دراما
أصبحتُ الخادمة الشريرة التي تتنمّر على البطل وتموت.
كانت خادمةً لئيمة تقدّم له طعامًا فاسدًا وتوبّخه لأنه كريه الرائحة. لا عجب أنها ماتت بسبب نتيجة أفعالها.
أردتُ أن أعيش، لذا بذلتُ قصارى جهدي لمساعدة البطل الصغير.
“هذا الجزر مزروع في القصر. مجرد أكله سيجعلك أقوى!”
ولمساعدته، كنتُ بحاجة إلى مهارات الزراعة.
“……عليك أن تُخفي هذا جيدًا! لقد سرقته سرًا من الدوقة!”
مهارات التخفّي أيضًا.
لكنني لم أكن قلقة.
[الاسم: راني
العمر: 15
الدور: خادمة تتنمّر على البطل وتُقتَل (جارٍ التحديث)
المهارات: [التخفّي المستوى 1]، [الزراعة المستوى 2]، [إزالة السموم المستوى 2]، [سيّدة سيف الريح المستوى 3]، [سيدة التمثيل المستوى 2]….…]
كان لديّ كل المهارات.
أنا الخادمة المثالية.
نيللي، شابة تجد نفسها تُعيَّن فجأة كمُرافقة لشخصٍ لا تعرف عنه شيئًا، وتُمنِّي النفس بأن يكون من ستعتني به سيّدة مسنّة تعيش أيامها الأخيرة في هدوء.
لكن المفاجأة الكبرى كانت فيمن كان بانتظارها: شابّ في مقتبل العمر، وسيمٌ إلى حدٍّ يربك النظر.
إنه تشيستر كولمان، جنديٌّ متقاعد، تتلخّص حالته في كلمة واحدة: كارثة شاملة.
لا يأكل كما ينبغي، لا يتواصل مع أحد، حتى كلبه بالكاد يبادله نظرة.
يملك مظهرًا مثاليًا، لكن ثقته بنفسه غارقة في قاعٍ مظلم لا يُرتجى.
“لا أستطيع الخروج… سيحدّق الناس بي كما لو كنتُ غريبًا.”
مصابٌ بنوبات هلع تضغط على قلبه، مقتنعٌ بأنه لن ينجو طويلاً بعد الحرب، وأن الموت ينتظره على عتبة كل صباح.
“إن كنتِ تخافين مني، فاتركي هذا العمل من الآن.”
يطلب منها الرحيل؟
أتراها ستتخلّى عن أعلى أجرٍ في المنطقة بهذه البساطة؟
“حسنًا، سيد كولمان المحتضِر، إلى متى ستبقى مسمّرًا في سريرك؟”
كلماتٌ لم تكن لتخرج إلا من نيللي ماكاي، مرافقة محترفة لا تعرف التراجع.
لكن… لماذا بدأ قلبها يرقّ له؟
لماذا صار منظر تشيستر كولمان، العاجز حتى عن تصديق أنه سيعيش حتى الغد، يثير فيها شعورًا بالشفقة… والحنو؟
“أتمنى أن تتحسّن حالتك، سيد كولمان.”
“حتى لو عنى ذلك أنكِ ستفقدين وظيفتك؟”
“نعم… حتى مع ذلك.”
دون أن تشعر، بدأت نيللي تتمنى له السكينة…
أن يعيش، لا لأن عليها الاعتناء به، بل لأن قلبها أصبح يريده حيًّا.
«آهٍ . . . لقد كان أبي الإمبراطور يعاني كثيرًا، أليس كذلك؟»
عندما فتحتُ عينيّ، وجدتُ نفسي قد تجسدتُ كـ الأميرة أمانغ، الإبنة الصُّغرى للطاغية!.
الطاغية المرعب الذي يخشاه الجميع، الإمبراطور مو-جـــي، يستدعي الأميرة أمانغ ويسألها:
“هل تخافين مني أنتِ أيضًا يا ابنتي؟”
في تلك اللحظة، انزلقت من فمي كلماتٌ لم أستطع كبحها . . .
“آهٍ…لقد كان أبي الإمبراطور يعاني كثيرًا، أليس كذلك؟”
بفضل هذا المرض المهني اللعــ//ـين، لم تُقطع رقبتِي . . . بل صرتُ موضع حبٍّ ودلالٍ مُفرط؟. لَكن بسبب زيارات أبي الإمبراطور الطاغية اليومية، وكذلك جحافل الجواري والحسناوات في القصر، أصبح عقلي على وشك أن ينهار تمامًا.
أرجوكم . . . دعُوني أرتَاح قليلًا!
لماذا يجب عليّ أن أعمل حتى بعد أن تجسدتُ فِي جسدٍ آخر؟!
لقد تجسدت دور الشريرة “دافني”، التي تموت بعد أن تُظهر هوسها بخطيبها وتثير الفوضى.
والأسوأ من ذلك، حدث ذلك مباشرة بعد أن تم إبلاغها بفسخ الخطوبة وشربت السم ثم نجت بأعجوبة.
“لا بأس، المهم أن أعيش الآن!”
بينما كنت أعاني من ألم يمزق حلقي، سارعت بتحضير ترياق، وتبين أنه ليس فعالاً فقط بل طعمه لذيذ أيضاً!
بعد أن اكتشفت عن طريق الصدفة فكرة مشروع مربح فور تجسدي، قررت التخلي عن النص الأصلي وكل شيء،
ورميت الخطيب السيئ خلف ظهري وقررت أن أعيش حياة مرفهة في منطقة نائية.
لكن…
“كان عليك أن تنتبهي أثناء سيرك! أيتها الساحرة، ألا ترين بعينيك؟”
“أ… ألا ترين بعينيك؟”
على الرغم من أنه يدعي كره “دافني” في الظاهر، إلا أنه في الواقع يحبها أكثر من أي شخص آخر.
أنقذت أبناء خالها التوأم من الخطر وأصبحت بطلة.
“شكراً لك. ليس كخالك، بل كشخص عادي، أنا ممتن حقاً.”
“إذا كنتِ لا تمانعين… هل يمكن أن تمنحي بركتك للطفل؟”
“إذا كنتِ تريدين إدارة مشروع، فأنتِ بحاجة إلى أرض مناسبة أيضاً. بما أنكِ اتخذت قراراً جيداً بعد مدة طويلة، سأسمح لك بذلك بصفتي سيد العائلة.”
وجدت نفسي دون قصد أصلح العلاقات المتوترة في الأسرة بطريقة جيدة للغاية،
لدرجة أنني جعلت أفراد عائلتي الصامتين والخجولين يذرفون الدموع بكثرة.
بل وأكثر من ذلك…
“إنه أمر غريب، عندما أكون معك يبدو هذا العالم جميلاً.”
حتى الدوق الأكبر “لوسيل”، الذي أصبح شريكي في العمل، كان بريئاً للغاية لدرجة تدعو للقلق.
“لديك شيء لذيذ أمام عينيك مباشرة، فلماذا تبحث عن شيء غيره؟”
كان يستخدم جماله بشكل طبيعي ليغويني ويغمرني بحلاوة مقصودة، دون أن أدرك.
ظننته شخصاً ضعيفاً ومريضاً ولكنه لطيف ودافئ، ولم أكن أعرف أنه العقل المدبر وراء كل شيء.
باولا، ابنة فلاح فقير.
وبمحض الصدفة، تم تعيينها كخادمة للكونت بيلونيتا المرموق.
لكن المالك الذي يتعين عليها خدمته لا يستطيع الرؤية.
اعتقدت أنه سيكون من الصعب جدًا خدمة السيد الأعمى.
المشكلة أن شخصيته وقحة للغاية!
قصة سيد فقد بصره وذو مزاج سيء، وخادمة مرت بكل أنواع المشقة
نهارًا أكونُ موظّفةً عاديّةً في محلٍّ للملابس، وليلًا… ساحرةٌ؟
أعملُ في ذاك المحلّ لأُسدِّد قرضي الدراسيّ، وأقضي اثنتي عشرة ساعةً كلَّ يومٍ في الكدّ. فإذا بجروٍ صغيرٍ يظهر فجأة أمامي ويقول:
«سيرافينا، إنَّكِ مخلوقةٌ لِتُصبحي ساحرةً!»
«أُمم… لا أُريد.»
«سأدفع لكِ مالًا!»
«…وكم تدفع؟»
إنها مهنةٌ عاليةُ الخطر، عظيمةُ الربح.
سنةٌ واحدةٌ من أعمال السحر كفيلةٌ بأن تُسقِط دَيني وتُعينني على التخرّج!
وهكذا بدأتُ رحلتي كساحرةٍ خاضعةٍ لقوانين الرأسماليّة.
لكن…
«سأقبض عليكِ يا ساحرة!»
«لِماذا؟!»
لم أكن أعلم أنّ زميلي الأصغر سيُطارِدني ليلًا ونهارًا!
الحبُّ والعدلُ هما تعويذةُ الفتاة الساحرة… أمّا تعويذةُ المرأة الساحرة فشاهديها جيّدًا:
«المال!» «المجد!» «الصِّحّة!»
★★★★★
الساحرة سيرافينا! تتحوّل!
