بطل الرواية ذكر
هذا العالم هو العالم قبل ظهور المنقذ الحقيقي “البطل”.
في هذا العالم، هناك “ثلاثة آمال”.
يوجد “بطل ليخت” و”قديسة ميلكا” و”حكيم جاميل ”
كأقوى البشر الذين يقاتلون الشياطين.”
و…
*العنوان يفسد القصة ولكن لا يوجد أبطال في هذا العالم حتى الآن.
لذلك، لسوء الحظ،
هناك العديد من الكائنات بين الشياطين التي لا يمكن هزيمتها.
هذه القصة ليست القصة الرائعة “للأبطال” الذين تعرفهم،
ولكنها القصة قبل ذلك.
بينما يتجسد الآخرون في شخصية الشريرة أو في شخصية ثانوية ، وُلدت أنا من جديد كبطلة الرواية.
كنت أظن أنني سأصبح الفائزة التي تحصل على المال والسعادة معاً… لكن؟
ما واجهني كان حياة تعيسة! عائلة لا تفكر إلا بالمال!
تحملت كل ذلك بالكاد ، و كنتُ أظنّ أنني على وشك رؤية النهاية السعيدة… إلى أن
“أريد الطلاق، ليتيسيا.”
جاء البطل الذي وثقت به مع عشيقته.
… هذا الوغد ؟
***
بعد أن وقعت في مكائد عشيقته، تم طردي من منزل الدوق، و تُركت منبوذة من عائلتي ، أموت برداً و جوعاً.
ثم، عدتُ للحياة مجدداً بمعجزة.
“ما هذا…؟”
فجأة ، بدأت أرى الأشياء الأغلى و الأكثر قيمة تتلألأ أمام عيني…؟
حسناً، سأستخدم هذه القدرة لأطرد ذلك البطل الحقير من البيت و هو بملابسه الداخلية!
…أو هكذا خططت.
“إذن ، دعينا نسمع ما هو عرض الدوقة.”
الشرير في الرواية الأصلية.
الأمير غير الشرعي القادم من الأحياء الفقيرة.
كان ذلك الرجل، بابتسامته الماكرة، يشعّ ببريق غير مألوف.
‘هل هذا يعني… أن هذا الرجل قد يفيدني؟’
آه، إذا كان الأمر كذلك، فليس لدي خيار.
“أنا أنوي أن أصبح أغنى شخص في الإمبراطورية.”
“…..”
“هل ترغب أن تكون حبيبي؟”
وهكذا، عرضت على الشرير في الرواية الأصلية علاقة حبٍ تعاقدية من أجل الانتقام.
أنت السبب! لو كنت قد أتيت، لما ماتت أمي… أنت لعنة علينا، تجلبين المصائب.
منذ أن وُلدت وأنا أسمع هذا الكلام. لم يكن غريبًا عليّ، ولكن رغم ذلك بذلت جهدي بشدة لكي أثبت أني جيدة… لكي أحصل على حب عائلتي.
لكن ذلك لم يحدث، فوالدي وأخي الأكبر والأصغر فضّلوا أختي من زوجة أبي عليّ.
“أتدرين؟ لقد أصبحتِ عديمة الفائدة… لذا، وداعًا سوه.”
قالت تلك الكلمات وهي تدفعني نحو الشاحنة. سحقًا! لو علمت أن هذا ما سيحدث… لكنت فقط أنا…
“أوريانا… إدوارد… ما الذي فعلته بحق الجحيم؟!”
ما الذي يحدث؟ ألم أمت؟! ومن هذا؟ وأين أنا؟
وماذا قال للتو؟… أوريانا؟
أوريانا إدوارد… الشريرة الفرعية التي ماتت ظلمًا بعدما اتُهمت بمحاولة قتل البطلة، الأميرة سيلينا ديلور.
أوريانا التي خانتها أختها، وانتهت حياتها بطريقة مأساوية.
ههه… هل هذا يعني أنني سأموت مجددًا وبنفس الطريقة؟ لا بأس… سأعيش في هذا الرخاء المؤقت وأنتظر نهايتي المؤلمة. لم أعد أهتم بشيء.
“لكن لماذا؟ لماذا يتصرف الجميع بغرابة؟ ولماذا تبدو القصة مختلفة؟ وماذا فعلت أوريانا الأصلية في أحداثها؟ بحق الجحيم، ما الذي يحدث هنا؟”
خلال مراسم خطبتي إلى نيزار، وليّ عهد إمبراطورية كافال، استعادت ذاكرتي فجأة حياتي السابقة حين كنتُ فتاة في السابعة عشرة من عمري.
كنت أبكي وأتشبّث بنيزار، مع أنه لم يكن يحبّني، ولا كان يرغب في هذه الخطبة أصلًا.
ولأنني لا أريد أن أقضي عمري اللاحق معه بشعورٍ منبوذٍ ومهجور، لم يكن أمامي خيار سوى أن أجد له حبيبة، لأتمكن بعدها من فسخ الخطبة!.
إنه الطريق الوحيد!.
لكن… لماذا يأخذ كل شيء منحًى غريبًا على غير ما توقّعت؟.
“أحضري لي الرجل الذي تُحبّينه. لن أسمح لكِ بالهرب. سأجوب القارّة حتى آخرها لأجدكِ، ولو جفّ دمي كلّه.”
لقد تم اختطافي. على يد الرجل الذي قتل زوجي.
في الليلة التي قُتل فيها زوجي، الذي كان يسيء إليّ، على يد الجلاد الذي أرسله الإمبراطور…
ذلك الجلاد، الدوق دريك، اختطفني.
“تزوجيني، يا ملكة تيريفرون. لا، بل يا فانيسا لوينغرين.”
حبسني في قلعته، و ما طلبه لم يكن سوى… الزواج مني.
أن يتزوجني، أنا الملكة المنفية لدولة منهارة؟ بدا و كأنه فقد صوابه.
لكن لم يكن أمامي خيار سوى التظاهر بالموافقة من أجل النجاة… ثم الهروب حين يغفل عني.
“تحاولين خيانتي مجددًا؟ مستحيل. لن تهربي مني أبدًا. ليس بعد الآن.”
حاصرني و كأنه سيلاحقني حتى نهاية العالم. نظر إليّ بعينين جائعتين ومليئتين بالجنون، وتحدث وكأنه يعرفني من قبل.
“دوق، هل التقينا من قبل؟”
“فكّري جيدًا. مع أن تذكركِ لن يغيّر شيئًا.”
من يكون هذا الرجل الذي ينظر إليّ أحيانًا بنظرة يملؤها الحقد والحب؟
من هو خاطفي… من ينوي إنقاذي وتحطيمي في آنٍ واحد؟
في قصر أنستي، تعيش إيفانجلين ميلي، الفتاة التي لطالما حاولت أن تكون محبوبة. رغم مكانتها الهامشية، إلا أن إخوتها والخدم وجدوا في قلبها دفئًا صادقًا جعلهم يلتفون حولها. لكن وصول الامبراطور كايروس دالن الذي كان الدوق السابق للمبراطورية سيقلب حياتها رأسًا على عقب، ويقودها إلى طريق لم تتخيله يومًا…
في أحد الأيام، بينما كانت تعاني من الحمى الشديدة، تذكرت أنجلينا ذكريات من حياتها الماضية، بما في ذلك حقيقة أن هذا المكان هو رواية وأنها الأخت الصغرى للشرير و المحكوم عليها بالهلاك.
لفترة من الوقت، شعرت بالحزن لأنها ستموت مبكرًا.
“سأستمتع بما تبقى من حياتي.”
إنه مرضٌ لا علاج له على أي حال. لذا فكّرت في فعل كل ما تريده قبل موتها، أو ربما تحاول حتى فعل شيءٍ يمنع شقيقها من أن يصبح شريرًا…
“من فضلكِ، سيدة فلوبير.”
وفجأة، بدأ البطل ينظر إليها بنظرة عاطفية إلى حد ما.
“هل… يمكنكِ أن تمنحيني فرصة؟”
لقد كان يقول لها هذا السطر المتوسل بالتحديد، وهو ما كان من المفترض أن يقوله للبطلة الأصلية.
‘اممم ما الذي علي فعله بهذا الأمر؟’
ابتلعت أنجلينا أنينًا.
‘بالنسبة لكوني مجرد شخصية إضافية محكوم عليها بالموت، هل تدخلت كثيرًا في العمل الأصلي؟’
قليلاً… لا، لقد كان الوضع محرجًا جدًا.
“تلك الأميرة العمياء، ألا تزال غير قادرة على فتح عينيها؟”
النظرات التي يُلقيها الناس على إيريال، التي لا تستطيع الرؤية، كانت دائمًا متشابهة.
سخرية وازدراء، أو نظرات مليئة بالشفقة.
ثم تقدّم إليها رجل يُعتبر أفضل عريس في الإمبراطورية بعرض زواج.
سواء كان ذلك بسبب عائلتها، أو حتى بدافع الشفقة، لم يكن ذلك مهمًا.
إيريال، التي لم يكن لديها مكان تذهب إليه، قبلت عرضه بكل سرور.
وعندما وقفت إلى جانبه، مستعدة لتحمّل الإهمال والاحتقار…
“سيدتي، هل يمكنكِ تخيّل ملامح وجهي؟”
لم يتجاهلها الرجل.
لم يأتِ بعشيقة، ولم يؤذِها.
بكلامه الراقي، وسلوكه الأنيق، وبلمساته المليئة بالاهتمام، شعرت إيريال بالراحة.
“أنا بخير.”
نعم، هكذا كان.
هذا الزواج كان أفضل مما توقعت.
… هكذا ظنت.
“أنا… يبدو أنني وقعتُ في حب الكونت.”
حتى أحبت إيريال ذلك الرجل، دون أن تعرف حقيقة شخصيته.
أنا عروسة مزيفة.
كان اسم دييلو أرجينتا المحفور على ظهري يشير إلى أنني كنت توأم روحه … لكنني كنت مزيفة.
ذات يوم، امتلكت جسد الشريرة عديمة الضمير داخل رواية للبالغين.
هل هناك أي طريقة أستطيع من خلالها البقاء على قيد الحياة؟
…عقد الزواج!
سأكون زوجته وأقوم بدوري في حماية نقائه حتى تظهر زوجته الحقيقية. لذا، عندما يستعيد دوق أرجينتا قوته، سيدمر عائلتي الشريرة.
بينما أصبحا زوجين مزيفين مع دييلو أرجينتا البريء، يتصرفان بلطف ليلًا ونهارًا…
“إذا ظهر توأم روحك، فقد حان الوقت لإنهاء العقد.”
وعندما سمع دييلو، دوق أرجينتا، ذلك، نظر إليّ نظرة طويلة.
“عندما يموت فيرو، سيتم تعيين فيرو جديد.”
عندما أمسك بطرف ذقني، أصبحت المسافة بيننا أقصر.
“سأقتلهم حتى يصبحوا أنتِ.”
ماذا حدث معه؟
ومن العدم، بدأ يهتم بي.
ألم يكن من المفترض أن يكون رجلاً نقيًا ولطيفًا؟!
—
كنتُ الوريثة الوحيدة لعائلة الذّئب. إلى أن وُلد أخي الأصغر ألفا يتفوّق عليّ.
ما إن طُردتُ من منصب الوريثة حتّى عُرض عليّ زواج سياسيّ، فشعرتُ بالصّدمة. لا أنوي استعادة مكانتي، لكنّني لن أنصاع لإرادة العائلة التي تخلّت عنّي.
