لقب الأب هو الأدميرال و تعني أعلى الرتب في بعض القوات البحرية ولها المرتبة الأولى ف كثير منها
“تقدُّم المرض سريع. قيل إنّه يقضي وقتًا أطول في الإستلقاء.”
“مؤسف… كان فتى واعدًا. وماذا بشأن ما أمرت بالتحرّي عنه آنفًا؟”
“أعتذر، حاولنا التواصل مع لوكسيمن الفجر وإيسهيل الضياء الباهت، ولكن… لم نجد في عائلات النبلاء التابعة لهم أي شخص يملك نفس البيجو.”
لدى الأدميرال دييغون فاسايِن ولدان:
الأول، ميكارد، ويبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا.
الثاني، إلزين، وعمره أحد عشر عامًا.
كلاهما كان يُشار إليه كخليفة محتمل للأدميرال.
لكن في يومٍ ما، أُصيب إلزين فجأة بمرض غامض.
ولم يكن هناك سوى علاجٍ واحد:
أن يجد رفيقًا يملك نفس البيجو، ليشاركه قوّة حياته.
“يكفي. إن كانت حياته قد بلغت مداها، فذاك قدَرُه. على أي حال… أليست هذه ثاني حصة اليوم؟”
سأل غاليرزاد بصوت خافت، فأجاب سيدريك حالًا وهو يدفع نظارته إلى أعلى:
“إن كنت تقصد الآنسة شو، فنعم.”
“علّمها عن ملوك الأرواح. لم يظهر بعد أثر لعقد رسمي معهم. لذا، يجب أن نُوجّهها لتصبح المتعاهدة مع ملك الأرواح.”
“نعم. سيكون ذلك نعمة عظيمة لعائلتنا… لو تحقّق، طبعًا.”
“بل عليه أن يتحقّق. إن تمكّنا من ذلك، فستكون ذات فائدة عظيمة. حتى لو لم تصبح مستشعرة، تظل ذات قيمة.”
عينا غاليرزاد لمعتا ببريق حاد.
انحنى سيدريك قليلًا، وكتب على الورقّ الذي بين يديه:
«مَهام إضافية… مجددًا… يا للملل…»
وفجأة، ضحك غاليرزاد بمرح وقال برفق:
“لا تتذمّر، أيها الشاب.”
“تشه، سواء هذا أو ذاك… لا أحد يملك ذرة ذوق. تبا!”
“أنا إنسان تافه بائس لا ينام سوى ثلاث ساعات في اليوم، لذا أنا مرهق جدًا.”
ثقة غاليرزاد في سيدريك كانت هائلة، رغم أنّ سيدريك لم يُظهر أي سعادة بها.
لكن طموحات سيدريك كانت بسيطة: أن ينام اثنتي عشرة ساعة متواصلة!.
لا، بل أن يبقى في الفراش ولا يستيقظ أبدًا!
لا عمل، لا استيقاظ، لا مسؤوليات!!
هو يقدّم استقالته في نهاية كل شهر دون كلل، لكن غاليرزاد يتجاهلها تمامًا… لذا، بدأ سيدريك يتصرّف على راحته.
وكان غاليرزاد متساهلًا للغاية مع أصحاب الكفاءات، لذا تغاضى عن تصرّفاته المتمرّدة.
“إذن، أليس وقت الحصة قد حان؟”
“هاه… نعم، صحيح.”
بالطبع، لم ينسَ أن يُكلّفه بالمهمة رغم كل شيء.
بينما كان سيدريك يتحرّك بتثاقل كحبارٍ ذابل، فتح الباب… ليجد أمامه طفلة صغيرة.
كانت تحدّق به بعينيها اللامعتين:
“مرحباً! هل الجد مارشميلو هنا؟”
‘ من هذه؟. ‘
حدّق سيدريك بها بعينين فارغتين كسمكة ميّتة، ثم فجأة شَمَّ رائحةً.
بلا شك… كانت رائحة الكعك.
“هذه للمعلم!.”
“هاه؟”
“إذا أكلتها، ستصبح أقوى!”
“هاه……؟”
لم يكن لكلماتها أي منطق… لكن على أي حال، هذه الطفلة هي النجم الصاعد في عائلة فاسايِن.
وفوق ذلك، يقف خلفها الأدميرال دييغون بنفسه.
‘ من الأفضل… أن أقبلها، أليس كذلك؟. ‘
فقد تعرّض سابقًا لنظرات قاتلة من دييغون بعد أن أفلتت الطفلة في مبنى التعليم وأحدثت فوضى.
إن أخطأ خطوة أخرى، فعليه أن ينسى حلم “الحياة التقاعدية المريحة”.
وقد تتحوّل “الحياة على السرير كعاطل سعيد” إلى “الحياة على السرير كمريض في غيبوبة”!
بعد أن أجرى حساباته الدقيقة، قَبِل سيدريك الكعكة، وإن بدا عليه التردّد.
‘لا تعرف الكثير بعد… ولهذا تتصرّف بلطافة.’
لكنها، عاجلًا أو آجلًا، ستفهم ما يعنيه لقب “الآنسة فاسايِن”.
وستنغمس في طباع هؤلاء الأطفال المزعجين.
قد يبدو ذلك تحاملًا، لكنه تحامل قائم على تجربة.
“يا هذه، هل أعطيتِ الكعكة للمعلم فقط؟”
“ليست هذه فقط، لديّ أيضًا حصة لسيّد هافدي. أنا من خبزها البارحة.”
كان سيدريك يُحدق بضعف إلى المشهد الذي تمرّ فيه الطفلة الصغيرة بجانبِه وهي تمدّ الكعكة إلى السيّد، ثم بدأ يدرك شيئًا ببطء.
«إنها لا تخاف…؟ لا، بل تتصرّف دون أي تردد.»
كيف ذلك؟
«حتى الآن، السيدة سيسيليا، إبنة الأدميرال(غاليرزاد )، ما تزال تتردد أمام والدها.»
الإسم: شوبيرتي فاسايِن.
تدّعي أنها تُدعى تشو لسببٍ ما(?).
من العامة، يتيمة، التحقت بروضة أطفال عامة.
أمنيتها المستقبلية: أن تصبح طاهية.
بحسب تقدير معلمات الروضة، نموّها الجسدي – من حيث الطول وبنية الفم – متأخر.
يُقدَّر مظهرها بأنها بين سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات. ومع ذلك، لا يُعرف عمرها الحقيقي.
لا يُعرف من أين ظهرت، ولا من هم والداها الحقيقيان.
كما لا يُعرف متى أو كيف استيقظت قواها، فقد وُجدت وهي مستيقظة بالفعل.
شكل البيجو الخاص بها: مجهول.
احتمال أن تكون الابنة البيولوجية للسيّد دييغون: 1٪.
ولكن نظرًا لعدم تطابق العمر، يُستبعَد هذا الاحتمال.
في حال وقوع خطر أو شعورها بالتهديد، يحميها ملك أرواح الماء. لكن من غير المعروف إن كان ذلك سيتكرر لاحقًا.
بسبب تقرير الروضة عن اكتشاف طفلة مستيقظة، كان من المقرر تسجيلها في الفرع الجانبي للعائلة العام المقبل.
لكن بتوصية من الجد الأكبر الحوت، تم تسجيلها في العائلة الرئيسية لفاسايِن.
بينما كان سيدريك يستعرض هذه المعلومات عن الفتاة الجديدة في ذهنه، بدأت شعلة من الفضول تشتعل بداخله.
“آه، إنها على شكل دب.”
“إذا أكلتُ قضمةً، ستتحول إلى حوت قاتل!”
“حسنًا، سأجرب. سيدريك سيأكلها جيدًا أيضًا.”
تحت وطأة الضغط الخفيف، وضع سيدريك الكعكة في فمه.
وانتشر الطعم الحلو على الفور.
النكهة كانت… عادية.
ما الذي يمكن أن تكون قد فعلته بتلك اليدين الصغيرتين؟ على الأرجح الخادمة من قامت بمعظم العمل.
بينما كان يُفكر بذلك بفتور ويقضم الكعكة ويبتلعها، توقف فجأة.
“هم؟”
رفعتُ بصري بقلق نحو المعلم الذي أطلق صوتًا يدل على الحيرة.
كان المعلم يبدو في مزاج سيء جدًا اليوم أيضًا.
أتمنى أن يُشعره هذا بالقوة!.
“بالمناسبة، لماذا خبزتِ هذه الكعكة فجأة؟”
“لأن معلمي بدا مُتعَبًا.”
“أها، أردتِ أن تعطيها لسيدريك لأنه بدا متعبًا؟”
“نعم!”
هززتُ رأسي بقوة ردًا على كلام الجد.
[انظر، يا ملك أرواح الماء. ■■■■، طفلتنا رقيقة القلب إلى هذا الحد، وأنت فخور بها.]
“فتاة لطيفة بحق.”
أحببت شعور يد الجد الكبيرة وهي تربت على رأسي، فابتسمت بسعادة.