★★★★★
“هل تودين الزواج بي بموجب عقد ، يا سمو الأميرة؟”
الأميرة الغير الشرعية التي لا يرغب بها أحد ، أوديت ، في اليوم الذي حاولت فيه العثور على الشخص المناسب واقتراح عقد زواج لتجنب زواج رهيب ، عرض عليها الدوق إرتمان عقد زواج ، الذي اعتقدت أنه لن يشارك أبدًا في حياتها ، أحد شروط العقد الذي طرحه “أحبيني إذا لم تستطعي فعل ذلك ، فحاولي على الأقل إقناعي أنك تحبيني كثيرا حتى أتمكن من العيش في حلم باطل” ، لم يكن لديها خيار سوى قبول الزواج، لكن شكوكها لا تزول ، لماذا بحق الجحيم أرادني ؟ …. لماذا ينظر إلي بعيون حزينة ؟
وجدتُ نفسي في جسد بطلة قصة ندمٍ وأسف.
كانت هي الابنة الحقيقية، لكنها تُعامل كالدخيلة، ومصيرها الموتُ وحيدةً بائسة.
أما الحمقى من حولها، فلن يدركوا الحقيقة إلا بعد رحيلها، وحينها سيعضُّون أصابع الندم.
لكن—
‘الآن وبعد أن كشفتُ الحقيقة، أتُراني سأستمر في العيش كحمقاء مُستضعَفة؟’
مستحيل.
عقدتُ عزمي على أن أكونَ ماكرةً كي لا أسيرَ في طريق البطلة التراجيدية.
إن تظاهر الآخرون بالبؤس، فسأتفوق عليهم في تمثيلية الحزن.
وإن حاولوا إلصاق التهم بي، فسأتلطّفُ في ردّ الاتهام، وأقلبُ الطاولة عليهم.
استعنتُ بمهارات التمثيل من حياتي الماضية، وحرفتُ مسار القصة كما أشاء.
وفجأةً، بدأ الجميع يتصرّفون بغرابة.
“أريدُ إصلاح ما بيننا، حتى الآن… هلا عدتِ إلى العائلة؟”
أفراد عائلتي الذين لم يذوقوا طعم الندم قبل موتي، أخذوا يتعلّقون بي الآن باكين.
“أيلا… لقد أدركتُ الآن. أنا أحبكِ حقاً.”
حتى خطيبي السابق بدأ يُلقي اعترافاتٍ عاطفيةٍ مثيرة.
“أنتِ من أنقذت حياتي، أيلا… لذا أريدُ أن أكرس ما تبقى من عمري لكِ.”
أما البطل الثانوي الذي كنتُ أنوي استخدامه مؤقتاً، فلماذا يُبدي مثل هذا التصرّف؟
أرجوكم، توقفوا.
لم أكنْ أخططُ لجرِّ حياتكم إلى دوامة انتقامي.
امتلكتُ دورَ البَطلةِ الدّاعِمةِ التي لَعِبَتْ دورَ وَصيفةٍ للبَطلةِ في القِصّةِ الأصليّةِ.
وبَدَلًا مِن البَطلةِ، أتعَرَّضُ للتَّوبيخِ والصَّفْعِ مِن قِبَلِ الشَّريرةِ، بل كان هُناكَ موقِفٌ يَقُومُ فيه خَطيبي الذي يُحِبُّ البَطلةَ شَديدًا بِتَنظيفِ قَدَمَيها.
لا يُمكِنُني تَحمُّلُ ذلكَ بَعدَ الآن!
وبَدَلًا مِن الاستِمرارِ في طَريقِ البَطلةِ، سَأتحوَّلُ إلى أَغنَى وأَقوَى شَريرةٍ في العالَم!
“ما العَيْبُ في سَيِّدتِنا؟ أَنتِ أَفضَلُ بِكَثيرٍ مِن سِرافينا!”
“أنا فَقَط أَحتاجُ إلى سَيِّدتِنا!”
ومَعَ هذا الشُّعورِ في ذِهني، كُنتُ أَتَصرَّفُ بِلُطفٍ مع الشَّريرةِ فَقَط.
“أنا أَعتَني بِكِ فَقَط لأَنَّني سَأَشعُرُ بِالمَلَلِ في الحَفلِ لأَنَّني سَأَحضُرُهُ بِمُفرَدي.”
“أ- أَه. أنا لا أُعطِيكِ إيّاها لأَنَّكِ تُحِبّينَها، حَسنًا؟ أنا أُعطِيكِ إيّاها فَقَط لأَنَّها تَتَدَحرَجُ في الدَّرَج!”
سَواءً كانت مُجوهراتٍ أو فَساتينَ، وبالطَّبعِ أَحذِيةً أَيضًا، حَتّى إنَّها تُسَلِّمُ لي وَثائِقَ عائلتِها؟
وعُلاوَةً على ذلك…
“لاري، إذا تَزَوَّجتِ أَخي، يُمكِنُنا أن نُصبِحَ عائِلةً. أَلَيسَ كذلكِ؟”
لكنَّ شَقيقَها هذا رَجُلٌ لا يَضَعُ عَينَيهِ إلّا على البَطلةِ فَقَط، أَلَيسَ كذلك؟
ظَنَنتُ أنَّه شَخصٌ لا يُحِبُّ مِثلِي أبدًا، لِذا حاوَلتُ تَجاهُلَه.
