تاريخي
كرّست حياتي كلها من أجل عائلتي، وفي النهاية، وجدت نفسي على وشك أن أُباع كزوجة ثالثة.
وللخلاص من هذا المصير البائس، لم يكن هناك مفر سوى الزواج.
لن أعيش كضَحِية بعد الآن!
وفي تلك اللحظة، ظهر فجأة في قسم السحر الكئيب موظف جديد يشبه الملاك.
رجل وسيم، رقيق، وشخصيته لا تشوبها شائبة. لكن… لماذا يُبدي هذا الرجل المثالي كل هذا الاهتمام بي؟
“من الآن فصاعدًا، تناولي الغداء معي فقط.”
“اتركي العمل الإضافي…ولنقضِ ما تبقى من اليوم معاً.”
“سينباي، هلاّ تخرجين في موعد معي غدًا أيضًا؟”
وقعت في حب هذا الشاب النقي الذي لم يمنح اهتمامه إلا لي،
وتزوجنا في لمح البصر.
كنت أظن أنني تحررت أخيرًا من العائلة الجحيمية،
وأن السعادة البسيطة باتت بمتناول يدي—
لكن لحظة…
زوجي الحنون؟ اتضح أنه الأمير الثالث المختل؟
هذا زواجٌ إحتياليّ!
بعد وفاة والديها، احتاجت ماديسون إلى زوج من أجل حماية ثروتها وعائلتها.
زوج يكون وصيًا قانونيًا عليها في الأوراق الرسمية حتى تبلغ سنّ الرشد بعد عام واحد.
ولحسن الحظ، ماديسون التي كانت في حياتها السابقة قارئة نهمة لروايات الرومانسية الأرستقراطية، لم يكن الزواج بعقدٍ شكلي مشكلة على الإطلاق.
لكن ماذا لو أن الزوج الذي قدّمت له أوراق الطلاق بعد انتهاء مدة العقد، انقلب فجأة ومزّق وثيقة الطلاق؟
مستحيل أن تسمح بذلك.
تطلب ماديسون روزبوند زوجًا.
أولًا: يجب ألّا تكون له عائلة.
ثانيًا: يجب ألّا يهتم بواجبات الزواج.
ثالثًا: يجب ألّا يملك ماضيًا خفيًا.
وبهذا، وجدت رجلًا بلا عائلة، ولا ماضٍ، ولا مالٍ — رجلًا يسير في طريقٍ معاكس تمامًا لقوالب الروايات الأرستقراطية المعتادة.
“هل تحب الأطفال، صدفةً؟”
“ليس كثيرًا.”
“هل لديك ماضٍ مخفي أو عائلة منقطعة الصلة بك؟”
“عائلتي ماتت جميعًا، والناس العاديون لا يملكون ماضيًا يخفونه، أليس كذلك؟”
“ما رأيك في واجبات الزوجين؟”
“لنرَ… ربما ألّا ينجب أحدهما طفلًا غير شرعي؟”
“مقبول!”
لكن لكل إنسان سرّ يخفيه، حتى ماديسون نفسها.
“سيد؟ طبعًا، يجب أن أقتله فور الطلاق. حتى لا تبقى عواقب بعد ذلك.”
“لماذا عليّ قتل ماديسون روزبوند؟ تلك المرأة لا تعرف شيئًا، وسأبقى بهدوء لمدة عام فقط ثم أرحل.”
هكذا، ماديسون التي لا تفكر سوى في طعنه من الخلف،
وسيد الذي لا يفكر إلا في الهرب.
زواج يعيشه الاثنان، كلٌّ منهما يحلم بعالمٍ مختلف تمامًا.
لقد أصبحتُ شخصيةً ثانويّةً في روايةٍ بوليسيّةٍ يموت فيها الناس واحدًا تلو الآخر.
وفوق ذلك، كان قدري أن أكون فتاةً شحّاذةً بائسةً، أدنى النّاس حظًّا، بلا أحلامٍ ولا مستقبل!
“القاتل هو ذاك الشخص!”
ولأنّني لم أحتمل أن أرى الناس يموتون أمام عيني،
همستُ ببعض الكلمات و كشفت القاتل—
فإذا بي أتلقّى عرضًا لا يُصدَّق.
“فلتصيري ابنتي.”
الذي قالها هو بطل هذه الرواية، دوق الإمبراطوريّة، أقوى رجلٍ في البلاد، ذلك الذي يُطيح بالمجرمين بقبضةٍ من حديد!
