مـيـل
في أحدِ الأيام، ظهرتْ جنيَّةٌ تحملُ كتابًا وأخبرتْ ليتسي بأنها مجرَّدُ شخصيةٍ إضافيَّةٍ على وشكِ الموتِ.
“أيها العم!”
“….؟”
“عمي، أرجوكَ أعطني ابنكَ!!”
من أجلِ العيشِ قرَّرتُ الزواجَ بدلًا عن البطلةِ الأصليةِ، ولكن عائلة زوجي في حالةٍ يرثى لها!
“لا أريدُ العملَ. سأخذُ إجازةً سنويَّةً اليوم.”
“اليوم ستكونُ إجازتُكَ رقمَ 194، سيدي. ونحن الآن في منتصفِ يونيو.”
والد زوجها، الذي يُفترضُ أن يكونَ ربَّ الأسرة، كسولٌ لدرجةٍ أنه على وشكِ تدميرِ العائلةِ بسببِ تقاعُسِه،
– بانغ! بانغ!
“زوجي، لماذا تحطمُ الأشياءَ مرةً أخرى~!”
“لا أعرفُ. كلما رأيتُ وجهَكِ، أرغبُ في تحطيمِ شيءٍ ما.”
زوجها، الوريث، هو مجرد شخص مجنون يدمر كل شيء..!
‘آه، رغبتُ فقط في علاجِ مرضي والهروبِ، لكنني لا أستطيعُ القيامَ بذلك.’
حسنًا، لا مفرَّ من ذلك.
حتى تظهرَ البطلةُ الأصليةُ، ربما أساعدُ قليلًا في حلِّ مشاكلِ هذه العائلةِ المنكوبةِ.
“عمي، إذا واصلتَ القيامَ بذلك، سنخسرُ كلَّ شيء! إنه أمرٌ مخزٍ، مخزٍ لدرجةِ الموتِ!!!”
وفي النهايةِ، تمكنتُ من غرسِ فكرةِ العملِ الجادِّ في رأسِ الأبِ الكسولِ، الذي يظلُّ ينامُ طوالَ الوقتِ.
“زوجي، هل قلبُكَ ينبضُ مرةً أخرى؟ لا تكسرُ الأشياءَ، فقط امسكْ بيدِ ليتسي.”
– بانغ! بانغ!
“آآآه~ السيد الشاب دمَّرَ القصرَ مرةً أخرى!”
لكن، للأسف، تعديلُ سلوكِ الزوج قد فشل.
تيريزيا آوبيرن.
أُخذ رفاة والدتها المتوفاة كـرهينة و تعرضت للتهديد من قِبل والدها المرعب و تبناها الدوق الشبح.
“لكنه أخبرني أن أذهب للتبني، لكنه لم يخبرني ألا أُطرد.”
بما أن هذا هو الحال، سأكون باسم الطفلة التي تم تبنيها و طردها بسرعة في الإمبراطورية.
***
واجب الخلافة؟ ماهذا؟ هل هو طعام؟ خططت أن أكون في حالة من الفوضى وأن أطرد عن قصد.
حتى قابلت الدوق الشبح الملعون.
“بصفتي أحد الوالدين، دعيني أفعل هذا يا تيري.”
“سأكون حصان السيدة!”
“شكرًا لكِ سيدتي!”
الدوق لطيف للغاية، والعمال ودودون للغاية.
إذن، إنه تغيير في الخطط! قررت ترويض الدوق المُدمر و شراء كامل المنزل.
ألا يجب استخدام القدرة على رؤية الأشباح في مثل هذه الأوقات؟ لكن….
[مرحبًا يا أنتِ. إن كنتِ سـتستمرين في التظاهر فسـأخبر أشباح القصر بـأكمله بأنه يمكنكِ رؤية الأشباح.]
لقد عرف دبٌ شبح قدرتها.
هل سـأكون قادرة على المرور من هذا بأمان؟؟
كنتُ الجاسوسة المثالية التي ربّاها البابا.
تناولتُ جرعة تصغير للتسلل وسرقة إرث عائلة دوق كرايتان بناءً على المهمة التي كلفتُ بها.
“لماذا يداي صغيرتان هكذا؟ ما هذا الصوت؟ آه! لماذا أصبحت قصيرة جدًا؟!”
لكن شيئًا ما حدث خطأ، فتحولتُ إلى طفلة في الخامسة من عمرها.
إذا فشلتُ في المهمة، فالموت هو النتيجة الوحيدة التي تنتظرني.
حاولتُ بجسد طفلة في الخامسة أن أفعل شيئًا لأبقى على قيد الحياة.
“ليفونيا كرايتان. من اليوم، ستكونين ابنتي.”
تم تبنّيّ كابنة صغرى لعائلة الدوق.
إذا كان هذا يُعدّ تسللًا، فليكن تسللًا.
لكن آه… يبدو أن الدوق تبناني كبديل لابنته المفقودة.
حسنًا! على أي حال، كنتُ أنوي استغلالهم بشكل مناسب للعثور على الإرث!
ما دمتُ هنا، سأستمتع بحياة عائلة الدوق إلى أقصى حد قبل أن يتم طردي.
كانت هذه هي الخطة بالتأكيد…
“ليفونيا، من الآن فصاعدًا، حتى الخدش الصغير يجب أن يُعالج. هذه قاعدة العائلة.”
“كرة القطن، حتى لو مزقتِ الستائر بالمقص، لن نعاتبكِ. هذا منزلكِ، أليس كذلك؟”
“ليفونيا، أختي الصغرى. كل ما تريدينه سأعطيكِ إياه مدى الحياة. فقط ابتسمي.”
لماذا يعاملني هؤلاء الأشخاص، الذين لا تربطني بهم صلة دم، بهذه الطيبة؟
كل ما فعلته هو التسلل كابنة بالتبني من أجل المهمة.
يجب ألا أحمل آمالًا زائفة وأهرب.
“إلى أين تهربين بعد أن ألِفتِنا؟ أظن أنني أعرف هويتكِ الحقيقية، أيتها الأميرة.”
“…….”
“فقط خذيني معكِ. سأتبعكِ أينما ذهبتِ.”
لا أستطيع أن أرفع قدميّ للرحيل.
هل يحق لي أن أطمع بهذا؟
في وسط ساحة المعركة الدموية، تذكرت روبين.
هذه رواية سيفٌ في الخراب!
وعلى هذا المُعدل، سيموت بطل القارة، الدوق ليفياثان سيبرت.
وستبدأ الحرب المُتعبة من جديد…!
‘إنهُ أمر سيء بما فيه الكفاية أنني أتعفن في ساحة المعركة، ولكن الآن من المُفترض أن أموتُ؟’
أريد أن أعيش! لقد سئمتُ من الحرب!
الطريقة الوحيدة للهروب من النهاية.
هو البقاء بالقربِ من “البطل” والتأكد من أنهُ لن يموت.
ثم…
“ألا تحتاج إلى طفل أصغر في المنزل؟”
سأكون بجانبكَ، لحمايتكَ.
***
بطريقة ما، انتهى بي الأمر بإخفاءِ الكثير من الأشياء عن عائلتي الجديدة.
“لا يهمني اي شيء ، فقط ناديني جدي!”
“هل يُمكن أن تكون أختي جنية؟”
عائلتي تحبني دون أن تعرف سرّي.
ومع ذلكَ، في مرحلة ما، بدأتُ أشعر بالقلق.
ماذا لو اكتشفوا أن كل شيء عني كان كذبة، هل سيظلون يحبونني بنفس الطريقة؟
قلبي، الذي كان يُدغدغه المودة التي تلقيتها، بدأ الآن يؤلمني.
***
‘أتساءل عما إذا كان روبي يخفي شيئًا ما.’
على الرغم من أنهُ لم يكن يأمل في ذلك، إلا أن الفكرة الحتمية شغلت عقل ليفياثان.
