حب من طرف واحد
31 النتائج
ترتيب حسب
مايليلي آيل، مغنّية أوبرا فقيرة وُلدت كابنة غير شرعية.
مدّ لها يد العون رجلٌ نبيل، هو هيو سكارد، كونت إيفرسكوت.
رغم علمها أن علاقتهما لن تكون يومًا متكافئة، لم تستطع ميريلي إلا أن تحبّه.
فهو الرجل الذي أهدى حياتها البائسة أزهى ربيع عرفته.
غير أنه، حين قبلته أخيرًا بكل كيانها،
واجهت ميريلي الحقيقة القاسية التي كانت كامنة خلف هذه العلاقة.
***
"لم أعد أحبك يا سيدي الكونت."
"إذن، اجعلي نفسكِ تحبّينني مجددًا. بما أننا أصبحنا على هذه الحال، فذلك سيكون أقل بؤسًا لكِ أيضًا."
في اليوم الذي متُّ فيه، ناديتَ باسمي أخيرًا.
كرهتني حتى آخر أنفاسي.
كنتُ لا أكثر من أميرة منبوذة، زُجّ بك إلى الزواج بها قسرًا—امرأة لم ترغب بها يومًا.
ومع ذلك، ومن دون قصد، وقعتُ في حبّك.
حبٌّ دفنته عميقًا في صدري، ولم أجرؤ قطّ على البوح به.
لكن في يوم الحادثة، حين اقترب الموت، احتضنتني.
بيأسٍ شديد.
كأنك كنتَ تفضل الموت عوضًا عني.
***
وحين فتحتُ عينيّ، لم أكن أنا.
كانت قد مضت ثلاث سنوات، وكنت أعيش داخل جسد نبيلةٍ فقيرة، حلمت بحماقة أن تتزوّجك.
لكن الرجل الذي وقفت أمامه لم يكن هو نفسه.
كنتَ غارقًا في الكحول، محطمًا، مكسورًا.
حتى في جسدٍ مختلف، وجدتني كراهيتك من جديد.
لكن هذه المرّة، لن أستجدي مودّتك.
هذه المرّة، أنا مستعدّة لأن أختفي إلى الأبد.
من دون أن أدرك كم كنتَ محطمًا حين فقدتني مجددًا.
لقد استولت البطلة المتجسدة في رواية خيالية رومانسية على جسدي.
> "يمكنها استخدام السحر وفن استدعاء الأرواح! وحتى أنها جميلة. هل هذا معقول؟"
أعيدي لي جسدي! إنه لي!
> "إذا كنتِ قد تعرضتِ لتجسد، فهذا يعني أن هذه الفتاة قد ماتت بالفعل. مثلما يحدث في القصص دائمًا."
أنا لم أمت.
> "فلورنس، لا تقلقي. سأستعمل جسدك الجميل بدلًا منك بشكلٍ جيد، فارقدي بسلام."
اختفي. أعيدي لي جسدي.
> "يبدو أنك كنتِ تحبين خطيبك من طرفٍ واحد… هل تريدين أن أحقق لكِ الحب بدلاً منك كثمن لوهبك لي جسدك؟"
كيف؟ بجسدي أنا؟ بعد أن سرقتِ حياتي؟
> "لو كنتِ مكانك، لكنتِ الآن تموتين في سجنٍ قذر."
أرجوك، لو كان بمقدوري أن أجعلك تختفين، لا مانع أن أموت بجسدي معك.
> "يا فلورنس المسكينة الغبية. يجب أن تكوني شاكرة لي."
عائلتي، الذين كانوا يكرهونني، ابتسموا لها بدفء.
وخطيبي، الذي كان ينظر إلي كأنني حشرة، همس لها بكلمات حبٍ عذب.
صرخت حتى كدت أمزق حلقي، أن هذا ليس أنا، وبكيت، لكن لم يصل صوتي لأحد.
قلت لهم إن ما حققتموه ليس حبًا، وإنها مجرد سارقة.
> "فلورنس، زهرتي الوحيدة. أنا أحبك."
كنت أشاهد هذا المشهد القذر دون أن أستطيع فعل شيء.
من مكانٍ لا يصل فيه صوتي لأحد.
ثم في يومٍ ما…استعدتُ جسدي.
هل يمكن أن تصل رسالة من المستقبل؟
تصل رسالة بلا مرسل إلى أوليفيا بيانكي ، الابنة المحبوبة لماركيز فرنسا.
「إلى عزيزتي أوليفيا」
لم تكن هوية المرسل أو سبب الرسالة تهمها ، فقد كانت الرسالة السعادة الوحيدة التي تكسر رتابة حياتها اليومية.
و لكن ، في اليوم الذي عرفت فيه اسم المرسل ، اكتشفت أنه قد توفي بالفعل.
و في تلك اللحظة ، كان الأوان قد فات فقد كانت قد وقعت في حب عميق معه.
"زوجتي"
ظنَّت أوليفيا أنها قد فقدت عقلها تمامًا ، فكيف يمكن أن تفسر رؤية ذلك الشخص المتوفى أمامها ، و هو يخاطبها بلقب "زوجتي"؟
***
هل يمكن أن تصل رسالة من الماضي؟
تصل رسالة بلا مرسل إلى الدوق الكبير المحترم لولاية سيلفستر ، فريدي فون هيستر.
「إلى السيد الذي لا أعرفه」
لم يكن يعرف من أرسلها أو سبب إرسالها.
و بما أنه لم يكن هناك نية سيئة ، لم يعتبرها مشكلة كبيرة. كان ينوي تجاهلها تمامًا.
على الأقل ، حتى بدأت الرسائل تُحدث تغييرًا في علاقته مع زوجته ، أوليفيا.
حادث غير متوقع يجعل "بيرني" تصبح نبيلة مزيفة
يجب عليها أن تخفي هويتها الحقيقية بعناية وتعيش كامرأة نبيلة
محاولة التكيف مع حياة النبلاء وحدها كافية لتجعلها تنهار نفسياً، فلماذا كل الرجال من حولها مهووسون بها بهذا الشكل؟
من الفارس الغامض "لورنس"، إلى حبها الأول، إلى الأمير المدمر "أليك"، و حتى الكاهن الصغير الوسيم...
"لم أفعل شيئاً، فلماذا الجميع شديدون تجاهي هكذا؟"
وسط عالم النبلاء البراق والرجال الذين يحيطون بها، هل تستطيع بيرني إخفاء هويتها الحقيقية حتى النهاية؟
رومانسية نبيلة مليئة بالإثارة واللحظات الحلوة و المرة!
حياتي الجميلة كأصغر أميرة مدللة في الإمبراطورية؟
حان وقت الوداع. مؤقتًا.
كجزء من مراسم بلوغ سن الرشد الملكية، كان لزامًا عليّ أن أعيش متخفية في هيئة شخص آخر لمدة عام كامل. ولسوء حظي. وقعت على أسوأ دور ممكن. فارسة من الرتبة الأدنى.
تم تعييني في وحدة فرسان مليئة بالمهمّشين الذين لا يملكون لا المواهب ولا العلاقات، وظننت أن الأمر لا يمكن أن يزداد سوءًا.
إلى أن ظهر إلياس، صديق أخي الأكبر الوسيم، كالقائد الجديد للفيلق.
'لا يفترض بي أن أفصح عن هويتي، ولكن...هل يُعقل أن يكون هناك من يعرفني هنا؟'
سؤال: هل هذا مسموح؟
الجواب: أجل~ طالما لا يتم كشف أمرك.
لحسن الحظ، تمكنت من مواصلة حياتي داخل الفيلق دون أن تنفضح هويتي، لكن الأمور تعقّدت حين بدأت أجد نفسي مرارًا في طريق إلياس، الذي لا يعلم أن الفارسة المشاكسة كلوي ليست سوى حبه الأول، الأميرة فيوليتا.
قلبٌ يخفق بوتيرة غير مألوفة. خدّان يتوردان كلما اقترب...
لا مجال للإنكار. إنه الحب.
حبي الأول.
• • •
"هل يمكن أن يحبّ المرء شخصين في الوقت ذاته... وبالقدر نفسه؟"
قد يظن الآخرون أن زواجهما كان بلا حب، لكنه لم يكن كذلك بالنسبة لكلوي.
لقد أحبّت زوجها بكل جوارحها.
لكن.
"يبدو أنكِ لا تدركين كم يكون وجودكِ بجانبي مزعجًا."
"اخرجي. لا تقتربي مني في الوقت الحالي."
فلتفكّر في الأمر.
ماذا عساه يفعل حين تموت؟
"سأموت بعد عامين."
لم يتبقَّ لها سوى عامين لتعيش.
أرادت أن تحيا كما تشاء، ولو لفترة قصيرة كهذه.
"طلاق. لنفعله."
قدّمت كلوي أوراق الطلاق المرتبة بعناية إلى زوجها.
وكانت تظنّ أنه لن يُبدي أي اعتراض.
"زوجتي قد جُنّت أخيرًا."
مزّق الأوراق بأسنانه المطبقة، وقال بحدة:
"الطلاق، أو أي شيء يشبهه لن يحدث. أبدًا."
حينها بدأ زوجها يتصرّف على نحو غريب.
لِمَ الآن؟
دخلت داون بخطوات رشيقة وانسيابية، وتوقفت في وسط قاعة الوليمة.
كان تعبير وجهها خاليًا من الحياة والمشاعر، كدمية صامتة. ومع ذلك، فإن وقارها وأناقتها الباردة أضفت عليها هالة ملكية جليدية، تركت انطباعًا قويًا يشبه انطباع "ملكة الثلج".
عقد إكسور ساقيه وضحك بخفة.
"بصفتي الحاكم، سأطالب بكِ الليلة."
لقاء قدري أول.
المرأة التي أسَرَته من النظرة الأولى.
"أنتِ الوحيدة التي أريد إسعادها. الوحيدة التي سأهب نفسي لها إلى الأبد."
مدّ إكسور يده وأمسك بعنق داون من الخلف.
لم تتح لها الفرصة حتى للمقاومة، ففي لحظة واحدة، جذب وجهها نحوه. تمسّكت داون بكتفيه بكلتا يديها، محاولة أن تُبقي نفسها متزنة.
كان نَفَسه الحار، الممزوج برائحة الكحول النفاذة، يلفحها، وعيناه الداكنتان اللامعتان كانتا قاسيتين ببرود قاتل.
قال بصوت أجش:
"سأحصل عليكِ، ولو تطلب الأمر قتل الجميع."
استنشقت داون رائحته الغامرة المليئة بالغريزة دون أن تبتعد — رائحة شهوته اللزجة المنبعثة من كتفيه، ممزوجة برائحة العرق والدم.
"إن اضطررتُ إلى تشييد جبل من الجثث، فلا بأس. أفهمتِ؟"
قبّلها بعينين مفتوحتين. كانت قبلة باردة.
"تذكّري هذا: سواء كنتِ صغيرة أو كبيرة، حيّة أو ميتة، حتى جثتكِ ملكي."
رجل مستعد لمواجهة العالم من أجل امرأة واحدة.
"إن لم أتمكن من الظفر بها زوجة في هذا العالم، فسأُغيّر العالم ذاته."
في تلك الرواية المروعة، كانت عائلة البطلة تفتك بعائلة البطل حتى تُفنيها تمامًا، وقد وُلدتُ من جديد بصفتي الأخت الصغرى للبطل. تلك الأخت التي لقيت حتفها تحت التعذيب.
لكنني، في الحقيقة، لم أكن أخته. كنتُ مجرد فتاة من عامة الشعب، تبنّتها الدوقة بعد أن صدمها موت ابنتها الحقيقية.
'لا أريد أن أتعذّب!'
كان البطل يشفق عليّ، أنا التي تُطاردها الكوابيس كل ليلة، وتغرق في البكاء حتى تبلّل وسادتها.
أتساءل أحيانًا، هل أنا السبب في تحوّله إلى شرير؟
كلّما اقتربت لحظة موتي، ازداد الرعب الذي ينهش قلبي.
'لا بدّ أن أغيّر مصيري.'
فإن لم أفعل، فلن يكون أمامي سوى الاستسلام.
"سأبدأ الآن مراسم إعدام الإمبراطورة كيليانريسا ساي ريسفونتيا."
لقد لاقت الإمبراطورة سيئة السمعة كيليانيريسا نهايتها بهذه الطريقة.
بعد وفاتها، وجدت الإمبراطورية السلام.
لم يحزن أحد على وفاتها، ربما كانت موتة مناسبة.
لقد اعتبرها العالم شريرة، لذلك كان موتها مبررًا.
ولم ينكر كاليسيس ذلك.
اليوم سيكون مجرد أحد تلك الأيام التي يشعر فيها بالحزن اكثر بقليل عن المعتاد، هذا كل شيء.
على الأقل، هكذا يبدو الأمر للآخرين.
بعض الخدع والأكاذيب تتحول الى حقيقة تعجز عن إزاحتها عن طريقك وفي النهاية تتشكل لك منها حياة جديدة تماماً، فأحذر ولا تفعل كما فعل فالنتين أندرييفيتش آركانوف.