[ما هذا الكلام، لاتيل؟ في الماضي البعيد، كانت بلادنا أكبر ولها بحر، لمَ تعتقدين أن الحوريات لا يمكن أن تعيش في خندق؟ من قال إن الحوريات لها مكان محدد؟ أنتِ لستِ حورية!.
لا أريد سماع تفاصيل قبلاتك مع أخي، لمَ ترسلين معلومات غير ضرورية لإغضابي؟، هل تحاولين إثارة غضبي؟، إن كان كذلك، فأنا لا أغضب بسهولة بسبب قبلة مع أخي، الأزواج يمكنهم التقبيل، أليس كذلك؟، أنا لست زوجك وقبلتك، فما بالك بأخي؟
بما أنك بدأتِ، سأشارك معلومة زائدة: لم تكوني بارعة في التقبيل، لم أخبركِ حفاظًا على مشاعرك، قلتِ إن أخي يقبل جيدًا، اسأليه عن قبلاتك، سيخبرك أنك لستِ جيدة، حتى لو قال غير ذلك، لا تصدقيه، فهو يكذب.
وأرجوكِ، لا تضعي ‘(ضحك)’ في رسائلك، إنها تزعجني، (غضب)
ملحوظة: أخي يطالبني بالمال عبر الرسائل، هل أنتِ من تحرضينه على أخذ تعويض؟ انتِ بلطجية!]
***
قبل النوم، قرأت لاتيل رسالة هيسينت، فندمت. اختفى النعاس:
“من التي لا تجيد التقبيل؟ أحرض على تعويض؟ أنا لست حورية، فكيف أحدد موطن الحوريات؟”
نفثت غضبًا، كانت الرسالة كإعلان حرب، هرعت إلى المكتب، تبحث عن ورقة للرد، لكن يدها توقفت، وجدت خاتمًا جافًا من العشب، صنعه هيسينت قديمًا.
رفعته، وحاولت ارتداءه، لكنه تحطم، التقطت القطع، وشعرت بغرابة.
**
في مقر جماعة الموت الأسود في تاريوم، دخلت امرأة ترتدي رداءً أسود يغطي نصف وجهها، كان المقر نشطًا رغم غياب كارلين، الذي أصبح محظي، الزوار كثيرون، ولم ينتبه أحد سوى عامل مؤقت.
“مرحبًا، ما سبب الزيارة؟”
“أريد مقابلة ملك المرتزقة.”
“ملك المرتزقة؟”
ضحك العامل: “هو في القصر الآن، لا يقبل المهام.”
“حقًا؟”
“نعم، لكن لدينا أقوى المرتزقة، ستكونين راضية.”
بدأ يشرح قوة الجماعة، لكن آيني، تحت الرداء، أرادت كارلين فقط، لا ملك المرتزقة.
“أريد مقابلته.”
“حقًا؟”
تمتم العامل، وذهب إلى ميكس، مرتزق متقاعد يعمل في المكتب.
“هناك امرأة تريد كارلين.”
“من؟”
“تلك التي بالرداء الأسود.”
“أخبرها أنه لا يمكن.”
لكن العامل أصر أن الزائرة مصممة، نهض ميكس، وتوجه إلى آيني.
“تبحثين عن قائدنا؟”
أومأت، فشرح ميكس أن كارلين لم يعد يقبل المهام، رفعت آيني غطاء رأسها، كاشفة شعرًا أحمر، فتح العامل فمه، وصدم ميكس، ودمعت عيناه.
“مستحيل… دوميس؟”
ابتسمت آيني:
“أخبره أن صديقة قديمة عادت للقائه.”
***
بعد إرسال رد لهيسينت، تذكرت لاتيل خاتم العشب، ذهبت إلى الحديقة حيث صنعه هيسينت، كانت مليئة بالزهور الصيفية، جلست حيث كانا معًا، تسترجع اللحظات الهادئة.
حاولت صنع خاتم عشبي، لكنها فشلت، اقترب كارلين، وأخذ العشب، وصنع خاتمًا بدقة: “كيف فعلتها؟”
“تعلمت.”
‘ليس من دوميس، أليس كذلك؟’ كتمت لاتيل السؤال، ونظرت إليه، فحص كارلين الخاتم على يدها: “يبدو رائعًا.”
“لم أتوقع لقاءك هنا، تتجول؟”
“نعم، أفكر في هدية عيد ميلادك.”
“لقاء كهذا لطيف.”
“لطيف، خاصة أنكِ لا تبحثين عني.”
شعرت لاتيل بالذنب، ونظرت إلى الخاتم، ضحك كارلين، لكن وجهه كان جامدًا، اقترحت: “هل نتمشى؟”
***
كان الجو حارًا، لكن نسمة صيفية جعلته محتملًا، رفعت لاتيل أكمامها، وتذكرت برودة بشرة كارلين، فأمسكت يده، كانت باردة، سارت ممسكة به، ثم رفعت كمه، وتعلقت بذراعه.
“اليوم أنتِ متعلقة جدًا، هل تشعرين بالذنب لتجاهلكِ إياي؟”
“لا، اليوم حار، وأنت بارد ومنعش.”
ضحك كارلين بسخرية، لكنه ضغط على وجهها بيده الأخرى.
“هل هذا منعش؟”
“نعم.”
تنهد كارلين، كأن لديه شكوى، نظرت إليه، فتذمر: “الإمبراطورة السابقة وعدت بجعلي القرين الملكي، لكنها عادت إلى المعبد ولم تتواصل معي، كأنني تلقيت وعدًا فارغًا.”
قليلون يذكرون الإمبراطورة السابقة أمام لاتيل، تفاجأت، لكنها ضحكت: “ربما تعود وتفي بوعدها.”
“أتمنى ذلك.”
كان يعلم شوق لاتيل لأمها، أومأت.
“عيد ميلادي قريب، هل تفكر في هدية؟”
“نعم، سمعت أن تيسير قدم هديته.”
“من أخبرك؟”
“تباهى بنفسه، قال إنكِ ستحبينها.”
“هو مخطئ تمامًا.”
ضحكت لاتيل، متذكرة إحراجها أمام سونوت: “هل أخبره؟”
“لا، لقد بذل جهدًا.”
“هذا يجعلني أشعر بالضغط لاختيار هدية.”
أومأت لاتيل، متفهمة صعوبة اختيار هدية.
“فكر جيدًا، لقد اخترت هدية لعيد ميلادك بالفعل.”
“هل اخترتِها؟”
ابتسمت لاتيل، كانت تخطط لإيجاد جرجول، الصديق القديم لكارلين ودوميس، ليخفف عنه ألم الماضي، لكنها ستبقي الأمر سرًا.
بينما كانا يتحدثان، ركض خادم كارلين، وتوقف عند رؤية لاتيل، ثم قال: “سيدي، صديق قديم جاء لمقابلتك في مقر المرتزقة.”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 149"