فيبي
3 النتائج
ترتيب حسب
في حادث مُؤسف، رحلت الأمُ تاركةً وراءها ابنتيها إيسلي وليانا تحت وطأة الديون الثقيلة.
إيسلي، الأخت الكُبرى التي اكتسبت سُمعة "الشريرة"، اضطرت إلى التقرّب مِن كونت عجوز ثري لضمان مستقبل شقيقتها الصغرى.
لكن الأقدار لعبت دورها حين وقعت إيسلي في الحُب.
ليانا، التي رأت معاناة أختها طوال هذه السنوات، قررت التضحية بنفسها: أخذت مكانها كـ"الشريرة"، وحملت عِبء السُمعة السيئة بدلاً مِنها.
وفي مُفارقة القدرِ، تقدّم دوقٌ غامضٌ بعقدِ زواجٍ مُؤقت، فوافقت ليانا على الفور—فكُلّ ما تُريده هو أن تعيش أُختها حياةً هانئةً.
كان الاتفاقُ واضحاً: زواجٌ صُوري ينتهي بعد عامٍ...
إلا أن شيئاً غيّر تِلك الخطةِ.
فبعد مُرورِ العام، وجدت نفسها أمام مُفاجأةٍ لم تكن تتوقعها—الدوق الذي كان يفترض أن يختفي من حياتها إلى الأبد، يبحث عنها في كل مكان!
"اليوم، يا أخي، عليكَ أنْ تتراجعَ. أُختي فِي القانونِ وعدتْ أنَ تنامَ معي!"
"أناشا، أُختكِ فٍي القانونِ هي زُوجتي. هذا يعني أنَّها ستستمرُ فِي النومِ معي."
بينما أُشاهدُ زوجي يبتسم لأخته وهي تغلي مِنَ الغضبِ، لم أستطعْ إلا أنْ أتنهدَ.
* * *
ذات يومٍ، وصل لي عرضُ زواجٍ.
كُنْتُ مُصممةٌ على رفضهِ حتى سمعتُ اسم العائلةِ...
الرجلُ الذي قد أتزوجه هو شخصيةٌ ثانويةٌ في روايةٍ يواجهُ نهايةً مأساويةً.
عِلاوةً على ذَلِك، أُخته الصغرى هي البطلة الرئيسية في قصةّ مُظلمةٍ مَليئةً باليأسِ.
هذان الشقيقان، اللذان يستحقان الحبّ أكثرَ مِن أيّ شيء، محكومٌ عليهما بسلكِ طريقِ المُعاناة. ألاَ يُمكنني حمايتهما قليلاً؟
لذا، قررتُ أن أستمتعَ بقليلٍ مِنَ الطموحِ، محاولةً فعل أشياءٍ لم تحدثْ في القصةِ الأصليةِ.
* * *
"همف، مِن الآن فصاعدًا، يجب منع أناشا مِن القدوم إلى طابقنا."
"ماذا؟ ماذا تقصد بذلك...؟"
"أحقًا لا تفهمين؟"
"..."
عَيناهُ العميقتان والصادقتان بدأتا تحدقان بإيلينا بشدة.
لأول مرّة، أظهرَ الرجلُ الذي يقف في قلب الشمال القاسي والبارد مَشاعرهُ.
كُنتُ أَظنُ أنّ مَنَ تُبعث في عالمِ الرواياتِ الرومانسيةِ الخياليةِ تُولد دومًا كابنة لعائلةِ نبيلةِ، غير أنّني وُلدتُ يتيمة في أحدِ الأزقةِ الخلفيةِ. وبعد جهدٍ شاق، تمكّنتُ أخيراً مِنْ "الاستيقاظ"، وظَننتُ أنّ الحياة سَتغدو أكثرَ يُسراً، ولكن لم يدمْ ذَلِكَ طَويلاً. لقد كانت قدرتي المكتسبة عند الاستيقاظ:
"الخاصية: مُستيقظةٌ (مُشاهِدةُ المكافآت)"
"ما معنى مُشاهِدةُ المكافآت؟ لَستُ حَتى صائدة مُكافآت؟"
بينما الآخرون يُصبحون فرسانًا، أو سحرة، أو مُستدعين للأرواح، كانتْ قُدرتي هي مجرد مشاهدة ملفات المجرمين؟
لكنني، آش، أؤمن أن حتى القدرة التافهة يُمكن أنْ تكون ثمينة إن استُخدمت بالشكلِ الصحيحِ.
"فلا أحد تحت السماء بلا خطيئة، وإن أَحسنتُ استغلالَ قُدرتي على الاطلاعِ على ملفاتِ المُجرمين، فَرُبما أَتمكنُ مِنْ جمعِ ثروة طائلة، أليّس كَذَلِكَ؟"
وهكذا، أصبحتُ أعظم عرّافة في الشمال الغربي، تحت اسم "إزميرالدا الغامضة"، وأخذتُ أُجمعُ المالَ كالسيل الجارف.
لكن، رُبما قد أصبحتُ مشهورة أكثر مما ينبغي...
"10,000,000 قطعة ذهبية"
"ما الذي اقترفهُ هذا الرجل لِيستحق مُكافأة مقدارها عشرة ملايين ذهبية على رأسه؟"
للأسف، لفتُّ انتباه أخطر مُجرم في القارةِ، كين!
"أنتِ أشهر عرّافة في غرب الإمبراطورية، أليّس كَذَلِكَ؟"
"ذَلِكَ...؟"
"أزيلي لعنَتي، يا إزميرالدا الغامضة."
"كلااا! إنني مَحضُ دجالة!"
وكأن المصائبَ لا تأتي فرادى، بدأت الأحداث والمُشكلات تنهال عليّ دون انقطاع!
وفوق كلّ ذَلِكَ...
"أشعرُ أنّني قد أُقدّمَ لَكِ كلّ شيء... ما عدا أن أسمحَ لكِ بالرحيل عني."
"أَيُعقل أنّ كين قد فقدَ عقله؟!"
وهكذا، وجدتُ نفسي وقد تحوّلت دون قصد إلى عرّافة ذات سحر آسر، أغوت ملك المجرمين!