⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
هزّت مين كيونغ رأسها. لم تكن تريد أن تعرف السبب. كانت تعرف شخصية لي سيوب جيدًا؛ شخصٌ حساس ومثابر، لا يقدم على أي خطوة بلا مبرر. طوال الطريق إلى هونغداي ظلّت تفكر: “لماذا بحق السماء؟”
ثم تذكرت أن لي سيوب قد التقى بالرئيس تاي جون سيوب. ماذا قال له؟ كيف استفزه حتى أثار قلقه بهذا الشكل؟ لم يهم إن كان ما جرى مجرّد اختبار أو قرار حقيقي. ربما أصدر حكمه الخاص على شريكة محتملة للزواج، أو حاول أن يجد عيبًا يقنع نفسه به حتى لا يرتبط بأفضل الخيارات المتاحة له، كابنة عائلة “تشوي وون” مثلاً.
على أي حال، لم تهتم مين كيونغ بتفاصيل نوايا الآخرين. كانت تعرف ما عليها فعله والطريق الذي يجب أن تسلكه. ابتسمت بلطف وقالت لـ لي سيوب:
— “أرجوك، لا تفعل ذلك مرة أخرى… أرجوك.”
رفع لي سيوب عينيه نحوها، وكان في نظرته شيء جعل قلبها يبرد بلا سبب. قال بهدوء:
— “أريد أن أبقى في هذه الشركة طويلاً.”
ثم أخفض رأسه لحظة، قبل أن يمرر يديه على شعره في حركة عصبية. كان صوته الداخلي يضجّ بالاضطراب، وكأن قلبه امتلأ برمال متحركة تثير فيه قلقًا لا يهدأ.
تحدّثت مين كيونغ بلهجة عملية:
— “لم أسألك بعد عن فوبير…”
كانت تخشى أن تفتح هذا الموضوع. لم ترغب أن تُذكّره بما دار بينه وبين تاي جون سيوب. لم تعرف محتوى الحوار تمامًا، لكنها تمنّت لو نسيه. بالنسبة لها، كل هذه “المسرحيات النارية” لم تكن سوى انشغالات عابرة؛ أما هي، فكانت تواجه الواقع بصلابة: تحرق فقط ما يجب أن يُحرق، كالأوهام والرغبات الطائشة.
تهرّب لي سيوب من الإجابة:
— “وصلني تعديل من المكتب الرئيسي. غيّروا جدول الاجتماعات والعشاء.”
— “آه…”
أومأ برأسه وهو يمسح يديه بمنديل صغير، ثم طواه بدقة وكأنه يحاول أن يفرض النظام على فوضى مشاعره. بعدها قال:
— “أريد أن ننجز تعاونًا في السترة. أرسلي لي صورتك.”
توقفت مين كيونغ فجأة، وأسقطت ملعقة الآيس كريم من يدها. وضعت يدها على فمها تكتم صرخة فرح كادت تفلت منها.
نظر إليها لي سيوب بجدية، كأنه يختبر رد فعلها:
— “هل أعجبك الأمر لهذه الدرجة؟”
— “ن-نعم…” أجابت وهي تحاول حبس دموعها.
قال بصوت جاف لكن ثابت:
— “إذا لم تطرأ تغييرات مفاجئة، فستتم ترقيتكِ إلى منصب المدير.”
شهقت مين كيونغ بفرح، وقلبها يخفق بسرعة.
— “شكراً لك يا سيدي…”
ابتسم ابتسامة صغيرة وقال:
— “أخبِريني بأمنيتك. سأحققها لكِ.”
ترددت قليلًا، ثم همست:
— “أمنيتي… أن أستطيع أن أرتاح. أن أنام بسلام.”
ابتسم هو الآخر ابتسامة متناقضة بين السخرية والحزن:
— “يا لكِ من ساذجة… هل هذه أمنيتك حقًا؟”
ثم أضاف بجدية:
— “إذن احتفظي بأمنية أخرى. هذه بسيطة، سأحققها لك.”
ومد يده نحوها، يطلب منها أن ترافقه. خرجا معًا إلى الشارع، حيث الليل ألقى بظلاله على ضجيج المدينة. تشبثت مين كيونغ بذراعه، وكانت تشعر بحرارة غريبة في قلبها.
قالت بتردد:
— “ربما… لأنني أحب هذا كثيرًا.”
— “أنا… أم العمل؟” سألها بنبرة يغلب عليها الغيرة.
ضحكت وهي تشير إلى السماء:
— “أنت من أعطيتني هذا القمر، أليس كذلك؟”
تأملها بصوت يرتجف قليلًا من الانفعال:
— “دعينا نتواعد إذن، يا مين كيونغ.”
ترددت، ثم أومأت بخجل. لم يكن الأمر مختلفًا كثيرًا عما عاشاه من قبل، لكنه الآن صار واضحًا ومعلنًا.
— “لكن لا تناديني بالمدير التنفيذي… نادي اسمي فقط. أو حتى… أوبا.”
— “أوبا؟” ضحكت بخفة، ثم جربت أسماء أخرى حتى استقرّت على اسمه الحقيقي:
— “لي سيوب.”
حينها شدّ يدها بقوة أكبر، وكأن الكلمة فتحت بابًا جديدًا بينهما.
مع الوقت، بدا كل شيء في الشركة يسير على خير ما يرام: المشاريع تحقق نجاحات، الأسهم ترتفع، واسم لي سيوب يلمع أكثر في الخارج. أما مين كيونغ، فكانت ترقيتها نقلة كبيرة في مسيرتها.
ومع ذلك، كان قلبها يضطرب. شعور بالعطش لا يُروى، حاجة دائمة للسكينة بين ذراعيه، لتطفئ خوفها وتستعيد طمأنينتها.
في لحظة صدق، وجدت نفسها تبكي بين يديه، دون أن تعرف لماذا. لم يقل شيئًا، فقط احتواها بذراعيه. عندها فهمت: ما تريده ليس شيئًا خارجيًا، بل الأمان الذي تشعر به بقربه.
همست بصوت مبحوح:
— “لي سيوب…”
فأجابها بابتسامة هادئة، وقبلة صغيرة على جبينها، ثم قال:
— “طالما أنتِ معي، لن أترككِ تضيعين في قلقك.”
عندها فقط، أدركت مين كيونغ أنها تحب هذا الرجل. ليس حبًا مثاليًا أو خاليًا من التناقضات، بل حبّ مليء بالهواجس والشكوك، لكنه حقيقي.
Sel
م.م: مرحبا لقد أعدت صياغة الفصل و نزع كل المشاهد الجريئة منه، أعتذر مسبقا لعدم قيامي بذلك حين بدأت بترجمة هذه الرواية.
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 53"