‘سيكون جيداً، بما أنه ساعدني في العثور على الغرفة في محل الرهن سابقًا.’
الآن، حيث ارتفعت حظوظي بأكثر من 10 مقارنةً بتلك المرة، فلا بد أن يكون أكثر فاعلية.
ركزت ذهني مجددًا للعثور على القطعة الأخيرة.
وهكذا، ما وقع عليه نظري كان…..
“…..أنا؟”
كانت يدي.
بينما كنت أفكر في القطعة الأخيرة من الأحجية، لفتت يدي انتباهي بشكل غريب.
حدقت في يدي بشرود، ثم اقتربت من جانب راون و وضعت يدي فوق يده.
وفي تلك اللحظة.
<الوقت المتبقي 00:03:24>
توقف الوقت المتبقي الذي كان يجري بلا توقف.
بعدها، ومضت ومضةٌ قصيرة من نافذة <مزامنة الأفكار> تبعتها تغير في الرقم.
<مزامنة أفكار راون – 1000/1000 (+1)>
“ما هذا…..؟”
‘لم أجد قطعة الأحجية بعد….؟’
لكن، قبل أن أتمكن من التفكير أكثر، فقدت وعيي فجأة.
“رويلا-!”
سمعت بصوت خافت صوت هيلديون المذعور يناديني من بعيد.
***
“رويلا! آنسة رويلا…..!”
[شش. اصمت. سيأتي الناس هكذا، ميااو.]
“لكن، رويلا الآن…..”
عند سؤال هيلديون، الذي بدا شاحبًا من القلق، قامت جيلي بلعق كفيها الأماميتين بهدوء.
[رويلا دخلت في حلم راون.]
“حلم؟”
[طاقة أهوبيف متشبثةٌ بروحه. عندما يحدث ذلك، يجب العثور على أصل المشاعر السلبية لإزالة طاقة أهوبيف. ولهذا، تسللت رويلا إلى اللاوعي الخاص بـ راون، ميار.]
“…..هل هذا ليس خطيرًا؟”
[حسنًا، على أي حال…..]
“؟!”
اتسعت عينا هيلديون بحدة عند الرد اللامبالي من جيلي.
تألقت عيناه الخضراوان الداكنتان بشرارات من الغضب، بينما ضحكت جيلي بخفوت وتمتمت.
[لا عجب أنهُ جزء من ذلك الشخص. نظراتكَ الغاضبة تشبهه تمامًا~]
“جزء ممن؟”
[آه، حتى سمعك حاد أيضًا.]
بدلًا من الإجابة، تنهدت جيلي بخفة ولوّحت بذيلها قبل أن تقفز على الطاولة.
[على أي حال، لا تقلق. ربما لم تكن رويلا السابقة قادرة، لكن رويلا الآن تستطيع تجاوز الكثير.]
نعم، لن تُجرف بسهولة كما كانت في الماضي.
لذلك…..
[أنت وأنا، علينا فقط أن ننتظرها بهدوء، مياو~]
قطب هيلديون حاجبيه عند كلمات جيلي.
ما هو أصل هذا الكائن الروحي بالضبط؟
من الواضح أنه ليس مجرد قطة ناطقة.
يبدو أن له علاقة بـ تطهير طاقة أهوبيف التي تقوم بها رويلا…..
علاوة على ذلك، ما كان أكثر إثارة للشك…..
“…..أليس هذا غريبًا؟”
[ما الذي تعنيه؟]
“عندما أنظر إليك، ينبض قلبي بشكل غريب. بسرعة وقوة شديدة.”
“هك.”
اتسعت عينا جيلي بصدمة عند سماع كلمات هيلديون.
ثم…..
[…..آسفة، لكن لا يمكنني قبول مشاعرك، لذا تخلَّ عنها. أنا قطة، وأنت إنسان!]
تراجعت جيلي إلى الخلف بسرعة.
للمرة الأولى منذ زمن، شعر هيلديون بغضب شديد.
لكن سرعان ما تلاشى هذا الشعور.
“أمم…..”
نظر هيلديون إلى رويلا بقلق عندما أصدرت صوتًا أثناء نومها.
“ما الذي تراه بالضبط…..”
لتبدو على وجهها تلك التعابير القلقة؟
“يا لكم من مخلوقاتٍ لطيفة.”
“تعالوا إلى هنا، ههه…..”
“سأجعلكَ تشعر بارتعاشٍ لا يُنسى…..”
