orniella
“وماذا لو كنتُ شخصية تُعرف بأنّها شريرة صغيرة؟ الحياة واحدة ويجب أن أعيشها كما أشاء!.”
لقد تجسّدتُ في جسد يوريا، سيدة نبيلة من عائلة ثرية، شخصية هامشية لا قيمة لها في رواية إلكترونية كئيبة ومصنَّفة للبالغين.
لكن… ما هذا؟.
هل سأُقتل على يد الدوق الشرير الذي يشعل الحرب بعد أن ترفضه البطلة الأصلية؟!.
والأسوأ من ذلك أنّ يوريا، قبل أن أتجسّد فيها، كانت معروفة بالفعل بأنّها مطاردة لذلك الشرير! إن بقيتُ ساكنة هكذا، فالأرجح أنّ رأسي سيُقطع.
وهنا خطرت لي خطة عظيمة: “مشروع تزويج البطلة الأصلية بالشرير!.”
‘بمجرّد أن يلتقي الدوق بروزيتا، سأقطع علاقتي به تمامًا وأعيش بسلام، أُقسم على ذلك!.’
لكن… يا للمصيبة!.
“أنا في الأصل وحش، تعلمين ذلك… فما رأيكِ باعادتها مرة اخرى؟.”
“لا أستطيع النوم من دونكِ.”
لماذا بدأ الشرير يتورّط معي أنا بالذات!.
ذات يوم، بعد أن انتهت القصة الأصلية، قتلت البطلة البطل. ثم متُّ أنا أيضًا.
—
وجدتُ نفسي قد أصبحتُ رايلين، إحدى الشخصيات الثانوية في رواية تتقمّص فيها البطلة الشريرة جسد امرأة أخرى.
كنتُ صديقة البطلة المقرّبة، ومستشارتها في شؤون القلب، ومتنفّسها العاطفي، ومحفظتها المتحرّكة.
أديتُ دوري كما ورد في القصة الأصلية بأمانةٍ تامة.
“رايلين، لن أسامحكِ أبدًا!.”
ثم قُتلتُ على يد البطلة التي فقدت عقلها وانساقت خلف أوهامها، غير أنّ القدر منحني معجزة. فقد عدتُ إلى الماضي.
حينها أقسمتُ أن أدمّر مجرى القصة الأصلية، وأن أواجهها بدل أن أكون ضحيتها، فبدأت أبحث عن حليفٍ قوي يقف إلى جانبي ضدها.
لكن ما لم أكن أتوقّعه هو أن أجد نفسي غارقة في علاقةٍ معقّدة مع الشرير الحقيقي في القصة، وليّ العهد، أيغر، الذي قال لي ببرودٍ خطير:
“أنتِ من بادرتِ أولًا… فعليكِ أن تتحمّلي العواقب.”
لم أكن سعيدة أبدًا ولو ليوم واحد في حياتي الزوجية.
وعندما اندلعت الثورة تخلى عني زوجي الإمبراطور وهرب.
استسلمت لمصيري، وانتظرت الموت الحتمي الذي سيأتي قريبًا، عندها ظهر رجل أمامي.
“لماذا لم تهربي؟.”
“دوق باليستين…؟.”
“لا نملك الوقت. اتبعي هذا الطريق واهربي من القصر.”
بريري من أصل غير معروف، بطل حرب معروف بقسوته.
لم تكن تربطه بي أية صلة، ومع ذلك حاول حمايتي، وفي النهاية لقي حتفه بطريقة بائسة.
“لقد وجدت الإمبراطورة. اقتلوها!.”
وأنا أيضا فقدت حياتي في تلك الليلة.
***
…. ولكن اتضح أنني لم أمت حقا.
لقد سافرت عبر الزمن إلى ما قبل عامين.
وهناك، في مأدبة القصر، التقيت به مرة أخرى.
“أوه، هذا الرجل هو دوق باليستين؟.”
“حتى لو كان بطلاً، أليس لقب الدوق كثيرا بالنسبة لبربري من أصل غير معروف؟…”
“هل هناك أي امرأة نبيلة ترغب في الزواج من رجل مثله؟.”
كان النبلاء ينظرون إلى الدوق الذي عاد من حرب طويلة بازدراء.
غير قادر على تحمل ذلك، قمت بخطوة جريئة.
“هل تتزوجني؟.”
“كفى مزاحًا.”
لقد تم رفضي بشكل قاطع.
لكن بأوامر الإمبراطور، كان مقدرًا له أن يتزوج على أي حال.
“لن يكون هناك حب في هذا الزواج، ولن أشاركك السرير حتى كزوجين.”
وهكذا، تم الاتفاق على زواجنا، لكن هذا الرجل …. لم تتوافق أقواله وأفعاله؟.
وعلى الرغم من كلماته الباردة، فقد بذل قصارى جهده لمساعدتي، وحتى أنه زارني سرًا في الليل ليرعاني عندما كنت مريضة.
كان تعبيره مخيفًا، ولكن ما أهمية ذلك؟ كانت أذناه دائما حمراء زاهية كما لو كانتا على وشك الانفجار..
“أقسم أنني سأرسلك إلى الجحيم بلا شك.”
عار بيت وينستون. ابنة ساندرا، الراقصة الهاربة التي اختفت في ظلمة الليل بعد ثلاث سنوات فقط من زفافها. لسانها أشد حدةً من أيّ سيف.
هيلينا وينستون. دائمًا محاطةٌ بالفضائح.
ذات يوم، تم القبض عليها بمفردها مع ولي العهد، صديق طفولتها، من قبل خطيبة ولي العهد والإمبراطورة.
بينما كانت هيلينا تحتار كيف تتصرف، قدّمت لها الإمبراطورة عرضًا.
“هناك كونت شاب ووسيم في الجنوب. سمعت مؤخرًا شائعات تربطه بجماعة تهدد استقرار الإمبراطورية.”
مهمتها كجاسوسة للإمبراطورة: كشف أسرار زوجها المستقبلي، بنجامين إيشبيرن.
لكنها لم تكن تتصور أنه سيكون بهذا الجنون.
“أتتجاهلينني الان؟ لا تديري بَصركِ بعيدًا. هذه عقوبتك.”
“أنت مجنون! قلتُ اتركني!.”
وفي فخامة قاعة الزفاف، تنظر إليه وهي تلعنه سرًا.
“حسنًا. لنلعب لعبتك الصغيرة. سأكشف كل اسرارك، وسأكون أنا من يسقطك إلى الحضيض.”