الملخص
لامبيرتا، أصغرُ بناتِ عائلة كورونيس.
تربّت لأجلِ إتمامِ تحالفٍ زواجيٍّ بين الجنوبِ والشمال، لكن في يومِ زفافها، هاجمَ مجهولون مكانَ الحفل، ففقدت زوجَها وعائلتَها في لحظةٍ واحدة.
أصبحت تُعرفُ في المملكةِ بلقبِ “أسرعِ أرملةٍ في البلاد”.
المرأةُ التي تبتلعُ أزواجَها.
بطلةُ الحاكمة العذراء “هيرميسا”.
بطلةُ الجنوبِ التي قطعت نسلَ الشمال…
رغمَ كلِّ الشتائمِ والسخرية، كانت لامبيرتا تبذلُ جهدَها لحمايةِ عائلتها من الانهيار.
وفي يومٍ ما، يظهرُ أمامها رجلٌ غامضٌ يُدعى “سالڤاد تان”، ويُصرّ على أنّ عليها الزواجَ منه.
“يا لها من أرملةٍ شريفةٍ تحافظُ على عفّتها. يؤسفني أنّكِ تتصرّفين اليوم وكأنّكِ لا تعرفينني، بخلافِ ليلةِ الأمس.”
كان سالڤاد يتحدّث عن “خطبةِ أولكان”، وهي تقليدٌ همجيٌّ في الشمال، يفرضُ على الأرملةِ الزواجَ من شقيقِ زوجها المتوفّى.
اقتراحٌ لا يُصدَّق، ومع ذلك لم يكن أمام لامبيرتا طريقةٌ أخرى لحمايةِ بيتِ كورونيس من أطماعِ نبلاءِ الجنوبِ والعائلةِ المالكة سوى قبولِ هذا التحالف.
وهكذا، في كورونيس التي تعصفُ بها الرغباتُ والكراهيةُ والندمُ والحنين، تبدأ لامبيرتا سيرَها فوقَ حبلٍ مشدودٍ محفوفٍ بالمخاطر…
—
أطلقَ سالڤاد تان ضحكةً خافتةً وهو يُبعدُ خصلاتِ شعره عن وجهه.
كان رجلًا خُلِقَ بطبعِ الغاصبين، لا يجدُ متعةً أعظمَ من سرقةِ ما يخصُّ الآخرين، وما يتوقون إليه بشدّة.
المرأةُ التي أسرتْ وريثَ العرش. تلك التي كان ينبغي أن تكونَ من نصيبِ الشمال.
‘لا بُدَّ أنْ أمتلكَها.’
أنهى رغبتَه المتأجّجةَ بجملةٍ قصيرةٍ كهذا القرار.