خشيَ أن تتأخّر الرّسالة، ففكّر في الذّهاب إلى فيديل مباشرةً إن لزم الأمر، فسأل.
أمال صاحب المتجر رأسه.
“حسنًا… حان وقت قدومهم تقريبًا، لكن الأمر يعتمد على مزاجه.”
“مزاج من؟”
“هناك فتًى يجول القرى المجاورة. أم فتاة؟ على أيّ حال، هناك شخص. سريعٌ ومجتهدٌ جدًّا. يجمع الرّسائل ويأخذها إلى فيديل. متى يزور أيّ قرية؟ هذا يعتمد على مزاجه.”
“الرّسالة يجب أن تُرسل بأسرع وقت…”
“على أيّ حال، يجب أن يجمعها هو لتصل إلى فيديل، فلا فرق.”
“حسنًا.”
أومأ آمون وكان على وشك وضع الرّسالة في صندوق الجمع، عندما شعر بإحساسٍ غريب.
“عذرًا، ماذا قلتَ للتوّ؟”
“ماذا؟”
“كرّر ما قلته للتوّ.”
بدت الحيرة على وجه صاحب المتجر، لكنّه كرّر كلامه:
“قلت إنّ الفتى يجمع الرّسائل من القرى، ثمّ تنطلق من فيديل.”
“قبل ذلك.”
“سريعٌ ومجتهد… لا أعرف إن كان فتى أم فتاة؟”
تجعّدت جبهة آمون.
“ماذا تعني بذلك؟ لمَ لا تعرف إن كان فتى أم فتاة؟”
“حسنًا… هؤلاء الأطفال جميعًا هكذا. يتجوّلون في الصّحراء الحارّة لجمع الرّسائل من أجل كسب بعض المال. ملابسهم يلتقطونها من هنا وهناك، شعرهم مقصوصٌ عشوائيًّا، وأجسادهم نحيلةٌ من قلّة الطّعام. يبدون متشابهين، فلا يمكن تمييزهم.”
بينما كان صاحب المتجر يتحدّث مطوّلًا، أدرك آمون مصدر إحساسه الغريب.
كلماته تشبه ما قالته دولوريس عندما زاراها أوّل مرّة.
‘في دار الأيتام، كانوا يقصّون شعر الأطفال قصيرًا ويلبسونهم ملابس متشابهة. لم يكونوا يميّزون بينهم أصلًا، فكيف أعرف؟’
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات