Sayome
المستخدمة المحترفة منذ سبع سنوات، سونِت فوسا.
المستخدمة المحترفة في مجال الطرد منذ سبع سنوات، سونِت فوسا.
كان مؤلمًا بما يكفي أن تُطرد في اليوم نفسه بسبب ذلك السيد المجنون بزوجته،
لكن ما زاد الألم هو أنني حين عدتُ إلى بيتي…
‘منزلي…’
حتى شقتي المستأجرة المريحة لم يعد يُسمح لي بدخولها.
وكل ذلك فقط لأن أحد الدوقات أراد ‘أن يترك انطباعًا جيدًا لدى زوجته’!
ألا يمكنني أن أعيش يومًا واحدًا دون أن أُجرَّ إلى دراما حبّ أحدهم؟
كنتُ أود لو أصرخ في وجه السماء وأشكو لها من هذه السخرية المتكررة في حياتي…
“هذا العالم هو داخل رواية رومانسية.”
…ماذا؟
“ألا ترغبين في إنهاء هذه الرومانسية البغيضة معي؟”
بدلًا من الهرب، يريدني أن أتدخل في قصة حبٍّ غيري؟
حتى وإن كان صاحب هذا العرض هو الرجل الملاك الذي أكنُّ له حبًّا سريًّا،
فما هذا الكلام اللامعقول—
“أليس من الجيد أن نملك منزلًا أنيقًا واحدًا على الأقل في العاصمة؟”
حسنًا، لنجرب إذًا.
—
‘لابد من ذلك… لأتحرر من هذا العالم الرومانسي الملعون.’
كانت عينا الغريب الذي حصل على توقيعي على العقد تلمعان بتوقٍ خفي.
الصفقة بسيطة:
– كالياس يساعد ديزي التي تعاني من مرض إغماء غامض.
– ديزي تعتني بساحر عظيم تحول إلى طفل صغير.
ظنت أن الأمر لن يكون صعبًا، باستثناء تحمل شخصية الشرير المستقبلي المتعجرفة…
“أكره الخضروات!”
“يا إلهي!”
أيعقل أن أحد أعظم السحرة في القارة يصرخ بهذا الشكل الطفولي؟
“هل تقلصت خلايا دماغه مع صغر جسده؟ إنه طفل صغير حقًا!”
*بووم!*
انفجار صغير آخر من مكان كالياس…
“يبدو أن جسدي أصبح أصغر، ديزي، كيف أبدو لك الآن؟”
“…حقًا، لقد أصبحت أصغر سنًا. أصغر بكثير من ذي قبل!”
إذا أكل جيدًا، يكبر، وإذا لم يأكل، يصغر!
هل ستتمكن ديزي من تربية الساحر العظيم صعب الإرضاء لمساعدته على التخلص من مرضه الغامض؟
انتقلتْ بالمنزل بأكمله إلى مكان جديد.
“انتقلي، إيلا. بجوار منزلي.”
إلى حديقة المركيز الذي كان يسكن في البيت المجاور.
—-
“جسدي غريب… كأن شيئًا ساخنًا يغلي في داخلي…”
“هذا من تأثير نبيذ التوت الأسود. سترتفع حرارتك قليلًا، لكنها ستهدأ قريبًا.”
يا لها من مفارقة مدهشة.
التوت الأسود الذي كانت تزرعه في حديقة المنزل الأمامية، أصبح علاجًا لمرض عضال لدى شخصية جانبية شريرة.
وبفضل ذلك، سددت ديونها وبدأت تحقق نجاحًا كبيرًا في تجارة التوت الأسود، لكن إيلا كانت تدرك جيدًا حدودها.
“مهما ظل يلتصق بي ويلاحقني، فبمجرد أن تظهر البطلة الأصلية، سيتخلى عني.”
ولها أن تظن ذلك، فإيلا كانت قد تجسدت داخل رواية، داخل رواية أخرى… لا، هذا لم يكن مهمًا حقًا.
الأهم هو:
“هايدن سيفقد كل ثروته قريبًا بسبب البطلة.”
وبما أنها بدأت مشروعها بعد أن انتقلت لتسكن بجوار هايدن، كان على إيلا أن تحمي أمواله.
“لأن تلك الأموال هي رأس مال مشروعي!”
أما الحب؟ فذاك أمر مؤجل. حقًا مؤجل.
لكن نظرات هايدن، الذي شرب نبيذ التوت الأسود وارتفعت حرارته، بدت غريبة.
“كلما أقتربتِ مني، يشتعل هذا الجنون بداخلي أكثر فأكثر.”
هل… هل هذا حقًا من التوت الأسود؟
مركز تدريب الكوادر التابع لنقابة الظل “ريفن”.
كان المكان الذي اقتيدتُ إليه أنا وأخي الصغير بسبب ديون والدي.