‘هو طفلي الثمين، الذي من المُفترض أن أحميه.’
لكن الظلام يحوم حول روبين.
‘روبي يا جوهرتي الحبيبة. ما الذي تخفيه؟’
كلوفر، طفلة وُلدت دون أن تمتلك قوة عائلتها.
بسبب افتقارها إلى القوة، أُسندت رعايتها إلى أسرة أمها، فنشأت وسط قسوة خالتها الشريرة وتنمر ابن خالتها الأكبر.
‘كلوفر، بخير.’
ورغم ذلك، لم تفقد كلوفر عزيمتها.
كانت تؤمن أن والدها سيأتي يومًا ليأخذها.
[ الثاني من أغسطس، الطقس مشمس. خالتي غضبت مرة أخرى. قالت لي ألا أخبري أبي.]
لذلك، كانت تكتب يومياتها استعدادًا لذلك اليوم، وتتدرب بجد على قوتها لتُريها لوالدها عندما يأتي.
لكن…
‘أبي، متى ستأتي؟’
مع تصاعد قسوة أسرة أمها يومًا بعد يوم، وكتابتها عشر صفحات من يومياتها دون أن يظهر والدها، بدأت كلوفر –التي كانت تؤمن إيمانًا راسخًا بأنه سيأتي لأخذها يومًا ما– تشعر أنه ربما تم التخلي عنها تمامًا…
وفي تلك اللحظة التي كادت تفقد فيها الأمل،
“كلوفر، أبوكِ هنا.”
ظهر والدها.
ليس فقط كما كانت تتمناه، بل بصورة فاقت كل توقعاتها.
***
كانت الخالة الشريرة دائمًا ما تقول لـ كلوفر كلمات جارحة مثل إنها عديمة النفع، وقوتها تافهة، وإن عادت إلى منزلها فسيكرهونها بلا شك.
لكن…
“حتى لو لم تمتلكِ قوة، لكنتُ أحببتكِ بنفس القدر، لأنكِ ابنتي.”
والدٌ ألطف وأحن بكثير مما تخيلته كلوفر.
“حبة البازلاء الصغيرة، هل تريدين الجلوس بجانبي؟ هل تريدين أن يطعمكِ أخوكِ الكبير؟”
“أختي الصغيرة، لقد طال انتظاري لليوم الذي ألتقي فيه بكِ.”
أخواها اللذان رحبا بها بحرارة عند عودتها إلى المنزل،
“كلوفر، لن يستطيع أحد أن يؤذيكِ ما دمتُ موجودة.”
وأختها الكبرى التي تحميها ربما بشكل مبالغ فيه قليلًا، لكنها تحبها وتُعزُّها بصدق.
بين أحضان عائلتها المحبة، فكرت كلوفر.
ربما كانت خالتي مخطئة!
***
تذكري يا كلوفر، البرعم هو ماضي الزهرة.
قصة رائعة لنمو البرعم الصغير كلوفر!
أصبحتُ زوجة الابن الصغير لعائلة دوقيّة ستنهار بعد عشر سنوات.
في الحقيقة، هذه العائلة تحمل سرًّا: إنّهم “بشر ثعالب”، وهم نصفُ شياطين.
وهناك مستقبل ينتظرهم حيث ستُكتشَف هذه الهويّة، ويُصنَّفون كـ ‘آثام’ من المعبد ويُعدمون!
هل سأظلّ سالمة كزوجة ابنهم بينما تنهار العائلة؟
من المحتمل أن تُقطَع رقبتي معهم…
‘هذا ظلم! أنا لستُ ثعلبةً ولا أيّ شيء آخر، مجرّد إنسانة عاديّة!’
لكن الهروب الآن سيكون محض جنون.
فتاة صغيرة بلا قوّة ولا مال، إذا هربتْ وحدها، فما الذي ستواجهه سوى أن تصبح متسوّلة؟
يجب أن أستغلّ معرفتي بالقصّة الأصليّة لأحقّق مكاسب، وأجمع بعض المال وأستعدّ للهروب.