هل انتهت حياة الجوع والتشرّد في الأزقّة الخلفيّة؟!
كنتُ أكاد أطير فرحًا لأنّني سآكل رغيفَين ناعِمَين دافئَين من الخبز دفعةً واحدة،
لكن فجأةً خطرت ببالي حقيقةٌ منسيّة من إعداد الرواية—
‘…انتظروا لحظة. ألم يكن من إعداد هذه القصّة أنّ البطل سايكوباثي؟’
إنّه دوقٌ قاسٍ على الأشرار، باردٌ كالجليد…
لكن، هل سيكون دافئًا مع ابنته؟!
“جدُّك مات!”
“كلا، جَدّي ذهب إلى القارّة الشرقية.”
“هل أنتَ حمقاء؟ هذا يعني أنّه مات!”
لكن لا، جدي سيعود.
مهما نظر الآخرون إلى لين كفتاةٍ ساذجة، لم تهتزّ لها شعرة، لأنّ ما قالته هو الحقيقة.
‘فقد ورد ذلك في الرواية الأصلية.’
⸻
كانت لين مجرّد هجينةٍ من فصيلةٍ حيوانيةٍ نادرة، وُصِمت بأنّها جالبة النحس على عائلة بيغاسوس العريقة.
هي نفسها كانت ترى في ذاتها بذرةَ شقاء، إلى أن رأت ذات ليلةٍ “الرواية الأصلية” في حلمٍ غريب.
بحسب تلك الرواية، سيعود الجدّ الذي فُقِد في القارّة الشرقية، وستستفيق والدتُها التي كانت غارقةً في سباتٍ عميق!
لكن…
“لو أنّ لين كانت لا تزال على قيد الحياة…”
ماذا؟!
‘أنا… متُّ؟! ولم أرَ أمّي بعد؟!’
كان العمر المكتوب على شاهد قبرها في الرواية ستةَ عشرَ عامًا فقط. لم يتبقَّ لها سوى عشر سنواتٍ لتغيير مصيرها!
لذا عقدت العزم على النجاة مهما كلّف الأمر، لتلتقي بعائلتها العائدة، ولتكسر سلسلة القدر.
بدأت تتناول الأطعمة المغذّية، وتتعلّم وصفات العلاج الشعبي كأنّها هواية، بل وساعدت بطلَ الرواية الأصلي الذي كان يعيش طفولةً تعيسة في تلك الفترة.
ثمّ فجأة—
“لنتزوّج.”
وهكذا انتهى بها المطاف في زواجٍ عقديٍّ مع البطل، تنهض بعائلتها من جديد، وتنقذ العالم بأسره!
#قصة_تربية_أطفال #فصائل_حيوانية #سوء_فهم_طريف #قصة_شفاء #ليست_هجينة #بطلة_مضيئة_كالشمس #عائلة_محبة_وأقوى_من_العالم #بطل_نمر_أسود_مهووس_وذو_تحوّل
مارك ماكينون، رسام واعد في إمبراطورية أوغيلفي.
لكن الحقيقة التي لا يعلمها أحد هي أنّ مارك ماكينون ليس سوى جولييت بليثوود، آنسة من أسرة كونت متواضعة الشأن.
طوال حياتها، كانت جولييت موضع ازدراء داخل بيتها، لا يُنظر إليها إلا كعار للعائلة.
وحين حاول والداها تزويجها قسرًا للتخلّص منها، اتخذت قرارًا جريئًا كي تضمن حريتها الأبدية في الرسم.
أن تتزوج زواجًا صوريًا من الشاب الرقيق المظهر كاسيان بيترو.
غمرت الفرحة قلب والديها، فهو ابن دوق ثريّ، وثاني أبنائه.
يعيش بهدوء في الريف بعيدًا عن أعين المجتمع، والأهم من ذلك أنه كان ضعيف البنية، مريضًا منذ أكثر من عشر سنوات. يبدو وكأنه لن يعيش طويلًا.
بدا لها الزوج المثالي.
فإن رحل قريبًا، ستنال حريتها أخيرًا.
كان من المفترض أن تسير الأمور على هذا النحو بسلاسة. إلى أن…
“لماذا تتحسّن صحته؟!.”
ثم، أليس هذا زواجًا عقديًا فحسب؟ لماذا أصبحت نظرات كاسيان أكثر عمقًا يومًا بعد يوم؟.
ولماذا تشعر وكأنه… يقترب منها أكثر فأكثر؟.
“أأنتِ جادّة حين تقولين إن عليَّ الذهاب إلى مملكة بيت؟!.”
إيفلين إيبينيزر، خادمة من مملكة هيستا.
بسبب لون شعرها وعينيها المطابقين تمامًا للون شعر وعيني الأميرة، أُرسلت إلى بييت بدلاً من الأميرة نفسها، بأمرٍ قسري من جلينا، والدة إيفلين ومربية الأميرة.
وعلى مقربةٍ من الحدود، في طريقها إلى بييت، وجدت إيفلين نفسها على شفا الموت، بعدما هاجمها جنود هيستا المتنكرون في هيئة قطاع طرق.
“…إذًا، أنتِ الأميرة أوفيليا.”
“مَن… تكون أنت؟.”
“رينارد ثيودور، إمبراطور بييت.”
الإمبراطور المرعب الذي وحّد أكثر من نصف القارة الغربية.
بفضل رينارد ثيودور، نجت إيفلين من الموت، لكن معاناتها الحقيقية كانت قد بدأت للتو.
“أخبِريني باسمكِ.”
“أوفيليا—”
“لا، أريد اسمكِ الحقيقي.”
حاولت الهرب سرًّا، لكنها فشلت. والأسوأ من ذلك، أن حقيقتها انكشفت.
ومع ذلك، لسببٍ لم تدركه بعد، أمرها إمبراطور بييت بأن تواصل تمثيل دور الأميرة أوفيليا.
“هل تدركين ما الأثر الذي قد تتركه أدنى ذرة من الرحمة؟.”
“إنني فقط أردّ تلك الرحمة بالمثل.”
بسبب جُرمي في التطلّع إلى الأداة المقدّسة، سقطتُ في لعنةٍ مروّعة: موتٌ متكرّر يتبعه عَودٌ إلى الماضي.
ولكي أنهي هذه اللعنة، لا بدّ أن أُبقي خصمي اللدود لياندروس حيًّا.
لكن إقناع هذا الرجل المستقيم ليس بالأمر الهيّن.
ولذلك قرّرت أن أكون صريحة.
“يا صاحب السمو، إنني عالقة في دورة عَود. فكلّما بلغتُ العشرين من عمري، أموت فجأةً بسببٍ ما، ثم أعود لأستيقظ يوم ميلادي الثامن عشر.”
“أفهم. ولكن للأسف، لا أظن أنني أستطيع مساعدتك، فاعتبري أنّني لم أسمع شيئًا.”
“مع أنّ موتكم في كلّ مرّة يجلب موتي أنا أيضًا، ويُعيدني إلى البداية؟”
“دعابة ثقيلة الوطأة.”
وبالطبع، لم يصدّقني. ولإقناعه، اخترتُ أن أُثبت الأمر أمامه.
“هل ترغب في أن تتحقّق بنفسك؟”
رفعتُ كأس النبيذ خاصّته، واصطدمتُ بها في الهواء، كأنّ أحدًا يشارك نخبًا وهميًّا.
“نخبُك.”
وما إن ابتلعتُ النبيذ، حتّى اجتاحني ألمٌ فظيع، وتقيّأتُ دمًا قانيًا بدلًا منه.
بينما كانت رؤيتي تذوي، التقطتُ ابتسامة الدهشة على ملامحه، فابتسمتُ بدوري.
إنّ تحريك رجلٍ مستقيمٍ لا يتمّ إلا بسلاحٍ واحد: الذنب.
لكن، هل كان تأثير ذلك أعظم ممّا توقّعت؟
“صحيح أنّ لسيّدتي جانبًا لعوبًا وشريرًا بعض الشيء، غير أنّ حقيقتها طيّبة ونقيّة.”
“أودّ أن أكون صديقًا مميّزًا ومختلفًا لديكِ. لعلّ ذلك يجعلنا نتصرف أكثر من أجل بعضنا.”
“سمعتُ أنّ الأطفال قادرون على تمييز جوهر الإنسان الصادق… ويبدو أنّ ذلك صحيح بالفعل.”
لكن نظرته إليّ تغيّرت كثيرًا.
ألَم يكن يكرهني…؟
جولييتا كانت تنتظر خطيبها إيفان الذي خرج إلى الحرب.
وبعد أربع سنوات، تصل أخيرًا أخبار عودته، فتبتهج ظنًا منها أنهما سيتزوجان أخيرًا.
لكن سعادتها لم تدم طويلًا، إذ فجأة يُتهم والدها بقتل أفراد عائلة خطيبها، وينتحر بعدها مباشرة.
ظنت جولييتا، وسط الحزن والصدمة، أن خطوبتها ستُفسخ،
لكن إيفان يُصر على إتمام الزواج بابنة القاتل.
“سنتزوج كما كان مخططًا.”
“ما أعنيه هو أنكِ ستقضين حياتك بجانبي تكفّرين عن ذنب والدكِ.”
وبسبب ضغط إيفان وحبها له، تخضع جولييتا في النهاية وتتزوجه،
ليبدأ في كشف هوسه وتملّكه الشديد، ويبدأ بخنقها يومًا بعد يوم…
فما هي مشاعر إيفان الحقيقية تجاه جولييتا؟
وهل كان والدها حقًا قاتلًا؟
“حين يُحاوِل مَن في قلبي أنْ يَهْرُب، أَلَنْ يَجوزَ لي أنْ أُحَطِّم ساقَه؟”
“ماذا تَقُول؟! بالطبع لا يَجوز!”
بِطَريقَةٍ ما، وَجَدْتُ نَفسي داخِل الرِّوايَة الّتي كَتَبْتُها، مُتَجَسِّدَةً في شخصيّةِ مُستَشارَةٍ مُتَخَصِّصَة في الزَّواجِ السِّياسيِّ والعلاقاتِ العاطفيَّة.
قَضايا الحُبِّ الخاصَّة بالشَّخصيّاتِ الّتي أبدَعْتُها كانَ سَهْلًا عَلَيَّ حَلُّها حتّى بعَينَيْ مُغْمَضَتَيْن.
لكن… لَمْ يَخْطُر ببالي قَطُّ أنّي سَأُصْبِح مُعَلِّمَةَ الحُبِّ لِهذا الرَّجُل: “الدُّوق سِييون فِيرنَاندي”.
فِي النِّهايَةِ الجانبيَّة للرِّوايَة، كانَ هَذا الدُّوقُ شِرّيرًا خالِصًا، يَخْتَطِفُ البطَلَة ويُظهِر أَقصى دَرَجاتِ الهَوسِ المُدمِّر. فَما بالُه الآن يَثيرُ جَدلًا بِأنَّه يُريدُ الحُبّ؟!
قال:
“إنَّني أَمتَلِكُ العَزيمَة الكامِلَة لِلدُّخولِ في عَلاقَةٍ مَعَكِ، آنِيت.”
فَتَلَعْثَمْتُ قائلةً:
“أ، أَنتَ تُسِيءُ الفَهم… هَذا لَيسَ حُبًّا، إنَّها مُجَرَّدُ دُروسٍ عاطِفيَّة!”
فَأجابَ بِبُرود:
“وَما الفَرق؟”
كُنتُ أُفَكِّر أنِّي إِنْ جَعَلْتُه يَتَصَرَّفُ كإنسانٍ يَفهَمُ المَنطِقَ والعُرْف، فَسَيَجِدُ شريكَه بِطَريقَةٍ طَبيعيَّة.
ولكن…
“وأنا أُريدُكِ بِكُلِّ هَذا الاشتِياق… فَكَيْفْ تَقولين إنَّه لَيسَ حُبًّا؟”
أيمكن أنْ يَكونَ هَذا الهَوسُ مُوجَّهًا نَحوي أنا؟
“إِنْ كانَ تَرْكي هُو الشَّيءَ الوَحيد الّذي سَيَجعَلُكِ سَعيدة…”
لا، لَيسَ هَذا ما أُريد، أيُّها الدُّوق المَخبول.
“إذَنْ، أُفَضِّلُ أنْ تَكوني تَعيسَة.”
وبَيْنَما كانَ يَهْمِسُ بتَمنِّي شَقاءِ غَيري، أَمسكَ يَدي بِشَكلٍ مُستَميت.
لقد كان كل شيء طبيعيا ……. بعد يوم عمل مرهق عدت الى المنزل لاانام وااخذ قسطا من الراحة
ولكن عندما فتحت عيني كنت في غرفة غريبة وفاخرة
سعدت بذالك كقارئة روايات شغوفة لقد علمت حالا ماذا حصل ……لقد انتقلت الى عالم اخر ….. هذا كان حلم حياتي !
وبينما كنت غارقة في سعادتي …..
انتظر هل هذا فرو
هل انا الان بجسد حيوان ما ؟
.
.
.
.
.
لقد ظننت ان حياتي ستكون صعبة بعد ان وجدت نفسي ثعلبا ولكن
” انسة ليتي حان وقت الفطور ”
” انا هنا من اجل مرافقة الانسة حتى لا تضيع سأضحي بحياتي من اجلك ”
كان الجميع يعاملني كانسان ولاكن المشكلة الحقيقية هي
” إن وعدتني انك لن تهربي فسوف اسمح لك بالخروج الى الحديقة ”
كان هذا الرجل المريض نفسيا الذي يواصل الالتصاق بي شرير هذه الرواية ذو الدم البارد الذي لم يقع بسحر البطلة حتى
‘ ابتعد عني ايها المهوس المريض ‘
تجسَّدتُ في شخصية إضافية تُقتل بوحشية خلال موعد تعارف مع الـ زعيمَ الشر.
كارون ليڤيرت، دوق.
رجل مجنون يقتل الناس حسب مزاجه!
ولأن الموت ليس خياراً، تهرّبتُ من الموعد…
لمدة شهرٍ كامل!
أعتقد أن عيني الدوق قد انقلبتا من كثرة الخذلان،
لكن ما شأني أنا؟ لن أصادفه حتى!
إلى أن جاء ذلك اليوم…
حين أنقذني رجل وسيم مصادفة في الشارع، ودِنتُ له بحياتي.
“شكرًا لإنقاذكَ لي! أنا جيريل من بيت ماركيز روباين. إن كنت تريد مكافأة…”
“روباين؟”
“نعم!”
“جيريل روباين؟”
أومأت برأسي بثقة.
فابتسم الرجل ذو العينين الحمراوين، بسخرية غير مصدّقة.
ثم، ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيه.
“اسمي… كارو أقصد، كار.”
بينما كنت أكشف له سري الذي أخفيته منذ تجسدي، وتوطدت صداقتنا…
انتهى بي المطاف إلى الانجرار لموعد التعارف الذي هربت منه بكل طاقتي.
لكن—
“ما رأيكِ، بعدما رأيتِ أخيرًا وجه الرجل الذي كنتِ تفرين منهُ حتى الموت؟”
لماذا أنتَ هنا؟!
“كارون ليڤيرت… يُناديني أصدقائي بـ‘كار’.”
انعكست حمرة عينيه الغاضبتين بوميض خطير وهو يبتسم ابتسامة جانبية.
“أليس هذا ما يسمونه… القدر؟”
“أنتَ مُلزمٌ بأن تُحبَّني، فهذا هو قدرنا …!
لكن لماذا…؟”
إفيلين وكازير كانا عاشقين مقدَّرين من قِبَل الإله.
لذلك، أحبت إفيلين كازير.
وكان عليه أن يحبها بالمثل…
“لا تقل لي… أنك تُحب تلك المرأة؟”
“وإذا كنتُ كذلك؟”
“ماذا…؟”
لقد تحدّى قَدَره وأحب امرأة أخرى.
كلوني… لو كان بإمكانها فقط كسر عنق تلك المرأة الهشة…
ولكن إفيلين لم تستطع حتى أن تمد إصبعها عليها.
“العاشقان اللذان حددهما الوحي هما الدوق والسيدة كلوني.”
حتى ذلك القَدَر الذي بالكاد كان يربط بينهما لم يكن في صفها.
—
“ليت المرأة التي تُحبها كانت أنا.”
“أما زلتِ تُرددين ذلك الكلام؟”
قطع كازير كلماتها بنبرة تنم عن ضجر.
وجهه، الذي تجرد حتى من أبسط أشكال اللطف المجاملة، كان قاسياً كوجه ملاك الموت.
“نعم… حان الوقت لأتوقف عن مطاردة الأحلام الواهية.”
“ماذا تعنين…؟”
“لقد خسرتُ، كازير.”
رفعت إفيلين زوايا شفتيها قسراً بابتسامة باهتة.
“سأسمح لك بالرحيل إليها.”
أسدل الستار على المسرح الذي كان يسخر فيه القدر من حماقة البشر.
وحان وقت خروجها منه.