… مهلاً، ما الذي تراه بالضبط؟
‘مخلوقات لطيفة؟’
تطلب منه الاقتراب؟
وتريد أن تجعله يرتعش؟
أي نوع من المخلوقات اللطيفة هذه، وبأي طريقة تنوي جعلها ترتعش؟
غرق هيلديون في أفكار عميقة، يعض شفتيه بقلق.
…..ما مدى لطافة هذه المخلوقات بالضبط؟
هل يمكن أنها تراهم ألطف مني؟
وسط مشاعر الغيرة والقلق التي بدأت تتصاعد داخله، لم يدرك حتى ما الذي كان يفكر فيه.
***
في هذه الأثناء، فتحت روئيلا عينيها وهي تمسك برأسها المتألم.
“آه…..أين أنا؟”
كان المكان من حولها مظلمًا تمامًا. و لم يكن بإمكانها رؤية شيء أمامها على الإطلاق.
“أتذكر أنني فقدت وعيي فجأة. لكن، لماذا استيقظت في مكان مثل هذا؟”
لا، الأهم من ذلك، أين راون؟!
فزعت روئيلا وأخذت تبحث حولها بسرعة.
وفي تلك اللحظة، أمام عينيها-
دينغ-!
<تمت مزامنة أفكار واون d(*⌒▽⌒*)b! :
اخترقِ لاوعي راون، وامسحي مشاعره السلبية!>
ظهرت هذه الرسالة.
ثم بدأت كلمات بيضاء تظهر هنا وهناك في هذا العالم المظلم.
كانت تلك أصوات صرخات راون في أعماق قلبه.
“أنا في عذاب.”
“أمي ماتت من أجلي.”
“تصرف كالبالغين. لا تكن طفلاً.”
“عائلتي أيضًا بسببني أصبحوا هكذا. أختي، أبي، أمي…..أنا آسف جدًا لهم. لذا يجب علي أن أكون أفضل.”
“لكن، اريد أن اكون مثل سيلي…..”
تجمدت تعابير رويلا أمام الكلمات التي ظهرت هنا وهناك.
“ما هذا…..ما كل هذا…..؟”
بين تمتماتها المربكة، بدأت الحروف البيضاء تكبر تدريجيًا. حتى أنها غطت كل الظلام الأسود.
ثم، في لحظة تحول العالم كله إلى اللون الأبيض.
و فجأة، تحطم جدار أبيض وظهر مكان جديد.
‘هل هذا…..قصر الدوق؟’
كان ذلك حديقة قصر الدوق.
لكنها كانت مختلفةً قليلًا عن قصر الدوق الحالي.
السبب في هذا الشعور الغريب اكتشفته عندما رأت راون يظهر وهو يمشي بخطوات سريعة.
‘راون؟ لكنه أصغر من الآن.’
كان أقصر حجمًا، وأصغر جسدًا، ووجهه كان يبدو أصغر بكثير.
ربما كان في سن 6 أو 7 سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، كانت تعابيره أكثر إشراقًا من الآن.
بينما كانت رويلا في حالة من الحيرة، تبعت بسرعة راون الصغير.
[راون! راون؟!]
نادته بجد، لكن راون لم يلتفت.
[ألا يسمعني….؟]
يبدو أن الأمر كذلك.
كان راون الصغير يركض بحماس في الحديقة.
[…..لماذا تلعب وحدك؟ لماذا لا تطلب من عائلتك أن تلعب معك؟]
بينما كانت رويلا تهمس بتلك الأفكار بشعور غريب،
ظهر الناس فجأة من غرفة الاجتماعات، وكأنهم قد انتهوا من اجتماعهم للتو.
اختبأ راون المذهول خلف عمود بسرعة.
‘صحيح، في هذا الوقت كان البالغون يجعلونه يشعر بعدم الراحة.’
جلست رويلا بجانب راون الصغير، منحنيةً قليلاً.
كان الطفل ينظر بفضول من خلف العمود إلى البالغين.
و سرعان ما بدأ صوت الحديث يتسرب إليهم.
“اليوم أيضًا، يبدو أن دوقنا في مزاج سيء…..”
“متى رأينا الدوق في مزاج جيد؟ منذ وفاة الدوقة، وهو دائمًا هكذا.”
“…..لكن، ما السبب الدقيق لوفاة دوقة؟”
سأل أحد الشبان في المجموعة.
فأجاب نبلاء آخرون وهو يرفع كتفه.
“ذلك لأن الدوقة توفيت بعد أن أنجبت الابن.”
سمعت رويلا ذلك بوضوح، ففتحت عينيها بدهشة.
‘آه، إذاً توفيت أثناء ولادة راون…..’