“ما الذي يَجعَلُكِ تَعتَقِدينَ أنَّني لا أَهتَمُّ بالآنِسَةِ آنسي على الإطلاق؟”
“……نَعَم؟”
“كَثيرًا، أنا مُهتَمٌّ بِكِ كَثيرًا.”
لِماذا يَبتَسِمُ لي هذا الرَّجُلُ بلُطفٍ شَديدٍ دونَ أيِّ تَوقُّف؟!
في اللحظةِ التي أطفأتُ فيها شموع كعكة عيد ميلادي السابع،
أدركتُ أنّني قد وُلِدتُ من جديد داخل رواية، بل وابنة أبطال القصة!
لكن المشكلة هي…
[بطلة القصة ■ □ تموت، والأبطال الذكور يتسبّبون في نهاية العالم؟]
أمّي تموت في الفصول الإضافية، ثمّ يقوم آبائي بتدمير العالم؟
أهذا حقيقي…؟
‘لا، سأتصدّى لهذا مهما كلّف الأمر!’
أنا الآن طفلة شجاعة في السابعة من عمري!
وهكذا بدأتُ أقود آبائي محاوِلةً بكل طريقة أن أغيّر أحداث القصة الأصليّة.
“أتدرين؟ أنا وأنتِ مقدَّر لنا أن نحبّ بعضنا في المستقبل.”
أنا مشغولة بإنقاذ أُمّي، ومَن تكون أنتَ أصلاً؟
* * *
بعد أن نجحتُ في تغيير القصة بأمان،
قررتُ أن أبدأ أخيرًا بالاستمتاع بشبابي.
“خطيب؟ فكرة جيدة. لكن بشرط واحد فقط، يمكنهُ أن يكون َأيّ شخص كان.”
“وما هو الشرط؟”
“أن يهزمنا في القتال.”
“أيًّا كان السبب، كلُّ مَن يمدّ يده لابنتي هو ميّت لا محالة.”
يبدو أنّ آبائي لا ينوون العيش بسلام أبدًا.
“الأمر سهل، أليس عليّ أن أفوز فقط؟ دَعهم يهاجمونني جميعًا دفعة واحدة.”
ولماذا أنتَ أيضًا وافقت على هذا؟
أردت فقط أن أكون محبوبة من قبل عائلتي.
كنت مهجورة وحبست في مبنى منفصل واموت.
بعد أن أدركت أنني ممسوسة في رواية وعدت إلى سن الثامنة، تعهدت.
بأن انتهت حياة كوني حمقاء انتظر حب عائلتي!
“… أستطيع إنقاذ تايل.”
وأيضًا، أريد أن ألتقي بسحلتي العزيز الذي لم أستطع حمايته مرة أخرى.
لذا تخليت عن عائلتي أولاً.
آخذت الأشياء الثمينة لابن عمي الذي تنمر علي أولا.
وذهبت لرؤية جدتي حتى لا تحبسني في مبنى منفصل.
لم أعد ألاحظ عائلتي، وبدأت أتحرك كما أشاء.
لكن بعد ذلك…
“أنا آسف. كل هذا خطأي”. انحنى والدي وبكى.
“كيف تجرؤ على أن تؤذي حفيدتي! في منزلي!” جدتي كانت غاضبة لسبب ما.
“ليس خطأك. إنه خطأنا.” كانت عمتي ماتابجو تواسيني.
***
في المبنى المنفصل، كانت هناك سحلية بيضاء تُدعى تايل، التي كنت قد منحتها قلبي. في فترة ما قبل العودة بالزمن، وبعد عودتي ، تايل أصبح بصحة جيدة عكس ما كان عليه قبل عودتي، اختفى فجأة ذات يوم.
ثم ظهر الأمير إيان، الذي يشبه تايل تماماً.
“أشعر أنني لا أستطيع العيش بدونك، قلت ذلك دائمًا.”
“لنمسك بأيدينا فقط، ونأكل الفطور معًا، ولنخرج في المواعيد بمفردنا.”
“سأكون جيدًا، كليريا.”
“أريد أن أكون خطيبك. أرجوك، ساعدني.”
إيان يتجول حولي مبتسمًا بابتسامة لطيفة، وكان قويًا جدًا.
منذ متى أصبحت عيناك تتألقان بهذا العمق؟
دقة. دقة. دقة.
عندما أدركت ذلك، بدأت أصوات دقات قلبي تُسمع بوضوح.