أرسلتُ أخي بعيدًا على أمل أن ينشأ في أمان، ومنذ تلك اللحظة سلك كلٌّ منا طريقًا مختلفًا تمامًا.
هو أصبح ابنًا مدللًا لعائلةٍ نبيلة غمرته بالحب،
أما أنا، فأصبحت الوريثة المنتظَرة لنقابة الظل.
ومضت عشرة أعوام على ذلك.
وفجأة، أتيحت لي فرصة لم أتوقعها: فرصة للانفصال عن النقابة.
بعد كثيرٍ من التردد، قررتُ العودة إلى المتجر الذي قضيتُ فيه طفولتي مع والديّ.
كنتُ أنوي أن أعيش حياة بسيطة، أمارس فيها التجارة بتواضع،
وأن أُدير في الوقت ذاته فرعًا صغيرًا تابعًا للنقابة…
“…لكن، لماذا ينجح المتجر على هذا النحو؟!”
بسبب أخي، الذي صار الرجل الأكثر شعبية في الإمبراطورية،
أصبح المتجر، رغم وقوعه في أعماق الجبال حيث لا توجد طرق،
مزدحمًا بالزوار يصطفّون في طوابير!
وها هو كاهن المبنى المجاور يظهر فجأة ويطلب:
“هل يمكنني… المبيت هنا؟”
ثمّ يبدأ الأمير، وهو رئيس أخي في العمل، بالتورّط معي ويقول:
“كوني خطيبتي.”
وليت الأمر توقف عند هذا الحدّ…
فالمتجر، لا، بل والديّ الراحلان،
يبدو أنهما مرتبطان بحرب سحرية ظن الجميع أنها انتهت قبل 600 عام!
…ألم يكن من المفترض أن أعيش أخيرًا حياة هادئة؟
أجمل نساء الإمبراطورية! السيدة… لا، الليدي آيريس، تخوض طلاقها الرابع!
عاجل! عاجل! آنسة آيريس تطلّق للمرة الرابعة!
النبيلة آيريس، التي دخلت المجتمع الأرستقراطي بجمال ملائكي رغم أصولها العامة،
كانت كل زيجاتها تنتهي بالخيانة، والخداع، وعلاقات غرامية مأساوية.
“يُحكَم على جايس فيرداندي بدفع تعويض قدره 100 مليون غولد للمطلّقة، آيريس فيرداندي.”
دقّ، دقّ، دقّ!
خرجت آيريس من المحكمة بوجه شاحبٍ تغمره الدموع بعد صدور الحكم بالطلاق الرابع…
لكن ما إن ابتعدت عن الأنظار، حتى بدأت تمشي وكأنها ترقص بخفة ومرح!
“كيف جرى الأمر؟”
“كما دوماً… تماماً حسب الخطة.”
في الحقيقة، موهبتها الفريدة هي الطلاق… ومهارتها الأكبر؟ أن تُخان بجدارة.
“تبقّى لي زواج واحد فقط…”
يبدو أن هذه المرأة تُخفي شيئًا… شيئًا كبيرًا!
لقد كان زواجًا مدبراً
لذلك هربت في ليلة زفافي الأولى.
تخلّيت حتى عن اسمي، وعشت عشر سنوات بعيدًا… حتى وصلني نبأ وفاة والدي، فعدت إلى المنزل.
وهناك، وجدتها… الزوجة التي ظننتُ أنها ستكون قد رحلت منذ زمن بعيد، تلك التي لم أرَ سوى وجهها مرة واحدة فقط.
ما زالت جميلة كما كانت.
سيدة السيف المخفية للإمبراطورية، إيلينا لويس.
تكره المتاعب بشدة، وتكره أكثر من ذلك الجلوس بهدوء للتعامل مع الأوراق.
لتسديد ديون عائلتها، تدخل للعمل كخادمة في منزل دوق بيكمان.
“لدي أيضًا أذواقي الخاصة، أليس كذلك؟ لا تقلق، سيدي الشاب ليس من نوعي.”
رفاهية العاملين في منزل الدوق كانت بلا شك الأفضل!
الأجور رائعة، وللبقاء هنا لفترة طويلة، كل ما عليها فعله هو…
“أقسم أنني لن أقع في الحب. صدقني.”
كان من المهم ألا تلفت انتباه الأشخاص ذوي المكانة العالية.
بهذا التصريح، يفترض أن السيد الشاب الوسيم سيطمئن ويعهد إليها بالعمل، أليس كذلك؟
“الطقس رائع اليوم. إنه جميل مثل عينيكِ.”
“ماذا؟”
“همم، الطقس تغير كثيرًا في غضون ثلاث ساعات.”
لكن يبدو أن حالة السيد الشاب كارل كانت غريبة بعض الشيء.
