتي، هل شعرتي بشعورٍ جيّدٍ وأنتِ تتركينني؟”
لقد جاءني ساحرٌ مجنونٌ، معترَفٌ بجنونه من الجميع.
هو نفسه أحد أبطال الرواية الذين من المفترض أن يقَعوا في حُب البطلة!
“بما أنّكِ هربتِ دون إذنٍ كما أردتِ، فسأقبض عليكِ بطريقتي كما أريدُ.”
بل إنّه استخدم السحر ليَنتقل إلى منزلهِ… ثمّ حبسني فيهِ!
“كنتُ أتماسكُ كي لا تبكيَ خادمتي الظريفةُ… لكن حان وقت فكّ القيود.”
وهو يبتسم بعينين منحنيتين، أخذ يفكّ عقد مريولي بهدوء.
من المؤكّد أنّه قد فَقَدَ عقله تمامًا.
* * *
“ريسا هي خادمتي. لذا، سلّمَني إيّاها.”
مرشّح البطل رقم 1، والذي لم يكن مهتمًّا بالنساء، صار فجأة يدّعي أنّني ملكٌ له!
“لقد أتيتُ إلى هنا لأنّني افتقدتكِ.”
مرشّح البطل رقم 3، الذي كنتُ أظنّه مجرّد صديقٍ عادي من الدولة المجاورة، تبِعني إلى هنا!
ما الذي يحدثُ؟
لماذا الجميعِ يتصرّفون هكذا تجَاهي؟
في وسط ساحة المعركة الدموية، تذكرت روبين.
هذه رواية سيفٌ في الخراب!
وعلى هذا المُعدل، سيموت بطل القارة، الدوق ليفياثان سيبرت.
وستبدأ الحرب المُتعبة من جديد…!
‘إنهُ أمر سيء بما فيه الكفاية أنني أتعفن في ساحة المعركة، ولكن الآن من المُفترض أن أموتُ؟’
أريد أن أعيش! لقد سئمتُ من الحرب!
الطريقة الوحيدة للهروب من النهاية.
هو البقاء بالقربِ من “البطل” والتأكد من أنهُ لن يموت.
ثم…
“ألا تحتاج إلى طفل أصغر في المنزل؟”
سأكون بجانبكَ، لحمايتكَ.
***
بطريقة ما، انتهى بي الأمر بإخفاءِ الكثير من الأشياء عن عائلتي الجديدة.
“لا يهمني اي شيء ، فقط ناديني جدي!”
“هل يُمكن أن تكون أختي جنية؟”
عائلتي تحبني دون أن تعرف سرّي.
ومع ذلكَ، في مرحلة ما، بدأتُ أشعر بالقلق.
ماذا لو اكتشفوا أن كل شيء عني كان كذبة، هل سيظلون يحبونني بنفس الطريقة؟
قلبي، الذي كان يُدغدغه المودة التي تلقيتها، بدأ الآن يؤلمني.
***
‘أتساءل عما إذا كان روبي يخفي شيئًا ما.’
على الرغم من أنهُ لم يكن يأمل في ذلك، إلا أن الفكرة الحتمية شغلت عقل ليفياثان.
‘هو طفلي الثمين، الذي من المُفترض أن أحميه.’
لكن الظلام يحوم حول روبين.
‘روبي يا جوهرتي الحبيبة. ما الذي تخفيه؟’
تيريزيا آوبيرن.
أُخذ رفاة والدتها المتوفاة كـرهينة و تعرضت للتهديد من قِبل والدها المرعب و تبناها الدوق الشبح.
“لكنه أخبرني أن أذهب للتبني، لكنه لم يخبرني ألا أُطرد.”
بما أن هذا هو الحال، سأكون باسم الطفلة التي تم تبنيها و طردها بسرعة في الإمبراطورية.
***
واجب الخلافة؟ ماهذا؟ هل هو طعام؟ خططت أن أكون في حالة من الفوضى وأن أطرد عن قصد.
حتى قابلت الدوق الشبح الملعون.
“بصفتي أحد الوالدين، دعيني أفعل هذا يا تيري.”
“سأكون حصان السيدة!”
“شكرًا لكِ سيدتي!”
الدوق لطيف للغاية، والعمال ودودون للغاية.
إذن، إنه تغيير في الخطط! قررت ترويض الدوق المُدمر و شراء كامل المنزل.
ألا يجب استخدام القدرة على رؤية الأشباح في مثل هذه الأوقات؟ لكن….
[مرحبًا يا أنتِ. إن كنتِ سـتستمرين في التظاهر فسـأخبر أشباح القصر بـأكمله بأنه يمكنكِ رؤية الأشباح.]
لقد عرف دبٌ شبح قدرتها.
هل سـأكون قادرة على المرور من هذا بأمان؟؟
“مَن ذاك الخسيس؟ مَن هو الوغد الذي حملتِ بطفله؟”
في خضمّ سوء فهم مروّع، تفرّ البطلة منذ لحظة وضعها مولودتها،
فتُترك الطّفلة مهجورةً، تلفظ أنفاسهًا الأخيرة جوعًا في النهاية…
…وتلك الطّفلة المنبوذة عاشت حياتها مُهملةً.
هل أبقى هكذا فأموت جوعًا، بينما ينعم الأبطال بنهايتهم السعيدة؟
أأترك الأمر يمضي على هذا النحو؟ بل سأفرّ هاربة!
لكن، ما الذي يحدث؟
“هيّا بنا إلى المنزل أوّلًا.”
“لا أريد! ألم أقل إنّني فررتُ من منزلي؟!”
“ليس منزلكِ، بل إلى منزلي أنا.”
وهكذا فجأة، اختطفني البطل الثانوي…؟
يقولون قديمًا إنّ من يقع في عرين النمر، إن تمسّك برباطة جأشه، نجا!
لكن…
“مابيل! تأمّلي هذا! قد نسجتُ لكِ معطفًا من فراء ذيلي! ألستُ الأروع؟”
“أتشعر الصغيرة بالإختناق؟ مابيل، أما زلتِ تشعرين بالحرّ؟ اقتربي منّي، فأنا أفعى ذات جلد بارد.”
“حسنًا، سأروي لكِ اليوم حكاية كيف قاتلتُ سبعة عشر مقاتلًا لأنقذ الدوق~!”
“أيتها القديسة المباركة بالخيمياء! تفضّلي عليّ اليوم أيضًا بنور معرفتكِ وحكمتكِ!”
فماذا أفعل إن ألف قلبي عرين النمر؟
ويزداد الأمر غرابة، إذ ظننتُ نفسي ألتقطت مجرّد شبل أسد عادي.
[نمنا معًا، ممسكين بأيدي بعضنا.]
[ ثم حملتُ، بطفل.]
[في أحشائي.]
[أرجو منكِ تحمّل المسؤولية.]
مهلًا، أنتَ ذكر!
[عليكِ بتحمل المسؤولية.]
أعني، أنتَ ذكر!
[المسؤولية.]
…
ما الذي التقطته بحقّ؟!
“قد حدثَ خطأ. وبسببِ خطأنا، تحمَّلتِ كُلَّ العواقبِ بدلًا منا.”
يقولُ إن حياتي كانت خطأً؛ كلُّ هذه المحنِ كانت شيئًا لم يكن عليَّ أن أواجهه!
“هذه المرة، سوف أتأكَّدُ من جعلكِ تعيشينَ حياةً كريمةً.”
“لا أحتاجُ إلى ذلك.”
وبعدَ عدةِ ساعاتٍ من الإقناعِ والتفاوضِ، تمَّ التوصلُ إلى تعويضٍ.
لو كان لديَّ 100 مليونِ عملةٍ ذهبيةٍ ومنزلٍ، كنتُ سأعيشُ براحةٍ وثراءٍ.
لكنَّ آلةَ السحبِ التي تلقيتها كاعتذارٍ – والتي كانت شائعةً في تلك الأرضِ – كانت أكثرَ فائدةً.
***
قمتُ بالسحبِ الأولِ: دروك، دروك، دورك، دورك…
“أنا والدكِ.”
هاه، ما هذا؟ لا أحتاجُ إلى ذلك. لا تعطيني والدًا، أعطني شيئًا آخر.
وفي تلك اللحظةِ، تدفَّقتِ الدموعُ من عيني التنينِ الأبيضِ.
لم يُقال أبدًا إنه سيتمُّ منحُ عائلةٍ لي كتعويضٍ!
كنتُ الجاسوسة المثالية التي ربّاها البابا.
تناولتُ جرعة تصغير للتسلل وسرقة إرث عائلة دوق كرايتان بناءً على المهمة التي كلفتُ بها.
“لماذا يداي صغيرتان هكذا؟ ما هذا الصوت؟ آه! لماذا أصبحت قصيرة جدًا؟!”
لكن شيئًا ما حدث خطأ، فتحولتُ إلى طفلة في الخامسة من عمرها.
إذا فشلتُ في المهمة، فالموت هو النتيجة الوحيدة التي تنتظرني.
حاولتُ بجسد طفلة في الخامسة أن أفعل شيئًا لأبقى على قيد الحياة.
“ليفونيا كرايتان. من اليوم، ستكونين ابنتي.”
تم تبنّيّ كابنة صغرى لعائلة الدوق.
إذا كان هذا يُعدّ تسللًا، فليكن تسللًا.
لكن آه… يبدو أن الدوق تبناني كبديل لابنته المفقودة.
حسنًا! على أي حال، كنتُ أنوي استغلالهم بشكل مناسب للعثور على الإرث!
ما دمتُ هنا، سأستمتع بحياة عائلة الدوق إلى أقصى حد قبل أن يتم طردي.
كانت هذه هي الخطة بالتأكيد…
“ليفونيا، من الآن فصاعدًا، حتى الخدش الصغير يجب أن يُعالج. هذه قاعدة العائلة.”
“كرة القطن، حتى لو مزقتِ الستائر بالمقص، لن نعاتبكِ. هذا منزلكِ، أليس كذلك؟”
“ليفونيا، أختي الصغرى. كل ما تريدينه سأعطيكِ إياه مدى الحياة. فقط ابتسمي.”
لماذا يعاملني هؤلاء الأشخاص، الذين لا تربطني بهم صلة دم، بهذه الطيبة؟
كل ما فعلته هو التسلل كابنة بالتبني من أجل المهمة.
يجب ألا أحمل آمالًا زائفة وأهرب.
“إلى أين تهربين بعد أن ألِفتِنا؟ أظن أنني أعرف هويتكِ الحقيقية، أيتها الأميرة.”
“…….”
“فقط خذيني معكِ. سأتبعكِ أينما ذهبتِ.”
لا أستطيع أن أرفع قدميّ للرحيل.
هل يحق لي أن أطمع بهذا؟
كلوفر، طفلة وُلدت دون أن تمتلك قوة عائلتها.
بسبب افتقارها إلى القوة، أُسندت رعايتها إلى أسرة أمها، فنشأت وسط قسوة خالتها الشريرة وتنمر ابن خالتها الأكبر.
‘كلوفر، بخير.’
ورغم ذلك، لم تفقد كلوفر عزيمتها.
كانت تؤمن أن والدها سيأتي يومًا ليأخذها.
[ الثاني من أغسطس، الطقس مشمس. خالتي غضبت مرة أخرى. قالت لي ألا أخبري أبي.]
لذلك، كانت تكتب يومياتها استعدادًا لذلك اليوم، وتتدرب بجد على قوتها لتُريها لوالدها عندما يأتي.
لكن…
‘أبي، متى ستأتي؟’
مع تصاعد قسوة أسرة أمها يومًا بعد يوم، وكتابتها عشر صفحات من يومياتها دون أن يظهر والدها، بدأت كلوفر –التي كانت تؤمن إيمانًا راسخًا بأنه سيأتي لأخذها يومًا ما– تشعر أنه ربما تم التخلي عنها تمامًا…
وفي تلك اللحظة التي كادت تفقد فيها الأمل،
“كلوفر، أبوكِ هنا.”
ظهر والدها.
ليس فقط كما كانت تتمناه، بل بصورة فاقت كل توقعاتها.
***
كانت الخالة الشريرة دائمًا ما تقول لـ كلوفر كلمات جارحة مثل إنها عديمة النفع، وقوتها تافهة، وإن عادت إلى منزلها فسيكرهونها بلا شك.
لكن…
“حتى لو لم تمتلكِ قوة، لكنتُ أحببتكِ بنفس القدر، لأنكِ ابنتي.”
والدٌ ألطف وأحن بكثير مما تخيلته كلوفر.
“حبة البازلاء الصغيرة، هل تريدين الجلوس بجانبي؟ هل تريدين أن يطعمكِ أخوكِ الكبير؟”
“أختي الصغيرة، لقد طال انتظاري لليوم الذي ألتقي فيه بكِ.”
أخواها اللذان رحبا بها بحرارة عند عودتها إلى المنزل،
“كلوفر، لن يستطيع أحد أن يؤذيكِ ما دمتُ موجودة.”
وأختها الكبرى التي تحميها ربما بشكل مبالغ فيه قليلًا، لكنها تحبها وتُعزُّها بصدق.
بين أحضان عائلتها المحبة، فكرت كلوفر.
ربما كانت خالتي مخطئة!
***
تذكري يا كلوفر، البرعم هو ماضي الزهرة.
قصة رائعة لنمو البرعم الصغير كلوفر!
أصبحتُ زوجة الابن الصغير لعائلة دوقيّة ستنهار بعد عشر سنوات.
في الحقيقة، هذه العائلة تحمل سرًّا: إنّهم “بشر ثعالب”، وهم نصفُ شياطين.
وهناك مستقبل ينتظرهم حيث ستُكتشَف هذه الهويّة، ويُصنَّفون كـ ‘آثام’ من المعبد ويُعدمون!
هل سأظلّ سالمة كزوجة ابنهم بينما تنهار العائلة؟
من المحتمل أن تُقطَع رقبتي معهم…
‘هذا ظلم! أنا لستُ ثعلبةً ولا أيّ شيء آخر، مجرّد إنسانة عاديّة!’
لكن الهروب الآن سيكون محض جنون.
فتاة صغيرة بلا قوّة ولا مال، إذا هربتْ وحدها، فما الذي ستواجهه سوى أن تصبح متسوّلة؟
يجب أن أستغلّ معرفتي بالقصّة الأصليّة لأحقّق مكاسب، وأجمع بعض المال وأستعدّ للهروب.
أعرف أنّهم سوين ثعالب، لكن ليس لديّ أدنى نيّة للوشاية بهم!
سأتظاهر بعدم رؤية زوجي وهو يتحوّل إلى ثعلب ويتأوّه،
وكذلك لن ألاحظ اختفاء والد زوجي الدوري، سأكون الزوجة الغافلة التي لا تدرك شيئًا!
***
لكن…
هل هؤلاء الناس حقًّا نصفُ شياطين؟
“بالطبع، نحن عائلة، أليس كذلك؟ إذا أرادت زوجة ابني شيئًا، يجب أن نفعله لها.”
“زوجتي… هل يمكنني أن أمسك يدكِ وأنام اليوم؟”
ليس الأمر أنّني مغرمة، لكنّهم جميعًا يبدون لطفاء وأبرياء.
أقدام زوجي الناعمة كالثعلب تتراءى أمام عينيّ.
فكرة أنّ هؤلاء الأشخاص سيموتون تُمزّق قلبي…
‘لا يمكنني تحمّل هذا. لقد تعلّقت بهم.’
لم أعد أملك الثقة لأتركهم وأهرب وحدي.
‘..حسنًا. لم يعد يهمني ما حدث في القصّة الأصليّة.’
من يهتمّ بالقصّة الأصليّة أو البطل؟ سأحمي والد زوجي وزوجي بنفسي.
مستقبل ننتصر فيه ونعيش بسلام، لنذهب إليه!
