إذا كانَ المجرمُ الحقيقيُّ قد أخبرَ بويت بالعنوانِ كجزءٍ من شيفرةٍ، فمن المحتملِ أنَّه ذكرَ مكانًا مرتبطًا بهِ، سواءً بشكلٍ واعٍ أو غيرِ واعٍ.
“إذن، لنفترضْ ذلكَ ونناقشِ الأمرَ؟”
أحضرَ آمون صندوقًا صغيرًا من الطاولةِ الجانبيّةِ ووضعهُ على الطاولةِ.
يبدو أنَّه لم ينسَ أخذهُ حتى في تلكَ الفوضى.
“إذا كانَ الشخصُ المرتبطُ بهذهِ الوثائقِ في الصندوقِ هو المجرمُ الذي نبحثُ عنهُ، فما الدلائلُ الجديدةُ التي حصلنا عليها؟
وكيفَ يمكننا المضيُّ في التحقيقِ؟”
“حسنًا.”
فتحتُ الصندوقَ ودقّقتُ في الوثائقِ بعنايةٍ.
تساءلتُ إن كنتُ قد فوّتُ شيئًا، لكن لم يكن هناكَ شيءٌ جديدٌ عما قرأتهُ ونحن محاصرونَ.
كانت هناكَ رسالتانِ وقائمةٌ بأسماءِ دارِ رعايةٍ.
“ما يمكننا معرفتهُ من هذا هو تاريخُ الميلادِ ودارُ الرعايةِ التي جاءَ منها. وأيضًا حقيقةُ أنَّه كان يخفي بشدةٍ أنَّه من دارِ رعايةٍ.”
أومأ آمون برأسهِ وقال:
“صحيحٌ. إخفاؤهُ لذلكَ يعني أنَّه أرادَ إخفاءَ ماضيهِ، لذا من المحتملِ أنَّه غيّرَ تاريخَ ميلادهِ بطريقةٍ ما. إخفاءُ الماضي… هل أرادَ المجرمُ إخفاء ماضيهِ وهويّتهِ؟ لماذا كان عليهِ أن يفعلَ ذلكَ إلى هذا الحدِّ؟”
لا يمكنُ أن يكونَ السببُ مجرّدَ شعورٍ بالرفضِ لأنَّ والديهِ تخلّيا عنهُ.
لو كانَ الأمرُ كذلكَ، لما احتفظَ بهذهِ الرسائلِ القديمةِ.
“ربما لم تكن رغبتهُ.”
قال آمون بوجهٍ حزينٍ.
“إذا كانَ المجرمُ، كما نتوقّعُ، عضوًا في عائلةِ دوقِ بوليف، فهذا يعني أنَّه كان من دارِ رعايةٍ ثم تبنّتهُ العائلةُ. قد يكونُ ذلكَ من فعلِ العائلةِ.”
“هل تعني أنَّهم أخفوا أنَّه من دارِ رعايةٍ من أجلِ سمعتهم؟”
“إنَّهم قادرونَ على ذلكَ وبلوغ أكثر من ذلك حتى.”
“وهذا يعني أيضًا أنَّ هناكَ سببًا دفعَهم لتبنّيهِ رغمَ ذلكَ.”
“صحيحٌ.”
عبسَ آمون وقال:
“حسبَ علمي، لم تتبنَّ عائلةُ دوقِ بوليف أيَّ طفلٍ. منذُ زمنٍ طويلٍ وحتى الآنَ، ولو لمرةٍ واحدةٍ. حتى لو لم يكن لديهم وريثٌ، فإنَّهم عادةً يختارونَ طفلًا من الأقارب.”
“إذن، لا يمكنُ أن يتبنّوا طفلًا لا يرتبطُ بهم بدمٍ.”
“بالضبطِ. أن تتبنّاهُ عائلةٌ نبيلةٌ رفيعةٌ يعني أنَّه سيحظى بسلطةِ العائلةِ. لن يمنحوا هذهِ السلطةَ لطفلٍ لا يرتبطُ بهم بدمٍ.”
تحوّلتْ عينايَ إلى وثائقِ دارِ الرعايةِ.
تحتَ اسمِ <دارِ لوديليون للرعايةِ> المكتوبِ بخطٍّ كبيرٍ، كان هناكَ عنوانٌ بخطٍّ صغيرٍ، يبدو أنَّه في منطقةِ فيديل.
“ربما… كان هناكَ دمٌ مشتركٌ.”
واصلتُ الكلامَ وأنا أحدّقُ في الوثائقِ:
“لم يأتوا إلى هنا، بعيدًا عن العاصمةِ، بالصدفةِ. لقد جاؤوا عمدًا للبحثِ عن هذا الطفلِ.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات