اِنتشرَ أَلمٌ لاذِعٌ من قلبِ فريسيا الميّتِ إِلى حنجرَتِها.
كانَتْ تلكَ المعاناةُ نَدَمًا لا نهاية له، وشوقًا، وكرهًا، وأمنيةً وحيدة في هذه الحياة البائسة.
“من فضلكِ، ابكِ من أجلي.”
حتى لو كانت دمعَةً واحدة.
حتى وإن كانت مجرد تمثيل، فقط تظاهر…
[…ما أتعسَكِ.]
بينما بدأ وعيُها يتلاشى في السماء الداكنة، همسَ صوتٌ عميقٌ ومبحوح في أذنها.
[تموتين الآن فقط لتكتشفي قوتكِ. ومع ذلك، فقد انتهت حياتكِ بالفعل…]
نعم. في الظلام، أدركت فريسيا سخريةَ مصيرها. لماذا كان حظُّها دائمًا قاسيًا هكذا؟ أن تكتشف قوةً في وقتٍ متأخر، يا لها من سخرية.
لكن الصوت همس مرة أخرى.
[ماذا تَتَمنينَ يا صغِيرتي؟ مِن أَجلِ رَغبتِكِ و رَغبتي، أَسأَلُكِ هذا. هل سَتعودينَ إِلى عالم الأحياء مرَّةً أُخرى، حتّى و إِن كانَ الموت طريقًا أَكثرَ رَحمةً؟]
معَ ذلك، كانَ الصوت يَعلمُ تمامًا ما تَرغبُ فِيهِ فريسيا.
[…حسنًا، إِذن سَأَرافقكِ. سَأَمنحُكِ عامًا آخرَ لِحياتِك التي اِنتهت.]
و كما تَشاءِين، سَترين ذلك الرَّجُلَ يَبكي حتّى و لو لمَرَّةٍ وَاحِدَةٍ.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "8"