نظرتُ بسعادة إلى ظهريْ الشّخصيْن اللّذان مشيا إلى طاولة أخرى ، و أنا ما أزال محاطةً بحشد كبير.
*********
“لقد قام آل سكولتز بشراء ملكيّة أخرى ، أليس كذلك؟”
“أنا لا أعلم كم عدد الأراضي التّي اشتروها بالفعل.”
“لقد ازدهرتْ عائلة سكولتز بسبب دعم لومباردي لها ، أليس كذلك؟”
لقد شعرتُ بشعور جيّد.
أنا لم أقم بظهوري الاجتماعيّ الرسميّ الأوّل ، و لكنّ السّيّدات النّبيلات لم يتركن جانبي.
“لا بدّ أنّ الإمبراطورة قد أصبحتْ مضطربة لأنّه قد تمّ الاعتراف بالأمير الثّاني اليوم.”
“لا أظنّ بأنّ كل ما ستفعله هو الاضطراب. من السّيّء جدًّا أنّه لن يكون هناك مأدبات امبراطوريّة لمدّة طويلة.”
“ماذا عن الأمير الأوّل؟ عليّ أن أبقي ابني بعيدًا عن أراضي الصّيد لمدّة.”
“هذا صحيح. إذا سرنا ضدّ إرادة الأمير الأوّل…”
هل هذه هي الدّوائر الاجتماعيّ التّي سمعتُ عنها؟
يتمّ تداول قصص عن الإمبراطورة غير الحاضرة دون تردّد.
لقد بدأ الجميع في التّكلّم عن هذا الموضوع ، لذلك ربّما هو موضوع شائع للغاية.
ما تزال السّيّدات النّبيلات في التّكلّم.
في البداية ، كان من الجيّد الاستماع إلى نميمتهنّ.
لكن الآن ، لقد بدأتْ أشعر بالألم في أذنيّ بالفعل.
أنا أعلم بالفعل بأنّ الإمبراطورة و الأمير الأوّل يمتلكان شخصيّة مقرفة.
“آنسة فلورينتيا لومباردي.”
تدخّل صوت جديد ، مقاطعًا المحادثة.
لقد كان خادمًا من القصر الإمبراطوريّ.
“دعيني آخذ الآنسة إلى الطّابق العلويّ.”
في أيّ مأدبة أو مكان يجتمع فيه العديد من الأشخاص ، لا بدّ من تكوين مجموعة تسمّى ‘إنسا’.**
** إنسا : هي كلمة كوريّة مختصرة لكلمة “الدّاخل”. و تعني شخص مشهور جدًّا بين مجموعة من النّاس.
النّبلاء يفضّلون الحصول على محادثة هادئة عندما يكونون في مأدبة أو شيء من هذا القبيل و ذلك عن طريق مناداة الشّخص الذّي يريدون التّكلّم معه إلى مكان أكثر خصوصيّة ، بدلاً من قاعة المأدبة ، و يبدو أنّ هذا المكان سيكون في الطّابق العلويّ اليوم.
نهضتُ و الأعين الحسودة للأشخاص من حولي تنظر إليّ.
“شكرًا لكم لضيافتكنّ الكريمة اليوم. في المرّة القادمة سأقوم بظهوري الاجتماعيّ الرسميّ ، لذلك من فضلكنّ اعتنين بي.”
“أوه ، بالتّأكيد. بالتّأكيد…”
“من فضلكِ تعالي إلى المأدبات من حين لآخر قبل ذلك!”
“سيكون شرفًا لنا إذا استطعتِ عرض ملابسكِ الجميلة علينا يا أيّتها الآنسة الشّابة.”
تاركةً إيّاهنّ ورائي بابتسامة ، تبعتُ الخادمة.
مثلما خمّنتُ ، أخذني الخادم إلى باب غرفة في الطّابق الثّاني ، ثمّ قال بأدب.
“من فضلكِ انتظري للحظة.”
لقد تمّ تركي في الرّواق مع فارسيْن يحرسان الطّابق.
و حينها سمعتُ صوت خطوات قادمة.
استدرتُ عرضًا لأرى خطوات من هي.
ثمّ فتحتُ عينيّ على مصرعيْهما لأتأكّد من هويّته.
أوه ، لماذا ذلك الطّفل هنا؟
“هاي.”
لقد كان صاحب الصّوت المشؤوم هو أستانا.
إنّه الآن في الرّابعة عشر من عمره ، لقد كبر بشكل جيّد للغاية و أصبح أقرب إلى الشّكل الغبيّ الذّي أتذكّره من حياتي السّابقة.
لقد كان من الواضح أنّه يأخذ دروسًا في المبارزة ، فقد كان يرتدي سيفًا للدّفاع عن النّفس و كان يلمسه مثل مجرم ينتمي إلى عصابة إجراميّة.
تظاهرتُ بأنّني لا أسمع و انتظرتُ الباب ليُفتح.
“هاي ، أيّتها الهجينة.”
إنّه حقًّا توأم بيلساك الرّوحيّ.
تشوّهتْ تعابيري بسبب الكلمات التّي لم أسمعها لوقت طويل.
“ماذا؟ أمّكِ هي مجرّد عامّيّة وضيعة ، و عندما أناديكِ بـ’الهجينة’ ، تغضبين. هل تستمعين إليّ أيّتها الهجينة؟”
ظللتُ أنظر إلى مكان آخر محاولةً تجاهله.
“أوه ، يجب عليكِ أن تكوني خائفة من الأمير.”
أمسك أستانا بكتفي و أدارني إليه.
جفل الفارسان على سلوك الأمير المفاجئ لكنّهما لم يتدخّلا.
لقد كانا فقط ينظران إلينا بوجهيْن متوتّريْن.
“ضع يديْكَ جانبًا يا سموّكَ.”
“هاه.”
قلتُ ببرود ، و ابتسم أستانا ابتسامة مقزّزةً للغاية و قال.
“واو! لقد تعلّمتِ طريقة التّكلّم برسميّة!”
ربّما هو يتحدّث عن تلك المرّة عندما قفز على قبّعته بقوّة.
“لقد مرّ وقت طويل. و الآن دعني ، حسنًا؟”
“لا ، أنا لا أحبّ نظرتكِ الوقحة. ماذا ستفعلين يا أيّتها الهجينة؟”
و هو يضغط على كتفي بطريقة أكثر و أكثر إيلامًا ، كانتْ عينا أستانا تبدو و كأنّه يقول ‘نحن في القصر الإمبراطوريّ ، ماذا ستفعلين؟’
ضربتُ يد أستانا بقوّة لدرجة أنّ ذلك قد أصدر صوتًا ، و قام هذا الأخير بترك كتفي.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات