روزيليتا - 01
الفصل الأول …
~ بعد أربع سنوات ~
” نورااانن !! ” ، صرخت تلك الفتاة صاحبة الشعر الأسود القصير ، والعيون البنفسجية الناعسة بغضب ، لقد سئمت من مقالب صديقتها نوران ، لقد قامت بصب الماء المثلج عليها ، أبعدت الغطاء عنها وقد سقطت من فراشها بالخطأ ، تأففت وقالت بصوت ناعس :
” ألا يمكن للمرئ أن ينعم بنومة جميلة أم ماذا ” ، عندها فتحت نوران الباب وقالت وهي تخرج لسانها بطريقة مضحكة :
” في منزلي لااا ، والأن هيا أيتها الأميرة ! ، والدي سوف يأخذنا للبحر هياا ” ، أخذت نوران المشط من على الطاولة وأخذت تسرح شعرها الأشقر
[ أميرة هاه ؟ ]
تغيرت ملامح الفتاة ، فركت عيناها وذهبت للحمام ، نظرت لوجهها بالمرآة بع.ما غسلته ، إبتسمت بسعادة ، ثم قالت :
” روزيليتا ، هذه هي الحياة التي تمنيتها ” ، أغمضت عيناها وأخذت أنفاسا عميقا ، إبتسمت لا إراديا بعدما تذكرت نوران ، لكنها حزنت بعدما تذكرت نارڤال
{ في الماضي في إمبراطورية نارڤال }
[ إنتظروا لثواني ! ، كيف أصبحت بالسادسة عشر بهذه السرعة ؟ ]
كانت روزيل ( إختصار ) تحدث نفسها بينما خادماتها يقمن بتعديل فستانها ، تنظر لنفسها بالمرآة تحديدا شعرها الطويل الذي يصل لفخذيها ، تنهدت بملل لأنها لا تريد شعرا طويلا ، وتنظر لفستانها الأحمر ، ثم إبتسمت بحماس ، وعدها والدها بهدية كبيرة ، لنقل هي تحب والدها كثييرا ، فهو دللها وأعطاها الحنان الكافي بإستثناء والدتها
إنتهت الخادمات وقمن بالخروج ، هدوء .. جلست على سريرها ونظرت نحو السقف ، أغمضت عينيها وأخذت تفكر ، كيف سيكون المستقبل ؟ كيف سيتغير الناس وماهي التطورات التي ستحدث ؟ ، كيف ستكون الدراسة في ذلك الوقت
فتحت عينيها وقابلتها السماء ، إستغربت كثيرا ونهضت بسرعة ، لاحظت بأنها كانت تجلس على الأرض ، نظرت حولها وقد أحست بأنها قد فقدت حاسة السمع مؤقتا حتى سمعت أصوات مزعجة ، أغلقت عيناها ثم فتحتهم ونظرت حولها بصدمة ..
***
نهضت روزيل من على الأرض وأحست بألم بمفاصلها ، أخذت أنفاسا عميقة ثم قالت :
” هل نمت وتم رميي أم ماذا ؟ ، لكن ماهاذا المكان الغريب ، يبدوا كعالم مختلف تماما ” ، مشيت طويلا حتى إستوعبت أنها بلا حذاء ، لم تهتم بقدر إعجابها بالمكان ، وقفت بالرصيف ، ونظرت حولها للمرة الألف
” أين أنا ؟! ” ، قالت روزيل بإستغراب وهي تمسك فستانها الأحمر ، تنظر من حولها يرتدون ملابسا غريبة ويحملون بيديهم هاتفا بحيث كان لها غريبا ، لمحت فتاتا شقراء تبدوا بنفس عمرها ، ذهبت بسرعة لكي تسألها ، فقالت :
” عفوا أنستي ، هل تعرفين أين أنا ؟ أقصد هذا المكان ماهذا المكان ؟ ” ، نظرت لها المرأة بغرابة وقالت :
” نحن في كندا ، وستايلك لطيف ؟ ”
” ستايلي ؟ ، كندا ؟! ”
” أقصد فستانك ، ونعم كندا ألا تعرفين كندا ” أنهت الفتاة حديثها بضحك ، ثم مسحت دموعها الوهمية وقالت :
” أعجبتني ، أدعى نوران ” ،نظرت روزيل ليد نوران وصافحتها هي الاخرى وقالت بتوتر :
” روزيل ، روزيليتا ” ، فتحت نوران عينيها على وسعهما وقالت بصراخ :
” وااو ، روزيليتا إسم رائع ، إذا نحن صديقتان ، أتودين الذهاب للمقهى لشرب القهوة ؟ ” ، رفضت روزيل بسرعة كونها لا تستطيع الذهاب مع فتاة إلتقت بها للتو ، حضنتها نوران وقالت :
” عيب عليكي يدعوكي صديقكي لشرب القهوة مجانا وها أنتي ترفضين ، لا تقلقي ستاربكس كندا لذيذ ” ،
” هه ” ، نظرت نوران لروزيل نظرة مطولة ثم قالت :
” يجب عليكي تغيير ملابسك أولا ”
” عذرا ل- ” ، لم تكمل كلامها عندما سحبتها نوران بقوة وأدخلتها لمنزل كان قريب ، قالت روزيل وهي متوترة :
” عذرا أنا لم أكمل كلامي ، لاأستطيع أن أغير فستاني ، يعجبني فستاني ” ، لم تستمع لها نوران وأخرجت من خزانتها سروال تجينز عريض و تيشرت أسود ، وقالت :
” أنا صديقتك رووز ، تفضلي وسأنتظرك حتى تغيري ملابسك ” ، ثم خرجت نوران من الغرفة وتركت روزيل وحدها ، أمست روزيل الملابس التي أخرجتها نوران ونظرت لها بإستغراب وقالت :
” ملابس غريبة ” ، فحاولت أن تنزع فستانها وأحست براحة عندما نزعت المشد ، إرتدت سروال الجينز والتيشرت ، تركت شعرها منسدلا كونها لا تملك شيئا لتربطه به ، إعتادت مساعدة الخادمات لها لكنها إعتمدت على نفسها ، نظرت لنفسها بالمرآة وقد أعجبت بنفسها وبالملابس ، عندها تذمرت من شعرها الطويل وقالت :
” أود أن أجرب شعور فتاة بشعر قصير على الأقل ” ثم تأففت وتناست الآداب وخرجت ببطئ فوجدت نوران تجلس وتقوم باللعب مع قطتها البيضاء ، قالت روزيل بخجل :
” أنا جاهزة ” ، إستدارت نوران وقالت بإنبهار :
” وااه تبدين جميلة ، بالتأكيد سيعجب بكي الكثيرون ” ، غطت روزيل وجهها بخجل فهذه أول مرة يتعامل معها أحد بهذه الطريقة ، فقالت نوران :
” روزيل ، تعالي هنا لكي أعالج قدماك ، يبدوا وكأنكي تتألمين ” ، نظرت روزيل لقدميها فوجدتهما مليئتان بالجراح ، أسرعت ناحية نوران ، فقامت نوران بعلاج أرجلها وبوجهها نظرة حزينة ، قالت روزيل بتسائل :
” مابك نورا ( إختصار ) ؟ ، تبدين حزينة ”
” لا ، أو نعم ، أنا .. حزينة ، أنتي تشبهين أختي الصغرى ، كانت تملك نفس ملامحك البريئة ، وهذه الملابس التي ترتدينها خاصتها ” ، نظرت روزيل على الأرض ثم نظرت لنوران التي قد أغلقت علبة الإسعافات الأولية ، ثم نظرت ناحية القطة التي بدأت تتحكك على أرجلها ، إبتسمت لا إراديا وقالت :
” وأنتي تشبهين أختي الكبرى ، كانت مرحة مثلك ، ولطيفة ، كانت دائما ما ترسم تصاميما للفساتين ومنه الفستان الذي ترتدينه الأن ، كنت أستغرب من هذه التصاميم ، لكنها توفت وبقيت أنا لوحدي ” ضحكت نوران وقالت :
” صدفةة، حسنا إذا روزيل كم عمرك ؟ ” ، قالت روزيل :
” عمري 16 سنة ، اليوم قد أصبحت في 16 ”
” لطييف أنتي صغيرة ، أنا عمري 20 ”
” ماذاا ؟؟ ”
” ….. ؟ ”
” أعتذر عن صراخي المفاجئ ، لكنكي تبدين أصغر مثل عمري ”
” أوه أنا أعتني بنفسي كثييرا ، أنا جميلة صحيح ”
” نعمز” ، رن هاتف نوران وقامت بالرد عليه :
” نعم والدي حبيبي ، نعم نعم أنا بالمنزل الأن ، أوه حسنا ، لا شي والدي أنا سأخرج مع صديقتي لنذهب لستاربكس ، لا تقلق سأنتبه على نفسي جيدا ، إلى اللقاء ” ، نظرت روزيل لنوران بإستغرب ثم قالت :
” ماهاذا الذي بيدك ؟ ” ، نظرت نوران للهاتف وقالت :
” هاتف ، تفضلي ” حملته روزيل وقامت بتفحصه وأعجبت به ، قالت بإعجاب :
” إنه جمييلل ، ليس لدينا واحد مثله ” ، قالت نوران :
” ألا تمتلكين هاتف ؟ ”
” لا لم أعلم بوجود الهاتف في هذه الحياة ، أريد مثله ! ” ، إبتسمت نوران وقالت بعدما قدمت لروزيل حذاء أبيض رياضي :
” حسنا ، سأشتري لكي هاتفا إذا بعد أن نكمل قهوتنا ، هيا لستاربكسس ! ”
•
•
•
يتبع ~
أول فصل بالرواية
بالتأكيد كان غريبا ، لا أعرف كم عدد ستاربكس بالفصل لكنها بالتأكيد تنعد على الأصابع صحيح
كانت بداية الفصل عبارة عن بعد أربع سنوات منذ حضور روز لكندا
الفصول القادمة ستكون عبارة عن الماضي هذا لكي يتوضح ماذا حدث لها حسنا ؟
أعتذر عن الأخطاء
{ فأذكروني أذكركم }
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم