الملخص
راعِية غَنمٍ وضيعة. ابنة غير شرعيّة. دوقة مُخزِية.
رَغم زواجها بالدوق إِيزار، الذي كان حُبَّ حياتها، عاشت فِرِيسيَا كمن انحبَسَ في قاعِ هاويةٍ مُظلِمةٍ ومَليئةٍ بِالبُؤْسِ.
استغلتهَا عائِلتُها بشكلٍ كاملٍ، وكرهها سُكان الدوقية لِأنها كانت وصمَةَ عَارٍ على شَرفِ المنزل.
ثمّ كان هُناكَ زوجها، إِيزار.
رَغمَ ما عَانَتهُ مِن فَقدِ طِفلهَا، ظلّ إِيزار بارد المشاعر.
قال لها بِلُطفٍ جافٍّ:
“ليولد لِنَا طِفلٌ مِثلنا… السّعادة كانت ستتجنبُهُ إلى الأَبد.”
وفي جنازة فِريسيَا، لم يُذرِف زوجها ولو دمعةً واحدة.
لكن فِريسيَا كانت تَرغَبُ بِشيءٍ واحدٍ أَخيرٍ:
أَرجوكَ، ابْكِ عَلَيَّ.
أذرِف ولو دمعة واحدة.
إِنني أَملُ بِشدة أَنْ تتغيرَ مشاعِرُكَ نَحوي.
ولو كان ذلكَ يستحق أَن أَعيشَ عَامًا آخر فقط، فَلا بأس.
وعندمت يَنقَضي ذلكَ العَامُ…
تعالَ، وابْكِ في جنازَتي.
لأَول مرّة، تَجرأَت فِريسيَا على التحديق بغضب في عَينَي هذا الرّجُل.
سقطت الوثيقة المروعة من يَدها إلى الأرضِ.
“كيف يُمكِنُكَ أَن تَفعَلَ بي شَيئًا بِهذهِ القسوة؟ أَن تُعامِلني أَسوَأَ من الحيوان! ”
كانت مُخطِئة.
ضنت، أَخيرًا، أن هذا الرّجُل يَحمِلُ شيئًا من الوُدِّ نَحوها. أَنهُ يَثقُ بها.
وأَنهُ، رُبمَا… يُمكِنُ أَن يَكُونَ حُبًّا.
لكِنهُ لم يَكُن شيئًا من ذلك. بَل كانَ خِدَاعًا.
“أَنْتَ دَمرتَ حياتي.”
لم يَكُن يتبقى من عُمرِها سِوَى خَمسَةِ أَشهُرٍ.
- 1 منذ 23 ساعة