رغم أن كمية هائلة من الدجاج المقلي كانت موضوعة أمامي، إلا أنني ظللت أحدق في الكلمات فاغرةً فمي.
[ملك أرواح الماء “■■■■” يقترح عليكِ المشاركة في برنامج ترفيهي لرعاية الأطفال: <أحبُّ طفلتي حتى ولو أزعجتني>.]
[مكافأة المشاركة: بركة ملوك الأرواح المشاركين.]
[هل تقبلين؟ نعم / لا]
كان هناك لمعان وزينة من زهور وأشرطة حول كلمة “نعم” فقط بطريقة مريبة.
لم أفهم ما المقصود تماماً، لكن الشيء الجميل دائماً يعجبني.
لذا نقرت بكعب الشوكة على “نعم”.
“شوباتّي، لا يجوز اللعب على مائدة الطعام.”
وفورًا، جاء صوت جاد.
“أنا لم أكن ألعب…!”
فتحت فمي الصغير لأشرح هذه الظاهرة الغريبة، ثم أدركت فجأة أن صوتي أصبح كصوت بكاء مكتوم.
كنت أشرح بوضوح، فلماذا يحدث هذا؟.
“يا….”
قال أبي-العم بصوت منخفض يحذرني، بينما كان الجد يراقبني وكأنه يستمتع بالمشهد.
فتغير وجهي سريعًا إلى وجه على وشك البكاء.
“جدياً هذا الشي، هذا السبب…!”
وفي تلك اللحظة تحديدًا:
[اقترح ملك الأرواح المائية ثقافة من عالمٍ آخر.]
[سيصبح نمط الحوار ألطف وأكثر ظرافة لتناسب المشاركين الصغار.]
[تفعيل الرموز التعبيرية! (´▽`)]
ظهرت رسمة غريبة بجانب الكلمات.
تبدو كوجه مبتسم… أليس كذلك؟
أملت رأسي بحيرة، لكن سرعان ما ظهرت كلمات لامعة أخرى.
[تشرفت بلقائك. أنا يوبيرهوس، مدير “عدن” وخادم يخدم جميع ملوك الأرواح.]
[سأكون من الآن فصاعدًا المسؤول عن إرسال الإشعارات إليك. أرجو أن نعمل معًا بلطف! `+(3)]
أنا أعرف ما هو “الخادم”.
في روضة الأطفال “نم نم” كان هناك أطفال يتمنّون أن يصبحوا خدّامًا في المستقبل.
“ايعني… ملوك الأرواح هؤلاء أشخاص مهمّين؟”
لم أكن قد استوعبت بعد كل هذه المفاجآت، حتى ظهرت كلمات جديدة ولامعة مرة أخرى.
[دخل ملك الأرواح العاطفة”■■■”!]
[ملك الأرواح العاطفة”■■■” يبتسم لك ابتسامة عريضة.]
[مَن والد هذه الطفلة؟ هل يمكنني تربيتها؟]
“…….”
لم أعد أفهم أي شيء، فغرست شوكتي في قطعة دجاج بارد.
سآكل أولاً.
لأن مَن يحب الطعام لا يجب ان ينساه مهما حصل!.
[ملك الأرواح المائية “■■■■” يفتخر بابنته وهي تأكل بشهية كبيرة.]
[ملك الأرواح المائية”■■■■” يقترح على جميع ملوك الأرواح المشاركين تربية الطفلة معًا.]
[حالياً، عدد ملوك الأرواح المنضمين إلى برنامج <أحبُّ طفلتي حتى ولو أزعجتني> هو ستة.]
[عند انضمام جميع ملوك الأرواح، ستحصلين على لقب “محبوبة الملوك”!]
هممم، حاولت أن أتجاهل ذلك، لكن لم أستطع.
“الماء، النار، الأرض، والعواطف…”
فقط أربعة.
فمن يكون الاثنان المتبقيان؟.
أملت رأسي متفكرة، ثم أنهيت كل ما في طبقي.
جاء الطبق التالي: بازلاء مشوية جيداً مع بطاطا مهروسة.
“أنا لا أحب البازلاء.”
