كوميدي
استحوذتُ على جسد بطلة رواية خيالٍ رومانسيّّ بالصدفة؟
ومن أجل العودة إلى العالم الأصلي، عليّ إكمال الرومانسية أولاً؟
“لديّ أيضًا نوعي المثالي!”
“ثم لن تتمكّني من العودة أبدًا.”
في النهاية، لم تستطع مينيسلتي مقاومة تنمّر الملاك وذهبت للقاء بطل الرواية …
“آه، لماذا السحر …؟”
كانت على وشك تدمير قصره وتصبح مدينةً له، وقد ذهبت الرومانسية في مهبّ الريح.
هناك طريقةْ واحدةٌ فقط للخروج من الوضع.
قبول اقتراح الكونت كيرتشوف.
“من فضلكِ قومي بتطوير السحر الذي سيجلب التور.”
“ماذا تريدني أن أفعل؟”
“سنقضي على الوحوش الشيطانية.”
” … هل أنتَ مجنون؟”
أسيء فهم مينيسلتي على أنها تمتلك موهبةً سحريةً عظيمة.
هل ستكون قادرةً على قمع سحرها ومتابعة قصة حبٍّ مع البطل المتعجرف؟
***
“أعلم أنكِ تعتقدين أنني أحمق.”
“يجب على الجميع في هذا العالم أن يعرفوا أنكَ رجلٌ أحمق.”
“سيكون من الجيد أن يعرفوا أنني أهتمّ بساحرتي أيضًا.”
تحوّل وجه ميني إلى اللون الأحمر الفاتح بعد اعترافه الصريح.
نظر إليها لينيرن وابتسم بمكر.
“أنتِ الوحيدة التي يمكنها أن تشتمني.”
أدركت ميني.
كيف يمكن أن يصبح بطل الرواية عندما يكون في حالة حب.
“أصبح لون وجهكِ أحمر.”
“هـ هل هو كذلك؟”
في اليوم الذي تلا شجاري مع أمي، وجدت نفسي في جسد شخص آخر.
وكأن ذلك لم يكن كافيًا، إذ بالجسد الذي تملّكته يتضح أنّه…
“لقد أصبحتُ الشريرة التي لم يتبقَّ لها سوى خمس سنوات من العمر.”
أما أنا، فقد كنتُ كذلك الابنة المزيّفة التي خدعت الدوق طيلة تسع سنوات كاملة.
والابنة الحقيقية من المقرّر أن تعود بعد عام، وقد أصبحت ساحرة بارعة، وخيميائية ماهرة، ومروّضة أرواح، ومعالجة شفاء.
“حين يحين ذلك الوقت، سيكون السجن هو العقوبة الدنيا، والموت هو العقوبة القصوى.”
كيف يمكن تغيير مصير هذه الشريرة؟
“ولماذا أشغل بالي بذلك؟ من الواضح أنّني سأهرب.”
في الحقيقة، كان هناك طريق آخر… لكنّه لم يعد خيارًا مطروحًا.
آه، لم أتوقّع هذا أبدًا، حقًّا! ولكن، أيها المؤلف، لماذا كتبت القصة على هذا النحو؟
“سوف أهرب من هذا المكان حتمًا قبل أن تعود الابنة الحقيقية متوّجة بالمجد!”
“لم أتحدّث إلى إيثان يومًا عن هذا القلق، لكنّي تحدّثت إليك أنتَ”، قال والد البطلة، الدوق كروفت.
“أنا بخير الآن يا إيلي، وأتمنى أن تكوني كذلك أيضًا”، قال شقيق البطلة الأكبر، إيثان كروفت.
“في الوقت الحالي، تبدو الأميرة وكأنّها لا تتوقّع مني شيئًا، لذا قد نصبح زوجين لا بأس بهما.”
“لا تُحاوِلْ أن تُرسِلَني إلى أحدٍ آخر. فالمكانُ الذي أنتمي إليه هو إلى جانبك.”