‘سئمتُ العيش كأداة بيد والدي.’
رفضتُ الزّواج المرتبّ، واخترتُ زوجًا بنفسي. رجلٌ لطيف من فصيلة الغنم، بعيد كلّ البعد عن برودة عائلتي.
رغم أنّ الزّواج كان مفاجئًا، فقد أحببتُ زوجي البريء. خطّطتُ لأعيش بقيّة حياتي بهدوء، أحمي زوجي الضّعيف، لكن…
“آه! إنّه… مخيف!”
ارتجف أخي الألفا خوفًا عندما رأى زوجي من فصيلة الغنم.
“أنا آسف يا إريكا. يبدو أنّني فقدتُ صوابي لحظة.”
تحدّث والدي مع زوجي سرًّا، ثمّ قدّم اعتذاره لي.
عندما شعرتُ أنّ شيئًا غريبًا يحدث، همس زوجي الطّيّب، بوجهه الوديع ذاته:
“الآن لا شيء يستطيع المساس بكِ يا إريكا. لأنّني أنتمي إليكِ.”
—
ذكاءٌ نافذ، جمالٌ ساحر، وخلفيةٌ متينة تمثّلها مجموعة “جي” العريقة.
إنها الرئيسة التنفيذية لشركة “جي كوسميتيكس”، تشوي جونغ-وو، التي تبدو مثاليةً لولا طباعها الحادة.
في ظل خدمته الدقيقة كسكرتير لتلك المديرة التي تُلقّب بـ”ملكة الشياطين الكبرى”، يتلقى سو-هيون، السكرتير المخلص . في يوم ما تعليماتٍ خاصة وغير متوقعة من رئيسته:
“يا سكرتير شين، يبدو أن عليك الزواج بي.”
“حسنًا، سيدتي… ماذا؟!”
تبدأ حياة زواجٍ تعاقدي مليئة بالجنون بين الثنائي الذي كان يُعتقد أنهما شريكان مثاليان!
لكن، مع مرور الوقت، يجد سو-هيون قلبه يمتلئ بالدفء كلما رأى ابتسامة رئيسته، وتغمره مشاعرٌ متلاطمة كأمواج الإثارة.
“حبيبي، تعال إلى هنا.”
“حسنًا، حب… حبيبي.”
إنه مجرد عقد، فحسب. فلماذا تبدو هذه الرجفة وكأنها الحب يتسلل إلى القلب؟
تم نقل “أشلي غلوستر”، الماركيز الصغير، إلى المستشفى الميداني.
وكانت “أغات” تعمل هناك تحت اسم “ناتالي”.
“أنا ناتالي، سأكون الممرضة المسؤولة عنك ابتداءً من اليوم، سيدي النقيب.”
“تشرفت بلقائك، الممرضة ناتالي. أرجو أن أكون بين يديك الأمينتين.”
ابتسم الرجل بابتسامة دافئة كأشعة الشمس.
لكن أغات كانت الشاهدة الحية على وجهه الحقيقي.
كانت هذه فرصة انتقام لن تتكرر.
لا يكفي أن تترك عليه خدشًا، بل عليها أن تجعله يتلوى من الألم، بعذاب قاسٍ ومروع.
لكن خلال الأيام الثلاثة التي فقد فيها وعيه،
أخفت أغات مشاعرها المعقدة، واعتنت به بكل ما أوتيت من إخلاص كممرضة.
ثم جاء يوم خروجه من المستشفى.
ظنت أنه لن يكون لها به صلة بعد الآن، لكن بطلب من أشلي، رافقته إلى المستشفى العسكري.
وخلال عبورهما معًا حدود الجبهة،
أُصيبت أغات برصاصة أطلقها العدو.
وبسبب تلك الإصابة، فقدت ذاكرتها… وبدأت تظن أن أشلي هو حبيبها.