في الروضة كنت آكلها بكل تهذيب.
لأنهم كانوا يقدمون منها قليلًا فقط.
لكن الآن، في طبقي المزخرف على شكل سلطعون، كان هناك بازلاء كثيرة جدًا!
“يجب أن تأكلي الأشياء المفيدة لجسمك. لا تتركي شيئًا.”
عندما بدأت أُخز البازلاء بالشوكة فقط دون أن آكل، قال أبي-العم بنظرة جادة.
وكان الجد يهتز من الضحك، بل وشاربه يهتز معه.
أخذت قضمة مع القليل من البطاطا مجبرة، لكن لم أتمكن من فتح فمي على وسعه.
فقط حركت شفتي مثل السمكة الذهبية وأخذت قضمة صغيرة، عندها رفع أبي-العم حاجبه.
“أكثر.”
“…….”
بصراحة، إن كانت مفيدة للصحة، ألا يجب على الكبار أن يأكلوا منها أكثر؟.
« أنا قوية بما فيه الكفاية! »
بينما كنت أفكر بجدية، ظهرت كلمات متلألئة أمامي مرة أخرى.
[ملك الأرواح العاطفة”■■■” منحك بركة “قدرة مذهلة على التكيّف!”]
[زادت قدرتك على التكيّف مع المواقف بشكل طفيف.]
[وزادت شجاعتك أيضًا. قد تصبحين متهورة بعض الشيء! و…]
[ستستمر هذه البركة لمدة خمس دقائق.]
فراشة صغيرة تتلألأ بألوان الأحمر، الأزرق، الأصفر، الأخضر، والأبيض…
حطّت على أنفي.
أعتقد أنني الوحيدة التي تراها.
“آه!”
مددت يدي لأمسكها، لكنها اختفت فجأة وكأنها فقاعة.
“هممم.”
هل أصبحت أكثر شجاعة فعلًا؟
بصراحة، لا أشعر بفرق واضح.
[ملك الأرواح العاطفية”■■■” اقترح مكافأة مهمة جماعية.]
«مهمة جماعية؟»
«مهمة ملوك الأرواح المشتركة!»
[ كلي جيدًا، لتكبري جيدًا! ]
جميع ملوك الأرواح الموجودين في الغرفة أعطوني واجبًا!
حدّقت بالكلمات بهدوء.
وقد توصلت إلى حقيقتين حول هذه الأحرف العجيبة التي تظهر فجأة:
أولًا، عندما أحاول التحدث عنها، لا يخرج من فمي شيء.
ثانيًا، أشعر أنها… تحاول أن تمازحني!
“لكن حلوى حوت الأوركا… أظنها ستكون هدية لطيفة للمعلمة.”
تذكرت وجه المعلمة المتعب والدوائر السوداء تحت عينيها، فأومأت لنفسي.
“سأجرب.”
[ملك الأرواح النارية ‘■■■■■’ يظهر إعجابًا بكونك طفلاً ذو روح تحدي.]
[ملك الأرواح الأرضية ‘■’ يظهر نوايا خبيثة ويتمنى أن ت فشلي وتصيحي مثل طفل صغير.]
“لااا!”
أنا في الرابعة من عمري، لكنني لا أريد أن أصرخ مثل الأطفال الصغار!.
نفخت وجنتيّ وركزت نظري على أبي-العم.
وقف هو الآخر وأخذ ينظر إليّ.
عندما بدأنا معركة عيون صامتة، نزلت من على الكرسي وأمسكت بالطبق.
“ماذا تفعلين؟”
“إذا أردت أن يكون الطعام لذيذاً، فيجب أن تأكلي معًا.”
“همم.”
تقدّمت بخُطى مُترنّحة حتى وقفت أمامه، فأسند ذقنه إلى يده متأمّلًا.
وقفت على أطراف أصابعي، ثم دفعتُ طبقي الذي على شكل سلطعون إلى جوار طبقه الكبير.
“أيتها المشاغبة، أتحاولين إطعام دييغون لأنك لا ترغبين في الأكل؟”
“لا، ليس كذلك. يا عم، أنت تُحب البازلاء.”
