I Became The Mother Of The Male Lead’s Children - 82
ما قالته هايدن قفز إلى أذهانهم بشكلٍ طبيعي.
“في الماضي، قرّر الإثنان الذهاب إلى مدينة كورك والبقاء في فندق ليك.”
كانت ديزي هي أوّل مَن نطقت بهذا.
“لقد كان مجرّد حلم. عادةً ما يقول الناس أين سيذهبون واين سيأكلون قبل الذهاب في رحلة، منتشيين بالإثارة.”
“لقد أخطأنا في فهم ذلك. ليس أنه مان قبل أن يصل إلى فندق ليك، بل أنه لم يذهب إلى فندق ليك.”
لقد ارتكبوا خطأً لأنهم لم يرسموا المسافة بوضوحٍ بين مقاطعة جين ومدينة كورك بوضوح. وبسبب نقص المعلومات حول مدينة كورك.
عندما أرسل المقالة، ركب بعيدًا ولم يرسل رسالةً منفصلةً تفيد بأنه قد وصل. لم يكن الحساب الدقيق ممكنًا إلّا عندما تم فتح الخريطة.
نظرًا لعمر بريجن، لكان سيأخذ وقته. حينها ربما استغرق الأمر ما يصل إلى أربعة أسابيع، وليس خمسة عشر يومًا.
لكن هذا لا يعني أن وقت الاختفاء كان قصيرًا. لا يزال الأمر موضع شك.
“ماذا يفعل بحق الجحيم دون أن يقول كلمةً واحدةً خلال ذلك الوقت؟”
“سنعرف قريبًا.”
مرّ صوت كارليكس، دون أيّ انزعاج. من ناحيةٍ أخرى، خفّف موقفه الثابت من قلقها.
لم يغيّر القلق شيئًا.
لو كان حكمهم صائبًا، لما كان بوسع بريجن أن يبقى في مدينة كورك الباهظة الثمن. ولو كان الأمر كذلك، لكان قد قضى وقته نائمًا بالقرب منها.
قال كارليكس، وهو ينظّم الخريطة.
“دعينا نكتب إلى الفرسان. سأوسّع شبكة التتبّع إلى المنطقة المجاورة مباشرةً للمدينة، وليس مدينة كورك.”
“نعم، من الأفضل أن تفعل ذلك.”
أرادت أن تجمع بين هايدن وبريجن بسرعة. أرادت أن تريحها من الحزن غير الضروري.
إذا كانا حاضرين، يمكن أن يتحقّق التصميم الذي توصّلت إليه.
إذا تمّت المفاوضات بشكلٍ جيد، فإن الصناعة في هذا المجال ستتطوّر أيضًا.
تمتمت ديزي بجدية، متذكّرةً صورة بريجن وهو يبتسم بابتسامةٍ مشرقةٍ في اللوحة.
من فضلك ابقَ على قيد الحياة.
* * *
تم تحديد موعدٍ للقاء الكونتيسة سيزل في لحظة. كان ذلك ممكنًا لأن كلا الجانبين كانا على استعداد.
لقد حدّدوا لقاءً غير رسميٍّ بعد عدّة مناقشات.
ومرّ الوقت بسرعة.
الآن كانوا متّجهين إلى الكونت سيزل.
أخذت ديزي، التي كانت تلعب مع الأطفال في العربة، نَفَسًا. والآن أصبح الأطفال متحفّظين، وكان كارليكس أيضًا ينظر من النافذة.
لم يكن هو ولا هي قادرين على الاسترخاء.
كانت تعرف أيّ نوعٍ من الأشخاص كانت آغنيس، لكن لم تستطع منع نفسها من الشعور بالقلق.
كان شعورًا خافتًا لن يختفي حتى تقابلها شخصيًا. بالنسبة لهما، كانت لوسيانا وريفر ثمينين للغاية.
خفضت ديزي جفنيها وتحدّثت بهدوءٍ لنفسها.
‘سيستمتع الأطفال اليوم بوقتٍ ممتع.’
ثم تذكّرت الجدال دار بينها وبين كارليكس في اليوم الآخر.
فجأة، بينما كانت تنظر إلى الموقف بأكمله، دحرجت عينيها إلى الداخل.
إذا فكّرت في الأمر، فلن تكون تلك المشكلة الكبيرة.
لقد عاد منهكًا بعد الانتهاء من التدريب، لكنها طلبت مني الحضور إلى المكتب. ورغم أنه قال لها بحزمٍ أنه لا يريد التحدّث، إلّا أنها سدّت طريقه واستفزّته.
سقط على الأرض وآذى نفسه أثناء إنقاذها.
لم يعجبها الجزء الأخير أكثر من غيره.
“استعدّوا للخروج. أعتقد أننا وصلنا تقريبًا.”
جلس الجميع مرّةً أخرى عند صوت كارليكس الهادئ. ارتجفت عيون لوسيانا وريفر وهما يلمعان بالضوء.
سألت ديزي، التي كانت تنعّم جانبًا واحدًا من الفستان المجعّد، بحرارة.
“ابني وابنتي! كيف تشعران؟”
“دعنا نلتقي معًا! دعنا نحظى بالمرح معًا! دعنا نستمتع!”
عانق ريفر تينو بإحكامٍ وصاح. بينما كان يدوس بقدمه اليسرى، أخذت لوسيانا خطاه وسألت بعناية.
“هل سيحمل والدي ريفر؟”
“أنا رافي! رافي!”
أجاب كارليكس بعد قليلٍ من الصمت.
“……في البداية. لكن لاحقًا، في الداخل، سيمشي على عكازات.”
على عكس ريفر، الذي كان مليئًا بالإثارة، كانت لوسيانا متوترة. نظرت عيناها بقلقٍ إلى ريفر.
ثم مسحت ديزي العرق من جبينها وأمسكت بيدها.
“ماذا عن لوسيانا؟ ما زالت طفلة.”
اتسعت عينا لوسيانا ببطءٍ عند إجابتها المفاجئة.
“كرّري ما قلتُه.”
بإلحاحٍ من ديزي، تبعتها لوسيانا ببطء، وهي ترمش.
“أنا طفلة.”
“ماذا عني أنا؟ أنا بالغة.”
“…… أنتِ بالغة.”
“نعم، هذا يكفي الآن.”
مع نهاية كلماتها، تباطأت العربة شيئًا فشيئًا.
فُتِح الباب وأبلغهم السائق بأدب.
“يمكنكم النزول. لقد وصلنا إلى منزل الكونت سيزل.”
خفق قلبها بخفّة.
كانت ديزي، وهي تمسك بحاشية فستانها، تطأ الأرض.
* * *
كان جميع خدم منزل الكونت سيزل خارجًا.
أغنيس، التي قادت تحيّتهم المهذّبة، قدّمت التحيّة لعائلة الماركيز جيت.
كانت هي الشخص الذي يذكّرها بضوء الفجر الهادئ.
كانت ذات شعرٍ أحمر، وترتدي فستانًا أخضر غامقًا، وإكسسواراتٍ بسيطة. لم تكن ديزي مهتمّةً بالموضة، لكنها وجدتها جميلةً بأجواءها مذهلةٍ ومظهرها الخارجي.
“تحيّاتي. أشكركم مرّةً أخرى على قبول دعوتي. أنا آغنيس سيزل، مضيفة منزل الكونت.”
كما هو مكتوبٌ في الرسالة، لم يكن زوجها، المالِك الأعلى سلطة، حاضرًا.
لم تكن هذه المشكلة.
بل كان الأمر أنه لم يكن هناك طفلان، بل طفلٌ واحدٌ فقط.
كان صبيًّا يبدو في عمر لوسيانا. كان ينظر إلى هذا الاتجاه وكتفيه مستقيمةٌ بجوار أغنيس.
“صاموئيل، عليكَ أن تقول مرحبًا.”
“….كيف؟”
“كما تدرّبتَ في وقتٍ سابق.”
صاموئيل، صبيٌّ ذو شعرٍ أحمر يشبه أغنيس تمامًا. كانت حدقتاه بنيّةٌ داكنة.
داس صاموئيل على قدمٍ واحدةٍ وأطلق نفسًا. كانت هناك علامةٌ على أنه لا يريد ذلك.
“هيّا. إنهم ينتظرون.”
“لا أعرف. لقد نسيتُ كيف أفعل ذلك.”
حتى عندما ألحّت أغنيس، أظهر صاموئيل تعبيرًا على وجهه بأنه لا يحبّ ذلك.
اعتذرت في النهاية.
“أنا آسف. إنه طفلٌ محبوب، لكنه ليس مهذّبًا دائمًا. أعتذر بدلاً من ذلك.”
هزّت آغنيس رأسها قليلاً وهي تمسك رأسها بخفّة.
تبادلت ديزي وكارليكس النظرات على صراحتها.
كان الأمر مختلفًا بعض الشيء عمّا كانوا يعتقدون.
عبس صاموئيل، الذي كان يستمع إلى كلّ شيءٍ بجوارها، وصاح.
“أمي! ابقي معي!”
“أنا أعلم. ابني الجميل. سأبقي معك، لم أذهب إلى أيّ مكان.”
آغنيس، التي ردّت بلطف، قبلت تحيّة لوسيانا وريفر بنعومة؛ قادتهم خطواتها البطيئة إلى القصر.
تكاثرت الأسئلة.
قالت آغنيس بوضوحٍ في الرسالة أنها تريد مقابلتهما.
كان الطفل الغائب في سنّ ريفر. كانت عيون آغنيس الحمراء وشعرها يشبهان الفتاة.
هل قرأت أفكارهما.
أوضحت آغنيس، التي دخلت القصر، وكأنها تطلب الفهم.
“لا يمكن لطفلتي أن تخرج الآن. لقد سمعت بالفعل أن صديقًا قادم، وستخرج قريبًا.”
عند دخول منزل الكونت، خلعوا ملابسهم الخارجية وقبعاتهم بمساعدة خدمهم.
أخرجت ديزي قفازها الأخير ونظرت حولها.
كان التصميم عبارةً عن ورق حائطٍ أخضر مع سجّادٍ أحمر نبيل وحبالٍ في جديلةٍ أنيقةٍ على شكل جواهر. كان كلّ مكانٍ مليئًا بالسيراميك الأبيض مع ألوانٍ مائيّةٍ تعبّر عن حسٍّ جماليٍّ فاخر.
لم تعرف عن الباقي، لكن الداخل كان مثالي. كان لديها حسٌّ جماليٌّ جيد.
“رافي يريد الخروج! أنزلني الآن! رافي، إلى الأسفل!”
رفرفت يد ريفر، الذي لا يزال بين ذراعي كارليكس، بعنف.
بقي كارليكس ساكنًا وسرعان ما وضع ريفر على الأرض كما وعد. ثم سأل، ممسكًا بعكازيه بين ذراعه اليمنى.
“كن حذرًا لأن هذه ليست ماركيزية جين. تكلّم بصوتٍ عالٍ، ريفر.”
” اسمي رافي.”
“سأناديكَ رافي، لذا كُن مهذبًا مع البالغين الآخرين.”
“آها~ فهمت.”
“فهمت.” (بصيغة رسمية)
“فهمت. فهمت.” (بصيغة غير رسمية)
لم يكن معتادًا على استخدام الألقاب، لذا تحدّث بشكلٍ غير رسميٍّ بشكلٍ عفوي.
لا ينبغي أن يكون هذا هو الحال. عبس كارليكس ولعق شفته العليا.
ثم ارتفعت ابتسامةٌ عميقةٌ على وجه أغنيس، التي كانت تراقبهم.
“لا بأس. حتى صاموئيل المتمرّد لا يستخدم لغة التشريف على الإطلاق. اعتاد الخدم بالفعل على رؤية أشياء مثل هذه. أنا أيضًا لستُ كذلك.”
“…. والدتي! كما قلتُ سابقًا، أنا هنا!”
“في هذا العمر، أنتَ تتاديني ‘والدتي’ فقط، لكن كلّ شيءٍ آخر غير رسمي.”
كلّما شرحت أغنيس بابتسامةٍ خفيفة، أصبح حاجبا صاموئيل أضيق. وصلت عيناه إلى لوسيانا، التي كانت تنظر إلى ريفر.
بقدر ما كان ذلك مرتفعًا، هرب سعالٌ من شفتي صاموئيل يرنّ بشكلٍ مُحرِج.
“والدتي، والدتي.”
أمسك صاموئيل بآغنيس من حافّة قميصها وهزّه بضعف.
انحنت أغنيس وهمس في أذنها.
“لنسرع ونذهب للعب. لقد أعددتُ أفضل شيءٍ للعب الدومينو معها.”
“لوسيانا؟ صاموئيل قد أعدّ أغلى دومينو للعب معكِ -“
“والدتي! ما خطبكِ؟ لـ لقد أفسـ-“
“لم أفعل. إذن اذهبا وانظرا ما هو معًا.”
بينما انتفض صاموئيل، اعتذرت أغنيس قائلةً أنها لم تكن تعلم أن الأمر كان سرًّا بالنسبة له. ربّتت على رأسه ونظرت إلى ريفر بحرارة.
راقبت ديزي الأمر برمّته.
كانت عينا آغنيس كالمعتاد وهي تنظر إلى ريفر. لم تقل له أيّ شيءٍ آخر على وجه الخصوص.
كان موقفًا من قبول كلّ شيءٍ بسلاسةٍ مثل شخصٍ عادي.
انثنت زوايا فم ديزي من تلقاء نفسها.
آغنيس سيزيل. تبدو كشخصٍ جيد.
تعرف كيف تختفظ بكلماتها وتظهر صدقها.
“ألا بأس بالذهاب إلى غرفة الاستقبال أولاً وإجراء محادثة؟”
“نعم، لنفعل هذا.”
“نعم، دعونا نذهب.”
بعد آغنيس، استمرّ كارليكس وديزي والأطفال.
حدّدوا وتيرتهم على أبطأ وتيرة لأجل ريفر. كانت وتيرةً مُحرِجةً مقارنةً بالعادة، لكن لم يشتكِ أحد.
حتى صاموئيل، الذي كان متعجّلاً للذهاب للعب، مشى إلى الأمام ثم عاد ليسير بجانبهم.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1