الفصل 20_ الطفلة نمرة الثلج من عائلة النمر الأسود
“هل أعجبتك؟ يبدو أن لديك ذوق مماثل لإخوتك. “
أمسك ألفينوس بيد الدمية وانحنى ليصبح بنفس طول ثـيل بينما يقول ذلك.
وهي تمسك الدمية بإحكام بين بيديها ، نظرت ثيل إلى ألفينوس وسألت: “نعم! لقد أعجبتني كثيرا. لكن… إخوتي؟”
بالتفكير في الأمر، إلى جانب ثيل، كان هناك طفلان آخران بين لينا وكاسيوس.
كان سيندر يتذمر في كل مرة يوبخ ثيل قائلاً:
“كان يجب أن أحضر هذان الطفلان معي أفضل منك”.
بدلاً من ثيل المغفلة عديمة الفائدة، اعتقد أنه سيكون من المفيد أكثر لنيستيان أن يقوم بتربية هذان الطفلان.
وبفضل ذلك، عرفت ثيل أن لديها شقيقين آخرين.
وأيضا عرفت بأن إخوتها متفوقون عليها بكثير. لكن.
“لقد نسيت ذلك لأنني كنت مشتة.”
بعد أن جاءت ثيل إلى أستيريان، لم يتحدث أحد في القصر مع ثيل عن “الإخوة”، ولم تقابل ثيل أي طفل آخر في القصر، لذلك نسيت الأمر.
بينما رمشت ثيل في ارتباك، التفت ألفينوس إلى ليا وقال :
“نعم، إخوتك. ألم تخبري ثـيل بعد عن بيردي ولوديان؟
“نعم، اعتقدت أنه سيكون من الأفضل للسيدة الشابة أن تتكيف مع القصر أولا، لذلك لم أخبرها بأمرهم بعد.”
“أوه ، ثيل لديك شقيقان. الأول اسمه بيردي أستريان، والثاني هو لوديان أستيريان. “
كان ألفينوس يربت على رأس ثيل الصغير بلطف وهو يتحدث.
“ستقابلينهم قريبًا. ثم أنه في اليوم الذي وصلت فيه إلى هذا القصر، أبلغتهم أن لديهم أخ أصغر. “
“هذا….”
“نعم، وهم في عجلة من أمرهم للعودة من الأكاديمية. لذا ستتمكنين من مقابلتهم قريبًا.”
أحكمت ثيل إمساك الدمية بينما تغرس وجهها فيها.
‘ماذا لو كانوا يكرهونني؟’
لحسن الحظ، يبدو أن كاسيوس وألفينوس يحبانني.
وكذلك الخدم في قصر أستيريان، لكن…
‘قال الجد إن أمي ماتت بسببي’.
كان سيندر دائمًا ما يصرخ في وجه ثيل قائلاً: “لقد ماتت لينا بسببك”.
لذلك كانت ثيل تعتقد اعتقادًا راسخًا أن لينا ماتت بسببها.
وكانت لينا أيضًا والدة بيردي ولوديان.
بمعنى آخر، هذا يعني أن والدة بيردي ولوديان ماتت بسبب ثيل. عندما فكرت ثيل في ذلك، أصبح وجهها شاحبا.
ألفينوس الذي لاحظ شحوب ثيل، نظر إلى ليا وسألها:
“لماذا أصبح الطفلة هكذا فجأة؟ لقد أصبح وجهها شاحبًا جدًا…”
“إنها طفلة غالبًا ماتكون حذرة، لذا ربما هي ليست مستعدة بعد للقاء السادة الشباب”
رفعت ليا ثيل بلطف بين ذراعيها.
وأمسكت ثيل الدمية بإحكام، بينما دفنت رأسها في حضن ليا.
أصبح وجه ألفينوس، الذي كان يبدو فخورًا منذ لحظة فقط بتقربه قليلا من حفيدته، قاتمًا الآن.
لمس بحذر يد ثيل الصغيرة وتحدث بهدوء.
“سأرسل الهدايا إلى غرفتك. يمكنك فتحها متى ما أردت رؤية ما بداخلها. حسنا؟”
“نعم شكرا لك…!”
كان ثيل على وشك إضافة مصطلح “السيد ألفيوس” لكنها ترددت للحظة وهو تنتظر ردة فعل ألفينوس.
“… جدي”
أضافت بحذر. لقد كان الأمر كما لو كانت تتخذ الخطوة الأولى.
في تلك اللحظة، أشرق وجه ألفينوس. وابتسم ابتسامة واسعة وأومأ برأسه قائلا :
“نعم يا طفلتي، اصعدي الآن إلى غرفتك واستريحي.”
بعد أن انتهى ألفينوس من الحديث، اعتذرت له ليا وحملت ثيل بحذر بين ذراعيها.
وهما تغادران الغرفة كان ألفينوس ينظر لهما بهدوء.
‘… جدي.’
لقد كان هذا اللقب يسمعه دائمًا من بيردي ولوديان، لكن لماذا يبدو الأمر مختلفًا الآن؟
أحس ألفينوس بشعور غريب.
***
كانت الألعاب التي قدمها ألفينوس أكثر عددا وأجمل من تلك التي رأتها ثـيل في غرفة روان.
كانت هناك خيول خشبية هزازة جميلة، و مجموعة من الدمى،وحتى المربعات الخشبية التي يلعب بها الاطفال وكثير من الأشياء.
كانت غرفة ثيل الفسيحة مليئة بالألعاب التي أهداها لها ألفينوس.
وليا أصبحت خادمة ثـيل الشخصية.
وبفضل تناول ثيل لطعام عالي الجودة في هذه الأيام في القصر أستيريان ، أصبحت بشرتها فاتحة ووردية.
لذلك، لم تكن هناك مشكلة على الإطلاق.
باستثناء شيء واحد.
“لماذا لا أستطيع التحكم بحرية في قوتي؟”
كانت روان تستطيع التحكم بكل حرية بقوتها.
لقد قيل أن القوى هي شيء فطري يجب أن تكون قادرًا بشكل طبيعي على التحكم فيها منذ الولادة.
ومع ذلك…
نظرت ثيل إلى كفها. ظهر ضوء خافت في كفها الصغير.
بو-!
وسرعان ما أصبح الضوء أكبر قليلاً وتحول إلى شكل سمكة صغيرة، تدور حول كفها.
ابتسمت ثيل للسمكة.
على الرغم من أنها لم تتمكن من إظهار ضوء كبير وقوي مثل ذلك اليوم، إلا أنها تمكنت من خلال التدريب من إظهار سمكة صغيرة شيئًا فشيئًا.
لا تزال السمكة ذات زعانف قصيرة وشكل غير مكتمل، مما كان من الغريب تسميتها سمكة. ولكن مع ذلك، كانت سمكة!
“يجب أن لا أتسرع. يومًا ما، سأكون قادرة على استخدام قوتي كما بحرية وكما يحلو لي أيضا.”
ثم إن السيد كاسيوس قال بأنني طفلة مميزة أمتلك قوة خاصة. لذا، في النهاية…
سأكون بالتأكيد قادرة على تقديم المساعدة لعائلة أستيريان وأكون مفيدة لهم.
في تلك اللحظة، طفت السمكة في الهواء كما لو كانت تحاول أن تريح ثيل واستقرت بلطف على أنفها.
“هل تحاولين إراحتي؟ شكرًا لك.”
ابتسمت ثيل بينما اللون الأحمر استوطن خديها الناعمين.
قامت السمكة بتحريك زعانفها.
وسرعان ما أحاط رؤية ثيل وهج دافئ.
دق دق.
في تلك اللحظة، سمع صوت طرق الباب.
أدارت ثيل رأسها ونظرت في اتجاه الباب.
اختفت فجأة السمكة التي كانت فوق أنفها.
وسرعان ما فتح الباب وظهرت ليا.
“سيدتي، حان الوقت لتناول وجبة. السيد ألفينوس والسيد كاسيوس ينتظرانكِ.»
“هل سأنزل اليوم لتناول الطعام؟”
أمالت ثيل رأسها في فضول.
خلال هذا الوقت، كانت ثيل تتناول وجبات الطعام في غرفة نومها، وذلك بفضل اهتمام كاسيوس، لذلك لم تذهب إلى غرفة الطعام من قبل.
“نعم، اليوم سوف تنزلين لتناول وجبة. هل هذا غير مريح بالنسبة لك؟”
“لا! لا بأس.”
أومأت ثيل برأسها سريعًا ثم نهضت من مكانها لتمسك بيد ليا.
كان الطريق إلى غرفة الطعام طويلًا جدًا. ومع ذلك، بفضل مطابقة ليا لخطواتها مع وتيرة ثيل، لم يكن ذلك صعبا على ثيل.
الخدم الذين كانوا واقفين أمام غرفة الطعام فتحوا الباب عندما رأوا ثيل.
تركت ليا يد الطفلة بخفة وقالت :
“حسنًا، من فضلك ادخلي إلى الداخل يا سيدتي.”
“نعم.”
أومأت ثيل برأسها وتقدمت خطوة إلى غرفة الطعام.
أول ما لفت انتباه ثيل هو الثريا الرائعة وطاولة طعام كبيرة موجود فوقها غطاء أبيض اللون.
كانت الغرفة مشابهة لما رأته في نيستيان، لكنها كانت أكبر بكثير وأكثر روعة.
في نهاية الطاولة الفسيحة، كان السيد ألفينوس جالسًا، وكاسيوس يجلس بجانبه مباشرةً. و…
“…؟”
جلس صبيان متشابهان مقابل كاسيوس يمسكون بأدوات المائدة.
أدركت ثيل غريزيًا أن الصبيين هما شقيقاها الأكبر سناً، أبناء كاسيوس ولينا.
كيف لا تعرف وهما متشابهان مع كاسيوس بشكل يثير الدهشة.
“ثيل، تعالي إلى هنا.”
نادى كاسيوس على ثيل بصوت حنون في اللحظة المناسبة.
نظرت ثـيل حولها للحظة ثم سرعان ما ذهبت باتجاه كاسيوس.
رفع كاسيوس الطفلة بخفة وأجلسها في المقعد المجاور له.
وللتأكد من أن ثيل، التي كانت صغيرة الحجم، يمكنها تناول وجبتها بشكل مريح على طاولة الطعام، تم وضع عدة وسائد ناعمة فوق الكرسي.
وبعدما جلست ثيل استأنف كاسيوس تناول الطعام، نظرت إلى الصبيين الجالسين مقابلها بتعبير فضولي.
وبسبب وجوههم المتشابهة كان أي شخص سيراهم سيعرف بأنهم إخوة.
الشعر الأسود كالظلام وعيونهم الذهبية كانت كبيرة وجميلة وأنف حاد. حتى شفاههم المحددة جيدًا كانت ناعمة.
كلاهما كانا جميلين بشكل غير عادي. وإذا كان هناك أي اختلاف بين الأخوين المتشابهين بشكل لافت للنظر…
‘تصفيفات شعرهما مختلفة….’
الصبي الذي كان يجلس بالقرب من ألفينوس كان شعره مربوطًا، بينما كان الصبي الذي بجانبه كان شعره قصير.
ولكن لولا تسريحات شعرهم، سيكون من الصعب التمييز بينهم.
“مرحبًا.”
في تلك اللحظة، نظر الصبي ذو الشعر الأسود المربوط بدقة إلى ثيل واستقبلها بصوت لطيف مما جعل مخاوف ثـيل تتلاشى.
“ثيل، هؤلاء هم إخوتك الأكبر سناً الذين حدثتك عنهم آخر مرة.”
عندما استقبل بيردي ثيل، وضع ألفيوس بعناية الأدوات التي كان يحملها، كما لو كان ينتظر، وأشار نحو الصبيين.
“مرحبا، أنا ثيل…..”
“وأنا في السابعة من عمري. “
أضافت ثيل قائلة وهي تنظر لردود أفعالهم.
ومع ذلك، كانت لاتزال تشعر ببعض الخوف. كان ذلك لأن بيردي ولوديان كانا لا يزالان مخيفين بعض الشيء.
“صغيرة للغاية، هل هذه أختي الصغيرة؟”
“لوديان، كن حذرا مع كلماتك. إنها أختك الصغيرة.”
الأول كان لوديان، والثاني كان بيردي.
أكل لوديان كمية من الطعام ورفع حاجبيه، ونظر إلى ثيل بعيون فضولية.
“لكن هذه الطفلة غريبة بعض الشيء، أليس كذلك؟ وجود فراء نمر الثلج وعيون النمر الأسود. عادة، لا يكون المختلطون هكذا.”
يتبع……
التعليقات لهذا الفصل "20"