“يا عم؟ هاها! أيتها المشاكسة الصغيرة، ألن تناديه ‘أبي’ ولو مرة واحدة حتى الآن؟”
ضحك الجد من أعماقه.
كان شاربه الضخم يهتز كقطعة مارشميلو، فلم أتمالك نفسي وابتسمت معه.
الشخص الوحيد الذي لم يضحك كان ذلك العم.
“…لا بأس إن ناديتِني أبي.”
“أ… أبي…؟”
“اليوم سأُتم إجراءات التبنّي رسميًّا. حينها ستُصبحين رسميًّا أميرة فاسايِن.”
“لأن تشو اختارها اسلاف الحوت، صحيح؟”
ردًا على سؤالي، أجاب العم…
لا، أبي.
لا… في الواقع، لا أزال لا أرغب في مناداته بـ أبي.
وبينما كنت أتردد ف إختيار إسم لمناداته، ظهرت كلمات جديدة باقتراح ماكر:
[ملك أرواح الأرض”■” يقترح لقب “القائد”.]
[ملك الأرواح المائية”■■■■” يُظهر تعبيرًا حزينًا.]
“حسنًا، أيها القائد.”
رفعني القائد وأجلسني على فخذه بتوتر واضح.
“عائلة فاسايِن لطالما احتضنت من هم خارج سلالتها كأفراد من العائلة. اختيار اسلاف الحوت دائمًا ما يكون لمصلحة العائلة، ويُعد صائبًا بلا جدال، لذا لا يراه أحد أمرًا غريبًا.”
“همم.”
“حتى ريكاردو، الذي لقّنتِه درسًا، هو طفل متبنّى. وإن كان من عائلة نبيلة ذات مرتبة أدنى.”
لكن… هذه الوضعية مناسبة جدًّا لإطعامه البازلاء!.
ورغم أنني كنت أُنصت لحديث القائد، إلا أنني تمسّكت بشوكة الأطفال الصغيرة بإحكام.
“رئيس العائلة يجب أن يكون من نسل فاسايِن، أما المتجاوبون أو القادة، فيُمكن أن يكونوا من المتبنّين. وأنتِ، من بين هؤلاء، تُعدّين متجاوبةً…”
—طعن.
“آه!”
كنت أراقب اللحظة المناسبة، فلم أفوّت فم القائد وهو يُفتح ليقول “آه!”.
انطلقت الشوكة كالصاعقة إلى فمه مباشرة.
حدّق القائد فيّ بذهول وكأنه يقول:
“ما الذي يحدث؟!”
وساد صمتٌ مُحرج.
“هاهاهاهاه!”
كان الجد هو من كسر الجمود بضحكته العالية.
“هاهاهاه، انظروا إلى تلك الصغيرة الوقحة!”
—دق! دق!
كلما ضرب الجد الطاولة بكفيه، اهتزّ المكان بأسره.
أشحتُ بنظري عن القائد سريعًا، وسارعت بوضع بعض البازلاء في فمي.
–قضم.
“البازلاء مفيدة للجسم.”
“همم.”
“أيها القائد، لنأكل معًا.”
ليس سرًا أن في فم القائد أربع حبّات من البازلاء، بينما في فمي واحدة فقط.
[ملك الأرواح العاطفية”■■■” يتقلّب على الأرض ضاحكًا من تعبيرك الأخير.]
[ملك الأرواح المائية “■■■■” يتمتم قائلاً: “هل هذا… حقًّا على ما يُرام؟”]
[ملك الأرواح النارية”■■■■■” يُدافع عنك.]
[أنا لا أريد رؤية طفلٍ مطيع يحاول كسب الحب. التصرّف على هذا النحو ألطف بكثير.]
ظهرت عدة سطور من النصوص المتلألئة ثم اختفت.
ثم… بينما كنت أرمش بعيني، غطّيت فمي بيدي فجأة.
«ما الذي فعلته للتو؟!»
_________________________________________
• حسابي واتباد: Toro1312 !!⭐•
《لاتدع الرواية تشغلك عن العبادات》
ترجمة: ✧𝐀𝐌𝐘✧
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 6"
هذا الفصل نكتة😂💔💔