“أنا لم أركِ من قبل في الحقيقة ، لكنّني قد سمعتُ المثير عنكِ و تذكّرتُكِ. لقد بدوتِ و كأنّكِ لا تردين أن يتمّ التّعرّف عليكِ قبل قليل ، لذلك أنا آسفة يا آنسة.”
إنّها دقيقة الملاحظة للغاية!
كما هو متوقّع من فيوليت ليب.
ابتسمتُ و مددتُ يدي إلى فيوليت لأتصافح معها.
“سعيدة بمقابلتكِ يا فيوليت.”
“أنتِ تعرفين اسمي؟”
فتحتْ فيوليت عينيْها على مصرعيْهما.
“لقد سمعتُه قبل قليل ، و أنا أميل إلى تذكّر الأمور المهمّة عندما يتعلّق الأمر بمتجر الملابس.”
“أوه يا إلهي…”
ابتسمتْ فيوليت برفق.
لكنّ عينيْها الحادّتيْن تحاولان قرائتي.
فيوليت ليب.
في حياتي السّابقة ، لقد كانتْ يد كليريفان اليمنى ، و الثّانية في ترتيب القيادة في شركة بيليت للتّجارة.
كانتْ عبقريّة كليريفان عاملاً مهمًّا في نموّ شركة بيليت المذهل في مدّة قصيرة ، لكن إدارة فيوليت شديدة الدّقة كان عاملاً مهمًّا أيضًا.
إذا كان كليريفان قد أمسك القيادة و قادة الشّركة بجرأة ، فإنّ فيوليت كانتْ تشكّل معه ثنائيًّا مذهلاً إذ قامتْ بإدارة كلّ شيء بدقّة شديدة من وراء الكواليس.
دون شخص يدعى فيوليت ليب ، ربّما لن تكون هناك شركة تدعى ‘شركة بيليت للتّجارة’ ، و التّي نمتْ مثل مذنّب.
بالنّظر إلى كيفيّة أدائها لعملها منذ وقت قصير ، أظنّ بأنّه لا يوجد أيّ داعٍ للقلق حيال كونها أصغر من فيوليت في ذلك الوقت.
هل يشعر جدّي بنفس هذا الشّعور عندما يرى أشخاصًا ذوو موهبة عظيمة؟
ابتسمتُ بفخر إلى فيوليت.
“تيا؟”
و حينها سمعتُ صوتًا يناديني.
لقد كان والدي الذّي دخل لمتجر الملابس لتوّه.
“أبي!”
كانتْ عينا والدي مفتوحتيْن على مصرعيْهما و كان وجهه مذهولاً عندما جريتُ و حضنتُه.
“كيف يمكنكِ أن تكوني هنا…”
“لأنّني أستطيع الخروج إلى الخارج منذ اليوم!”
“نعم ، ذلك صحيح…”
ابتسم والدي عبثًا بينما يربّت على ظهري.
“لا يمكنني أن أصدّق اليوم الذّي أستطيع فيه لقاءكِ في الخارج هكذا قد أتى…”
تمتم والدي بإشراق إثر نموّ ابنته.
يبدو بأنّ والدي يحبّ المبالغة.
“كيف علمتِ بأنّ الأب هنا؟”
عادةً ما يذهب والدي إلى العمل في مكتبه في المتجر الرّئيسيّ للومباردي أو في مكتب فرع العاصمة.
هذا الفرع هو أحد أماكن التّي يزورها والدي من حين لآخر منذ أن تمّ افتتاحه.
“لقد أخبرني السّيّد كليريفان!”
في ذلك الوقت ، دخل كليريفان و سلّم معطفه إلى موظّف من موظّفي متجر الملابس.
“السّيّد كليريفان؟”
شرح كليريفان مع همهمة كبيرة بعد أن انتبه إلى أنّ والدي ينظر إليه.
“لقد أرادتْ أن تفاجئكَ يا سيّد جالاهان ، لذلك فإنّ الآنسة الشّابة فلورينتيا قد سألتْني عن جدولكَ…”
“فهمتُ…هاها.”
“أبي ، هل نخرج؟”
سألتُ و أنا أمسك بيد والدي.
“ذلك سيكون عظيمًا.”
نظر والدي حوله و أومأ.
لقد كان ذلك بسبب أنّ الجميع في متجر الملابس كان ينظر إلينا.
لقد كانتْ نظرتهم و كأنّها تقول ‘من الذّي يقوم بهذه الضّجة؟’.
لكنّها لم تكن نظرة منزعجة على الإطلاق.