فجأة، أدركت أنها لم تتحقق من السبب الفعلي لوفاتها من قبل.
في تلك الأثناء، استمر الحديث.
“ربما انحرفت القديسة بسبب وفاة والدتها.”
“ماذا؟ مستحيل.”
بالطبع، كان من الواضح أن رويلا كانت تعتقد أن شخصية راون المشوهة كانت بسبب طبيعتهم المتسلطة أكثر من أي شيء آخر.
“آه، لو كانت دوقة على قيد الحياة، لكان دوقنا يبتسم أكثر.”
“نعم، هذا صحيح.”
“دائمًا ما يكون مزاجه حادًا هكذا……”
“على الأقل، كان من حسن الحظ أن الابن بدلاً من الابنة المتمردة كان أكثر حكمة.”
ابنة متمردة؟
‘أوه، يبدو أنهم يشتمونها بشكل غير مباشر.’
بينما كانت رويلا تراقب بصمت، ارتعشت عيناها فجأة.
فجأة، أدركت أن راون كان بجانبها.
‘لحظة، إذا كنت أسمع هذا، فلابد أن راون يسمع أيضًا…..’
سرعان ما التفتت رأسها.
وكما توقعت، كان وجه اون شاحبًا.
وبعد لحظات، بدأت الدموع تتجمع في عينيه الواسعتين.
كانت عيناه الزرقاوان ترتعشان بلا هوادة.
“…..أنا، بسببي أنا…..أمي…..”
همس بكلمات مليئة بالصدمة بصوت ضعيف.
ثم، ظهرت الكلمات التي اختفت من قبل، معلقة حول الطفل الذي يبكي.
فقط عندها أدركت رويلا كل شيء.
‘هذا هو الأمر.’
بدأ كل شيء من هنا.
حتى محاولات راون أن يتصرف كالبالغ.
وكرهه الشديد لسيلي.
واهتمامه المفرط بالكمال أكثر من أي شخص آخر.
ثم…..
‘حتى مصدر الخطأ بدأ هنا.’
قبضت رويلا يدها بإحكام، ونهضت ببطء من مكانها.
نظرت بهدوء إلى راون الصغير، ثم عادت لتوجه نظرها نحو النبلاء الذين كانوا يبتعدون.
ثم بدأت تمشي ببطء تجاههم…..و فجأة بدأت تجري.
[هؤلاء الناس…..!!!!]
لماذا قالوا ذلك…..
“ماذا يحدث في قصر الدوق! يجب أن يحدث ذلك في منازلكم!”
“آه، من تلك المرأة؟!”
“انتظر، أليست هي الأميرة؟!”
“لا، لا أعرف. ابتعدوا فحسب!”
عندما ظهرت رويلا فجأة وركضت نحوهم، صرخ الرجال الثلاثة فزعًا.
‘هل يرونني؟ وهل يسمعون صوتي؟’
فاجأت نفسها للحظة، ولكنها شعرت بأنها محظوظة، وأطلقت ابتسامة خبيثة.
“تعالوا هنا ايها اللطفاء ههه……”
سأجعلكم تشعرون بارتعاش لا يُنسى.
بعد لحظات.
“أ…..أختي؟”
تفاجأ راون عندما ظهرت رويلا، وأخذ يتلعثم في كلامه.
توجهت نظرته نحو الرجال الثلاثة الذين كانوا يقفون وراء رويلا.
و كانوا هم الذين كانوا يتحدثون عن وفاة والدته منذ قليل.
وقفت رويلا أمامهم، عابسة وذراعيها مضمومتين، وأومأت برأسها بشكل غير مبالٍ.
“هيا. تحركوا جميعًا.”
بأمرها القصير، ركع الرجال الثلاثة بسرعة أمام راون.
ثم، فتحوا أفواههم بأصوات مليئة بالاعتذار والظلم.
“نحن، نحن لم نقصد قول ذلك على الإطلاق!”
“نعم، صحيح. أميرنا، نعتذر بشدة إذا جرحنا مشاعرك.”
“وأيضًا، لا يجب على سمو الأمير أن يشعر بأي مسؤولية تجاه وفاة السيدة! فالأمر كله كان قرار الدوقة منذ البداية!”
ماذا، ماذا؟
تبددت نظرات راون الكبيرة في حالة من الارتباك.
____________________
لو صاير كذا من البدايه😔 لو الدوق ورويلا انتبهوا له كان راون الحين طفل بعمره🫂
المهم رويلا وهي تصرخ ياللطفاء عشان النظام فلتر شتمها بس هيلديون غار😭!
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات