الملخص
بدأتْ مُقامَرةٌ غامضةٌ مع رجلٍ يكتنفه اللّغز.
مود هافلين، الابنةُ النّبيلة لبيتٍ لا يفكّر إلّا في جمع المال، دخلتْ رهانًا مع الإمبراطور نفسه.
الشرط بسيط: إنْ استطاعت أنْ تُرافق الدوق كايل رايزويل إلى مهرجان تأسيس الإمبراطوريّة، تكون هي الفائزة.
وعلى خلافِ ما ظنّته من أنّ الرّهان سيصطدم بعقباتٍ، انتهى كلُّ شيءٍ بسلاسةٍ تامّة.
نالَتْ مود، بصفتها الفائزة، مالَ الإمبراطور ومجدَه، أمّا كايل فقد نال مديحًا بوصفه “تحفةَ بارين النّادرة”.
كانَ ختامًا كاملًا من كلّ وجهٍ…
إلى أنْ قرّر كايل أنْ يذهب بنفسه للبحث عن مود.
“ما رأيُكِ… في رهانٍ آخر؟”
لقد أصبح كايل الآن أفضلَ عريسٍ في إمبراطوريّة بارين.
“أعطني الآنسة مود لعامٍ واحدٍ فقط.”
ثمّ قدّم لها باقةً ضخمةً من زهر الآس الأبيض، وهو يعرضُ عليها رهانًا جديدًا.
وكان شريطُ الزّينة يتماوجُ مع خضرةِ الرّبيع المنسابة.
قالت مود بجرأةٍ لا تقلُّ عن ملامحها المتحدّية:
“وماذا تُعطيني أنتَ في المقابل؟”
فأجاب بابتسامةٍ لامعةٍ:
“أيَّ شيءٍ تريدين.”
كان وجهها يتوهّجُ بابتسامةٍ مشرقة، فقرّر كايل أنْ يستغلّها بذكاءٍ،
إلى أنْ ينالَ منها ما يُريد.
ثمّ همس بصوتٍ ناعمٍ أكثرَ ممّا ينبغي:
“قد أكون أنا الجائزةَ نفسها.”
وأردف بابتسامةٍ جانبيّةٍ وهو يحدّق فيها:
“آنسة مود، عليكِ أنْ تتحمّلي مسؤوليّتي.”
وهكذا… بدأتِ المقامرةُ الغريبةُ مع ذلك الرجلِ الغامض.