أعرف أنّهم سوين ثعالب، لكن ليس لديّ أدنى نيّة للوشاية بهم!
سأتظاهر بعدم رؤية زوجي وهو يتحوّل إلى ثعلب ويتأوّه،
وكذلك لن ألاحظ اختفاء والد زوجي الدوري، سأكون الزوجة الغافلة التي لا تدرك شيئًا!
***
لكن…
هل هؤلاء الناس حقًّا نصفُ شياطين؟
“بالطبع، نحن عائلة، أليس كذلك؟ إذا أرادت زوجة ابني شيئًا، يجب أن نفعله لها.”
“زوجتي… هل يمكنني أن أمسك يدكِ وأنام اليوم؟”
ليس الأمر أنّني مغرمة، لكنّهم جميعًا يبدون لطفاء وأبرياء.
أقدام زوجي الناعمة كالثعلب تتراءى أمام عينيّ.
فكرة أنّ هؤلاء الأشخاص سيموتون تُمزّق قلبي…
‘لا يمكنني تحمّل هذا. لقد تعلّقت بهم.’
لم أعد أملك الثقة لأتركهم وأهرب وحدي.
‘..حسنًا. لم يعد يهمني ما حدث في القصّة الأصليّة.’
من يهتمّ بالقصّة الأصليّة أو البطل؟ سأحمي والد زوجي وزوجي بنفسي.
مستقبل ننتصر فيه ونعيش بسلام، لنذهب إليه!
***
“ألن يكون من الأفضل أن تتزيّن لتنال إعجاب زوجة ابني؟ تخلّص من تلك النظّارات أيضًا.”
“أنتَ تقول هذا لأنّك لا تعرف ذوق رايلي يا أبي.”
“ذوقها؟”
“يجب أن أبدو بائسًا قدر الإمكان… حتّى لا تتركني وترحل أبدًا.”
بوجه مفترس لا يحمل أيّ أثر للبؤس، ابتسم بقسوة.
كان هناك جوّ وحشيّ شرس لم يُظهره أبدًا أمام زوجته، يتجلّى بوضوح
“قد حدثَ خطأ. وبسببِ خطأنا، تحمَّلتِ كُلَّ العواقبِ بدلًا منا.”
يقولُ إن حياتي كانت خطأً؛ كلُّ هذه المحنِ كانت شيئًا لم يكن عليَّ أن أواجهه!
“هذه المرة، سوف أتأكَّدُ من جعلكِ تعيشينَ حياةً كريمةً.”
“لا أحتاجُ إلى ذلك.”
وبعدَ عدةِ ساعاتٍ من الإقناعِ والتفاوضِ، تمَّ التوصلُ إلى تعويضٍ.
لو كان لديَّ 100 مليونِ عملةٍ ذهبيةٍ ومنزلٍ، كنتُ سأعيشُ براحةٍ وثراءٍ.
لكنَّ آلةَ السحبِ التي تلقيتها كاعتذارٍ – والتي كانت شائعةً في تلك الأرضِ – كانت أكثرَ فائدةً.
***
قمتُ بالسحبِ الأولِ: دروك، دروك، دورك، دورك…
“أنا والدكِ.”
هاه، ما هذا؟ لا أحتاجُ إلى ذلك. لا تعطيني والدًا، أعطني شيئًا آخر.
وفي تلك اللحظةِ، تدفَّقتِ الدموعُ من عيني التنينِ الأبيضِ.
لم يُقال أبدًا إنه سيتمُّ منحُ عائلةٍ لي كتعويضٍ!
“آه، أم أنّ هذه هي المرة الأولى التي يلمسكِ فيها رجل؟ ألم تكونا أنتِ وإيان على علاقة؟ يبدو أنّني لم أكن مراعيًا لعذريتكِ.”
“لا تلمس إميليا!”
حرب بين أخوين في عائلة الدوق الأكبر فيسبيرد.
جوزيف، الابن الأكبر، الذي يؤمن أن أخاه الأصغر سلب منه لقب الدوق، أثار فتنة.
من أجل حماية زوجته إميليا،
استخدم إيان، قدراته التي احتقرها وتجنّبها طوال حياته.
لكن تلك القدرة، التي ظلّت مختومة لزمن طويل،
خلقت لهيبًا مرعبًا قاد حتى صاحبه إلى الهلاك،
وأحرقت كل شيء في النهاية.
تحت وطأة الشعور بالذنب لعدم قدرتها على حماية إيان،
ألقت إميليا بنفسها في النيران التي ابتلعته…
“آنستي، ما بكِ؟ هل أنتِ مريضة؟”
عادت إميليا إلى يوم ميلادها العاشر حيث التقت إيان لأول مرة؟!
أدركت إميليا أنها عادت في الزمن إلى ما قبل أن تُعقد خطوبتها من إيان.
ربما في هذه الحياة، يمكنها إنقاذ نفسها وإيان من المأساة.
لم يعد هناك إيان، الدوق فيسبيرد، الذي يحتقر قدراته وينكر ذاته،
ولا إميليا، الدوقة السلبية التي كانت تراقبه من بعيد فقط.
سأحمي زوجي بنفسي!
من يجرؤ على المساس بزوجي سيُدمَّر!
بدأ كلّ شيء يتغيّر كما تمنّت.
حتى إيان، زوجها، وحتى مصيرهما المؤلم.
امتلأ قلب إميليا بالأمل في تغيير المأساة.
* * *
لكن…
اقترب إيان منها، بوجه يعكس انزعاجًا، وهمس خلف ظهرها.
“ألا تتمنّين شيئًا منّي؟”
كانت ذراع إيان القوية تطوّق خصرها.
احمرّ وجهها تلقائيًا بسبب صوته المنخفض الذي تسلّل إلى أذنيها.
في المرآة، حيث بدت صورتها المرتبكة إلى جانب صورة إيان.
كان وجه رجل يريدُها بوضوح.
“إن لم يكن لديكِ شيء، سأشعر بخيبة أمل.”
قال ذلك وهو يقبّل خصلات شعرها.
من يجرؤ على المساس بزوجي سيُدمَّر…
لكن، هل أنا من بدأت بالمساس به خطأً؟
“أيُّ فَتًى هذا؟ أيُّ وغدٍ ذاك الذي حَمَلتِ منه وجئتِ إليَّ بهذا العار؟”
في خضمِّ هذا الظلمِ الشنيع وسوءِ الفَهم المُريع، لم تجدِ البطلةُ سبيلاً إلا الفرارَ حالما وضعت طفلَتها.
وتركت تلك المسكينةَ وحيدةً، مهجورةً… حتى أسلمَت روحَها جائعةً بين أنيابِ الموت.
ولم يكن ذنبها إلّا أنّها وُلِدَة “طفلةً مُهملةً” في عالمٍ لا يرحمُ.
هذا ما كانتَ القصةُ الاصليةُ عليهُ.
‘إن بقيتُ على هذا الحال، فسأهلكُ جوعاً لا محالة… بينما أبطالُ القصة ينعمون بنهايةٍ سعيدةٍ’
أتظنُّني سأدعُ الأمور تمضي هكذا؟ انتم تحلمونَ! الهروبُ هو خياري!
لكن…
“عودي إلى المنزل أولاً.”
“لا أريد! قلتُ إنّني هاربة، ألا تفهم؟!”
“ليس إلى منزلكِ… بل إلى منزلي أنا.”
وهكذا… وجدتُ نفسي مخطوفةً على يدِ أحدِ الشخصياتِ الجانبيّة…؟
لكن قيلَ قديماً: حتى لو وقعتَ في عرينِ النمر، إن حافظتَ على وعيكَ وعقلكَ، ستنجوَ.
غير أنّ المشكلة…
“مابيل ! انظري! صنعتُ لكِ معطفاً من فروِ ذيلي خصيصاً لكِ! ألستُ أنا الأروع؟”
“هل تنوينَ طهيَ الصغير حتّى يذوب؟ مايبل، أما زلتِ تشعرينَ بالحرّ؟ تعالي إليّ، فأنا أفعى وباردٌ الملمس.”
“والآن سأقصُّ عليكِ قصّةَ معركتي اليوم ضد سبعةَ عشرَ خصماً أنقذتُ فيها الدوقَ العظيم!”
“أيتها قدّيسةَ المُباركةُ ! هبي لي علمَكِ وحكمتَكِ اليومَ أيضاً!”
حسناً… ماذا يفعل المرءُ لو راقَ له عرينُ النمر؟
وما يزيدُ الطينَ بلّة…
كنتُ أظنُّه مجرّدَ شبلِ أسدٍ عاديٍّ بسيط…
[نِمنا معاً… وأمسكنا بأيدينا ،
وها قد حَمَلتُ.]
[في رحمِكَ؟؟.]
[أرجوكِ… تحمّلي المسؤولية.]
[لا، لحظة… أنتَ ذَكرٌ؟!]
[المسؤوليّة.]
[أعني… أنتَ حقًّا ذَكرٌ؟!]
[المسؤوليّة.]
…
يا تُرى، مالذي التقطتُه ؟!
“والدكِ كان مُخطِئًا، لوسي.”
“لقد جئتُ لألتقي صاحب السُّموِّ الأرشيدوق آردين، أنا ابنته.”
كانت أمي مريضةً بمرضٍ نادرٍ، لذا كان عليَّ الذهاب للقاءِ خطيبها السَّابق لطلبِ المساعدة.
إلى المكانِ الذي كان مليئًا بالأشخاصِ اللِّئيمين الذين كانوا يضايقون أمي، ويطمعون فقط في قدراتها!
“جلالةُ الأرشيدوق، أقدِّم تحياتي. أنا لوسي.”
وهكذا، في سنِّ الثامنةِ، التقيتُ بأبي لأول مرةٍ في حياتي.
***
“عندما تتحسن أمي، سنغادر.”
قالت الطفلةُ بثقةٍ، وكأنَّ هذا هو الغرضُ الوحيدُ من زيارتها.
“هل ستأخذين إيسيل الضعيفة معكِ؟
أنتِ وأمكِ لا يمكنكما الرحيل من هنا.”
بالطبعِ، لم يكن لديَّ نيةٌ للانفصالِ عن إيسيل، التي التقيتُ بها مرةً أخرى أخيرًا.
كنتُ عازمًا على أن أكون قويًا لكسرِ عنادِ لوسي، التي كانت تشبهني حتى في مزاجها.
“أنتَ لا تريدُ ذلك، إنَّكَ تكرهيني.”
الكلماتُ التي قلتُها ذات مرةٍ عادت إليَّ كالسهمِ عبر فمِ لوسي.
حقًّا، هذه الطفلةُ تشبهني تمامًا.
[أصدر صوتًا كما لو أنك تبحث عن غراي أمام إيمبليم]
تشتهر العائلتان اللتان وُرِدَ ذِكْرُهُما في هذا المثل الشائع في إمبراطورية روتيناس، بِكُونِهما خصمينِ لدودينِ في جميع أنحاء البلاد.
في إحدى هاتين العائلتين، التي عُرِفَت بمهارَتِها الفائقة في المبارزة؛ وُلِدتُ من جديدٍ كـ سيليسيا إيمبليم، الإبنة المدللة لدوقية إيمبليم.
كانت حياتي السابقة مليئةً بالصعابِ، فقد كنتُ مُحَقِّقَةً واجَهَت العديدَ من التَّحَدِّياتِ حتى انتهى الأمرُ بموتي على يدِ مُجْرِمٍ، ولكن هذه الحياة الجديدة كانت بمثابة مكافأةٍ لي. لكن…
“أنتِ ستُصبحين مملةً، أنتِ وعائلة إيمبليم ستضعفان معًا.”
“قُلْ ذلك مجددًا، أيها الوغد!”
كنتُ في صراعٍ وتنافسٍ مستمرٍ مع وريثِ عائلةِ غراي، إِينوك غراي، الذي نشأتُ معه كأعداءٍ منذ الطفولة!
وبسببِ وعد أمهاتنا اللاتي سَعَيْنَ لتوحيد العائلتين، تمَّ تحديدُ خطوبتي لإِينوك!
مجرد التفكير في أنني مخطوبةٌ لهذا الشخص الذي لم يكن بيننا سوى ضربات السيوف واللكماتِ كلما التقينا، كان كفيلًا بجعلي أرغب في عضِّ لساني أثناء حفل الخطوبة.
وفي ذلك الحفل، قابلتُ عدوًا غير متوقَّع.
“ألم تفتقديني، أيتها المحققة؟”
“لا يمكن أن تكون!”
إِينوك غراي، الذي هو عدوي في هذه الحياة، كان أيضًا عدوي في حياتي السابقة.
حين استعاد إِينوك ذكرياته عن حياتنا السابقة، بدأ بمحاولة كسبِ المكان الذي بجانبي مستخدمًا صوته الجميل وعينيه المملوءتين بالجنونِ، مما غيَّر حياتي الهادئة تمامًا.
“لا أستطيع الوقوف مكتوفَ اليدين بينما يحاول السيد غراي سرقة قلبك.”
بدءًا من سَيِّدِي، ولي العهد،
“لأنها كانت خطوبةً شكليةً، تحمَّلتُ ذلك. لكنني لا أستطيع قبول أن يتأثر قلبك بأي شخص آخر، خاصة إِينوك غراي.”
إلى مساعدي المخلص الذي بدأ يظهر قلقه حيال إِينوك.
وبالطبع، كان أكثر شيءٍ يزعجني هو…
“بعد أن متِّ في حياتكِ السابقة، لا تعرفين كم جنَّ جنوني. سيليسيا، أنتِ لا تعلمين أبدًا.”
إينوك غراي، عدوي في حياتي السابقة ومنافسي في هذه الحياة، كان هو هذا الشخص.
“آه… حانت النهاية أخيرًا.”
بعد شرب البيرةِ والنومِ، استُحوِذت مِن قِبل رواية خيالية مدمرة.
عامٌ من العيشِ وفقًا لتعليماتِ المؤلف.
كما في القصةِ الأصليةِ، أنقذتُ العالم من يد ملك الشياطين ومُت أخيرًا.
في انتظار أن أفتحً عينيّ في عالميَّ الأصلي.
لكن…
[ري-رينغ!]
[ القصة ما تزال مستمرةً حتى بعد انتهاءِ الجزءِ الأول! هكذا سنبدأ الجزء الثاني! مرحبًا بكِ في ]
“هل كتبتَ جزءًا ثانٍ لهذا العملِ اللعينِ؟!”
“أيها المحتال! لستُ بحاجةٍ إليكم جميعًا، يرجو إعادتيّ إلى عالمي الأصلي!!!”
في النهايةِ، تفاوضتُ مع المؤلفِ.
إذا أنهيتُ الجزءَ الثاني دون أن يتم الكشف عن هويتيّ، سيتم إعادتي إلى عالميّ الأصلي.
“الجزء الثاني عن رعايةِ الأطفال، أليس كذلك؟ رائع، سأقومُ بإنهاء هذه المهمة اللعينة المتعلقةِ برعايةِ الأطفالِ بسرعةٍ فائقةٍ!”
المشكلة هي أن العالم لا يزال نفسه كما في الجزء الأول، ومازلتُ سأقابلُ رفاقيّ القدامى.
حتى الذين كانوا رفاقًا ليّ فيما مضى قد تغيروا جميعًا بطريقةٍ غريبةٍ.
“لماذا هم هكذا؟”
إلى جانب ذلك، كانت هذه الدوقة التي استحوذتُ جسدها تخفي سرًا كبيرًا…
“كاك؟!”
هل سيمكنني العودة؟
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 إمبراطورية المانجا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 نادي الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...