“لا أُريدُ إضاعةَ الوقت، فهل قرَّرْتِ ما سيكون عليه اسمُ طفلِنا؟”
خُطَّتي للعيشِ بهدوء بعد أن أدركتُ أنّني قد تجسَّدتُ في جسد الشريرة فِديا داخل الرواية، قد انهارت.
فمُنذُ اللحظة التي التقيتُ فيها بالرجل اللطيف جاي، مرَّ أمام عينيَّ مشهدُ بيت الزوجية، وقاعةِ الزفاف، وأحفادِنا.
على أيِّ حال، كان جاي محكوماً عليه باليأس من حبٍّ لن يتحقَّق،
والعيشِ وحيداً في حياةٍ مليئةٍ بالوحدة.
إن كان الأمر كذلك، أليس الزواجُ بي مُفيداً لكلينا؟
“ولماذا أتزوَّجُ بكِ يا سيِّدة الدوق؟”
“إنْ أردتَ أن تستمتعَ بحياتك مع نساءٍ أخريات قبل الزواج، فافعلْ. لن أمنعك.”
لكن جاي المتمنِّع لم يكن من السهل إقناعه.
وأخيراً، في اليوم الذي تخلَّت فيه بطلةُ الرواية الأصلية عن جاي.
مدَّت فِديا يدها إليه مرَّةً أخرى، وهي التي كانت تنتظرُ هذا اليوم طويلاً.
“لن أترككَ وحيداً أبداً. سأتحمَّلُ مسؤوليتك حتى الموت، يا جاي.”
كان حُلمي الأوحدُ أن أصير جزءًا من قسمِ الجرائم، فكدحتُ وسهرتُ الليالي لأبلغَ مَرامي. لكن، عوضًا عن التتويج، جاءني النقلِ المرير إلى زاويةٍ هامشية، كأنّما قَدري أن أظلّ في الظلّ.
وذات يوم، ظهرَ من العدم رجلٌ غامض، سائقُ توصيل يحملُ في عينيهِ بريقًا لا يُفسّر، وهمسَ بعرضٍ أوقعني في حِيرة:
“ماذا لو كنتُ مصدرَ أسراركِ، أيتها الضابطةُ يون؟ سأُريكِ ما يؤكّد أنّني أهلٌ لذلك.”
وهكذا انطلقنا معًا في رحلةِ تحقيقٍ محفوفةٍ بالأسرار، نقترب خطوةً خطوةً من فكّ طلاسم قضيةٍ عصيّة…
لكن… مهلًا، هناك شيءٌ ما ينبضُ بالريبة.
هذا الرجلُ… ليس مجردَ سائق توصيل!
“أيّها السّيد، كفّ عن التلاعبِ واختلاقِ الأعذار. انطِق بالحقِيقة، هل كنتَ تخدعني؟”
وعدتهُ بالمساندة فأوفيتُ بعهدي. سلّمته ثقتي وقلبي، بل وكلّ ذرةٍ من كياني… لقد أعطيتهُ كلّ شيء!
دراما رومانسية تأسر القلوب، تحكي قصة رجلٍ وامرأة بدأت علاقتهما كشراكةٍ وثيقةٍ في سبيل الحقيقة، لتتحولَ إلى رقصة مطاردةٍ مشتعلةٍ بالمشاعر المتضاربة، حيثُ يتداخلُ الحبّ بالكراهية، والصدقُ بالخداع، في مغامرةٍ لا تهدأ.
امتلكت المرأة الشريرة في العمل الأصلي، والتي كانت الابنة الصغرى لعائلة شريرة.
لكن…
“لقد أنفقت أموالك بشكل جيد اليوم، أحسنتِ.”
“ابنتي، هل تريدين الذهاب للتسوق مع والدك؟ لقد اشتريت متجراً آخر بالأمس من أجلك.”
“……هذا هو مفتاح الخزانة. أخبرِيني إذا كنت في حاجة إلى المزيد.”
“إيفلين، صنع أخوكِ قمةً أخرى من أجلك فقط، سأمنح إيفلين الأفضل!”
كل ما فعلته هو إنفاق المال، لكن العائلة الشريرة لطيفة جدًا معي.
إذا كانت لديك عائلة كهذه، من سيهتم إذا كنت شريرًا أم لا؟
حاولت الابتعاد عن العمل الأصلي لأنني لم أرغب بالتورط في علاقة حب الشخصيات الرئيسية أو التورط في أعلام الموت.
لكن-
“لا أستطيع أن أصدق أن الأميرة نسيتني.”
“هل الحب مزحة بالنسبة للأميرة؟”
كلما أردت المغادرة، أمسك بي الزوجان الرئيسيان.
لن ينجح الأمر، فالجنون هو دواء المجانين.
كملاذ أخير، اشتريت الرجل الأكثر جنونًا في العمل الأصلي، البطل الفرعي، ورئيس العالم السفلي الذي لم أرغب أبدًا في الارتباط به.
“سأعطيك، 200 عملة ذهبية. في المقابل تتظاهر بأنك خطيبي وتتخلص من هذين الاثنين.”
“هذا عظيم، الأمر بسيط إذًا.”
تحسبًا، أخرجت حقيبة نقود أخرى وأضفت شرطًا.
“… سأضيف شرطًا آخر مقابل 300 عملة ذهبية.”
“ما هو؟”
“لا تقع في حبي.”
قال رافائيل وهو يبتسم كما لو كان الأمر ممتعًا.
“لا تقعي في حبي أيتها الأميرة.”
لقد امتلكتُ جسد زوجة بطل الرواية الطاغية، التي كان مقدرًا لها أن تُقتل بالسم.
المشكلة كانت أنه بعد موتي، سيصاب هذا الطاغية بالجنون ويدمر البلاد بأكملها.
لم يكن زواجنا قائمًا على الحب، بل كان مجرد تحالف سياسي.
كان لديّ عامان فقط.
‘آه، سأركزُ الآن على البقاء على قيد الحياة.
إذا استطعتُ التغلبُ على السم، سأطلقه وأعيش كامرأة حرة!’
على مدار عامين، كنت أتناولُ ترياق السم سرًا لبناء مناعة ضد أنواع السموم المختلفة.
وبينما كنتُ أفعل ذلك، كنتُ أعتني أيضًا بصحة الطاغية التي كانت في حالةٍ سيئة.
ففي النهاية، لم أكن أريد أن يصاب بالجنون بعد الطلاق.
“جلالتك، يبدو أنك تسهر لوقت متأخر كل ليلة. يقولون إن النوم والاستيقاظ مبكرًا مفيد لصحتك.”
“وما شأنكِ أنتِ؟”
“…… هل يمكنك على الأقل أن تتفهم الأمرَ لمرةٍ واحدة؟”
وبسببِ هذا، أصبحتُ أقرب قليلًا، قليلًا فقط، إلى الطاغية مقارنةً بالقصة الأصلية.
“لماذا لم تسألي مؤخرًا إذا كنتُ قد تناولت الإفطار؟”
“أنت بصحة جيدة الآن، أليس كذلك؟ هل أحتاجُ حقًا إلى ذلك؟”
“…….”
نجحتُ في تجاوز تاريخ التسمم المذكور في القصة الأصلية.
وبما أنه لم يعد هناك حاجةٌ للاستمرار في الزواج السياسي، أرسلتُ إليه أوراق الطلاق.
ظننت أن كل ما تبقى هو مستقبلي كامرأة حرة!
“ج-جلالتك؟! هناك د-دم على فمك!”
“……ليا. إنني أتألم.”
الطاغية، الذي كان قد أفرغ كأسه للتو، سقط أرضًا.
كانت هناك ابتسامةٌ خفيفة ترتسم على وجهه.
‘آه…… جلالتك. لا تخبرني أنك شربت السم عمدًا؟
أنا على وشك أن أموت.
بل و الأسوأ، سأموت بعد أن يُكشَف أمري وأنا أحاول التفريق بين البطلة والبطل في رواية رومانسية خيالية، وسيطردني آخر شخص وقفَ إلى جانبي، و نهايتي هي أن أتسكع في الشوارع غير قادرةٍ على كبح جماح سحرٍ جامحٍ في داخلي.
في هذه الحياة، كان علي أن أجد طريقة ًللنجاة فيها.
لا، كان من الضروري أن أجدها. فأن أموت مجددًا بهذه الطريقة…..أمرٌ مجحف للغاية.
ولهذا..…
“آنستي، من الأفضل أن ندخل الآن. قد تصابين بالبرد، حسنا؟”
“قليلاً فقط، لِننتظر قليلاً بعد، ليج. لا بد أن الوقت قد اقترب.”
انتظرتُ وسط الرياح الباردة برفقة خادمتي،
“هل تعلمين أن الخادمات يتناقلن شائعةٍ مفادها أنكِ على علاقةٍ غرامية بساعي البريد؟”
أثارت رسائلي المتكررة فضيحةً مع ساعي البريد، لكنّ “ذلك الشخص” الذي سينقذ حياتي…..لم يُرَ له أثر.
“ذلك الذي تنتظرينه حتى تبرد رقبتكِ، يقولون أنه ضعيف وهزيل كمنفضة غبار ويُقال إن السبب في عدم خروجه من سرداب برج السحر أبدًا هو لأنه كئيب و مُظلم الطباع. وفوق ذلك، وجهه قبيح جدًا لدرجة لا يمكن التحديق فيه.”
……لا يهم.
بهذا الشكل، لم يعد هناك خيارٌ آخر.
“سأذهب إليه بنفسي…..إلى برج السحر.”
***
“من تكونين؟”
……هذا مختلفٌ تمامًا عما وصفته لي ليج!
قالت أنه كمنفضة غبار ضعيفة!ًلكنه كان أطول وأضخم من كثير من الفرسان.
عينيه المحدقتان للأعلى قليلًا منحتاه مظهرًا حادًا، لكن وجود شامتين متجاورتين أسفل إحداهما أضفى عليه هالة غامضة…..بل، كانتا تناسبانه بشكل غريب.
بكلمة واحدة: كان وسيمًا.
“هل تقولين أنك…..تريدين عقد صفقةٍ معي؟”
تراقص لهب الشموع في السرداب، وتماوجت معه عيناه الذهبيتان.
“نعم!”
هكذا كان لقائي الأول مع من سيصبح منقذي، الساحر الأعظم، المنعزل والغامض…..دانتي.
في القرن الحادي والعشرين، إذا وصلك خطاب قبول من مدرسة السحر وقررتَ ألّا تذهب، فأنت لستَ من أهل هذا الكوكب.
ولهذا، هربت سيللي من المنزل.
لتخذل أمنية أمّها التي كانت تريد أن تعيشا معًا طوال حياتهما!
“أيّها المديرررر! سيرافينا لوريل هارت قد اقتحمت المدرسةاااا!”
دون أن تعرف أنّ تلك الأم، قبل عشر سنوات، أنقذت الإمبراطورية من ملك الشياطين، ثم اختفت من العالم كالفارسة المقدّسة الأسطورية.
وفوق ذلك…
“إنه لشرفٌ لي أن ألتقي بكِ، يا أميرتي.”
“لقد عرفتُ ابنتي منذ أوّل حصة.”
“بعد ساعة واحدة، سيثبت العلم مَن يكون والدها.”
هل يعقل أن يكون والدي أحد المدرّسين الثلاثة الأوسم في أكاديمية سبيلمور؟
وأمّي لا تخبرني مَن هو أبي…
أما أنا، فسأقضي حياةً مترفة في مدرسة السحر من دون أن أعرف من يكون!
“يا صغيرتي، هذا ما يُسمّى فعلًا سيئًا.”
