What About A Rich, Divorced Villainess? - 1
«المقدمة»
«0. الإنتقام يُقدَّم بالمال»
“أود منكِ أن تمنحيني الطلاق يا ليتيسيا.”
طقطقة.
ارتطم فنجان الشاي بطبقه.
داخل الدفيئة المضاءة بأشعة الشمس، حركت ليتيسيا نظراتها بين زوجها الجالس أمامها والمرأة الرقيقة الجالسة بجانبه.
ملابس المرأة، إكسسواراتها وحتى العطر الذي تضعه كل ذلك.
[ليتيسيا، الماركيز الذي سأعمل معه هذه المرة يحب ابنته كثيراً. هل يمكنكِ مساعدتي في اختيار هدية لها؟ النساء أفضل في هذه الأشياء، أليس كذلك؟]
تم اختيارهم شخصياً من قِبل ليتيسيا، بناءاً على طلب زوجها، فايدان.
لقد اختارت بعناية فائقة أفضل الأغراض لتجنب أي إحراج لذوق زوجها.
“كنت أخطط للإنتظار لبعد مهرجان التأسيس مراعاةً لكِ، لكن الوقت ينفد.”
“فايدان.”
حاولت المرأة التي بجانب فايدان إيقافه، ومدت يدها وكأنها تريد ثنيه عن قراره.
لكنه أمسك يدها الضعيفة، كإشارة إلى الطمأنينة، قبل أن يقول الخبر.
“إليس حامل.”
تحولت النظرات الدافئة التي وجّهها فايدان إلى إليس بسرعة إلى نظرات باردة عندما نظر إلى ليتيسيا.
لم يكن من الممكن رؤية ذرة من الشعور بالذنب في تعبير وجهه.
“كما تعلمين، كم عدد النساء اللاتي يرغبن في إقامة حفل زفافهن الأول والوحيد وهن في شهور الحمل الأخيرة؟”
ضغط فايدان على ليتيسيا من أجل أن تفهمه وتهتم للأمر، وأعطاها أوراق الطلاق.
“سأتأكد من أن النفقة سخية، لذلك خذي وقتكِ حتى مهرجان التأسيس لتهدئة مشاعركِ. لا داعي لإطالة هذا الأمر دون داعي، أليس كذلك؟”
حدقت ليتيسيا بهدوء في أوراق الطلاق أمامها قبل أن ترفع يدها.
عند ذلك، تجمد فايدان، وعانق إليس غريزياً وكأنه يحميها.
“لقد أخبرتكِ أن تتخلصي من هذه العادة—”
لكن يد ليتيسيا لم تتحرك نحوهما، بل نحو جرس ذهبي على الطاولة.
وكأنها تسخر منه، رن الجرس بصوت واضح وصافي.
بعد لحظات، ظهرت خادمة ليتيسيا الشخصية، إيرين، في الدفيئة.
“هل ناديتني يا سيدتي؟”
“إيرين، من فضلكِ أحضري قلم الحبر الخاص بي.”
كانت كلمات ليتيسيا الأولى بعد سماع إعلان طلاقها وبدت هادئة وواثقة.
‘هل تقبلت هذا الأمر بهذه السهولة حقاً؟’
نظر إليها فايدان بريبة.
كانت ليتيسيا التي يعرفها ستبكي، أو تتشبث به، أو حتى تضرب إليس.
بعد كل شيء، إنها امرأة تحبه بجنون.
لكن ليتيسيا التي أمامه بدت الآن غير مبالية.
لا، حتى هادئة……
حتى أن ابتسامة خافتة ظهرت على شفتيها.
‘لا، يستحيل أن تتخلى عن هذا الأمر بهدوء. لا بد أنها تخطط لشيء ما.’
فايدان، الذي كان يشعر دائماً بإحساس بالتفوق عندما تبكي وتتوسل، وجد أن سلوكها الحالي مزعج.
سرعان ما عادت إيرين بقلم الحبر.
على عكس توقعات فايدان، وقعت ليتيسيا بهدوء على الأوراق التي قدمها دون كلمة.
وثم……
تصفيق. تصفيق. تصفيق.
“تهانينا على الحمل.”
صفقت بصوت عالي، وهي ترفع كلتا يديها، وأضاء وجهها بابتسامة مشرقة.
“إذا لم يكن هناك شيء آخر، هل يمكنني المغادرة الآن؟”
“…… ماذا؟”
نظر فايدان إليها بذهول.
كانت المرأة التي اعتقد أنها ستتوسل إليه للبقاء تنهض الآن، وسلوكها يوحي بأنها لم تعد لديها أي مشاعر باقية.
“ا-انتظري! ليتيسيا!”
نهض فايدان بصعوبة على قدميه، لكن ليتيسيا استدارت واتجهت نحو القصر.
ومع ذلك، تبعتها خطوات.
“انتظري لحظة، سيدتي……!”
نادى صوت رقيق ومرتجف مثل صوت طائر.
كانت إليس.
“هل تحتاجين إلى شيء ما؟”
“أردت فقط التحدث معكِ. كان صاحب السعادة قلقاً، لكنكِ لستِ من النوع الذي قد يؤذي امرأة حاملاً، أليس كذلك؟”
صحيح؟
لمست إليس بطنها المسطح بشكل واضح، وهي تبتسم ابتسامة مغرورة مليئة بالتفوق المخفي.
“أعني، في الواقع أنا—”
لكن قبل أن تتمكن إليس من إنهاء جملتها، اقتربت منها ليتيسيا بسرعة وهمست بشيء في أذنها.
بصوت خافت لدرجة أن إليس فقط هي التي تستطيع سماعه.
“أكرهكِ منذ البداية.”
قالت ما كانت إليس تحاول قوله.
“……!”
شهقت إليس بذعر، وتوقفت أنفاسها.
‘كيف…… كيف عرفت؟ هل قرأت أفكاري؟’
اهتزت عيناها بشدة وهي تحدق في ليتيسيا.
“لهذا السبب كذبتِ بشأن حملكِ. للتخلص مني.”
“كـ-كيف عرفتِ……”
“هيا، أخبري صاحب السعادة. ولكن من تعتقدين أنه سيصدقكِ؟”
ابتسمت ليتيسيا بخفة، وهي تنظر مباشرة إلى إليس، التي ارتعش فمها بصمت وصدمة.
“كنت أعرف.”
“ماذا……؟”
“كل شيء.”
“ماذا تقولين—”
“في الواقع، أنا أعرف المستقبل.”
لم تستطع إليس سوى التحديق في ليتيسيا، غير قادرة على فهم كلماتها.
“هيا، أخبري فايدان. ولكن من تعتقدين أنه سيصدقكِ؟”
ألقت ليتيسيا الكلمات ذاتها التي كانت إليس ستستخدمها معها قبل أن تبتعد بابتسامة مشرقة.
“شكراً لكِ، لأنكِ أخرجت القمامة نيابة عني.”
كانت ابتسامتها مشرقة.
استدارت وسارت بعيداً، صدرت أصوات خفيفة من أحذيتها ذات الكعب على الأرض.
طقطقة. طقطقة. طقطقة.
أصبح صوت خطواتها بعيداً، خفيفاً مثل مزاجها.
لأن اليوم.
هو اليوم الذي كانت تنتظره بشدة.