خيال
كانت إيلينا تعيش وحدها مع والدها، الساحر العظيم، في الغابة.
لكنّها فقدت والدها ومنزلها فجأةً بسبب هجومٍ من مجهولين.
رغم الحزن، اتّبعت إيلينا تعليمات والدها وتوجّهت إلى إقليم دوقية هايدريك.
فقطَ من أجل أن تبقى على قيد الحياة.
لكن…
“بمعنى آخر، أنا…؟”
لقد اختلطت شجرة العائلة بشكلٍ كارثي!!
“أوهوهو… أنا… أقصد، أنا الجدة إذًا؟”
* * *
“عزيزي الحفيد، طريقتكَ في الحديث مع جدّتك غير لائقة أبدًا، أليس كذلك؟”
وفجأة، أصبح لديّ حفيد يكبرني بأربعين سنة!
“…أعتذر. أرجو أن تغفري لي جهلي وتصرّفاتي الطائشةَ، جدّتي.”
والمفاجأة الأكبر، أن وريث إحدى أقوى عائلات الدوق في الإمبراطورية هو حفيدي؟!
لقد وجدتُ نفسي فجأة على قمة العائلة النبيلة.
كل ما أردته هو النجاة والانتقام لموت والدي!
ماذا لو أصبح الجميع ينزعجُ من جدّتهم الصغيرةِ اللطيفة هذه التي ظهرت فجأةً؟!
“أذناي تخدعانني، إيدريك؟ هذه الطفلة تقول إنها جدّتي الكبرى.”
خطبةٌ تمّت بناءً على وعدٍ بين الأجداد.
وبعد مرور عشر سنوات، قررتُ أخيرًا وضع حدٍّ لهذه العلاقة.
ولكن…
“ماذا تعني بالزواج؟”
“ماذا تعنين بـفسخُ الخطوبة؟”
خطيبي، الذي لم يُبدِ أدنى اهتمام بي طيلة هذه السنوات، فجأةً يتحدث عن الزواج.
أيُّ زواجٍ هذا، تبًّا؟! كلّ ما أفكر فيه الآن هو الذهاب لرؤية حبي الجديد، “هان هاي-يون”، قائد فرقة الآيدول الكورية “VENUS”.
وصادف أنني حصلتُ على فرصةٍ للذهاب إلى كوريا الجنوبية، وكلّ ما أحتاجه هو جمعُ رسوم التنقُّل بين الأبعاد.
ولأجل كسب المال، تنكّرتُ عن هويتِي الحقيقية، ودخلتُ القصر الإمبراطوري… لكن للأسف، وقعتُ بيد وليّ العهد “كايروس”، وبشكلٍ لا يُمكن التهرّب منه.
“إن كنتُ أستطيع مساعدتكِف ي فسخ خطوبتكِ، فهل تساعدينني أنتِ أيضًا؟”
قَبلتُ عرضه على عَجَلة، بعدما قال إنه سيساعدني على إنهاء هذه العلاقة المتعثرة إن أنا فقط أمسكتُ بيده.
كنتُ أنوي جمع المال سريعًا والسفر إلى كوريا الجنوبية، لكن هذا الرجل… يملكُ مهارةً عجيبةً في التسلُّل إلى قلب الإنسان دون أن يشعر.
“أنا لا أريد أن أفقد شخصًا عزيزًا مرةً أخرى.”
وها هو “كايروس” قد تشابكت مشاعره بي لدرجةٍ لم أعد أستطيع الانفصال عنه بسهولة، وبدأ يُزعزع عزيمتي التي كانت صلبةً من قبل.
“إيزابيلا… أرجوكِ، امنحيني فرصةً أخرى فقط.”
وحتى “إيكانويل”، بوجهه الملطّخ بالندم والألم المتأخر، يحاول هو الآخر أن يُمسكني ويمنعني من الرحيل.
ما بالكم جميعًا؟! قلتُ لكم، أنا ذاهبةٌ لرؤية فناني المُفضّل!
ليسيا دي ييلكا، أميرة مملكة منهارة، قضت ليلة مع كايلوس ديمون، قائد قبائل نوكت البربرية التي دمرت وطنها، فقط من أجل النجاة، ثم هربت. ولكن…
“يبدو أن أميراتنا النبيلة لا تسرّ إطلاقًا بلقاء زوجها بعد كل هذا الوقت، أليس كذلك؟”
لكن في النهاية، إلتقيا مجددًا. كايلوس وضع يده على بطن ليسيا المنتفخ، وهمس بصوت خافت ينذر بالسوء:
“يا صغيرتي… لا يهم من يكون والدك. من الآن فصاعدًا، سأكون أنا والدك.”
ما الذي يقوله بحق الجحيم لطفله؟
“سأعثر على الوغد الذي جعلكِ حاملاً… وسأقتله، مهما كلّف الأمر.”
في تلك الحالة، ألا ينبغي له أن يقتل نفسه فحسب؟
اجتاح ليسيا دافع قوي لإفشاء هوية والد الطفل الحقيقي.
قِمَّةُ الحياة! كانت نيفيا لورين ألماسةَ المجتمع التي تستمتعُ بعصرها الذهبيّ المتألِّق.
في يومٍ ما، وفي اللحظة التي أدركتْ فيها أنها قد تجسَّدتْ من جديد بسبب حادثٍ مفاجئ، أمسكَتْ بها أحداثُ العمل الأصلي من كاحلها.
‘شريرة، أنا؟’
أن تكونَ شريرةً تُرمى بشكلٍ بائس بعد ظهورِ الابنةِ الحقيقية للعائلة؟
في النهاية، حاولتُ الهربَ مبكرًا قبل أن يبدأ العمل الأصلي.
لكن بسبب الذنوب التي ارتكبتُها كأصغرِ بناتِ العائلة المدلّلة التي عاشتْ ببذخ… لم يكن لديّ ولا قرش حين احتاجتُ المال.
فأخذتُ أفكّر بسرعةٍ وأبحث عن شريكٍ لعقدِ زواجٍ كخطة بديلة…
“ألا ترغَبُ في تجربةِ شيءٍ يُسمّى الزواج معي؟”
بدأتُ بالأمر مباشرةً بالعرض.
وذلك أيضًا على الشريرِ في العمل الأصلي، إتيين أورتِه.
* * *
الخطة الكبيرة! والنتيجةُ مؤكّدة!
علاقةٌ سرّية، علاقةٌ علنيّة، وأخيرًا زواج.
…… يبدو أن عمليةَ الخداعِ الكبرى ذات الإيقاع الثلاثي قد أصبحت جاهزة.
“أعتقدُ أنّ بيني وبينه قَدَرًا يصلُ بخيطٍ أحمر.”
استوليتُ على نظريةِ القدَر التي كانت تُكثِرُ من قولها أميرةُ الدولة المجاورة المهووسةُ بإتيان،
وبينما كنتُ أستخدمُ القدراتِ التي عادت إلى ذهني مع العمل الأصلي دون تردّد، أخذَ كلُّ ما ألمسُه يضربُ نجاحًا كبيرًا؟
“تذكّري هذا، نيفيا.”
وفوق هذا، هذا الرجل—
“في مثلِ هذه المواقفِ غيرِ المنطقيّة… زوجُكِ موجودٌ لتستغلّيه.”
لماذا يبدو وكأنه يحبّني حقًا؟
لقد استحوذتُ على جسد ابنة الكونت الشابة، آفري جراند، في رواية تشويقٍ وإثارةٍ تحدث فيها جرائم قتلٍ متسلسلة.
سأضع الرواية التي لا أتذكّرها جانبًا. وسأستمتع بهذا السلام والغِبطة!
لقد عهدتُ هذا على نفسي ……
لكنني كنتُ أوّل ضحيّةٍ لجرائم القتل المتسلسلة؟
وحتى أنني أصبحتُ شبحًا لجسدي الذي دخل في غيبوبة؟
الآن وقد وصل الأمر إلى هذا، تغيّرت الخطة! سأحلّ قضية القتل المتسلسلة هذه!
ذهبتُ للبحث عن كارل جراهام، بطل الرواية الذي يرى الأشباح ……
“سموّك.”
“……”
“معذرةً.”
“……”
“يا أنت.”
هذا الرجل ذو الدم البارد يعاملني حقًا كــ ‘شبح’!
لا يوجدٌ شيءٌ في قاموسي كأن تتجاهلني.
حتى إن تجاهلتَني لمدّة مائة يوم. أتظنّ أنني سأختفي؟
* * *
لقد بقيتُ بجانبه لعدّة أشهر.
