الملخص
-منطقةُ جونغنو.
في أحدِ أيامِ سنِّها الرابعةِ، تلقّت آستيا إخطارًا بوفاةِ والدِها.
كانَ والدُها يحدّثها بأحاديثَ غريبةٍ كلَّ يومٍ.
كانَ يقولُ أنّه جاءَ من إمبراطوريةٍ تُدعى ‘تالشيوم’، وأنَّ موطنَ تيا هو هناكَ أيضًا.
“سأعيشُ طويلًا معَ تيا.
وفي يومٍ منَ الأيامِ، سنعودُ إلى موطنِنا، وسأجعلُ تيا تضحكُ في بيتٍ أوسعَ وأنظفَ بكثيرٍ.”
قالَ إنَّهم سيعودون إلى موطنِهما، وقالَ إنَّه سيجعلُها تضحكُ.
لكنَّه في النهايةِ رحلَ وتركَ تيا وحدَها.
غيرَ أنَّه، أثناءَ تقليبِها في صندوقِ التذكاراتِ، ظهرَ كائنٌ لم ترهُ من قبل؟
[هل تريدين أن أُعيده؟]
“حـ-حجرٌ يتكلّم…؟”
[إن كنتِ ترغبين، فسأُعيدُكِ. إلى حيثُ وُلدتِ. إلى حيثُ كانَ ينبغي أن تكوني. إلى المكانِ الذي لا يزالُ فيه ذلكَ الرجلُ حيًّا.]
حصلت آستيا على فرصةٍ أخيرةٍ.
الآن يمكنها أن تُنقذَ والدَها، وأن تعودَ إلى موطنِها الأصليِّ أيضًا!
ولذلك، اعتقدت أنَّ دربَها من الآن فصاعدًا سيكونُ مفروشًا بالورود.
***
“بصراحةٍ، كنتُ أتساءلُ متى سألتقيكِ أخيرًا.”
لقد عادت واستقرّت بصعوبةٍ في هذا العالمِ الآخرِ.
وأخيرًا التقتْ بوالدِها من ماضيه، لكنَّه بدا غريبًا بعضَ الشيءِ.
“تسبّبتِ في قطعِ أرزاقِ الآخرين، وتبدو تعابيرُكِ وقحةً نوعًا ما، يا ملكة الموتى.”
ألم يقل إنّه كان فارسًا مُقدّسًا؟
“لقد بدأَ الأمرُ يُصبحُ مملًّا، فلنُنْهِهِ الآن. من يخسرُ، يعتزلُ هذهِ اللعبةَ ويغادرُ.”
كان مرتزق.
بل قائدُ فرقةِ مرتزقةٍ من الطرازِ الرفيعِ، يخوضُ المعاركَ يوميًّا، ويقضي على وحوشٍ مرعبةٍ ببراعةٍ وشغف.
“إنْ قتلتُكِ اليوم، سأستعيدُ المركزَ الأوّل في التوظيفِ، أليسَ كذلك؟”
يبدو أنّ والدَها كانَ يُخفي شيئًا ما.
بل شيئًا عظيمًا وهائلًا فعلًا.