كوميدي
قِمَّةُ الحياة! كانت نيفيا لورين ألماسةَ المجتمع التي تستمتعُ بعصرها الذهبيّ المتألِّق.
في يومٍ ما، وفي اللحظة التي أدركتْ فيها أنها قد تجسَّدتْ من جديد بسبب حادثٍ مفاجئ، أمسكَتْ بها أحداثُ العمل الأصلي من كاحلها.
‘شريرة، أنا؟’
أن تكونَ شريرةً تُرمى بشكلٍ بائس بعد ظهورِ الابنةِ الحقيقية للعائلة؟
في النهاية، حاولتُ الهربَ مبكرًا قبل أن يبدأ العمل الأصلي.
لكن بسبب الذنوب التي ارتكبتُها كأصغرِ بناتِ العائلة المدلّلة التي عاشتْ ببذخ… لم يكن لديّ ولا قرش حين احتاجتُ المال.
فأخذتُ أفكّر بسرعةٍ وأبحث عن شريكٍ لعقدِ زواجٍ كخطة بديلة…
“ألا ترغَبُ في تجربةِ شيءٍ يُسمّى الزواج معي؟”
بدأتُ بالأمر مباشرةً بالعرض.
وذلك أيضًا على الشريرِ في العمل الأصلي، إتيين أورتِه.
* * *
الخطة الكبيرة! والنتيجةُ مؤكّدة!
علاقةٌ سرّية، علاقةٌ علنيّة، وأخيرًا زواج.
…… يبدو أن عمليةَ الخداعِ الكبرى ذات الإيقاع الثلاثي قد أصبحت جاهزة.
“أعتقدُ أنّ بيني وبينه قَدَرًا يصلُ بخيطٍ أحمر.”
استوليتُ على نظريةِ القدَر التي كانت تُكثِرُ من قولها أميرةُ الدولة المجاورة المهووسةُ بإتيان،
وبينما كنتُ أستخدمُ القدراتِ التي عادت إلى ذهني مع العمل الأصلي دون تردّد، أخذَ كلُّ ما ألمسُه يضربُ نجاحًا كبيرًا؟
“تذكّري هذا، نيفيا.”
وفوق هذا، هذا الرجل—
“في مثلِ هذه المواقفِ غيرِ المنطقيّة… زوجُكِ موجودٌ لتستغلّيه.”
لماذا يبدو وكأنه يحبّني حقًا؟
إديث هاميلتون، آنسةٌ من طبقةٍ نبيلةٍ متواضعة، لم تكن تطمحُ سوى إلى حياةٍ هانئةٍ مع رجلٍ طيبِ القلبِ يشاركُها تأسيسَ أسرةٍ دافئة. لكن في يومٍ من الأيام، ساعدتْ كائنًا أسطوريًّا، جنيّةً من عالمِ الأساطير، ويا ليتَها لم تفعل!
“سأمنحُكِ بركةً تجعلُ أجملَ الرجالِ يعاملُكِ بلطفٍ ووداعة.”
بفضلِ هذه البركةِ غيرِ المرغوبة، بدأ يوريك غلاسهارت، الدوقُ الوسيمُ ذو السمعةِ المهيبة، يُظهرُ لها سلوكًا “لطيفًا” بشكلٍ غريب!
“سيدي الدوق، ما الذي أتى بكَ إليَّ؟”
“لا أعلمُ حقًّا… أقدامي قادتني إليكِ دونَ إرادتي.”
يحضرُ لها حلوىً نادرةً، يرافقُها إلى عروضِ الأوبرا، بل ويمسحُ زاويةَ فمِها بيدٍ ترتجفُ من نفورٍ، تحتَ نظراتِهِ الباردةِ كالجليد!
حاولتْ إديث جاهدةً فكَّ هذه البركة، أو بالأحرى هذه اللعنة، لكن لطفَ يوريك يزدادُ حدةً يومًا بعدَ يوم.
“إديث.”
“نعم؟”
“لا ترتدي قبعاتِ الميسابو تلك، فهي تخفي جمالَ شعركِ الذهبيّ.”
يا إلهي، أرجوكَ ارفعْ عنّي هذه اللعنة! وإنْ أمكنَ، عاقبْ تلكَ الجنيّةَ المشؤومة! كلُّ ما أردتُهُ هو تحقيقُ حلمي بلقاءِ رجلٍ طيبٍ يمنحُني السعادةَ التي أنشدها!
إديليث بريل، ابنة بارون بريل … تعرف مستقبلها من رواية ملقاة في المكتبة وتجد نفسها تتقيأ الدم و تموت مطعونة بسيف الإمبراطور.
لتغيير مستقبلها، تجلب إديليث ريهان المصارع والشخصية الرئيسية التي ظهرت في الرواية ، إلى جانبها وتصب فيه حبها بلا حدود.
ولكن ريهان الذي اعتقدت أنه سيحميها من سيف الإمبراطور، عاد ليصبح الإمبراطور نفسه الذي يستهدف قلبها!
بينما تحاول الهرب، يزداد هوس ريهان بها ببطء والذي أصبح إمبراطورًا .
‘لا لا ، أنا اريد الطلاق بدلاً من الهوس!’
فقد يوليكيان والديه بسبب مؤامرات عمه للاستيلاء على العرش.
امتثالًا لوصية أمه الأخيرة بالبقاء على قيد الحياة، يتردد يوميًا إلى الأحياء الفقيرة ليتفادى أعين عمه، لكنه يعاني من عذاب داخلي بسبب عجزه عن التصرف رغم تزايد رغبته في الانتقام.
في تلك اللحظة، اقتربت منه ‘مادي المجنونة’،
الشخصية الشهيرة في الأحياء الفقيرة، بموقف ماكر.
على الرغم من أن يوليكيان لم يكن يرغب في البداية بأي علاقة معها، إلا أنه خطرت له فكرة عبقرية بعد أن شاهد عينيها وهي تتخلص فورًا من قاتلين محترفين في زقاق ثم تختفي.
أمسك يوليكيان بمعصمها.
“قلت لك إنني لم آتِ بحثًا عنك لتكوني حارسة شخصية.”
“إذن ماذا، أتريد مواعدتي؟”
“لا، الزواج.”
“…ماذا؟”
“تزوجيني.”
“أتظن أن المال يستطيع شراء كل شيء!
كيف تجرؤ على محاولة شراء حياة إنسان!”
“مئة مليون.”
“…عذرًا، هل يمكنك تكرار ذلك؟”
“مليار.”
“حبيبي، أين كنت طوال هذا الوقت؟ لقد وجدتك أخيرًا.”
***
كان لدى إديث إيرين بروكسل سر واحد: لقد واجهت الحيازة.
في أحد الأيام، أصبحت فجأة إديث، لتجد نفسها في عصر مختلف تمامًا وفي أرض غريبة لم تسمع باسمها من قبل! ومع ذلك جاءت قدرة غير عادية غير مرئية للآخرين.
للعثور على طريق العودة، اتخذت إيديث خيارًا جريئًا: عقد زواج مع دوق ساحر عبقري.
“هل ستتزوجني؟”
“نعم! سأكون سعيدا!”
لكن…
“يا لها من مفاجأة. هل تعتقد حقًا أنها مناسبة لتكون سيدة أسرة دوقية؟ ”
“بروكسل؟ هل سمع أحد عن تلك العائلة؟”
نبذها النبلاء ورفضوها باعتبارها من عائلة ساقطة.
“فقط مثالي!”
لقد أخذت الأمر بشكل إيجابي، حيث سارت في طريقها بمفردها، فقط لتقابل أطفالًا يكافحون في ظلال المجتمع الراقي.
[الطفل الذهبي يحتاج إلى رعاية فورية.]
“الفيكونتسة، هل من الممكن أن تمسك بيد الطفلة؟”
نظرًا لعدم قدرتها على الوقوف جانبًا، تدخلت للمساعدة، وأصبحت تُعرف في النهاية باسم “حلالة المشكلات”.
“أيتها الدوقة، هل ستكونين متاحة للقاء على انفراد في وقت ما من الأسبوع المقبل؟”
“أنا أيضاً! هل يمكنك زيارة ممتلكاتنا؟”
من كونك منبوذًا في المجتمع إلى أن تصبح الضيف الأكثر رواجًا، كان ذلك تغييرًا كبيرًا.
***
وعندما بدأت تتأقلم مع وضعها الاجتماعي الجديد، بدأ زوجها يتصرف بغرابة.
“هل هذا ما يطلق عليه الناس عادةً “الإعجاب” بشخص ما؟”
“أعتقد أن هذا يمكن أن يكون.”
“في هذه الحالة، ما أحبه… هو أنتِ.”
يا إلهي، من يعترف بهذه الطريقة؟!
ملاحظة على العنوان: على الرغم من أن النص الأصلي كان 금쪽이 مع ترجمة حرفية باسم “الطفل الذهبي”، إلا أنه يُترجم بشكل عام أيضًا إلى “مثير المشاكل”. على هذا النحو، استخدمت “المشاكل” للعنوان، لكنني سأستخدم “الطفل الذهبي” ليناسب سياق القصة. هذه أيضًا إشارة إلى برنامج الأبوة والأمومة الكوري أطفالي الذهبيون الذي بدأ في عام 2020.
أحد مشاهير أكاديمية شينوميوم هو فيليكس بيرج. جميع الطالبات يحببنه. في الآونة الأخيرة، كان هناك شخص يزعجه، وهي لوسي كينان، التي تصغره بعام واحد فقط.
الفتاة التي تتمتع بمظهر غير ملحوظ للغاية وشخصية هادئة هي الوحيدة التي تستطيع أن تميز فيليكس عن توأمه المتطابق، أدريان، مثل الشبح.
عندما تلتقي به، يكون لديها وجه خالٍ من التعبيرات، ولكن عندما تلتقي بأدريان، تبتسم بشكل مشرق. عندما تكون معه، تظل شفتاها مغلقتين، ولا تتحدث إلا مع أدريان. من المؤكد أن لوسي كينان معجبة بأخيه التوأم، أدريان.
مع تزايد فضول فيليكس تجاه لوسي كينان، بدأ في استجوابها: لديه نفس الوجه ونفس الطول ونفس الصوت، فلماذا تفضّل أدريان وليس هو؟
أردت أن أوقف حب لوسي كينان غير المتبادل، ولكن من دون سبب واضح.
بعد أن وضعت حربُ العالَمِ السُّفلي أوزارها، غدت الأرضُ حقلًا مُباحًا لجبروت الشياطين، تُسيطر عليه كما تشاء.
أولئك الذين وُهِبوا الهالةَ والقوّةَ المُقدَّسة، أضحَوا مُجرَّدَ دُمى تُحرّكها المخالبُ الشيطانية فوق رقعةِ لُعبتِها الجائرة.
أما أنا… فلم أكُن سوى إنسانةٍ بلا قُدرةٍ تُذكَر، لا تُثير انتباهًا ولا تستدرّ شرًّا، فنجوتُ من أعينهم واستطعتُ العيش في الظلّ.
غير أنّ القدَرَ لا يترك ضعيفًا في مأمنٍ طويل…
“ككك… أيُّها البشريُّ الغبي! لقد أتممتَ العقد أخيرًا!”
وبلمحةِ خاطِر، وجدتُ نفسي مُرتبطةً بعَقدٍ مع شيطانٍ مختومٍ يُدعى “أوتَم”؛ ليقذفني إلى داخل مَسرحِ اللعبة الجهنّمية.
هناك، حيث تتربّص المخاطرُ خلف كلّ شَعرةٍ من أنفاسك، لم يكن لي سندٌ أو ملجأ إلا:
“إنْ لم تكُن لديكِ رغبةٌ في الموت… فاهرُبي.” “ما رأيكِ أن تُصبحي لي؟ سأُغدق عليكِ من الدلال ما يعجِزُ الخيال. ذهب؟ جواهر؟ أجيبي بما تشتهينه.”
رجل الدمّ والحديد…
ووليُّ عهدٍ مخبول لا يخشى الخراب…
وأنا—لأجل البقاء—لا خيار أمامي إلّا مسايرةُ هؤلاء السادة الذين يمرحُ الموتُ في أعينهم…
بل، لربّما عليَّ أن أتشبّث بنفسي وحدي لأستمرّ في الحياة!
ولكن… هل أنا بالفعل أسيرُ نحو النجاة؟
أم أن خطواتي تتباعد عن الحياة أكثر فأكثر… وأنا لم أدرك بعد؟
[لقد أحببتُكَ لوقتٍ طويل.
سأنتظرُكَ في الساحة أمام نافورة الماء حتّى تخرج.
-ليليان دانتي-]
خفقَ قلبُ ليليان بعنفٍ.
وضمّت يديها فوق صدرها المرتجف، وهي تستحضرُ في ذهنها جيفري الذي سيأتي للقائها.
لكنّ الذي ظهر في مكان الموعد لم يكن جيفري، بل كان شخصًا آخر تمامًا، وهو ‘الدوق كارتان’.
الرجل الذي ذبحَ والديه وإخوته الأشقّاء بلا رحمة، فأُقصيَ من العائلة الإمبراطورية!
وعندما همّت بالتراجع إلى الخلف من شدّة الخوف، تكلّم الدوق كارتان.
“هل قلتِ ليليان دانتي؟
لم أتوقّع منكِ أن تكوني جريئة إلى هذا الحدّ، فتُرسلي إليّ شيئًا كهذا.”
‘لا… لماذا أصبحت تلك الرسالة في يدِك…؟’
كانت رسالة الاعتراف التي كان ينبغي أن تكون لدى البارون جيفري، ممسوكةً بيد الدوق كارتان.
وفي تلك اللحظة، أدركت ليليان الحقيقة.
‘آه! لقد ورّطتُ نفسي.’
ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلةُ ليليان المؤلمة والمليئة بالدموع لإلغاء ذلك الاعتراف…….
‘لماذا الجميعُ مهوَوسون بي؟
لماذا الجميع يتشبثونَ بي هكـذا ؟’
لقد أصبحتُ “الإضافية رقم 1” في روايةٍ حريم عكسيَ سوداويةٍ مصنّفةٍ لـ +19!
في القريِب العاجَل، سيَخوضُ أبطال الرواية الذكور حربًا من أجل احتكارِ البطلةِ الرئيسة.
لكن مهلاً… أنا بالكاد حصلتُ على فرصةٍ لحياةٍ جديدة، لا يمكَنني أن أموت هَكذا!
نجحتُ أخيرًا في جمع المال والهربِِ إلى دولةٍ أخرى، لكن…
“عزيزتي، هل شعرتي بشعورٍ جيّدٍ وأنتِ تتركينني؟”
لقد جاءني ساحرٌ مجنونٌ، معترَفٌ بجنونه من الجميع.
هو نفسه أحد أبطال الرواية الذين من المفترض أن يقَعوا في حُب البطلة!
“بما أنّكِ هربتِ دون إذنٍ كما أردتِ، فسأقبض عليكِ بطريقتي كما أريدُ.”
بل إنّه استخدم السحر ليَنتقل إلى منزلهِ… ثمّ حبسني فيهِ!
“كنتُ أتماسكُ كي لا تبكيَ خادمتي الظريفةُ… لكن حان وقت فكّ القيود.”
وهو يبتسم بعينين منحنيتين، أخذ يفكّ عقد مريولي بهدوء.
من المؤكّد أنّه قد فَقَدَ عقله تمامًا.
* * *
“ريسا هي خادمتي. لذا، سلّمَني إيّاها.”
مرشّح البطل رقم 1، والذي لم يكن مهتمًّا بالنساء، صار فجأة يدّعي أنّني ملكٌ له!