سو لينا، حفيدة رئيس مجلس إدارة مؤسّسة ميونغسان الطبية، كانت أشبه بكرة الرغبي التي لا يُعرف إلى أين ستقفز.
ما جايهيوك، أستاذ جراحة في مستشفى ميونغسان، عاد بعد ثلاث سنوات من إنهائه نشاطه في إحدى المنظّمات غير الحكومية في الخارج.
في يومٍ كان فيه السماء ملبّدة بالغيوم تتساقط منها الثلوج البيضاء، التقى الاثنان بمصادفة قدَرية في خضم التعامل مع مريض طارئ.
بالنسبة إلى جايهيوك، كانت لينا مجرّد طبيبة مبتدئة بعيدة عنه كثيرًا، وابنةُ خال صديقه فحسب.
لكنّها أعلنت بجرأة أنّها ستعيش حياتها بطريقتها.
“تزوّجني يا أستاذ.”
كان عليه، بصفته بالغًا وسنيور (طبيبًا أكبر خبرة)، أن يُعيدها إلى الطريق الصحيح.
لكن ماذا عساه يفعل حين اقتحمت منزله الوظيفي وهي تدمع عيناها؟
“أنا… أحببتك كثيرًا كرجل يا أستاذ. لذا… لا تتزوّج امرأة أخرى.”
كان يظنّها مجرّد فتاة صغيرة طائشة.
لم يكن يتخيّل أنّها ستذيب جليد حياته المتجمّدة، وتقترب منه كامرأة، لتبني لها عشًّا في قلبه.
“أستاذ، دعني أبيت عندك الليلة أيضًا.”
جايهيوك، الذي لم يُدرك جمال لينا من قبل، بات الآن يشعر بالقلق.
س: ماذا يجب أن أفعل إن كنت مجرد شخصية ثانوية، لكنني اكتشفت بالصدفة هوية الأبطال التي يفترض ألا أعرفها؟
ج: لا، لحظة… كيف سمحتِ لنفسكِ، وأنتِ مجرّدُ إضافية ، بأن تكتشفِ ذلك أصلاً؟
لقد تجسدتُ داخل رواية رومانسية تدور أحداثها في أكاديمية.
وبما أنني بالكاد تمكنت من دخول الأكاديمية، فقد كنت أنوي أن أعيش بهدوء كما كنت دائماً، حتى أتخرج بسلام… لكن…
“أنتِ… من تكونين بالضبط؟”
لقد رأيت صدفة أن البطلة… في الحقيقة كانت رجلاً!
لكن البطلة لم تكن الوحيدة التي تُخفي هويتها…
“تريدين العيش؟ إذًا امحي كل ما رأيتِه اليوم من ذاكرتك.”
رئيس مجلس الطلبة، الذي يبدو طيبًا ولطيفًا مع الجميع، تبيّن أن حقيقته مختلفة تمامًا… فهو شخص مضطرب وفاقد للمشاعر.
“أوه… يبدو أننا نلتقي كثيرًا هذه الأيام، أليس كذلك؟ بالمناسبة… هل بلغك الخبر؟ أنا ولي العهد.”
أما الفتى الوسيم الذي ظننته مجرد سياف من عامة الشعب، فقد كان في الحقيقة ولي العهد المريض!
وأنا…؟
“لـ… لم أرَ شيئًا ولم أسمع شيئًا… أعدكم…”
هكذا أصبحتُ الشخص الوحيد الذي يعرف الهوية الحقيقية لكل الأبطال.
…هل ما زال بإمكاني أن أعيش حياة هادئة فعلًا؟
“ميروبي، أصبحتُ حاكمةً بفضلكِ.”
لما يقربُ الـ 10 سنوات، عشتُ كـ مصدر طاقة مقدسة للقديسة روزيلينا دون أن أعرفَ السبب.
لقد اكتشفتُ لماذا فعلتْ روزيلينا مثلَ هَذهِ الأشياء قبل موتي، عرّفتها بأنها “شخصٌ مجنون، وليست قديسة”.
بعد ان عرفتُ ذَلك، عدتُ 14 عامًا إلى الوراء قبلَ أن تزدهر قوتي المقدسة.
هَذهِ المرة، لن اسمح لـ روزيلينا بـ استغلالي كما تُريد هي وكرسي القديس، وحاولتُ لفتَ انتبه سيد عائلة هارتمان، أضخم مصدر للأموال لروزيلينا بفضله كانت قد حافظت على مكانتها كقديسة.
[طريقة روزيلينا في علاج السيد الشاب لم تكُن مِن خلال القوتها المقدسة. أعرفُ كيف جعلت تلكَ المرأة السيد الشاب أفضل.]
[يمكنني علاج السيد الشاب.]
كانت الصفقة مع عائلة هارتمان صفقة ذات غرض واضح.
هدف الدوق هو علاج مرض المانا لدى ابنه، وهدف ميروبي هو حماية نفسها. كان الأمر هكذا بكل وضوح …
“ميروبي، أريد أن نكون عائلتكِ.”
بطريقة ما، كلما طالت فترة وجودي مع عائلة هارتمان، كلما بدا أنهم ينسون غرضهم.
“لقد وُلِدنا مع إلهامٍ لا ينضب وكان علينا أن نصبح شعراء. لكن معبد ماتشينا البغيض دفعنا بعيدًا، ووصفنا بالزنادقة. لقد حان الوقت لاستعادة مكاننا.”
مدّ يده نحو بيا.
“يوتيرب تعرف أيضًا، مُلهِمة الشعر الغنائي والموسيقى، أننا تجسيدٌ لترنيم كلام الحاكم. مملكتنا، ريبيتو، هي المملكة المقدّسة الحقيقية الوحيدة، لذلك دعنا نعود. هذه هي قضيتنا.”
وما ورد في الأصوات التي تناقش القضية لم يكن سوى غضب. جلب هذا الشعور بالتفاوت شعورًا غريبًا بعدم الراحة.
ثم فتح الإمبراطور، الذي كان يستمع بهدوءٍ بين الاثنين، فمه.
“ليس هناك خطأٌ فيما قلتَه. إذا كان هذا هو الحال، فمن المؤكد أنه لا يوجد سببٌ لأخذ هذا على أنه زندقة.”
تفاجأت بيا بهذا التأكيد المُنعِش ونظرت إلى الإمبراطور. ابتسم الإمبراطور وعيناه منحنيةٌ بأناقة. فتح فمه بشكلٍ هزلي، مبتسمًا مليئًا بالثقة.
“ومع ذلك، إذا أصبحتَ مساعدي المقرّب، سيكون لديكَ راتبٌ ثابتٌ ومكافأة نهاية الخدمة السخية. وبصرف النظر عن ذلك، هناك أيضا الوجه الوسيم للإمبراطور.”
“قضيّتي تنتهي هنا.”
تَبِعَت بيا يوتيرب بسرعةٍ جانب الإمبراطور.
* * *
25 أبريل عام 521 من التقويم الإمبراطوري.
[اعترف جلالة الإمبراطور للضابط عندما رآه اليوم. رفض هذا الضابط اعترافه.
وبعد رفضه، هرب جلالة الإمبراطور على عجل، وكأنه يشعر بالحرج. عندما تبعه الضابط، غضب وطلب منه ألّا يلاحقه.
وسرعان ما قال الضابط الإمبراطور ‘أنا ضابط، لذا فمن واجبي أن أتبع جلالتك’. قال للإمبراطور للضابط إنه سيتمّ طرده. في اليوم التالي اكتشف الضابط أنه لم يُطرَد من العمل …]
“توقّفي عن كتابة هذا السجلّ اللعين! لا، امسحي هذا الجزء!”
بدا جلالة الإمبراطور مُحرَجًا وأمر بمسح سجل اعترافه. كانت احترافية هذا الضابط ووعيه المهني قويّةً جدًا.