بدلاً من ذلك ، لقد بدوا و كأنّهم قد اصطدوا بممثّل أو فنّان مشهور ، و همسوا فيما بينهم متفاجئين.
“لا يمكنني التّصديق بأنّني قد رأيتُ جالاهان لومباردي الشّهير و ابنته!”
“إنّها ظريفة جدًّا!”
“الرّجل هناك ، لا بدّ من أنّه السّيّد كليريفان بيليت!”
إنّه وقت الغذاء على أيّ حال ، لذلك يمكنني أن أقاطع جدول والدي قليلاً.
عندما قلتُ ذلك ، أومأ والدي بابتسامة كبيرة.
“إذن يا تيا ، ما الذّي تريدين أكله؟”
أين يجب عليّ الذهاب؟
جالتْ في ذهني قائمة المطاعم الشّهيرة التّي كنتُ أتوق للدّخول إليها بعد العودة بالزّمن و التّي كان عليّ أن أتحمّلها.
*********
على عكس مظهره الذّي يبدو بأنّه يستمتع بأكل الفواكه أو الأطعمة النّباتيّة الخفيفة ، كان والدي شخصًا يفضّل أكل اللّحوم ، و لذلك فقد كان مسرورًا للغاية بالمطعم الذّي قدتُه إليه.
في حياتي السّابقة ، اعتدتُ على المجيء إلى هنا عندما أتحصّل على شهريّتي بسعادة غامرة ، صحيح أنّه لم يكن مطعمًا فخمًا للغاية ، لكنّ اللّحم المشوي في الفرن الذّي يعدّونه ممتاز.
“المكان رائع يا آنسة!”
كانتْ لوريل سعيدة أيضًا.
لكنّ ردّة فعل كليريفان مختلفة قليلاً.
“هل أنتَ بخير يا سيّد كليريفان؟”
بعد أن وضعتُ الشّوكة جانبًا دون أن آكل جيّدًا ، سألتُ كليريفان ، الذّي كان يمسح فمه بمنديل.
لقد كنتُ أتساءل ما إذا كان مريضًا.
“كلّ شيء على ما يرام. إنّه فقط لا يناسب ذوقي.”
“أوه ، لا ، أخـ- السّيّد كليريفان لا يحبّ اللّحم كثيرًا.”
حاولتُ لوريل كعادتها أن تناديه بـ’أخي’ ، لكنّها أدركتْ بأنّها في الخارج و صحّحتْ كلامها.
“هاه؟”
إنّه يبدو كشخص يفضّل أكل اللّحوم.
“أنتَ عادةً ما تقضم شريحة اللّحم المليئة بالدّم ، تبلعها ، ثمّ تشرب النّبيذ الأحمر و تبدو و كأنّكَ على وشك الضّحك!”
“…ذلك صحيح. لكّنني لا أحبّ اللّحم حقًّا.”
“لم أكن أعلم ذلك أيضًا.”
كان والدي مصدومًا و هو يقطّع اللّحم إلى قطع صغيرة.
“أيّ نوع من الطّعام تحبّه في العادة؟”
“أنا أفضّل السّلطات الخفيفة أو المأكولات البحريّة. لكن لا يوجد الكثير من المطاعم التّي تعدّ مثل هذا الطّعام ، لذلك فأنا أطبخ في العادة.”
“أنتَ تطبخ؟”
لقد كانتْ سلسلة من المفاجآت.
لقد ظننتُ بأنّه عندما يعود إلى منزله فإنّه يترك كلّ الأعمال المنزليّة و يذهب مباشرةً إلى السّرير.
لا يمكنني التّصديق بأنّ مثل هذا الشّخص يطبخ في منزله.
“إذن ، من فضلكَ!”
طلبتُ طبقًا آخر من القائمة.
لقد كان سلطةً ممزوجة بمأكولات بحريّة طازجة و خضروات ، و لقد كان طبقًا مشهورًا أيضًا هنا بالإضافة إلى اللّحم المشويّ.
“واو.”
كان كليريفان متفاجئًا بعد أن أخذ قضمة بوجه خالٍ من التّعابير تقريبًا.
“إنّه لذيذ ، أليس كذلك يا كليريفان؟”
“نعم ، شكرًا لكِ على اهتمامكِ يا آنسة فلورينتيا.”
“من الجيّد أن نحضى بوجبة لذيذة معًا!”
في الحقيقة ، كان من الرّائع رؤية تغيّر ردّة فعل كليريفان حول الطّعام تتغيّر عن السّابق.
وضعتُ ذقني على يد واحدة و شاهدتُ والدي ، و عندما كانتْ وجبة والدي على وشك الإنتهاء ، قلتُ.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "77"