***
“ألن يكون من الأفضل أن تتزيّن لتنال إعجاب زوجة ابني؟ تخلّص من تلك النظّارات أيضًا.”
“أنتَ تقول هذا لأنّك لا تعرف ذوق رايلي يا أبي.”
“ذوقها؟”
“يجب أن أبدو بائسًا قدر الإمكان… حتّى لا تتركني وترحل أبدًا.”
بوجه مفترس لا يحمل أيّ أثر للبؤس، ابتسم بقسوة.
كان هناك جوّ وحشيّ شرس لم يُظهره أبدًا أمام زوجته، يتجلّى بوضوح
في أحدِ الأيام، ظهرتْ جنيَّةٌ تحملُ كتابًا وأخبرتْ ليتسي بأنها مجرَّدُ شخصيةٍ إضافيَّةٍ على وشكِ الموتِ.
“أيها العم!”
“….؟”
“عمي، أرجوكَ أعطني ابنكَ!!”
من أجلِ العيشِ قرَّرتُ الزواجَ بدلًا عن البطلةِ الأصليةِ، ولكن عائلة زوجي في حالةٍ يرثى لها!
“لا أريدُ العملَ. سأخذُ إجازةً سنويَّةً اليوم.”
“اليوم ستكونُ إجازتُكَ رقمَ 194، سيدي. ونحن الآن في منتصفِ يونيو.”
والد زوجها، الذي يُفترضُ أن يكونَ ربَّ الأسرة، كسولٌ لدرجةٍ أنه على وشكِ تدميرِ العائلةِ بسببِ تقاعُسِه،
– بانغ! بانغ!
“زوجي، لماذا تحطمُ الأشياءَ مرةً أخرى~!”
“لا أعرفُ. كلما رأيتُ وجهَكِ، أرغبُ في تحطيمِ شيءٍ ما.”
زوجها، الوريث، هو مجرد شخص مجنون يدمر كل شيء..!
‘آه، رغبتُ فقط في علاجِ مرضي والهروبِ، لكنني لا أستطيعُ القيامَ بذلك.’
حسنًا، لا مفرَّ من ذلك.
حتى تظهرَ البطلةُ الأصليةُ، ربما أساعدُ قليلًا في حلِّ مشاكلِ هذه العائلةِ المنكوبةِ.
“عمي، إذا واصلتَ القيامَ بذلك، سنخسرُ كلَّ شيء! إنه أمرٌ مخزٍ، مخزٍ لدرجةِ الموتِ!!!”
وفي النهايةِ، تمكنتُ من غرسِ فكرةِ العملِ الجادِّ في رأسِ الأبِ الكسولِ، الذي يظلُّ ينامُ طوالَ الوقتِ.
“زوجي، هل قلبُكَ ينبضُ مرةً أخرى؟ لا تكسرُ الأشياءَ، فقط امسكْ بيدِ ليتسي.”
– بانغ! بانغ!
“آآآه~ السيد الشاب دمَّرَ القصرَ مرةً أخرى!”
لكن، للأسف، تعديلُ سلوكِ الزوج قد فشل.
تقمّصت شخصية شريرة كانت قد عذبت البطلة الأصلية بالفعل.
ولأنني لا أريد أن أموت، اشتريت مزرعة وهربت من مجرى القصة الأصليه…
لكن، مهلاً؟
بين خرافـي العزيزة، هناك شيء مظلم غريب…؟
“ما أنت؟”
“خروف.”
أجاب الرجل بوجه خامل.
كان وقحاً إلى درجةٍ تخترق السماء.
… ضميرك، أين هو؟
“دفنته. يا بيلا، أريد أن ألتهمك.”
همس وهو يمسح بيده مربى الفراولة عن طرف شفتيها.
قشعريرة.
ارتعد جسدها.
… صحيح، لقد خُدعت لأنه تظاهر بأنه راعٍ مسالم.
لكنك في الحقيقة…
كنتَ سيد العالم السفلي، أليس كذلك؟
لقد كنت أربي ذئباً في مزرعتي!