“لقد أتيتُ إلى هنا لأنّني افتقدتكِ.”
مرشّح البطل رقم 3، الذي كنتُ أظنّه مجرّد صديقٍ عادي من الدولة المجاورة، تبِعني إلى هنا!
ما الذي يحدثُ؟
لماذا الجميعِ يتصرّفون هكذا تجَاهي؟
لقد امتلكتُ جسد زوجة بطل الرواية الطاغية، التي كان مقدرًا لها أن تُقتل بالسم.
المشكلة كانت أنه بعد موتي، سيصاب هذا الطاغية بالجنون ويدمر البلاد بأكملها.
لم يكن زواجنا قائمًا على الحب، بل كان مجرد تحالف سياسي.
كان لديّ عامان فقط.
‘آه، سأركزُ الآن على البقاء على قيد الحياة.
إذا استطعتُ التغلبُ على السم، سأطلقه وأعيش كامرأة حرة!’
على مدار عامين، كنت أتناولُ ترياق السم سرًا لبناء مناعة ضد أنواع السموم المختلفة.
وبينما كنتُ أفعل ذلك، كنتُ أعتني أيضًا بصحة الطاغية التي كانت في حالةٍ سيئة.
ففي النهاية، لم أكن أريد أن يصاب بالجنون بعد الطلاق.
“جلالتك، يبدو أنك تسهر لوقت متأخر كل ليلة. يقولون إن النوم والاستيقاظ مبكرًا مفيد لصحتك.”
“وما شأنكِ أنتِ؟”
“…… هل يمكنك على الأقل أن تتفهم الأمرَ لمرةٍ واحدة؟”
وبسببِ هذا، أصبحتُ أقرب قليلًا، قليلًا فقط، إلى الطاغية مقارنةً بالقصة الأصلية.
“لماذا لم تسألي مؤخرًا إذا كنتُ قد تناولت الإفطار؟”
“أنت بصحة جيدة الآن، أليس كذلك؟ هل أحتاجُ حقًا إلى ذلك؟”
“…….”
نجحتُ في تجاوز تاريخ التسمم المذكور في القصة الأصلية.
وبما أنه لم يعد هناك حاجةٌ للاستمرار في الزواج السياسي، أرسلتُ إليه أوراق الطلاق.
ظننت أن كل ما تبقى هو مستقبلي كامرأة حرة!
“ج-جلالتك؟! هناك د-دم على فمك!”
“……ليا. إنني أتألم.”
الطاغية، الذي كان قد أفرغ كأسه للتو، سقط أرضًا.
كانت هناك ابتسامةٌ خفيفة ترتسم على وجهه.
‘آه…… جلالتك. لا تخبرني أنك شربت السم عمدًا؟
“حين يُحاوِل مَن في قلبي أنْ يَهْرُب، أَلَنْ يَجوزَ لي أنْ أُحَطِّم ساقَه؟”
“ماذا تَقُول؟! بالطبع لا يَجوز!”
بِطَريقَةٍ ما، وَجَدْتُ نَفسي داخِل الرِّوايَة الّتي كَتَبْتُها، مُتَجَسِّدَةً في شخصيّةِ مُستَشارَةٍ مُتَخَصِّصَة في الزَّواجِ السِّياسيِّ والعلاقاتِ العاطفيَّة.
قَضايا الحُبِّ الخاصَّة بالشَّخصيّاتِ الّتي أبدَعْتُها كانَ سَهْلًا عَلَيَّ حَلُّها حتّى بعَينَيْ مُغْمَضَتَيْن.
لكن… لَمْ يَخْطُر ببالي قَطُّ أنّي سَأُصْبِح مُعَلِّمَةَ الحُبِّ لِهذا الرَّجُل: “الدُّوق سِييون فِيرنَاندي”.
فِي النِّهايَةِ الجانبيَّة للرِّوايَة، كانَ هَذا الدُّوقُ شِرّيرًا خالِصًا، يَخْتَطِفُ البطَلَة ويُظهِر أَقصى دَرَجاتِ الهَوسِ المُدمِّر. فَما بالُه الآن يَثيرُ جَدلًا بِأنَّه يُريدُ الحُبّ؟!
قال:
“إنَّني أَمتَلِكُ العَزيمَة الكامِلَة لِلدُّخولِ في عَلاقَةٍ مَعَكِ، آنِيت.”
فَتَلَعْثَمْتُ قائلةً:
“أ، أَنتَ تُسِيءُ الفَهم… هَذا لَيسَ حُبًّا، إنَّها مُجَرَّدُ دُروسٍ عاطِفيَّة!”
فَأجابَ بِبُرود:
“وَما الفَرق؟”
كُنتُ أُفَكِّر أنِّي إِنْ جَعَلْتُه يَتَصَرَّفُ كإنسانٍ يَفهَمُ المَنطِقَ والعُرْف، فَسَيَجِدُ شريكَه بِطَريقَةٍ طَبيعيَّة.
ولكن…
“وأنا أُريدُكِ بِكُلِّ هَذا الاشتِياق… فَكَيْفْ تَقولين إنَّه لَيسَ حُبًّا؟”
أيمكن أنْ يَكونَ هَذا الهَوسُ مُوجَّهًا نَحوي أنا؟
“إِنْ كانَ تَرْكي هُو الشَّيءَ الوَحيد الّذي سَيَجعَلُكِ سَعيدة…”
لا، لَيسَ هَذا ما أُريد، أيُّها الدُّوق المَخبول.
“إذَنْ، أُفَضِّلُ أنْ تَكوني تَعيسَة.”
وبَيْنَما كانَ يَهْمِسُ بتَمنِّي شَقاءِ غَيري، أَمسكَ يَدي بِشَكلٍ مُستَميت.
هنا، يوجد قارئ واحد مصاب بمرض السرْب الذي لا جواب له.
“هذا لا معنى له.”
كنت أرتجف وأنا أمسك الهاتف بيدي.
خلال السنة الماضية، قرأت روايتي الرومانسية المفضلة وأنا أذرف الدموع حتى انتهت.
شخصيتي المفضلة،
البطل الثانوي المأساوي،
“سوون لوكشير”، مات.
“هذا لا معنى له…!!!”
بينما كنت أبكي بحرقة من أجل شخصيتي المفضلة التي ماتت وحيدة بعد حب من طرف واحد،
فجأة،
طِرينغ-.
[تهانينا، القارئة “كيم رين”! ^0^/
لقد فزتِ في ! حدث أسطوري للمعجبين الحقيقيين الذين يهتمون بحياة شخصياتهم المفضلة أكثر من حياتهم الواقعية! هل ترغبين في المشاركة؟]
وهكذا، في ليلة وضحاها، تجسدت كـ”جنية التفاني” لشخصيتي المفضلة.
وقررت.
طِرينغ-.
[هدف التفاني: لنجعل حب وسعادة شخصيتي المفضلة سوون لوكشير يتحققان!]
“…XX، كلهم ماتوا.”
حتى تنتهي هذه التجربة الغريبة، قررت أن أمارس التفاني الذي لم أستطع إكماله في حياتي الواقعية.
—
وهكذا، بدأت أمارس التفاني (=تخريب القصة الأصلية) من أجل حب وسعادة شخصيتي المفضلة… لكن منذ وقت ما، بدأت الأحداث تسير بطريقة غريبة.
على سبيل المثال…
“يبدو أن هناك سوء فهم. ابتعدي عني.”
شخصيتي المفضلة تعامل البطلة الأصلية كعشبة جانبية.
“رين، لماذا تهتمين به كثيرًا؟”
شخصيتي المفضلة تقاوم البطل الرئيسي دون سبب.
“رين، لا تجلسي على كتف أي شخص غيري.”
شخصيتي المفضلة بدأت تظهر تعلقًا غريبًا بي.
أنا، جنية التفاني رين.
…هل أنا حقًا أقوم بهذا بشكل جيد؟