كيف يكون الطقس رائعًا في مثل هذا اليوم العاصف؟ هل يلمح إلى أن عينيّ غائمة ومشوشة؟
… بل إنه يبتسم كثيرًا بشكل مبالغ فيه.
كأنه شخص قرر أن يسحر الآخرين عمدًا.
“ألا يهمكِ الأمر؟! الجميع يتحدث أنني أحبكِ!”
“سمعت الشائعات، لكنها مجرد شائعات.”
“وماذا لو لم تكن شائعات؟! إذا كانت الحقيقة، ماذا ستفعلين؟”
فهل ستتمكن إيلينا من مقاومة إغراءات السيد الشاب الذي يستخدم سحر الجمال بكثرة،
والحفاظ على سر كونها سيدة سيف دون أن يُكتشف؟
“إذا كنت تريدين إنقاذ حياة أمك، فعليك أن تفعلي كما أقول.”
إريكا كانت ابنة الجليسة، واضطرت للزواج بدلاً من السيدة التي كانت تخدمها. حتى العريس المتوقع كان أميرًا من دوقية أركليف الشريرة.
“ماذا لو أصبحت مكروهة هناك أيضًا؟”
سأكون في مأزق إذا تم اكتشافي!
على الرغم من أنها كانت خائفة الا أن اريكا كانت مستعدة لتحمل كافة أشكال الشقاء، والمعاملة السيئة، والتنمر من أجل أن ترى يومًا تجتمع فيه مع والدتها.
لكن على عكس توقعاتها، اتضح أن حياة العروس الزائفة كانت حلوة بعد كل شيء…؟
“أنا أسحب كلامي عن أنكِ يجب أن تعيشي هنا مثل الفأرة. افعلي ما شئتِ، فعليكِ أن تفعلي ما يحبه قلبِكِ.”
تحاول إريكا بجدية أن لا تنسى أن هذا الزواج مصيره الانتهاء يومًا ما، لكنها وجدت الأمر صعبًا للغاية.
” الم نتفق على الطلاق حال بلوغي سن الرشد؟”
“صحيح، وحينها، لم أعطِكِ جوابًا.”
بالرغم من ابتسامته الودودة، كانت عيون زوجها تلمع كالنار المشتعلة.
“إريكا، إذا كان لديكِ أي مكان تودين الذهاب إليه، ألا يجب أن يكون بجانبي فقط؟”
هل ستتمكن إريكا من أن تعيش الحياة المتواضعة التي ترغب فيها دون أن تتم اكتشافها كعروس زائفة؟
وُلدت داخل سجن مزيف مليء بأبرياء مُظلَمين.
بعد الخروج منه، عشتُ حياة يتيمة في الملجأ، ثم تحولت إلى متسولة في الشوارع.
مع ذلك، بذلتُ “ميلوني” قصارى جهدها للبقاء على قيد الحياة…
لكن فجأة—
“لديها قدرة خارقة، أليس كذلك؟”
ظهرت لديَّ “قدرة الإصلاح” رغماً عني،
وبعد ذلك، اختُطفتُ من قبل أشخاص غامضين.
وحينما نجوتُ بصعوبة… واجهت الموت.
“لماذا أنا على قيد الحياة؟!”
لسبب ما، عدتُ بالزمن إلى الماضي—
إلى حين كنتُ في الرابعة من عمري،
أعيش في ذلك السجن المزيف “برامشوا”!
هدفي الوحيد: “البقاء حية!”
وإذا أمكن، أن أعيش حياةً أسعد قليلاً مما عشتهُ في المرة السابقة.
“لكن للقيام بذلك، يجب أن أتقرب من المحقق السري!”
خطتي كانت التقرب من المحقق الذي جاء لتفقد السجن، لتجنب ملجأ الأيتام المُروّع الذي عانيتُ فيه من التعذيب.
نعم، كان هذا هدفي الأساسي …
لكن—
“أنا ميلوني! أنا الوحيدة البطيئة!”
ليس فقط أنني استخدمت قدرتي (التي كنتُ مصممةً على عدم استخدامها هذه المرة)،
بل—
“هل أنتِ ابنتي؟”
انتهى بي الأمر كابنةٍ لدوقٍ مجنون يُدعوني “الفتاة الغريبة” ؟!
حسناً، لا بأس… بما أن الأمور سارت بهذا الشكل—
“سأكون الابنة المزيفة المثالية!”
ابنة الدوق المزيفة؟
سأتقمص هذا الدور ببراعة!
كلويس، الذي قتل أخاه واعتلى العرش.
لم يكن سعيه ليصبح إمبراطورًا بدافع الطمع الشخصي، بل من أجل زوجته المحبوبة وطفلته الني سترى النور قريبًا.
لكن جهوده ذهبت سدى، فعندما عاد منتصرًا، استقبله جثمانا زوجته وطفلته.
بعد سبع سنوات من ذلك الحين.
لم يعد يشعر بأي اهتمام بأي شيء في هذا العالم.
لذلك، لم يُبدِ أي اهتمام باختبارات أكاديمية الموهوبين التي تُعقد لأول مرة منذ سبع سنوات.
حتى رأى طلب التحاق مجعدًا ملقى على الأرض.
“طلب التحاق، فلماذا أُلقي به؟”
“حسنًا، إنه طلب مقدم من طفلة ينقصها الكثير من الشروط…”
ردّ أحد الوزراء الذي كان يحاول إدخال طفله إلى الأكاديمية بتبرير واهٍ.
طلب لم يُنظر فيه حتى، بل أُلقي كالنفايات فقط لأن الطفلة تنتمي إلى دار الأيتام.
“أسمح بدخول هذه الطفلة.”
لم يكن ذلك بدافع الاهتمام حقًا.
كان مجرد تحذير للوزراء الذين يتصرفون كما يحلو لهم.
لذلك، لم يتذكر حتى اسم الطفله التي اختارها.
“أنا إيفي ألدن.”
الطفلة التي التقاها أمام قبر زوجته وابنته كانت تشبه ابنته التي لم تغادر مخيلته ابدا.
كان هناك خمسة أبطال قاتلوا ضد إريبوس، الشر البدائي الذي قاد العالم إلى حافة الدمار.
[الشجاع] آرون.
[حداد الحاكم] دوينوا.
[سلف السديم] لونا.
[ملك الحكمة] ريسيناس.
وأخيرًا، أنا [بطل البداية] كايل.
عندما تجسدت من جديد بعد 5000 سنة، تم الثناء علي من قبل الجميع باعتباري بطلاً أسطورياً.
“باستثنائي انا”
هدية من الحاكم تسجل إنجازات الأبطال.
أكاديمية البطل مع سجل الابطال.
دعونا نذهب إلى هناك ونكتشف السبب.
منــــــطقة جونغــــــنو
في يومٍ ما من عمر أستي البالغ أربع سنوات، وصل إليها خبر وفاة والدها.
« استناداً إلى المادة 12، الفقرة 1 من قانون تنظيم إجراءات الدفن وما يتعلق بها، تم التعامل مع جثة المـــــتوفى مجهول الهوية. وعليه، نعلن أدناه، راجين من ذوي الصلة استلام الرماد المحفوظ. »
كان والدها دائماً يتحدث بأشياء غريبة، كان يزعم أنه جاء من إمبراطورية تُدعى ‘تالوتشيوم’، وأنه حتى موطن أستي نفسه يعود لتلك الإمبراطورية.
« أنا وتي سنعيش معاً طويلاً جداً. وفي يوم من الأيام، سنعود حتــــماً إلى موطننا الأصلي، لنعيش في بيت أكبر وأنظف، وسأجعل تي تبتسم دوماً هناك. »
كان يتحدث عن العودة إلى موطنه وعن إسعادها، لكن في النهاية، تركها وحدها ورحل..
لكن، بينما كانت تبحث في صندوق التذكارات، ظهر فجأة كائن لم تره من قبل!
「 هل تريدين أن أعيد لكِ كل شيء؟ 」
« حـ…حجرة تتحدث…؟ »
「 إذا أردتِ، يمكنني إعادته. المكان الذي ولدتِ فيه، المكان الذي كان يجب أن تكوني فيه أصلاً، حيث يعيش ذلك الرجل الآن. 」
حصلت أستي على فرصة أخيرة.
الآن يمكنها إنقاذ والدها والعودة إلى موطنها الأصلي!
لذا، ظنت أن أيامها القادمة ستكون مليئة بالسعادة والراحة.
***
« بصراحة، كنت أتساءل متى ستظــــــهرين في النهاية »
عادت أخيراً إلى عالمها الأصلي، حيث كافحت لتجد موطئ قدم لها.
لكن حين اجتمعت مجدداً بوالدها القديم، بدا أن هناك شيئاً غريباً بشأنه.
« بعد أن قطعتِ أرزاق الآخــــرين، يبدو أنكِ لا تخجلين، يا ملكة الأرواح »
ألم يكن والدك فارساً مقدساً؟
« أنا أشعر بالملل. فلننهي هذا الأمر في مواجهة واحدة. الخاسر يتوقــــــف عن العمل ويترك هذا العالم. »
مرتزق.
ليس أي مرتزق، بل قائد فريق مرتزقة من الدرجة العالية، يُعرفون بشجاعتهم في المعارك وقطع الوحوش المرعبة بشكل مثير للإعجاب.
« إذا قتلتك اليوم، سأستـــعيد مكانتي كالأول في التوظيف، أليس كذلك؟ »
يبدو أن والدها كان يخفي شيئاً، شيئاً كبيراً وعظيماً للغاية.