تلقي المديح من الجميع كان يبعث في قلبي البهجة!
“آنستي.”
في تلك اللحظة…
“هذه… كيف صنعتِها؟”
اقترب مني المعلّم سيدريك، الذي كان يرتجف قليلًا، بنظرة جادة للغاية.
حدّقتُ به وأنا أبتسم ببشاشة، ثم صفقتُ بيدي.
“عيون المعلم أصبحت صافية!”
لا شك أن سكر الحوت القاتل منحه القوة!.
❈❈❈
“أوه، آنستي، اجلسي هنا من فضلك.”
“هاه؟!”
ماذا… ما الذي يحدث؟
المعلم لطفه مفرط فجأة!
بعد قليل، كنت أسير ممسكة بيد المعلّم سيدريك متجهة نحو الصف.
“دعيني أرى… الجو حار، أليس كذلك؟ هنا يوجد مروحة.”
“مروحة…؟”
أملتُ رأسي بحيرة. لم أكن أعرف ما هذا.
كان من الواضح أنه شيء أراه لأول مرة.
لكن… لماذا أشعر أنني رأيت شيئًا كهذا من قبل؟.
وبينما كنت أرمش بلا فهم، وضع المعلم المروحة إلى جواري.
“هذه الحجرة الشبيهة بحجر الأوبال، هي حجر روح يسكنه روح الهواء. ترين تلك الحجرة الصغيرة بجانبها؟”
“نعم!”
“ذلك حجر سحري، وظيفته تثبيت الدائرة السحرية. هكذا نمزج بين حجر الأرواح والسحر لنصنع أدوات مريحة. وهذا ما يُعرف بالهندسة الروحية السحرية.”
هبّت نسمة هواء لطيفة جعلت شعري الوردي يرفرف.
لم يكن الجو حارًا جدًا، لكن النسمات كانت منعشة بما يكفي، فقلت بسرعة:
“شكرًا جزيلًا!”
ثم نظرتُ خلفي خلسة، لأجد أصدقائي يحدقون بوجوه مذهولة.
“يا هذا، هل رأيت يومًا سيدريك يتصرف هكذا؟”
“أبدًا…”
“آخر مرة رأيته كان ينوح أمام السيّد غاليرزاد راجيًا طرده.”
“ألا ترون أن هذا تمييز واضح؟”
همسات، همسات…
أسمعهم يتحدثون عني بكلام غير لطيف.
في تلك اللحظة…
[ملك أرواح النار، ‘■■■■■’، يُعطيك نصيحة دافئة: لا تهتمي بأشخاص لا يملكون حتى الجرأة على الكلام وجهًا لوجه.]
صحيح. معك حق.
كنت أود أن أكون ودودة مع الجميع، لكنني لم أعد رئيسة الفصل بعد الآن، فما المشكلة؟
عندما دخلت الفصل، تذكرت أن شارة اسمي كانت ممزقة، وهذا جعلني حزينة قليلًا.
لا، إن فكرتُ كثيرًا، سأبكي مجددًا.
تماسكي، وانسي الأمر بشجاعة.
أولئك الأطفال لم يكونوا موجودين في الفصل على أية حال، وهذا جيد.
سمعت أن ملوك الأرواح قد وبّخوهم، على ما يبدو.
“حسنًا، اليوم، سأُقدّم لكم شرحًا عن ملوك الأرواح الثمانية الذين يقطنون هذا العالم.”
“آه، هذا موضوع أعرفه جيدًا!”
جلستُ مستقيمةً بفرح، لكن من الخلف بدأت تتعالى أصوات التذمر والسخرية.
لم أرَ أحدًا يتحدث هكذا مع المعلم من قبل، ففتحتُ عينيَّ بدهشة.
بدوره، المعلم بدا مستاءً قليلًا.
“إن لم تروق لكم حصتي، يمكنكم المغادرة. لن أمنعكم. لا، بل سأُبلغ السيّد ألا تحضروا الدرس من الأساس لاحقًا.”
“…!”
“لن تخرجوا؟ حسنًا، لنتابع الدرس إذًا.”
المعلم… مخيف…
سكت الأطفال على الفور.
كان بعضهم يتنفس بغيظ، لكنه لم يتجرأ أحد على قول كلمة.
في هذه الأثناء، بدأ المعلم سيدريك يكتب على السبورة.
_________________________________________
• حسابي واتباد: Toro1312 !!⭐•
《لاتدع الرواية تشغلك عن العبادات》
ترجمة: ✧𝐀𝐌𝐘✧
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 8"