في غضون ذلك، وجدتُ دليلاً على مرتكب جريمة القتل المتسلسلة وتوصّلتُ إلى الضحية التالية. ولكن ……
“سموّك، بأيّ فرصة ……”
“……”
“أتحبّني؟”
“نعم.”
لم أتخيّل أبدًا أن الأمر سينتهي بهذا الشكل.
《تزوّج شيطان ساحة المعركة، يوهانس شولتز، من امرأةٍ من عامة الشعب.》
《وقع الدوق في الحب من النظرة الأولى وتزوّج.》
لقد كنتُ ‘تلك’ من عامة الناس في الفضيحة التي هزّت المملكة.
“ماذا عن الزواج؟”
إلّا أن هذا الزواج كان مختلفاً تماماً عما كان معروفاً لدى الجمهور.
أنا التي كنتُ مدينةً منذ وفاة والدي، الذي فقد شرفه وسمعته لأن الدوق السابق اختلس مئات المليارات من الدولارات.
“أنا جادّة يا آنسة بريم. من الأفضل أن تتزوّجيني.”
لقد كان بحاجةٍ إلى قطعة شطرنجٍ لتغيير الوضع، وقد امتثلتُ لذلك بكلّ سرور.
كان الزواج، الذي تم من أجل أهدافنا الخاصة، سلميًا بطريقته الخاصة.
وذلك حتى تعود ذكرياتي عن «الماضي».
***
اعتقدتُ أنه كان زواجًا سلسًا بطريقتي الخاصة.
لكن الآن أدركتُ بالصدفة أن ….
يوهانس شولتز. كان زوجي قاتلاً في عالم الرواية.
حتى أنا نفسي كان مقدّراً لي أن أموت بسببه!
ومع ذلك، بغض النظر عن الطريقة التي أنظر بها إلى الأمر، فإن زوجي ليس مثل القاتل الشنيع في الرواية.
“زوجتي تجعلني دائمًا أخالف قواعدي.”
هل من الغريب أن أشعر بأنه رجلٌ لطيف؟
ما هي الحقيقة التي يخفيها الزوج البارد ولكن الحنون؟
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1
كنتُ فقط أحاول النجاة، لماذا تفعل هذا بي؟
كان لديها عقدة نقصٍ تجاه البطل وأصبحت قائدةً شريرةً قامت بتخويفه حتى الموت. الشريرة التي تلقى نهايةً بائسةً على يد البطل.
الطريقة الوحيدة لتجنّب علم الموت هي الابتعاد عن المشاكل والتمسّك بالفرسان!
“من الآن فصاعدًا، أخطّط لتأديب نفسي وتكريس نفسي لعمل الفرسان.”
أنا غبية لعينة. من الآن فصاعدًا، سأفعل الأشياء الجيدة فقط.
“آنستي الشابة، لقد تغيّرتِ حقًا!”
“أخي؟ هل ناديتِني بأخي للتوّ؟ لماذا لا تنادينني بالرجل العجوز؟ ”
“هذا …. عليّ أن أعترف بذلك.”
تحسّنت سمعتي لدى الناس من حولي، وبدا أن حياتي تتوسّع آفاقها.
لكن أليس موقف البطل غريبٌ بعض الشيء؟
“مهما كنتَ قديسًا، فمن الصعب أن تتسامح مع إهانة قائدك.”
ألن يُدمَّر عَلَم البطلة بنفسه على هذا المنوال؟
“سأتأكّد من عدم حدوث أيّ ضررٍ للقائدة.”
أليس هذا غريبًا لتقوله لي؟
“أعتقد أنني قمتُ بعملٍ جيدٍ في اتّخاذ قراري.”
هل تقول شيئًا مماثلاً للاعتراف الآن أيضًا؟
أحتاج إلى الابتعاد عن البطل، لكنه يقترب مني باستمرار.
هل سأتمكّن من الهروب بأمانٍ من يدي البطل وأعيش حتى سنّ التقاعد بسعادة؟
تقمّصتُ دورَ الشقيقةِ الصغرى الحقيرة التي تُعذّب البطلةَ الطيبةَ حتى الموت. أختي الجديدة (زوجة أخي) ستقومُ قريبًا بسحقِ تلك العائلةِ المخبولةِ التي تزوّجت فيها، وستسيرُ في طريقِ الانتقام الحلو.
لكنّ المشكلة هي أنّه حتى من وجهةِ نظري، عائلتنا حقًّا… قمامةٌ خالصة.
“ها، تفضّلي.”
وضعتُ دفترَ مذكّراتٍ سميكًا أمامها.
اهتزّتْ عيناها بدهشةٍ كبيرة.
“ما هذا بالضبط؟”
“إنّهُ يوميّاتي التي كتبتُها بنفسي. مثلُ هذه السجلات يمكن أن تُستخدمَ كأدلّةٍ في المحكمة، ستكونُ مفيدةً لكِ.”
ابتسمتُ بعينَيّ بخفّةٍ ولطافة.
“أعني… قدّمي دعوى الطلاق ضدّ أخي.”
بما أنّ الأمور وصلت إلى هذا الحد، فسأتعلّقُ بالبطلةِ وأستفيدُ من كلِّ ما يمكن!
—
عائلةُ دوقِ لافانتس… عائلةٌ غارقةٌ في التسلّطِ الذكوريّ البغيض.
حتى الابنةُ الصغرى المدلّلة لم تكن استثناءً، فقد قُدّرَ لي أن أُباعَ يومًا ما كعروسٍ لخدمةِ مصالحِ العائلة.
لكن بدلًا من أن أعيشَ هكذا، قرّرتُ أن أستقلّ عنهم تمامًا.
ومن أجلِ إتمامِ خطّةِ استقلالي، ساعدتُ أختي في إنجاحِ طلاقها، ثم عقدتُ اتفاقًا مؤقّتًا مع البطل كجزءٍ من الخطة… ولكن، لحظة؟
“كنتُ دائمًا صادقًا في مشاعري تجاه السيّدة.”
ما بالُ هذا الرجل؟ أصبحَ لطيفًا إلى حدٍّ مبالغٍ فيه!
ألم نكن في علاقةِ عملٍ فحسب؟
روينا، الأخت غير الشقيقة الجميلة والطيبة.
وكانت أختها غير الشقيقة، سيسي، تغار منها.
وكما هو الحال في جميع القصص الخيالية، كانت النهاية السعيدة دائمًا من نصيب البطلة.
وهذه البطلة لم تكن سيسي.
حاولت سيسي أن تأخذ كل شيء من روينا،
ولكنها بدلًا من ذلك، خسرت كل شيء.
“روينا، ألم تكوني تعرفين شيئًا حقًا؟”
“أكرهكِ.”
محاصرةً في الزاوية، أبعدت سيسي نفسها عنها عمدًا.
ثم…
“تشرفت بمعرفتكِ. اسمي روينا.”
هل أنا أحلم؟
أنها مزحة قاسية من حاكم ليجعلني أتذوق العذاب مجددًا؟
لقد عاد الواقع البشع ليتكرر مرة أخرى،
وبشكل يفوق اليأس نفسه.
“جلالتَك، أرجوك تزوّجني.”
“ولِمَ تُلحّ الأميرة إلى هذا الحدّ في استعجال زواجي؟”
“من أجل سلامِ العالم.”
فإنْ لَمْ يقترن الإمبراطور بزوجة، فإنَّ مصير العالم كلّه مُعرَّضٌ لانهيارٍ مُحقَّق.
ولا أحدَ في هذا الوجود يعرف تلك الحقيقة سواي.
ولأنَّ السلام مُعلَّقٌ على خيطٍ واحد، لَمْ يكن أمامي إلّا أنْ أدفع الإمبراطور دفعًا — ولو بالركل إنِ اقتضى الأمر — إلى أنْ يتزوّج…
قبل أنْ يبتلع الخراب كلّ شيء.
بعد حادث سيارة مروّع يتحدى كل احتمالات النجاة، يجد هان سي أون نفسه مرة أخرى عند مفترق طرق المصير — حرفيًا.
وبينما ينجو من الموت بأعجوبة، يُجبر على مواجهة مهمة شاقة: التعايش مع حياة يعرفها جيدًا، بسبب صفقة غامضة تقيده في دورة من التراجعات المتكررة.
[المهمة فشلت.] [سوف تعود في الزمن.]
مهمته؟ إنجاز يبدو مستحيلًا: بيع 200 مليون ألبوم، هدف أملاه عليه الشيطان نفسه.
ومع كل رجوع زمني، يعود هان سي أون إلى عمر التاسعة عشرة، محمّلًا بذكريات ومعارف عدد لا يُحصى من الحيوات التي عاشها — وكلها في سبيل تحقيق هدف واحد، بعيد المنال
